logo

logo

logo

logo

logo

العُد

عد

Acne - Acné

العُد 

 

العد acne مرض جلدي التهابي يصيب المناطق الغنية بالجريبات الشعرية الزهمية (الدهنية) sebaceous، ويبدو بتشكل اندفاعات جلدية متعددة كالزؤان comedo والحطاطات papules والبثور pustula والكيسات والعقيدات، لذا فهو يعرف باسم (العد المتعدد الأشكال). يتوضع العد في الوجه والعنق والعضدين والقسم العلوي من الجذع.

والعد الشائع acne vulgaris أكثر أنواع العد مصادفة، ويصيب 90% من الفتيان والفتيات في سن المراهقة، لذا يدعى أيضاً باسم العد الفتوي، وباللغة الدارجة حب الشباب. 

تبدأ معظم حالات العد الشائع بين سن 15 و18، وقد تبدأ بعض حالاته قبل سن البلوغ، كما قد لايظهر في السيدات إلا بعد سن الحادية والعشرين، وربما استمر في ظهوره حتى الثلاثينات أو أكثر. تكون الإصابة مزعجة جداً في الحالات الشديدة، لذا فإن للعد أهمية جمالية من جهة، وآثاراً نفسية عميقة من جهة أخرى.

يتكون الاندفاع بأكمله في الشكل البسيط للعد الشائع من الزؤانات المنتشرة على جلد زيتي، والزؤان شرانق صغيرة مؤلفة من مفرزات دهنية، ووسوف ناجمة عن فرط التقرن، الذي يصيب فوهات الجريبات الشعرية، وترى الزؤانة على سطح الجلد بشكل نقطة سوداء تعرف باسم الرأس الأسود blackhead، إذا ضُغِطَتْ خرجت بشكل دويدة بيضاء مصفرة ذات رأس أسود. يؤدي انسداد الجريب الشعري الزهمي المحدث بسبب الزؤان إلى توسع فوهة الجريب، وتتشكل الحطاطات لحدوث التهابات حول الزؤانات. تبدو الحطاطات بشكل ارتفاعات جلدية حمراء التهابية مقببة تحيط بالزؤانات، وتزول الحطاطة بعد الشفاء، ولا تترك مكانها ندبة وهذا أمر مطمئن في العد الشائع البسيط.

قد تتعرض الحطاطات حول الجريبية للتقيح، فيُرى فوقها بثرات صغيرة، لا تلبث أن تفرغ محتواها، أو تجف تاركة قشرة سمراء اللون، تُخَلِّفُ عند سقوطها ندبة مؤقتة أو دائمة، وعندما تكون البثرات كبيرة أو يكون الالتهاب الجريبي عميقاً تتشكل دمامل أو عقيدات التهابية صلبة مؤلمة أو خراجات عميقة.

للعد الشائع أشكال سريرية متعددة، منها ما يرتبط بالاندفاعات الجلدية التي مرّ ذكرها كالعد الحطاطي papular acne، والعد البثري pustular acne، والعد الكيسي cystic acne، ومنه ما له صفات خاصة كعد الطفولة infantile acne، كما يجب تمييز العد الشائع من العد السيتروئيدي steroid acne، الناجم عن تناول كميات معتدلة أو عالية من السيتروئيدات القشرية لفترة طويلة من الزمن، ويتصف العد السيتروئيدي بظهور مفاجئ لحطاطات التهابية تتوضع بالخاصة على القسم العلوي من الجذع وعلى العضدين، وقد تصيب الوجه. هذه الآفات هي حطاطات أكثر منها زؤانات وهي ليست جريبية، كما أن تطبيق التريتينوئين tretinoin في شهرين تقريباً بشكل رهيم cream يزيل هذا العد ولو استمر المريض بتناول الستيروائيدات القشرية بجرعات عالية.

أسباب العد الشائع

لفرط السيلان الدهني وتقيح فوهات الجريبات الشعرية الدهنية شأن مهم في حدوث الزؤان والآفات الجلدية الالتهابية، وترتبط هاتان الحادثتان المرضيتان بعوامل عديدة مسببة للعد، ومن أهم هذه العوامل:

ـ العامل الوراثي: هناك استعداد إرثي للعد، إذ من المحتمل ظهور العد عند الأولاد في سن البلوغ بنسبة 50% إذا كان الأب والأم قد أصيبا به، كما لوحظ حدوث إصابات في عدة أشخاص من الأسرة نفسها بالعد الندبي الشديد، وللإرث أيضاً علاقة بحجم الجريبات الزهمية.

العُد الصماوي

 

ـ العوامل الغدية: تنمو الجريبات الشعرية الدهنية بعد البلوغ بتأثير الأندروجينات androgens، وتبدأ بعدها بإفراز الزهم (الدهن)، ويترافق العد باضطراب في المفرزات الهرمونية الجنسية الأندروجينية والإستروجينية estrogens الموجودة في الرجل والمرأة، وقد عرف منذ زمن بعيد أن العد لا يصيب المخصيين، كما لايُشاهد في حالات عدم تشكل المبيض، أو بعد استئصاله.

ينكس العد الشائع لدى كثير من الفتيات مع كل دورة طمثية، ويعرف هذا باسم العد الحيضي menstrual acne، وتصاب النساء المتزوجات اللواتي يستعملن حبوب منع الحمل بالعد الشائع، وكل هذا يدل ما للعوامل الغدية من تأثير في ظهور العد وتطوره.

ـ العوامل الخمجية: تستعمر عصيات جرثومية دقيقة تدعى الوتدية العدية Corynebacterium acne الجريبات الزهمية وتؤثر في استقلاب الزهم، وتؤدي إلى حدوث حموض دهنية حرة، وهذه الأخيرة ذات أثر بالغ في آلية تشكل الزؤان والحطاطات العدية والبثور. ومن الجراثيم الأخرى التي لها شأن مهم في عدد من الآفات، الوبيغاء البيضاوية Pityrosporom ovale والعنقوديات البيضاء Staphylococcus albus.

ـ العوامل الغذائية (القوت diet): يعتقد الكثير من الباحثين بعدم تأثير الغذاء في كمية الزهم أو تركيبه، وعدم تأثيره في التقران الجريبي وإنتاج الزؤان وفي الالتهاب الذي يحول الزؤان إلى بثور حطاطية، لذا فإن الامتناع عن التوابل واللحوم والشوكولاته وغيرها من الأطعمة المحببة ليس ضرورياً، ويفضل بعضهم مع ذلك تناولها باعتدال.

ـ العوامل الانفعالية والنفسية: عرف أثرها منذ أمد بعيد، وتعزى آليتها إلى زيادة إنتاج الأندروجينات عندما يقع المصاب تحت تأثير الشدة النفسية (الكرب النفسي) stress، وتؤدي هذه الزيادة إلى زيادة في المث seborrhea، كما لوحظ بأن العد الشائع يزداد سوءاً في أثناء الامتحانات، إذ يصاب الطلاب بنوع من العد، يدعى العد المتسحج excoriated.

ومن العوامل الأخرى المساعدة لنشاط العد ودوامه عدم التعرض لأشعة الشمس والهواء الطلق، وعدم المثابرة على إجراء التمارين الرياضية، والفراغ والبطالة.

غالباً ما يشفى العد تلقائياً في سن الرشد المبكرة، وقد تستمر الأشكال الشديدة من العد الشائع عشرات السنين أو طوال الحياة، وعموماً يمكن للطرق العلاجية أن تقصر سير الداء وتخفف من حدته، كما يمكنها أن تجنب المريض حدوث المضاعفات كالتندب.

تختلف المعالجة حسب درجة الإصابة، وتقسم إلى موضعية وعامة.

تهدف المعالجة الموضعية إلى إبقاء الجلد نظيفاً، وإلى توسيف البشرة كي تبقى فوهات الجريبات الشعرية مفتوحة، تستخدم الصوابين المضادة للجراثيم لغسل الوجه والأيدي والاستحمام العام. ويمكن تخفيف الزهم موضعياً باستخدام المحاليل الغولية، والصوابين الخاصة، أو التنظيف البسيط باستعمال الورق الماص للزهم عدة مرات يومياً. ومن الأدوية الموضعية يمكن استخدام المركبات الكبريتية واليودية والحمض الصفصافي. يستخدم بيروكسيد البانزويل benzoyl peroxide بشكل رهيمات، أو هلامات لتأثيره القوي المضاد للجراثيم، فهو يكبت الوتديات العدية، وينقص من ثَمَّ الحموض الدهنية الحرة في الجريبات الشعرية. أما حمض الريتينوئيك retinoic acid فهو فعال وخاصة في الزؤان الدقيق الذي يصعب استخراجه بمستخرج الزؤان comedo extractor، وهو أقل تأثيراً من العد البثري والكيسي، كما تستخدم مضادات الجراثيم الموضعية وعلى رأسها الكليندامايسين، الذي يستخدم محلوله بنسبة 1%، كما يمكن استخدام الإريترومسين erythromycin والميكلوسيكلين meclocycline والتتراسكلين tetracycline وهذه الصادات الحيوية جميعها متوافرة بأشكال صيدلانية متعددة في الأسواق.

يجب أن يزال الزؤان بمستخرج الزؤان، كما يجب أن تفتح البثرات الكبيرة بإبرة معقمة، ثم تمسح بالمطهرات البسيطة المعروفة. ومن المعالجات الموضعية أيضاً حقن السيتروئيدات القشرية خلال الآفة، ويجب أن يكون الحقن سطحياً لتجنب الضمور. كما يمكن تطبيق المعالجة القرية cryotherapy بغية إحداث التوسيف والتبيغ (التقشير) peeling في الجلد باستخدام ثلج ثنائي أكسيد الكربون المسحوق، وينبغي عدم الإفراط في تطبيق هذا الثلج لتجنب الحروق الشديدة، أما المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية ultraviolet light فإنها تحدث تقشراً في الجلد يفيد في معالجة العد الشائع وخصوصاً في حالات الزؤان الغزير ووجود حطاطات وعقيدات التهابية سطحية. يندر أن يلجأ في معالجة العد إلى الأشعة السينية X- Ray ويكاد يكون استطبابها الوحيد حالياً مقتصراً على العد الكيسي الشديد والمعند في الرجال والنساء، الذين هم في سن العشرينات، والذين أخفقت في معالجتهم جميع الطرق المعروفة. أما سنفرة الجلدdermabrasion ، وتعرف أيضاً بتسوية الجلد skin planning فهي طريقة فعالة في إزالة الندبات التالية للعد أو في تحسينها. وتجرى السنفرة على نواحي الوجه وحسب، إذ إنها قد تخلف ندبات شديدة في القذال والجذع والعضدين، ولو تمت سنفرة هذه المناطق باعتدال.

يلجأ إلى المعالجة العامة في الحالات الشديدة وخصوصاً ما ترافق منها بالبثور. ومن الأدوية المستخدمة خارجياً مضادات الجراثيم، وفي مقدمتها التتراسكلين، فهو الصادة المفضلة منذ أكثر من نصف قرن، يؤخذ والمعدة فارغة كي يُمتص قبل ارتباطه بكلسيوم الطعا،م مما يُنْقِصُ امتصاصه حتى النصف. يقوم التتراسكلين بقتل الوتديات العدية، ومن ثَمَّ ينقص تركيز الحموض الدهنية الحرة في الجريب الزهمي، وآثاره الجانبية محتملة ولو استخدم فترات طويلة، ولايحتاج تناوله المديد إلى مراقبة بفحوصات مخبرية دورية. يعطى الإريتروميسين بديلاً عن التتراسكلين عند الذين  لايستطيعون تناول التتراسكلين بسبب تأثيراته الجانبية. كما يمكن استخدام المينوسيكلين minocycline، وهو صادة فعالة جداً في العد الشائع، ويُستخدم أيضاً الكلندامايسين في علاج العد. إلا أن حدوث التهاب القولون الغشائي الكاذب في بعض الحالات النادرة حَدَّ  من استعماله، وتستخدم السلفاميدات sulfonamides أيضاً في معالجة العد الشائع، أما الهرمونات التناسلية فلاينصح باستعمالها، ولاسيما لدى الشابات، فقد ينجم عن استخدامها عواقب وخيمة.

إن نتائج استعمال حبوب منع الحمل في معالجة العد في البنات العازبات كانت حسنة في بعض الحالات، وسيئة في حالات أخرى، وذلك حسب التركيب الهرموني للحبوب المانعة للحمل، وتحال حالات العد المترافقة باضطراب واضح في الدورة الطمثية إلى طبيب الأمراض النسائية لمعالجة الاضطراب أولاً. 

إن السيتروئيدات القشرية فعالة كعامل مضاد للالتهاب في حالات العد الشديدة والمعندة، على الرغم من أنها قد تسبب العد السيتروئيدي، وهي أكثر فعالية في العد الكيسي والعد المكبب من فعالية الصادات فيهما، والمقادير اللازمة من السيتروئيدات للمعالجة هي مقادير زهيدة، ولكن ينبغي مع ذلك مراقبة المريض لتجنب التأثيرات الجانبية للمعالجة الكورتيزونية المفرطة. يفيد إعطاء الفيتامين أ فموياً في معالجة الحالات المعندة، وخاصة عندما تكون الآفات جافة مفرطة التقرن قليلة الالتهاب وغير بثرية. وفي النهاية لابد من ذكر فائدة خميرة الجعة الغنية بالفيتامين ب المركب في معالجة العد البثري المعند، كما يجب الإشارة إلى فائدة المياه المعدنية، وخاصة الكبريتية، في معالجة جميع أنواع العد المعندة.

وردية الوجه rosacea

العد الوردي: يبدي هذا المريض حطاطات وبثرات تتوضع على جلد احمراري عامة.

آفة شائعة نسبياً تبدأ بالظهور في العقد الثالث أو الرابع من العمر، وتبلغ ذروتها في عمر يراوح بين 40 إلى 50 سنة. دعيت سابقاً بالعد الوردي  rosacea acme، وهي آفة عدية الشكل التهابية مزمنة، تصيب الوجه وخاصة الأنف، وتتميز بالحمامى والبثرات وتوسع الشعيرات الدموية، وبضخامة الغدد الزهمية، تحدث غالباً لدى النساء متوسطات العمر، علماً أن أكثر الأشكال شدة شوهدت في الرجال. تُصادف وردية الوجه على نحو خاص لدى الشرهين والكحوليين، والذين يكثرون من تناول التوابل والبهارات، كما تصادف لدى النساء بعد سن الإياس. يبدو وجه المصاب بالعد الوردي أحمر محتقناً مع توسع في الشعيريات، ويكون الجلد سميكاً مفتوح المسام غزير المفرزات الدهنية. هنالك عوامل عدة ذات علاقة بسببيات هذا الداء ومعظم حالاته تترافق بحالات متّية. ويعتقد بوجود عوامل صماوية، وهنالك عامل آخر هو تقلقل المحركة الوعائية vasomotor lability الذي يتزايد في سن الإياس، والذي قد تكون له صلة وثيقة بسببيات وردية الوجه، يثار هذا التقلقل عند الإسراف باستعمال المنبهات كالكحول والقهوة والشاي والشوكولاته والكولا. كما أن للبؤر الخمجية شأناً في إحداث بعض الأشكال البثرية من هذا الداء، وخاصة خمج الأسنان واللوزتين والجيوب، وكذلك فإن الإفراط بالطعام والإمساك وآفات المرارة تعد جميعها من العوامل التي ترافق العد الوردي.وإن وجود الدويدية الجريبية demodex folliculorum باستمرار، وبأعداد كبيرة في البثور الملتهبة من إصابات العد الوردي الحادة، يوحي كثيراً بأنها عامل إمراضي ومن ضمن العوامل المسببة لهذا الداء.         

يترافق العد الوردي في معظم الحالات بالحرقة والحكة، وفي بعض الحالات قد تنجم عنه الفيمة الأنفية rhinophyma المتصفة بوجود كتل عقيدية كبيرة متبيغة وضخامية تتوضع حول النصف القاصي للأنف، كما قد يترافق العد الوردي بالتهاب القرنية، والتهاب الملتحمة، وغالباً ما يشعر المريض بوخز وحرقة في العين. ينكس العد الوردي باستمرار، ويستمر سنوات عديدة. ومن الأمور المهمة في المعالجة الوقائية: الإقلال من الطعام، والأكل ببطء، والابتعاد عن المشروبات الكحولية، والأطعمة الدسمة، والتوابل. ويجب مكافحة الإمساك، والاضطرابات المعوية في حال وجودها، وينصح باجتناب أشعة الشمس المحرقة، والحر اللافح، والبرد الشديد. أما المعالجة الموضعية فتعتمد على المركبات المستخدمة في معالجة العد الشائع كالمواد المطهرة والقابضة ومضادات الخمج، مثل: مركبات اليود والكبريت، وتضاف لها رفادات حمض البوريك المثلجة في حال الالتهاب وتشكل البثور. وتعتمد المعالجة العامة بشكل رئيس على إعطاء التتراسكلين بطريق الفم فترة طويلة، وهي معالجة كابتة وليست شافية كما تعطى السيتروئيدات القشرية في حال سورة الداء الحادة.

العد التسحجي acne excorieedes

يُرى عند الفتيات المصابات بالعصاب غالباً، وهو شكل سطحي من العد تكون فيه الآفات الأولية معدومة أو طفيفة جداً، ولكن العادة العصبية القسرية لنقب الجلد أو لعصر الزؤانات الدقيقة فيه تحدث آفات ثانوية قد تشكل ندبات دائمة. تميل هؤلاء الفتيات لأن يكن نظيفات بشكل مبالغ فيه، حتى إنهن يلجأن لاستعمال مرآة مكبرة لتعقب آفاتهن الجلدية الوهمية غالباً. تشمل المعالجة الاهتمام بالحالة النفسية للمريضات ومعالجة العد.

العد المكبب acne conglobata

هو الشكل الشديد غير العادي من العد، يُحْدِثُ تخريبات، ويخلف تشوّهات في الوجه والجذع. يصيب الذكور غالباً، ويتألف من عناصر عدية مختلفة تتجمع على شكل كتل، وهذه العناصر هي الزؤان الغزير، والخراجات الكبيرة العميقة، والكيسات المملوءة بسائل لزج رائق، والعقيدات الالتهابية المتجمعة بعضها إلى بعض. يمكن للعد المكبب أن ينتشر في  أنحاء الجسم جميعه، غير أن مناطقه المختارة هي: النقرة، والفروة، وأعلى الجذع، وجذور الأطراف.

عد المراهم pomade acne

شكل من عد المزوقات يغلب حدوثه في العرق الأسود، وعند الذكور الذين يعالجون شعرهم المجعد بمراهم دهنية، وقد ثبت تأثير هذه المراهم المكون للعد.

تتألف الآفات العدية في هذا الشكل من زؤان مغلق، وتتوضع عادة على الجبهة والصدغين والخدين والذقن، يمكن وصف الزيت المعدني للذين يصعب عليهم تجنب المراهم تجنباً تاماً، لأن تأثيره المولد للعد ضعيف.

العد المهني الانسمامي occupational acne venenata

يؤدي تماس الجلد مع المواد الكيميائية المولدة للعد إلى تشكل الزؤان، فحدوث العد الانسمامي، ومن أكثر هذه المواد إحداثاً للداء مواد تنظيف الجلد وتجميله والمزوقات، أما الحالات الأشد من الداء فتظهر عند التماس مع زيت النفط والقطران الحجري والإسفلت.

يُعالج هذا النوع بإيقاف التعرض للعوامل الكيميائية المحدثة واستعمال التريتينوئين tretinoin موضعياً.

المتلازمة الأندروجينية

يمكن أن يتحول الشكل المعتدل من العد إلى عدد مكبب شديد عند النساء اللواتي يرتفع عندهن مستوى الهرمون المذكر (الأندروجين)، نتيجة إصابتهن بأورام، أو فرط تنسج منتج لهذا الهرمون كمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات polycystic ovary syndrome، تكون الإصابة غالباً في المبيضين أو قشر الكظر. وإن العلامات الأخرى لهذه المتلازمة الأندروجينية هي: البدانة، وفرط الأشعار، وخاصة أندروجينية من النمط الذكري، وتغيرات في الصوت.

نضر حقي  

مراجع للاستزادة:

ـ عبد الكريم شحادة، أمراض الجلد، ج1 (مطبعة جامعة حلب، سورية 1993).

- G.C.ANDREWS, Diseases of the Skin (W. B. Saunders Company 1998).


التصنيف : طب بشري
النوع : صحة
المجلد: المجلد الثالث عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 10
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1049
الكل : 40491492
اليوم : 21307

ابن سكرة الهاشمي (محمد بن عبد الله-)

ابن سُكرة الهاشمي (محمد بن عبد الله-) (… ـ 385هـ/… ـ 995م)   أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد الهاشمي البغدادي، من ولد علي بن المهدي بن المنصور الخليفة العباسي، شاعر مشهور، عُرف  بابن رائطة أو رابطة، كان من وجهاء عصره، ينوب في نقابة الهاشميين في بغداد، ويفصل في بعض القضايا التي ترفع إليها. وكان على صلة بالخلفاء والوزراء والقادة وأعيان زمانه.
المزيد »