logo

logo

logo

logo

logo

عطارد

عطارد

Mercury - Mercure

عطارد

 

عطارد mercury أقرب الكواكب إلى الشمس، يُرى بالعين المجرَّدة مباشرة بعد غروب الشمس أو مباشرة قبل شروقها، وذلك عندما يكون على أبعد مسافة زاويّة له عن الشمس، ولاتتجاوز القيمة الأعظمية 28 درجة، يساوي قطر عطارد المقاس بالرادار (4878 ±2) كيلو متر، أفادت الاضطرابات الثقالية التي يسببها عطارد في حركات الكواكب الأخرى وفي المسابر الفضائية أن كتلته تكافىء 3.301 ×2610غراماً أي نحو 0.055 من كتلة الأرض.

صورة لقصف نيزكي لكوكب عطارد

يتكوَّن عطارد أساساً من الحديد والنيكل، وتبلغ كثافته 5.44 غرام/سم3، وهي أعلى كثافة من كواكب المجموعة الشمسية، باستثناء كوكب الأرض. تغطي سطحه صخور السيليكات المليئة بالفوهات الناجمة عن القصف النيزكي للكوكب في غضون الأربعة آلاف مليون سنة الماضية، ويظهر في الشكل توضيحاً لقصف نيزكي للكوكب.

لايحيط بكوكب عطارد غلاف جوي، لذا تبقى التشوُّهات السطحية ماثلة عليه من دون تغيير، وقد استغل المخترع الكبير توماس إديسون الكسوف الكلي للشمس الذي حدث في الغرب الأوسط الأمريكي عام  1878 لمعرفة إذا ما كان هناك كوكب بين الشمس وعطارد، إلا أن محاولته باءت بالإخفاق لعدم وجود مثل هذا الكوكب.

إن من يقف على سطح عطارد يُلاحِظُ أن السماء مظلمة على الرغم من إشعاع الشمس على سطحه، وتُعزى هذه الظاهرة إلى افتقاره إلى غلاف جوي. يقع عطارد على مسافة وسطية من الشمس تقدر بنحو 57.9 مليون كيلو متر، لكنه يقترب من الشمس إلى مسافة أصغرية تساوي 45.9 مليون كيلو متر، ويبتعد عنها حتى مسافة أعظمية تعادل 69.8 مليون كيلو متر. يميل مستوى مدار عطارد حول الشمس على مستوى مدار الأرض حول الشمس بزاوية تكافىء سبع درجات، ويدور حول محوره مرة واحدة كل 58.646 يوماً أرضياً، ويدور حول الشمس مرة واحدة كل 87.969 يوماً أرضياً.

يؤثر مجال الجذب الثقالي للشمس تأثيراً كبيراً في حركة عطارد، ولهذه الظاهرة أثر كبير في تطوير نظرية النسبية العامة لأينشتاين؛ وقد لاحظ الفلكيون بتطبيق قوانين نيوتن منذ القرن التاسع عشر أن حركة نقطة الحضيض لعطارد حول الشمس تتناقض مع الأرصاد المُلاحظة بانزياح قدره 43 ثانية قوسية في كل قرن، ومعلوم أن نقطة الحضيض لأي كوكب هي أقرب نقطة للكوكب من الشمس، وتم حل هذا التناقض حلاً تاماً في العام 1915 عندما ظهرت نظرية النسبية العامة إذ تنبأت هذه النظرية بالانزياح المشار إليه بدقة تدعو إلى الدهشة.

وعلى الرغم من أن كوكب عطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس؛ فإنه ليس الكوكب الأكثر حرارة؛ إذ ترتفع درجات الحرارة إلى أكثر من 500 درجة مئوية على سطح كوكب الزُّهرة بفعل الدفيئة الزجاجية التي تُعزى إلى الغلاف الجوي الكثيف المحيط بكوكب الزُّهرة، في حين تصل درجة حرارة عطارد عند خط الاستواء إلى 465 درجة مئوية لدى عبوره نقطة الحضيض، أما في ليل عطارد فتهبط درجات الحرارة إلى ما دون 160 درجة مئوية تحت الصفر.

أُطْلِقَتْ المركبة مارينر 10 صوب كوكب عطارد في الثالث من تشرين الثاني من عام 1973، واقتربت المركبة ثلاث مرات منه وذلك في آذار وأيلول من عام 1974 وآذار من عام 1975، التقطت المركبة بعض الصور للقمر وكوكب الزُّهرة قبل أن تصوِّر كوكب عطارد وتدرسه عن كثب.

فايز فوق العادة

 

 مراجع للاستزادة:

 

- J. GRIBBIN, the Strangest Star (Athlone Press, London1980).

- C. SAGAN, Pale Blue Dot  (Random House, New York, 1994).

- W. K. HARTMAN, Astronomy; The Cosmic Journey (Wadsworth Publishing Company  Belmont,California, USA 1985).


التصنيف : الرياضيات و الفلك
النوع : علوم
المجلد: المجلد الثالث عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 261
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1088
الكل : 40490554
اليوم : 20369

كارلفلت (إريك-)

كارلفِلت (إريك ـ) (1864 ـ 1931)   ولد الشاعر إريك آكسِل كارلفِلت Erik Axel Karlfeldt في بلدة فولشِرنا Folkärna في مقاطعة دالانا Dalarna وسط السويد، إحدى أجمل مناطق البلاد وأغناها بالفن والتاريخ، لعائلة من البرجوازية الصغيرة ومالكي الأراضي أعلنت إفلاسها عند تخرج ابنها الشاب في المدرسة الثانوية ما ترك أثراً باقياً في نفسه. درس بعد ذلك في جامعة أُبسالا (1892ـ1898) Uppsala وكانت أطروحة تخرجه عن الكاتب الإنكليزي هنري فيلدنغ H.Fielding.
المزيد »