logo

logo

logo

logo

logo

ديانا (الإلهة-)

ديانا (الهه)

Diana - Diane

ديانا (الإلهة -)

 

ديانا Diana إلهة إيطالية ورومانية قديمة، كانت تعبد بوصفها إلهة القمر وحامية النساء وراعية الغابات والصيد. اندمجت منذ القديم بالإلهة الإغريقية أرتميس Artemis، واتخذت معظم صفاتها من الأساطير والميثولوجيا، وهكذا صار ينظر إليها على أنها ابنة كبير الآلهة جوبيتر[ر] (زيوس) وأن أمها لاتونا ولدتها مع شقيقها التوأم أبولون[ر] في جزيرة ديلوس. تعهدت ديانا بالرعاية والعناية كل ما يعيش على الأرض، وكانت تسهر على الناس وقطعان الماشية الداجنة والوحوش البرية، وتبارك الزواج والولادة، ولكنها مع ذلك طلبت من والدها أن يأذن لها بالمحافظة على عذريتها كأختها مينرفا، فقبل ذلك ومنحها قوساً وسهاماً، ونصبها ملكة على الغابات، تساعدها حاشية من الفتيات التزمن لها بالعفة التامة، ومارست معهن الصيد هوايتها المفضلة. وبعد تعب الصيد كانت ديانا تلجأ للمغارات طلباً للراحة والاستحمام، والويل لمن يزعجها، إذ تذكر الأساطير أنه بينما كانت تستحم مع وصيفاتها فاجأها أكتيون المسكين، فرشت عليه الماء محولة إياه إلى أيل.

لاقت عبادة الإلهة ديانا انتشاراً كبيراً في مختلف أرجاء الامبراطورية الرومانية، وحظيت بشعبية واسعة، وربما كان ذلك راجعاً إلى دورها في الإشراف على عمليات الصيد، ولذا كثيراً ما بادر الصيادون إلى تقديم الأضاحي طلباً لرضاها، لتيسر لهم حملة صيد ناجحة تقيهم فيها من خطر الحيوانات الوحشية.

وقد اختلفت طرق تصوير هذه الإلهة، التي تتشابه رسومها مع أرتميس الإغريقية، إذ مثلت على الفخار وهي على عربة تجرها أيائل، أو في موقف صيد ترمي بسهمها أو توتره، وفي التماثيل صورت الإلهة مصحوبة غالباً بمشاهد تظهر فيها ممتطية أيلاً، بينما تميزت موضوعات الفسيفساء بمشاهد مستمدة من سجل الرسوم الهلنستية، أو من عروض مهرجانات الملاعب والمدرجات الرومانية. أما أكثر النماذج تصويراً، ولاسيما في الفترة الرومانية، فهو نموذج الصيادة ممسكة قوساً بيدها اليسرى، وتسحب سهماً من جعبتها بيدها اليمنى. وهذا التصوير للإلهة الصيادة يظهر كذلك في الفن الإغريقي، ولاسيما في النحت والنقش اللذين صورا ديانا العفيفة الصيادة المولعة بالغابات والجبال.

ومما يثير الانتباه في تصوير الإلهة، كثرة تمثيل الأيائل والغزلان معها. وتفيدنا الأساطير أنه عندما تمكن البطل هرقليس من إدراك الظبية ذات الحوافر البرونزية التي كانت تعيش على سفوح جبال مينالا بأركاديا، كف عن إصابتها بسهامه لئلا يثير حفيظة الإلهة. وقد مثلت هذه الحيوانات مع الإلهة ديانا بوضعيات مختلفة وحالات متباينة، فهي إما مركوبة، أو تصطاد أو مرافقة للإلهة. والإلهة في مختلف هذه الموضوعات فخورة بمكانتها، تلبس ثوب الصيد المشمور بحزام، واضعة الكنانة على كتفها وتمسك قوساً موتورة تطلق بها سهماً، وهي عارية الساقين، وقد تنتعل حذاءً في بعض الأحيان. وبوصفها آلهة القمر، في حين أن أبولون إله الشمس، فقد صورت أحياناً وخلف ظهرها هلال.

أما في العبادة الشرقية الممتزجة بالتقاليد المصرية، فقد صورت بأشكال مختلفة، منها تصويرها بثلاثة رؤوس.

تغريد شعبان 

مراجع للاستزادة:

- J.BALTY, La mosaïque de SARRIN (Osrhoène)¨ Institut français d’archéologie du Proche_Orient (Paris 1990).

- S.REINACH, Répertoire de Peintures Grecques et Romaines, éditions Ernest Leroux (Paris 1922).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : دين
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 498
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 549
الكل : 29577467
اليوم : 32383

الماء قليل الملوحة

الماء قليل الملوحة   الماء قليل الملوحة brackish water هو الماء الذي ملوحته أقلّ من ماء البحر، وهو يحتوي على أملاح أكثر من المياه العذبة، لكن أقلّ مما هو موجود في ماء البحر. ويراوح تركيز الأملاح فيه عادة بين 1000 و4000 ppm/جزء بالمليون parts per million، أي بين المياه العذبة والمالحة. وتتغير ملوحة الأوساط التي تحوي هذه المياه بحسب المدّ والجزر، وكمية المياه التي تأتي من الأنهار، وبحسب الهطل المطري أو معدلات التبخر.
المزيد »