logo

logo

logo

logo

logo

الزنزلخت

زنزلخت

Melia azedarach - Melia azedarach / Lilas de Perse

الزنزلخت

 

الزنزلخت Melia azedarach L.. أو الأزدرخت، يتبع الفصيلة الأزدرختية Meliaceae، وهو واحد من 8 ـ10 أنواع (ويرى آخرون 25نوعاً) تنتمي إلى جنس Melia. وهو نبات معروف، منذ قديم الزمن، في المناطق المدارية والمعتدلة والدافئة من العالم القديم منذ العصر الكريتاسي السفلي، ذكره ابن ماسويه في الاستطباب. اشتهرت زراعة هذا النوع شجرة تزيينية، على نطاق واسع، في بلدان المناطق المدارية، منذ القرن السادس عشر.

الموطن الأصلي ومناطق الانتشار

الموطن الأصلي للزنزلخت هو المناطق الجبلية، من جنوبي آسيا ووسط الصين وهيمالايا وغربيهما حتى ارتفاع 1830م. ثم زرع في كثير من دول المناطق المدارية وشبه المدارية، ينتشر في جنوب شرقي آسيا، وفي آسيا الوسطى والقوقاز وشبه جزيرة القرم، وأدخل إلى سورية والدول المجاورة شجرةً تزيينيةً سريعة النمو.

الوصف النباتي والخصائص الحيوية

أجزاء شجرة الزنزلخت (الأزهار والأوراق)

الزنزلخت شجرة معمرة يصل ارتفاعها حتى 15م، تاجها شديدة التفرع. الأوراق متساقطة، ريشية مركبة طولها 15ـ18سم، الوريقات متطاولة مسننة، والأزهار أرجوانية بنفسجية ونادراً بيضاء متجمعة في نورة عنقودية. الثمار كروية كرزية الشكل خضراء اللون تصفر قليلاً عند النضج، وتبقى على الطرود طوال فصل الشتاء، تتحمل الجفاف والملوحة نسبياً، وهي تتكاثر بالبذور وبتجذير العقل وتخلف بعد قطعها.

المتطلبات البيئية

تفضل غراس الزنزلخت المواقع الدافئة والترب الخصبة، لكنها مرنة بيئياً، إلى حد ما، إذ يمكنها العيش في المناطق الجافة (أقل من 300ملم/سنة) وفي ترب مختلفة (تتحمل ملوحة حتى 12مليموز/سم) على أن تتوافر لها السقاية. تنجح في المناطق شبه الجافة من دون سقاية.

طرائق الزراعة وخدماتها

يتكاثر الزنزلخت بالبذور التي تجمع ثمارها في أواخر فصل الخريف وأوائل فصل الشتاء، كما يمكن زراعة الثمار من دون نزع القشرة عنها، بعد تنضيدها في الرمل الرطب لتزرع في الربيع. ويتم ذلك في المشتل حيث يصل طول الغراس في عمر سنة إلى 20ـ30سم، وتربى الغراس فيه مدة 2ـ4سنوات ثم تنقل شتاءً إلى مواقع التشجير الدائم في الحدائق وجوانب الطرقات لتغرس فيها ولابد من سقايتها بعد غرسها وبحسب الشروط المناخية، وتسميد حفرتها وتربتها لاحقاً.

 كما يكاثر الزنزلخت بتجذير العقل من أفرع في عمر سنتين ويحقق نسبة نجاح عالية.

الأهمية الزراعية والطبية والاقتصادية

شجرة الزنزلخت (االثمار والأوراق)

الزنزلخت قليل الأهمية الزراعية نسبياً إذ إن خشبه سريع الكسر والعطب، ويستعمل في أعمال النجارة البسيطة،أما من الناحية التزينية فله أهمية كبيرة، فهو شجرة جميلة بشكلها العام وبتاجها شبه الكروي أو المظلّي المنتظم وبشكل أوراقها الريشية المركبة وبلون أزهارها البنفسجية الجميلة ورائحتها اللطيفة الذكية، لذا تستعمل بكثرة في تشجير المدن والطرق والأرصفة والحدائق.

للزنزلخت استطبابات كثيرة، فالنبات برمته طبي، إذ يحتوي القلف على قلويد المارغوزين Margozine، وتحوي الأوراق والثمار على قلويدات أخرى، وتحوي البذور نحو 40ـ60% زيتاً دسماً يدخل في تركيبه مواد مرة الطعم (0.1%) هي مارغوسبيكرين Margospicrine. تستعمل القشرة مادة طاردة للديدان وخافضة للحرارة، ويستعمل منقوع الثمار ومغليها في حالات الجذام. ويفيد منقوع الأوراق الجافة والثمار مادة قاتلة للحشرات. يستخدم الزيت الناتج من البذور لتقوية الشعر ومعالجة الأمراض الجلدية المختلفة، ويستخدم الزيت العطري الناتج من الأزهار في صناعة المستحضرات التجميلية. تعد ثمار الزنزلخت وقشرته شديدة السمية للإنسان والمواشي لاحتوائها على قلويد تازتين Tazetine، إذ يؤدي إلى الشلل الكامل وعدم انتظام التنفس وأعراض الاختناق.

محمد قربيصة

مراجع للاستزادة:

 

ـ إبراهيم نحال، أساسيات علم الحراج (كلية الزارعة، جامعة حلب 1980 ـ 1981م).

ـ أيمن عزت الطباع، المرشد إلى طبابة الأعشاب (دار النهضة العربية، دمشق 1984م).

ـ محمد سليمان عبيدو، علم البيئة الحراجية (كلية الزراعة، جامعة دمشق 1999 ـ 2000م).

ـ محمد قربيصة، محاضرات في البذور والمشاتل الحراجية (طلاب دبلوم الحراج والبيئة) (كلية الزراعة، جامعة دمشق 2001).

 


التصنيف : الزراعة و البيطرة
النوع : صحة
المجلد: المجلد العاشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 415
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 554
الكل : 29618344
اليوم : 73260

الأموال الاقتصادية

الأموال الاقتصادية   المال لغة، كل ما يقتنى من الأشياء. ويقول ابن الأثير: «المال في الأصل ما يملك من الذهب والفضة، ثم أطلق على كل ما يقتنى من الأعيان، وأكثر ما يُطلق المال عند العرب على الإبل لأنها كانت أكثر أموالهم. والمال في الإسلام هو كل شيء فيه منفعة للإنسان يمكن حيازته».  
المزيد »