logo

logo

logo

logo

logo

زمبر (غوتفريد-)

زمبر (غوتفريد)

Semper (Gottfried-) - Semper (Gottfried-)

زِمْبَرْ (غوتْفريد ـ)

(1803 ـ 1879م)

 

غوتفريد زمبر Gottfried Semper مهندس معماري ألماني ومنظِّر في فن العمارة المسرحية والأوبرالية. ولد في هامبورغ وتوفي في روما. درس في غوتِنغن وميونيخ، ثم في باريس بين 1829و1830. سافر بعد الدراسة إلى إيطاليا واليونان بهدف تعرّف الآثار المعمارية القديمة، وتلك التي تعود إلى عصر النهضة الأوربية. وصار منذ عام 1834 أستاذاً لفن العمارة في مدينة دريسدن.

المدخل الرئيسي لدار أوبرا زمبر في درسدن

شارك إلى جانب الموسيقار ريتشارد فاغنر [ر] في انتفاضة أيار عام 1849 البرجوازية في دريسدن على الحكم الملكي الإقطاعي المطلق، وهرب من الملاحقة إلى باريس، ومنها إلى لندن. وفي عام 1855 استدعي للتدريس في المعهد العالي البوليتكنيكي في زوريخ. وفي عام 1870 استدعاه قيصر النمسا فرانتس يوزِف الأول ليكون مسؤولاً عن فن العمارة في فيينا.

في النصف الأول من القرن التاسع عشر كان أسلوب العمارة الفني الشائع هو الرومنسي ـ الكلاسيكي الذي نشرته مدرسة كارل فريدريخ شينكِل[ر] Karl Friedrich Schinkel، لا في المنطقة الألمانية فحسب، بل في عدد من مدن أوربا الغربية والشرقية على حد سواء، فجاء أسلوب زمبر المعماري الواقعي الرصين، المستوحى في بعض عناصره، من أسلوب عصر النهضة الأوربية، ليحل محله، ولاسيما على صعيد العمارة المسرحية والأوبرالية. فبدأ بكتلٍ معمارية واضحة المعالم، تهدف بأشكالها إلى تحقيق غرضين في آن معاً: قابلية الاستخدام والتكوين الجمالي الفني، وقد تأثر في هذا المنحى بجمالية فن العمارة الذي رافق الثورة الفرنسية 1789. تمتاز عمارته بالاقتصاد في التكوين، مع أشكال فنية تاريخية تصير أكثر غنى من حيث تزيين السطوح الخارجية، ولاسيما في واجهات عمارات المرحلة المتأخرة من إبداعه.

ومن أهم إضافاته إلى العمارة الداخلية للمسرح والأوبرا استعادته للمنصة الشكسبيرية الشهيرة، من أواخر القرن السادس عشر، وذلك بإضافة منصة أمامية Vorbühne نصف دائرية تمتد من إطار فتحة المنصة Proszenium حتى ما قبل الصف الأول من صالة المشاهدين، المستوحى شكلها من المدرج اليوناني نصف الدائري Amphitheatron. كما رأى زمبر أن ينتقل مكان عرض الأحداث الرئيسة في المسرحية أو الأوبرا من المنصة الرئيسة التقليدية إلى المنصة الأمامية فتغدو مشاهدة الممثلين والمؤدين من الصالة أوضح وأمتع. أما المنصة الرئيسة فقد تركت لتحريك الديكورات من الكواليس الجانبية وفضاء السقف، ولحركة دخول الممثلين والمؤدين وخروجهم، وللحيل المسرحية المختلفة. كما حقق هذا الابتكار الجديد درجة أعلى نقاءً في عملية توزيع الصوت واستقباله Akustik.

دار أوبرا زمبر في درسدن

وقد لفت هذا التطوير المعماري نظر فاغنر، بهدف تحقيق نظريته في وحدة العمل الدرامي، على صعيد الأوبرا، بين الموسيقى والكلمة المغناة وتمثيل المؤدين، فجرى تعاون وثيق بين فاغنر برعاية الملك الشاب لودفيغ الثانيLudwig في ميونيخ، وبين زمبر الذي وضع تصاميم دار الأوبرا الجديدة التي كادت أن تنفَّذ، لولا ارتفاع تكاليفها ومؤامرات البلاط البافاري. كما وضع زمبر تصاميم عمارات مسرحية في لندن وريو دي جانيرو وميونيخ.

أما أشهر عماراته فمنها في دريسدن «مسرح البلاط»  (1838ـ1841) Hoftheater ، و«متحف اللوحات الفنية»  (1847ـ1854) Gemäldegalerie، و«دار الأوبرا»  (1870ـ1878) Opernhaus ، التي دمرت في الحرب العالمية الثانية وأعيد  بناؤها. وفي زوريخ «معهد البوليتكنيك و مرصد النجوم»   (1858ـ1864) Polyteknikum und Sternwarte، وفي فينترتور Winterthur «دار مجلس المدينة» (1864 ـ 1869)، وفي فيينا «متحف البلاط»  (1869ـ1871) Hofmuseum ، و«مسرح القلعة» (1870ـ1888) Burgtheater. ولزمبر أيضاً كتابان نظريان في فن العمارة، هما «الأسلوب» Der Stil في  جزأين (1878 ـ 1897)، و«كتابات موجزة» (1884) Kleinere Schriften .

نبيل الحفار

مراجع للاستزادة:

 

- C.ZOEGE von MANTEUFFEL, Die Baukunst G. Sempers (Freiburg 1952).

- H.WOLFGANG, Gottfried Semper im Exil (München 1978).

 


التصنيف : العمارة و الفنون التشكيلية والزخرفية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد العاشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 396
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1088
الكل : 40505008
اليوم : 34823

ناريكاتسي (كريكور-)

ناريكاتسي (كريكور ـ) (951 ـ 1003)   يعدّ الراهب كريكور ناريكاتسي Grigor Naregatsi من أشهر كتّاب القرن العاشر وأبرعهم في نظم الشعر في الأدب الأرمني، ويعدّ من كبار اللاهوتيين ومن أشهر الأدباء الصوفيين. ولد في قرية ناريك Nareg الواقعة جنوب بحيرة ڤان Van في مقاطعة واسبوراكان جنوبي أرمينيا الكبرى (تركيا حالياً) حيث تُوفِّي ودفن. أُوكل أمر تربيته إلى الراهب حنانيا ناريكاتسي راعي ديرالقرية.
المزيد »