logo

logo

logo

logo

logo

العقبة

عقبه

Al-Aqba - Al-Aqba

العقبة

 

مدينة في المملكة الأردنية الهاشمية، تقع في الزاوية الجنوبية الغربية للمملكة الأردنية، على الرأس الشمالي الشرقي للخليج الذي يحمل الاسم نفسه، عند تقاطع دائرة العرض 31َ 29 ْ شمالاً مع خط الطول 35 ْ شرقاً.

تقوم مدينة العقبة فوق مجموعة من الدالات الفيضية المتشابكة لمجموعة من الأودية، أكبرها وادي التيم. وهي محصورة بين الجبال الغرانيتية من الجهة الشرقية ومياه الخليج من الجهة الغربية. مناخها دافئ قليل الأمطار شتاءً وحار وجاف صيفاً، مما هيَّأها لأن تكون مدينة سياحية، كما تتميز شواطئها بعمقها وهدوء مياهها، وشعابها المرجانية التي تعيش الأسماك والكائنات الحية الأخرى بينها، ويوجد فيها قلعة أثرية قديمة.

يزيد عدد سكان العقبة على 55 ألف نسمة بحسب إحصائيات عام 2000، وقد زاد عدد السكان بشكل كبير في الخمسين سنة الماضية، حيث تضاعف عددهم أكثر من 20 مرة. فقد زاد العدد من 2835 نسمة عام 1952 إلى 26986 نسمة عام 1979، ويعود السبب في ذلك إلى تطور وظائف المدينة بشكل خاص.

تعد مدينة العقبة المنفذ البحري الوحيد للأردن إلى العالم الخارجي، إذ يوجد فيها الميناء الذي يخدم التجارة الخارجية للأردن، إضافة إلى خدمته للتجارة العابرة لبعض الأقطار المجاورة مثل العراق وسورية والمملكة العربية السعودية، ويرتبط الميناء مع ظهيره المباشر داخل الأردن عبر طريق عمَّان ـ العقبة الدولي، بطول 335كم، وطريق غور الصافي ـ العقبة المار بوادي عربة بطول 187كم.

تسهم مدينة العقبة إسهاماً مهماً في الاقتصاد الأردني من خلال مينائها، فهي مركز تجاري وسياحي مهم. ويعد الميناء عصب الاقتصاد في المدينة، إذ يضم نحو نصف القوى العاملة فيها، الذين يعملون في أعمال التحميل والتنزيل والنقل والتخزين، ويأتي قطاع الإنشاءات في المرتبة الثانية، ثم قطاع الصناعة في المرتبة الثالثة، إذ أقيمت جنوب الميناء المنطقة الصناعية التي تضم مصانع الأسمدة والأخشاب والتعدين. ويحتل قطاع الخدمات بما فيها السياحة والمطاعم والفنادق  والتجارة المرتبة الرابعة من إجمالي العمالة، أما قطاع الزراعة والصيد فقد تراجع نشاطهما وتضاءلت أهميتهما في الوقت الحاضر بسبب تغير الوظيفة الاقتصادية للمدينة.

العقبة وميناؤها

يشهد الميناء حركة نشطة، فهو يستقبل أكثر من 2500 سفينة سنوياً، ويزيد وزن البضائع المصدرة والمستوردة من خلاله على 125 مليون طن سنوياً، كما تنشط في الميناء حركة نقل المسافرين، إذ يزيد عدد المسافرين، القادمين والمغادرين، عن طريق الميناء على المليون مسافر سنوياً.

يعود تاريخ مدينة العقبة وميناؤها إلى عهد الملك سليمان الذي أسس أول ميناء إلى الغرب من العقبة الحالية، وقد أسهم هذا الميناء إسهاماً في التجارة الخارجية في العهود اللاحقة، ولاسيما عهود الأدوميين والأنباط والرومان والمسلمين.

لم تكن العقبة حتى أواسط العقد الخامس من القرن العشرين سوى قرية صغيرة، يسكنها بضع مئات من السكان الذين يمارسون مهنة الصيد وزراعة الخضروات، غير أنها تطورت تطوراً عمرانياً سريعاً بعد إنشاء الميناء في بداية الخمسينيات، فقد توسعت المدينة باتجاه الشمال نحو وادي عربة، وظهرت فيها المباني الحديثة والفنادق السياحية الفخمة التي تقع في الجزء الغربي من المدينة، وتحيط بالمدينة من الشمال والشرق المساحات الخضراء، ويوجد فيها الكثير من المنشآت السياحية التي تستقطب السياح من مختلف الأجناس.

عبد الرؤوف الرهبان

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ رجاء دويدري، جغرافية الوطن العربي في آسيا (مطبعة الاتحاد، دمشق 1990).

ـ كمال درويش شربل، الموسوعة الجغرافية للوطن العربي (دار الجليل، بيروت 1998).

ـ يحيى شامي، موسوعة المدن العربية والإسلامية (دار الفكر العربي، بيروت 1992).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الثالث عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 313
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1087
الكل : 40525966
اليوم : 55781

ديليدا (غراتسـيا-)

ديليدا (غراتزيا -) (1871-1936)   تعد غراتزيا ديليدا  Gratzia Deledda الحائزة على جائزة نوبل للأدب لعام 1926 من أهم الروائيات الإيطاليات، وتنتمي أعمالها إلى المدرسة الطبيعية Naturalism، وقد كتبت أكثر من خمسين رواية. ولدت في نورو Nuoro في جزيرة سردينيا، وكان والدها عمدة القرية ومزارعاً يزرع أرضه بنفسه. عاشت ديليدا في بيئة اجتماعية صاخبة وودية، إذ كان والدها يستضيف الكثير من الزوار في مزرعته، وقد كان لهذه البيئة أكبر الأثر في تعرفها أنماطاً متنوعة من الشخصيات والموضوعات الاجتماعية التي كوّنت فيما بعد نواة لرواياتها.
المزيد »