logo

logo

logo

logo

logo

لاوه (ماكس فون-)

لاوه (ماكس فون)

Laue (Max von-) - Laue (Max von-)

لاوِه (ماكس فون ـ)

(1879ـ 1960)

 

ماكس فون لاوِه Max von Laue عالم ألماني قدم مساهمات جليلة في مجال علم الفيزياء عموماً وعلم البلورات وانعراج الأشعة السينية خصوصاً، فليس هناك كتاب يتناول علم البلورات من دون الإشارة إلى أعماله، وليس هناك تعليم لانعراج الأشعة السينية على البلورات من دون الاعتماد على طريقة لاوِه واحدة من طرق الانعراج الرئيسية في علم البلورات.

ولد لاوِه في بفافندورف Pfaffendorf قرب مدينة كوبلنز Koblenz في ألمانيا. كان والده ضابطاً في الإدارة العسكرية الألمانية وترقى إلى مرتبة النبلاء في عام 1913. أمضى ماكس فون لاوِه طفولته وشبابه - نتيجة تنقل والده - في مدن عدة أبرزها براندنبورغ وألتونا وبوزن وبرلين وستراسبورغ. وفي عام 1898 التحق لاوِه بخدمة العَلَم، ثم تابع دراسته حتى نال درجة الدكتوراه من جامعة برلين عام 1903. عُيِّن لاوِه عام 1905- بعد مضي سنتين في جامعة غوتنغن Göttingen- مدرساً مساعداً في معهد ماكس بلانك Max Planck للفيزياء النظرية في برلين حيث عمل في مجال تطبيقات الأنتروبية [ر] على الإشعاعات والمفهوم الترموديناميكي لترابط الأمواج الضوئية. في عام 1909 درّس لاوِه الضوء والترموديناميك ونظرية النسبية في جامعة مونيخ Munich، وأصبح في عام 1912 أستاذاً للفيزياء في جامعة زوريخ Zurich، ثم انتقل عام 1914 إلى جامعة فرانكفورت Frankfurt وشغل الوظيفة نفسها.

مع اندلاع الحرب العالمية الأولى نُقل لاوِه إلى جامعة فورتسبورغ Würzburg للعمل في مجال الصمامات عالية الخلاء للاتصالات السلكية واللاسلكية. ولدى إحداث معهد الفيزياء في برلين عام 1917 تحت إدارة العالم أينشتاين [ر] Einstein، كُلف لاوِه منصب المدير الثاني للشؤون الإدارية مما حقق له تواصلاً وتأثيراً كبيرين في تطور البحث العلمي في ألمانيا. وعُين عام 1919 أستاذاً للفيزياء في جامعة برلين، واستمر في هذه الوظيفة حتى عام 1943 حين استقال من إدارة المعهد احتجاجاً على السياسة النازية. ومع دخول الحلفاء إلى ألمانيا نزح مع تسعة من العلماء الألمان إلى بريطانيا وبقي فيها حتى عام 1946حينما عاد إلى غوتنغن مديراً لمعهد ماكس بلانك وأستاذاً في جامعتها. وفي عام 1951 انتخب مديراً لمعهد فريتز هابر Fritz Haber للكيمياء الفيزيائية.

كان ماكس فون لاوِه محط تقدير معاصريه لخصاله وحكمته وعدالته. وفي أثناء صعود الحزب القومي الاشتراكي تميز، على الرغم من المخاطر، بعدم المشاركة في مشروع الطاقة النووية الألماني، وبالدفاع عن النظريات العلمية على الرغم من معارضة هذا الحزب لنظرية النسبية، كما كان الوحيد في أكاديمية برلين الذي اعترض عندما عدّ نائب رئيسها أن استقالة أينشتاين منها لاتسبب أي خسارة.

اشتمل نشاط ماكس فون لاوِه العلمي مجالات متعددة. ففي بداية حياته الوظيفية كان شديد الاهتمام بنظرية النسبية لأينشتاين، ونشر ما بين عامي 1907ـ 1921 ثماني مقالات وكتابين حول هذه النظرية. وقد أعيدت طباعة الكتابين مرات عدة.

وفي عام 1912 أنجز لاوِه ونشر أعظم أعماله حول اكتشاف انعراج الأشعة السينية في البلورات وتأكيد الطبيعة الكهرطيسية لهذه الأشعة والبنية الدورية المنتظمة للبلورات. وتعود فكرة هذا الاكتشاف إلى المناقشات التي حصلت بينه وأحد تلاميذ سوميرفيلد Sommerfeld، وهو إيفالد P.P.Ewald الذي جاء يلتمس مساعدة لاوِه حول فهم سلوك الأشعة الضوئية ضمن شبكة فراغية (بلورة)، وخلال المناقشة تيقظ حدس لاوِه في مجال الضوء إلى وضوح المسألة في حالة الأشعة السينية التي يقترب طول موجتها (10-8 سم) من أبعاد الشبكة الفراغية. وكانت إجابة لاوِه أنه يتوقع حدوث ظاهرة تداخل عند عبور الأشعة السينية للبلورة. وعلى الرغم من معارضة بعض مشاهير الفيزيائيين في ذلك الوقت مثل سومرفيلد وفين W.Wien تمكن لاوِه من إقناع فريدريك W.Friedrick أحد مساعدي سوميرفيلد وكنيبينغ P.Knipping أحد تلاميذ رونتغن W.C.Rontgen- مكتشف الأشعة السينية - بالقيام بتجربة انعراج هذه الأشعة على بلورة كبريتات النحاس. وبعد محاولات عدة نجحت التجربة وتم تسجيل مخطط الانعراج في ربيع عام 1912 على فيلم تصوير كما يظهر في الشكل أدناه. نشر لاوِه العلاقات الرياضية لانعراج الأشعة السينية على البلورات عام 1912، ومنح نتيجة هذا العمل جائزة نوبل للفيزياء عام 1914.

 

 

كان لماكس فون لاوِه في أثناء عمله أستاذاً للفيزياء في جامعة برلين مساهمات متميزة في مضمار الناقلية الفائقة عندما شرح عام 1932 أن عتبة الحقل المغنطيسي المطبق لتخريب الناقلية الفائقة يتعلق بشكل الجسم المعرض للحقل، وهذا ما فتح السبيل لاكتشاف مايسنير W.Meissner المتعلق بانعدام الحقل المغنطيسي داخل المادة الفائقة الناقلية، ولصياغة نظرية الناقلية الفائقة من قبل العالمين لندن F.&H.London. نشر لاوِه مقالة حول هذا الموضوع مع لندن، كما نشر بين عامي 1937-1947 اثنتي عشرة مقالة وكتاباً حول الناقلية الفائقة. وكتب بين عامي 1944 و1945 «تاريخ الفيزياء» الذي أعيدت طباعته مرات عدة. وفي أثناء وجوده في بريطانيا كتب لاوِه مقالة حول الامتصاص الضعيف للأشعة السينية خلال الانعراج، قدمت عام 1948 إلى الاتحاد الدولي لمختصي علم البلورات في جامعة هارفرد Harvard.

حصل لاوِه على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعات بون وشتوتغارت ومونيخ ومانشستر وشيكاغو، وكان عضواً في الأكاديمية الروسية، وأكاديمية العلوم في برلين، والجمعية الألمانية للفيزياء، والجمعية الفرنسية للفيزياء والجمعية الفرنسية لعلم الفلزات والبلورات، وعضواً فخرياً أو عضواً لعدد من الأكاديميات أو الجمعيات العلمية.

في عام 1948 أصبح ماكس فون لاوِه رئيساً فخرياً للاتحاد الدولي لمختصي علم البلورات، ومُنح عام 1953 وسام الصليب الأكبر ذا النجمة، كما أصبح عام 1957 ضابطاً في جوقة الشرف في فرنسا. وقد مُنح ميداليات عدة كان أبرزها ميدالية لادنبورغ Ladenburg، وميدالية ماكس بلانك والميدالية الذهبية من الجمعية الهندية في كلكتا.

رفيع جبرا

 

 

التصنيف : الكيمياء و الفيزياء
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 848
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1075
الكل : 40518157
اليوم : 47972

رييس (ألفونسو)

رِيِّيس (ألفونسو ـ) (1889 ـ 1959)   ألفونسو رِيّيس Reyes Alfonso باحث وشاعر وقاص مكسيكي، وأحد أعلام العلوم الإنسانية في القارة الأمريكية، وشغل مكانة فريدة في الثقافة المكسيكية والأمريكية اللاتينية بعامة. ولد في مدينة مونتيريّ Monterrey وتوفي في مكسيكوستي. كان في شبابه أحد أعضاء نادي الشباب الأدبي (1909ـ1913) حيث قرأ أعلام الكلاسيكيين القدماء.
المزيد »