logo

logo

logo

logo

logo

كبرنيك (نيكولا-)

كبرنيك (نيكولا)

Copernic (Nicolas-) - Copernic (Nicolas-)

كبرنيك (نيكولا -)

(1473-1543)

 

 

نيكولا كبرنيك Nicolaus Copernicus عالم بولوني الجنسية، تعلم الطب والمحاماة، لكن الفلك كان شغفه الأساسي. لم يكن كبرنيك راصداً فلكياً. كان بارعاً في الرياضيات، وصاغ نموذجاً للمجموعة الشمسية جعل الشمس بموجبه مركزاً لها. نشر كبرنيك بحثه هذا عام 1530 وساعده عدد من أصدقائه في نشره وتوزيعه. أما كتابه المعنون «حول دوران الكرات السماوية» فلم ينشر إلاَّ عام وفاته.

شيَّد كبرنيك نموذجه على بعض الموضوعات التي تنطوي على فرضية مفادها أن الكون كروي، وأن حركات الأجرام السماوية في حقيقتها محصلة عدد من الحركات الدائرية المنتظمة، ويدل هذا على أن كبرنيك لم يكن قد تحرر تماماً من الأفكار والمفاهيم التي سبقته.

لعل أبرز إنجازات كبرنيك إعطاؤه الصورة الأصح للمجموعة الشمسية. فقد وضع الكواكب الستة المعروفة آنذاك في مواضعها المتتالية حول الشمس بدءاً بالأقرب منها للشمس: عُطارد - الزُّهرة - الأرض - المريخ - المشتري - زحل، واستنتج كبرنيك أن السرعة المدارية للكوكب تزداد كلما كان أقرب إلى الشمس.

ميّز كبرنيك بين الدورة النجمية للكوكب أي المدة الفعلية التي يستغرقها في دورانه حول الشمس بالنسبة للنجوم البعيدة وبين الدورة الاقترانية أي المدة الظاهرية لدوران الكوكب في القبة السماوية بالنسبة للشمس. إن المدة الاقترانية هي بدورها المدة الضرورية كي يعود الكوكب إلى التشكيل الهندسي نفسه، وبالتالي فالمدة الاقترانية هي الفترة الزمنية الفاصلة بين اقترانين متتاليين أو تقابلين متتاليين.

صاغ كبرنيك علاقة رياضية تربط بين الدورتين النجمية والاقترانية لأحد الكواكب. فبفرضp هي الدورة النجمية مقدرة بالسنوات وs الدورة الاقترانية مقدرة بالسنوات أيضاً، فإن العلاقة المشار إليها تأخذ الشكل:

إذا كان الكوكب داخلياً أي يدور حول الشمس في مدار يقع بين الشمس وبين مدار الأرض حول الشمس.

ويصبح شكل هذه العلاقة:

الكوكب

تقدير كبرنيك

التقدير المعاصر

عطارد

0.38

0.387

الزهرة

0.72

0.723

الأرض

1.00

1.00

المريخ

1.52

1.52

المشتري

5.22

5.20

زحل

9.17

9.54

إذا كان الكوكب خارجياً أي يدور حول الشمس في مدار يحيط بمدار الأرض حول الشمس.

كان كبرنيك متمكّناً من الرياضيات، واستطاع تبعاً لذلك أن يحسب تفاصيل كثيرة في نموذجه الخاص بالمجموعة الشمسية، وأن يفسر الحركات الظاهرية للشمس والكواكب بدقة كبيرة. يُذكر في هذا السياق أن كبرنيك حدد الأبعاد النسبية للكواكب عن الشمس. والجدول (1) يبين هذه الأبعاد ويقارنها بالتقديرات المعاصرة.

وعلى الرغم من تقدم عمل كبرنيك على سابقيه، فقد اضطر إلى تبني بعض مفاهيم بطليموس، لكن على مقياس مصغر لتفسير الشذوذات الملاحظة في حركات الكواكب.

فايز فوق العادة

مراجع للاستزادة:

- G.ABELL, Exploration of the universe (Holt, Rinehart, Winston new york 1969).

- W.K.HARTMAN, Astronomy: The Cosmic Jurney (Adsworth publishing Company, U.S.A 1985).


التصنيف : الرياضيات و الفلك
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 45
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 546
الكل : 31719160
اليوم : 73742

الإدارة العامة

الإدارة العامة   يقصد بالإدارة العامة Public administration جميع العمليات أو النشاطات الحكومية التي تهدف إلى تنفيذ السياسة العامة للدولة. فهي موضوع متخصص من الموضوع الأكثر شمولاً وهو «الإدارة»، والإدارة هي تنفيذ الأعمال باستخدام الجهود البشرية والوسائل المادية استخداماً يعتمد التخطيط والتنظيم والتوجيه، وفق منظومة موحدة تستخدم الرقابة والتغذية الراجعة في تصحيح مساراتها، وترمي إلى تحقيق الأهداف بكفاية وفعالية عاليتين. وتفيد في ذلك من العلوم النظرية والتطبيقية، وحين تتعلق هذه الأعمال بتنفيذ السياسة العامة للدولة تسمى الإدارة «إدارة عامة».
المزيد »