logo

logo

logo

logo

logo

دير ياسين

دير ياسين

Deir Yassin - Deir Yassin

دير ياسين

 

 

قرية عربية فلسطينية، تبعد عن مدينة القدس 5.5كم غرباً، تقع على رابية ترتفع عن سطح البحر نحو 780م، وتنحدر من الغرب إلى الجنوب الشرقي، وتحيط بها وديان وتلال، أهمها تل الشرافة في الجنوب الشرقي. تتغذى القرية بالمياه من نبعي ماء في جنوبها وشمالها.

في القرية بقايا أثرية قديمة، منها أنقاض أبنية ومدافن، ودير يرجع تاريخه إلى القرن الثاني عشر الميلادي. عرف من أسماء القرية في الماضي: (دير النصر) و(خربة عين التوت)، ويجمع اسمها الحالي: دير ياسين بين اسم الدير القديم، واسم إمام جامعها الحديث الشيخ ياسين.

تبلغ المساحة الإجمالية لأراضي دير ياسين 2857 دونماً، منها 866 دونماً صالحة للزراعة، و153 دونماً تسربت إلى اليهود قبل تأسـيـس الكيان العنصري الصهيوني عام 1948. اشتهرت القرية بزراعة أشجار الزيتون والحبوب والخضر وأشجار الخروب واللوزيات والتين والعنب والفواكه الأخرى. كانت دير ياسين في نهاية القرن السادس عشر الميلادي مزرعة صغيرة، عدد سكانها 39 نسمة، وازداد هذا العدد إبان الانتداب البريطاني في عام 1931 فأصبح قرابة 428 نسمة،  ثم بلغ عددهم 610 نسمة في عام 1945 و750 نسمة في عام 1948، قبل المجزرة. ضمت القرية مسجدين ومدرسة ابتدائية للبنين تأسست عام 1934، ومدرسة ابتدائية للبنات تأسست عام 1946.

أقام الكيان العنصري الصهيوني في موقع دير ياسين مستوطنة جبعات شاؤول، ومستوطنة هاريم، بعد تهجير السكان الأصليين في عام 1948.

 وقع اختيار الإرهابيين الصهاينة على دير ياسين لاقتراف جريمتهم بسبب قربها من مستوطناتهم المقامة حديثاً، وسهولة وصول الآليات الحربية إليها، وضعفها المستشف من اتفاق عدم التعدي الذي أبرمته دير ياسين مع المستوطنة الصهيونية المجاورة لها «غيفعات شاؤول»، وذلك من أجل حماية أرواح المدنيين، فاستُغل عنصرَ مفاجأة من أجل إيقاع أفدح الخسائر البشرية بسكان القرية، ولترويع السكان الأصليين وتشريدهم من القرى العربية الفلسطينية المجاورة بعد سماع أنباء المجزرة.

عرفت دير ياسين بالمجزرة المروعة في 9/4/ 1948، التي اقترفتها العصابات الصهيونية الإرهابية شتيرن والإرغون بزعامة الإرهابي مناحيم بيغن، (والهاغانا التي اتخذت خفية موقع إسناد لهما)، وذهب ضحيتها 250 شهيداً، بينهم 25 امرأة حامل و52 طفلاً و60 فتاة وامرأة أخرى، بقرت بطون النسوة الحبالى وهن أحياء، وقطعت أوصال الأطفال على مرأى من أمهاتهم، ومثّل بالأجساد الطاهرة، وأجهز على من تبقى من الجرحى بتفجير منازلهم أو برميهم مع جثث الشهداء في بئر القرية.

استبسل رجال دير ياسين في الدفاع عن قريتهم، فأوقعوا خسائر جسيمة في صفوف الصهاينة المهاجمين من عصابتي شتيرن والإرغون، ولولا نجدات عصابة الهاغانا المتفوقة في التعداد والتسليح والآليات والخبرات العسكرية، على الرغم من أنها تبرأت شكلياً من الجرائم المقترفة، لتم دحر الغزاة، ولتغيرت مجريات المعارك التي كانت مستعرة في القرى العربية المجاورة لدير ياسين.

تعزى الدوافع الحقيقية لمجزرة دير ياسين إلى التنافس بين المنظمات الصهيونية الإرهابية لإثبات وجودها وكسب امتيازات في الكيان المرتقب تأسيسه، وخاصة بين منظمتي شتيرن والإرغون من جهة، ومنظمة الهاغانا من جهة أخرى، وإلى سياسة ترويع السكان الأصليين من العرب الفلسطينيين، بغية تهجيرهم من ديارهم والانتقام منهم بالتصفيات الجسدية، والاستيلاء على ممتلكاتهم.

حاولت المنظمات الصهيونية الإرهابية التنصل مما اقترفته من مجازر في دير ياسين، لكن الشهود العيان ممن كتب لهم البقاء على قيد الحياة من أهالي القرية، وكذلك ممثل الصليب الأحمر وممثلو قوات الانتداب الإنكليزي أكدوا فظائع المجزرة بحق المدنيين العزّل.

محمد قدور

 

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 527
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1088
الكل : 40519022
اليوم : 48837

صبغيات الجنس وتعيينه

صبغيات الجنس وتعيينه   تمتلك إناث الثدييات وذكورها نوعين من الصبغيات: النوع الأول هو أشفاع من الصبغيات الجسمية autosomes، صِبغيَّا كل شفع منها متماثلان، ولاتختلف هذه الصبغيات باختلاف الجنس، والثاني صبغيا الجنس sex chromosomes، وهما متماثلان في الإناث، يطلق على كل منهما اسم X، ومختلفان في الذكور، أحدهما صبغي X، والثاني، الأصغر منه حجماً والمختلف عنه شكلاً، يُسمى الصبغي Y. أما الطيور والفراشات والأسماك فهي على عكس ذلك: XX عند الذكور، و XY عند الإناث. ويحتوي الصبغي X على عدد أكبر من المورثات عما يحتويه الصبغي Y.
المزيد »