logo

logo

logo

logo

logo

الطيران العمودي

طيران عمودي

VTOL (Vertical Take Off and Landing ) - ADAV

الطيران العمودي

 

يقصد بالطيران العمودي V.T.O.L. vertical takeoff and landing قدرة الأجسام الطائرة على الإقلاع (ترك الأرض) والهبوط شاقولياً، وهذا ما يميزه من الطيران العادي الذي يتطلب درجاناً، واكتسابَ سرعةٍ قبل الإقلاع، ومهابط لتنفيذ عمليتي الإقلاع والهبوط، مهما كانت نوعية هذه المهابط، وذلك لتتوافر للطائرة مسافة أمينة لتكتسب فيها السرعة اللازمة لترك الأرض، والمسافة الكافية لتخفيف سرعتها، ومن ثم التوقف بعد الهبوط وملامسة الأرض.

مبدأ الطيران العمودي

الشكل (1) الطائرة جايرو طراز آفيان 2/180 بقعدين

 

الشكل (2) النفاثة البريطانية هايير AV-8B Harrier II

 

الشكل (3) طائرة النقل العسكرية ل تي في LTV ذات الجناحين القابلين للفتل

 

الشكل (4) الطائرة دي هافيلند دي إتش سي 50 بوفالو

تُزوَّد الطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي عادة بمحركات نفَّاثة، يمكن توجيه فوهات النَّفث فيها نحو الأرض في حالتي الإقلاع والهبوط، تنتقل الطائرة بعدها إلى وضعية الطيران العادية بتغيير اتجاه فوهات النفث تدريجياً، وبتزامن يحافظ على عملية الإقلاع، ويُكسبُ الطائرة السرعة الأمامية اللازمة لبلوغ سرعة الطيران الأفقي وتأديتها المهمة المكلفة بها، وتعد الحوامة[ر] بأنواعها وأصنافها من الطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي. وهناك نوع آخر من الطائرات ذات الإقلاع والهبوط العموديين مزودة بمحركات مروحية أو عنفية مثبتة على أطراف الأجنحة، وتتبدل وضعياتها لتصير مراوحها وعنفاتها عمودية عند الإقلاع والهبوط عمودياً، ثم تعود الأجنحة بعد الإقلاع تدريجياً لتنتقل الطائرة إلى وضعية الطيران العادية، والعكس صحيح في أثناء تنفيذ عملية الهبوط.

وتُعَدُّ طائرة الأوتوجايرو Autogyro المثال الأول لطائرة الإقلاع والهبوط العموديين، وقد اخْتُرِعَتْ في بداية العشرينات من القرن العشرين. وهي طائرة عادية بأجنحة تكتسب حركتها الأمامية بوساطة محرك مروحي مثبَّتٍ في مقدمتها، وزُوِّدَتْ بمروحة كبيرة عمودية مثبتة فوق جسم الطائرة كالجناح الدوّار في الطائرة الحوامة، ولكنها غير متصلة بالمحرك، بل تكتسب حركتها من حركة الطائرة الأمامية، فتدور مولِّدةً قوى رافعة تساعد الطائرة على الإقلاع والهبوط، ولكن صعوبات قيادة هذا النوع من الطائرات دفع المصممين إلى اللجوء إلى الطائرة الحوامة فيما بعد، بعد أن زوَّدوها بمروحة شاقولية تعمل عمل دفة التوجيه كما في الحوامة (الشكل 1).

استخدامات الطيران العمودي

ولدت فكرة تصميم طائرة تستطيع الإقلاع والهبوط عمودياً للتخلص من مشكلات إنشاء المهابط في بعض الأحيان أو الحاجة لهبوط الطائرات في المناطق النائية غير المجهزة، كما أن تحقيق عامل الأمان في ترك الأرض والعودة إليها كان له أثر كبير في التوجه نحو تصميم هذا النوع من الطائرات. ومن أشهر الطائرات الحديثة ذات الإقلاع والهبوط العموديين الطائرة النفاثة البريطانية هاريير AV-8B Harrier II (الشكل 2)، وهي طائرة من تصميم وصنع بريطانيين، تعمل من على سطح الأرض، ومن على ظهر حاملات الطائرات، ومخصَّصة للهجوم الجوي والدعم الأرضي، وتستطيع بفضل فوهات النفث المتبدلة الاتجاه تحقيقَ وظيفتها في الإقلاع والهبوط عمودياً، وكذلك طائرة النقل العسكرية ل تي ڤي LTV ذات الجناحين القابلين للطَّي (الشكل 3). أما الطائرة الأحدث في سلسلة هذه الطائرات فهي المقاتلة الأمريكية لوكهيد مارتن سترايك فايتر Lockheed Martin Strike Fighter JST XSSB التي لم تزل قيد التجربة، وسوف تدخل الخدمة لدى القوات الجوية الأمريكية قريباً.

الطائرات ذات الإقلاع والهبوط القصيرين STOL

صُمِّمَتِ الطائرات ذات الإقلاع والهبوط القصيرين لتستطيع العمل من مهابط قصيرة نسبياً، ولتصميم مقطع الجناح أثر كبير في توفير قوى الرفع العالية بالسرعات البطيئة، إضافة إلى أجهزة زيادة الرفع المزوَّدة بها في أثناء عمليتي الإقلاع والهبوط، ويتميز الجناح بسماكة واضحة تجعل فرق الضغط بين السطح العلوي والسطح السفلي للجناح كبيراً، أي زيادة كبيرة في القوى الرافعة، ويستخدم عادة هذا النوع من الطائرات لأغراض الشحن ونقل الركاب لقدرته على حمل أوزان كبيرة (الشكل 4).

الحوامات

تعد الطائرة الحوامة من أفضل الأمثلة على الطيران العمودي والتطور الذي وصلت إليه، مما يجعلها أفضل الطائرات لمختلف أنواع الاستخدامات.

خصائص الطيران العمودي ومميزاته

تستطيع الطائرة المصممة للإقلاع والهبوط العموديين الاستغناء عن المهابط من مختلف الأنواع، وتكفيها مساحة صغيرة تستطيع الإقلاع منها والعودة إليها عند الهبوط، وهذا ما يوفر إمكانية نقل الطائرات الحربية ذوات الإقلاع والهبوط العموديين إلى مناطق قريبة من مسرح العمليات، حيث تكون أكثر فاعلية وتأثيراً في سير المعارك الأرضية والجوية، كما أن حاجتها إلى مساحة صغيرة نسبياً من الأرض عند الإقلاع والهبوط يسهّل عملية تمويهها وإخفائها وتحريكها، حسب الحاجة إلى مواقع تبادلية. أما في حالة استخدام هذا النوع من الطيران للأغراض العامة كالنقل والإنقاذ والخدمات، فإن الطائرة الحوامة هي الأفضل لهذا النوع من الاستخدامات، من حيث إمكانية تحرُّكها من المواقع الصعبة والوعرة ووصولها إلى أي موقع تشاء.

عدنان حيدر

الموضوعات ذات الصلة:

 

الإقلاع والهبوط ـ الحوامة ـ الطائرة (قيادة ـ) ـ الطيران (تاريخ ـ) ـ الطيران الحربي،.

 

مراجع للاستزادة:

 

- JOHN FAY,The Helicopter and How it Flies, (Pitman Paperbacks,London 1967).

- DAVID F.R. MONDEY,The Illustrated Encyclopedia of Aircraft.


التصنيف : الصناعة
المجلد: المجلد الثاني عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 687
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 652
الكل : 31531955
اليوم : 48360

كوداي (زولتان-)

كوداي (زولتان ـ) (1882 ـ 1967)   زولتان كوداي Zoltán Kodály مؤلف موسيقى هنغاري مهم، ولد في كتشسكمت Kecskemet وتوفي في بودابست، يعدّ إلى جانب بارتوك[ر] B.Bartók من مؤسسي المدرسة الهنغارية المعاصرة. نشأ في عائلة مثقفة تهتم بالموسيقى، وأمضى طفولته في غالانتا Galánta. بدأ عام 1900 دراسته في كلية الآداب وفي أكاديمية الموسيقى في بودابست. وفي عام 1906 اختار التفرغ للموسيقى، ومنذ البداية أبدى اهتماماً كبيراً بجمع الأغاني الشعبية ودراستها وتصنيفها. وانطلق مع رفيقه بارتوك عام 1906 في رحلة طويلة يبحث في أصول الأغنية الشعبية لريف هنغاريا.
المزيد »