logo

logo

logo

logo

logo

السوطيات

سوطيات

Flagellata - Flagellés

السوطيات

 

السوطيات Flagellata وحيدات خلية تعتمد في حركتها على سوط واحد أو أكثر. يعدها بعض الباحثين أكثر وحيدات الخلية بدائية، ومنها انحدرت مجموعة جذريات الأرجل [ر] بسبب تنوع المتحولات السوطية. وعلى العكس من ذلك يعتقد باحثون آخرون أن جذريات الأرجل هي البدائية ومنها اشتقت السوطيات، كما تعد مجموعة الأوبالينا Opalina حلقة وصل بينها وبين الهدبيات[ر]. ويعتقد أن النباتات كثيرات الخلايا اشتقت من السوطيات النباتية التي تعيش على شكل مستعمرات، كما اشتقت الحيوانات كثيرات الخلايا (الإسفنجيات[ر]) من مستعمرات السوطيات المطوقة.

بنيتها العامة

الشكل1 الأوغلينا

الشكل 2 التريبانوزوما

 

خلايا السوطيات بسيطة البنية، وحيدة النواة غالباً، وقد تكون متعددة النوى. أنواعها المائية العذبة ذات فجوات نابضة تساعد في طرح الماء الزائد (الشكل-1). جسيماتها الشبكية dictyosomes تحولت إلى جهاز قرب قاعدي parabasale إفرازي، يرتبط بالقلم المحوري axostyle المشتق من الجسـيم المركزي centrosome. يتشكل السوط في الخلية انطلاقاً من الجسيم المركزي الذي يتحول قسم منه إلى الجسـيم الحركي cinetosome، الذي ينقسم عدة مرات ليشكل عدة سياط. وهو يمتد بنهاية حرة، أو ينثني نحو الخلف، ويلتصق بجزء منه على جدار الجسم فيتشكل غشاء متموج، كما في التريبانوزوما (الشكل -2). تساعد السياط على السباحة والتنقل في الأوساط المائية، كما تساعد على اقتناص الغذاء إذا كان للسوطي فم خلوي. وقد يختفي القسم الحر من السوط عند الأنواع المتطفلة، مثل الليشمانيا[ر].

تكاثرها

تتكاثر السوطيات بالانشطار الثنائي الطولي، في الظروف المواتية. وإذا ما أصبحت الظروف غير مناسبة فإنها تلجأ إلى التكيس فتحيط الخلية بغلاف واق، يتفتح لدى تحسن الظروف، فتخرج الخلية منه وتعود للانشطار من جديد.

وتلجأ بعض السوطيات النباتية إلى التكاثر الجنسي في الظروف غير المواتية، انطلاقاً من انقسام البيضة الملقحـة انقساماً منصفـاً ينتج منه خلايا أحادية الصيغـة الصبغيـة تعيش مدة من الزمن تتكاثـر خلوياً بالانشطار، فيتشكل من بعضها أعراس ذكرية وأنثوية. وبعد التزاوج تتشكل البيضة الملقحة التي تحاط بغلاف واق، وتبقى كذلك إلى أن تتحسن ظروف الوسط. أما الأوبالينا Opalina (من السوطيات الحيوانية، وتتطفل على معي الضفدع) فتمر بمرحلة التكاثر الجنسي في معي الشرغوف بالتوافق مع مراحل تطور المضيف.

السوطيات النباتية Phytoflagellata

الشكل3 الفولفوكس

هي سوطيات ذاتية التغذية، ذات صانعات خضر أو صفر، يحيط بها غشاء سيتوبلاسمي تغطيه قشيرة سيللوزية. تنتشر في البحار والمياه العذبة بشكل خلايا مفردة (مثل كلاميدوموناس Chlamydomonas) أو مستعمرات صغيرة سابحة (مثل  Volvox) (الشكل -3) أو متثبتة. وتشكل ما يسمى بالعوالق النباتية phytoplankton وهي الحلقة الأولى في السلسلة الغذائية لجميع الأحياء المائية. وتكون كثيفة في بعض المناطق حتى إنها تصبغ الماء بلونها فيبدو أخضراً أو أصفراً أو بنياً بحسب لونها. ومنها أنواع تتعايش مع خلايا الحيوانات اللافقارية مثل الهيدرا الخضراء[ر].

تعد مجموعة الأوغلينات Euglenoidinea حلقة وصل بين السوطيات النباتية والحيوانية، لأنها تقوم بالتغذي النباتي والحيواني وتختفي الصانعات الخضر منها في الظلام.

 

السوطيات الحيوانية Zooflagellata

سوطيات غيرية التغذية، تمتص الغذاء عبر سطح الخلية أو لها فم خلوي. ويعتمد في تصنيفها على عدد السياط. وهي تعيش حياة حرة متنقلة أو ثابتة في المياه العذبة أو البحار (مثل السوطيات المطوقة Choanoflagellata) أو متعايشة في نسج أو أجهزة حيوانات أخرى، (مثل مفرطات السياط Hypermastigida التي تعيش وتتكاثر في معي الحشرات آكلة الأخشاب، وعند عزل السوطيات خارج المعي تموت، كما تموت الحشرة جوعاً لأن السوطيات تهضم السيللوز وتحوله إلى مواد سكرية تتغذى الحشرة عليها). وبعضها يتطفل على حيوانات مختلفة (مثل السوطي بروتوموناس Protomonas الذي يتطفل على الزواحف، أو الليبتوموناس Leptomonas الذي يتطفل على مفصليات الأرجل[ر] والرخويات[ر]).

السوطيات الممرضة

الشكل 4 المشعرات

الشكل 5 الجيارديا

 

1ـ السوطيات الدموية: تعيش في دم ونسج الفقاريات والإنسان مثل التريبانوزوما والليشمانيا[ر].

2ـ السوطيات المعوية: وتنتمي أهمها إلى الأجناس الآتية:

أ ـ المُشَعَّرات Trichomonas : جميعها ذات شكل بيضوي مزودة بعدة سياط حرة من الأمام وسوط آخر يشكل غشاءً متموجاً، (الشكل -4)، منها:

 ـ المُشَعَّرة المعوية التي تعيش في معي الإنسان والحيوانات الآهلة، تتغذى بالبكتريا والمواد العضوية في المعي، لكن زيادة عددها قد تسبب الإسهال.

ـ المُشَعَّرة المهبلية: وتعيش في المجرى البولي التناسلي عند الرجال وفي المهبل عند المرأة، تسبب حدوث إفرازات مخاطية مكان الإصابة، وتعالج بتأمين وسط حمضي.

ـ المُشَعَّرة الفموية: تعيش في الفم، وكثرة عددها قد يسبب تقرحات وخراجات في اللثة.

ب ـ الجيارديا Giardia: وتعيش أنواعه في معي الفقاريات والإنسان، شكله إجاصي، له ثمانية سياط طويلة ونواتان (الشكل -5)، يلتصق جسمه على النسيج المبطن للأمعاء، فيعوّق عملية الامتصاص في الأمعاء، ويسبب الإسهال وآلاماً معوية، ويبدي مقاومة للدواء بتشكيل أكياس.

ج ـ هيستوموناس Histomonas: يتطفل على معي الطيور، ومنها النوع الذي يتطفل على كبد ومعي الدجاج الرومي ويسبب له مرض الرأس الأسود Black head الذي يفضي إلى موتها بأعداد كبيرة.

منى حيدر

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ عيسى عسافين ومحمد موسى نعمة، علم الحيوان العام (الجزء الأول) (جامعة دمشق 1996).

ـ محمود كروم، الوجيز في تصنيف الحيوان (جامعة حلب 1989).

ـ عبد الرحمن مراد، علم الطفيليات (جامعة دمشق 1983).

- B.SC. Green, Biological Science (Cam­bridge Univ. Press 1984).


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلد الحادي عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 309
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1081
الكل : 40513171
اليوم : 42986

الباهاء

البروم Bromine عنصر كيميائي، عدده الذري 35 ورمزه Br، وهو العنصر الثالث في فصيلة الهالوجينات (أي الفصيلة VIIA أو الفصيلة 17) التي تضم بالترتيب: الفلور والكلور والبروم واليود والعنصر المشع الأستاتين. وتعود تسمية هذه المجموعة إلى العالم شفايغرJ.S.C. Schweigger الذي أطلق هذا الاسم أولاً على عنصر الكلور عام 1811 بسبب قدرته على تشكيل الأملاح hals، ثم عُمِّمت التسمية على عناصر هذه الفصيلة جميعها وهي الهالوجينات. كتلته الذرية 79.904، ولهذا العنصر نظيران طبيعيان (50.54%) و (49.46%)، وله أيضاً ثمانية نظائر أخرى ولكنها اصطناعية.

المزيد »