logo

logo

logo

logo

logo

المرآة

مراه

Mirror - Mirror

المرآة

 

المرآة miroir سطح مستو صقيل (الشكل-1) يعكس صورةً للأجسام الواقعة أمامه.

   

الشكل (1)

   

كانت المرآة في العصور القديمة - أيام الإغريق والرومان - قرصاً معدنياً؛ أحد وجهيه مصقول صقلاً جيداً، وكانت أحياناً توجد بعض الرسوم على الوجه الخلفي. استمر ذلك حتى العصور الوسطى؛ حين بدأ استخدام المرايا الزجاجية، وكانت تُصنع بكميات كبيرة في البندقية ابتداءً من القرن السادس عشر، وكان الوجه الخلفي للزجاج يُغطى بطبقة رقيقة من القصدير ممزوجاً مع الزئبق، وبعد عام 1840 استبدلت بهذه الطبقة طبقة من الفضة. وقد تطورت صناعة المرايا الزجاجية إلى استخدام مرايا ثابتة كبيرة جزءاً من أثاث المنازل. كما استخدمت مرايا مفضضة صغيرة بكثرة في الشرق لتزيين الملابس وللديكور. وقد أعاد استخدام المرايا المعدنية اليدوية في الحرب العالمية الأولى إحياء صنع هذا النوع من المرايا. بعد ذلك استخدم الألمنيوم مادةً عاكسة؛ لأنه عاكس جيد مثل الفضة تقريباً، ولكنه أكثر مقاومةً للأكسدة.

توجد ثلاثة أنواع شائعة من المرايا؛ وهي المرايا المستوية التي يكون سطحها مستوياً، والمرايا المقعرة، والمرايا المحدبة التي يكون سطحها جزءاً من سطح كروي.

الزجاج نفسه لا يعكس كثيراً. وحسب قوانين الانعكاس التي وضعها أوغسطين فرنل (1788-1827)، يُعطى عامل انعكاس كل سطح من الزجاج، في حالة الورود الناظمي للضوء، بالعلاقة الآتية:

حيث:

n قرينة انكسار الزجاج. وبما أن قرينة انكسار الزجاج العادي تساوي 1.5 تقريباً، فإن 4 في المئة من الضوء الوارد ينعكس على السطح الأول للوح الزجاجي الذي يستقبل الضوء، و4 في المئة على السطح الثاني. أما في حالة الورود المائل، فإن هذه النسبة تزداد ازدياداً صغيراً مع ازدياد ميل الأشعة، ثم تصل إلى 25 في المئة عند زاوية الورود (بين الشعاع الوارد والناظم على سطح المرآة) 70 درجة، ويكون الانعكاس كلياً تقريباً في حالة الورود المماسي (زاوية الورود قريبة من 90 درجة). لكن هذه الكمية من الضوء المنعكس غير كافية لإعطاء الأثر المطلوب من المرايا؛ ومن جهة أخرى، فإن الصورة تكون مضاعفةً بسبب الانعكاس على السطحين الأمامي والخلفي. من المناسب إذاً زيادة عامل انعكاس أحد السطحين بطليه بطبقة معدنية عاكسة، وعادةً ما يُطلى السطح الخلفي. إضافةً إلى ذلك، تتم حماية الطبقة المعدنية من الظروف المحيطة الخارجية بطبقة حماية إضافية، كما هو مبين في (الشكل-2).

   

الشكل (2) بنية المرآة

   

تقنيات طلاء المرايا

ـ التقنية القديمة: الطلي بالقصدير، بوضع الزجاج المصقول حديثاً على ورقة من القصدير بينها وبين الزجاج طبقة من الزئبق. يطرد الفائض من الزئبق، فيلتصق الملغم amalgame المتشكل بالزجاج التصاقاً جيداً، ثم توضع طبقة حماية من الورنيش.

ـ التقنية الحديثة: التفضيض، إن عملية الطلي بالقصدير طويلة لها أضرار بالصحة. لذلك استبدلت شيئاً فشيئاً - ابتداءً من عام 1835 - بالتفضيض، بعدما لاحظ الكيميائي الألماني فون ليبيغ von Liebig إرجاع ملح الفضة، المحلول في وسط أساس basique يؤدي إلى توضع طبقة من الفضة المعدنية الملتصقة. استخدمت مرجعات مختلفة:aldéhyde formique وحمض الطرطر وملح Seignette (طرطرات الصوديوم والبوتاسيوم)، وحالياً، يُستخدم السكر المعكوس (الغلوكوز) C6H12O6. يُحضر محلول الفضة في لحظة استخدامه من محلولين: الأول يحتوي - في اللتر الواحد - 500 غرام من نترات الفضة AgNO3 و800سم3 من ماءات الأمونيوم (d = 0.91) NH4OH، والآخر يحتوي الكمية نفسها من ماءات الأمونيوم و125 غراماً من الصود الكاوي NaOH. يُصب هذان المحلولان المركّزان، في 100لتر من الماء المقطر. أما المحلول المرجِع فيحتوي على 50 غراماً من السكر في لتر من الماء؛ يسبب الغليان مع 5 غرامات من حمض الكبريت و15سم3 من الكحول عكس interversion السكر. في أثناء المزج بنسبة 20سم3 من المحلول المرجع لكل لتر من المحلول المفضض؛ تترسب الفضة على الزجاج المُنظف بعناية والمعالج بكلور Stannem والمغسول بالماء المقطر. يتم التفضيض على سطح مستوٍ في حوض أو بالرذرذة pulvérisation للمحلولين في الوقت نفسه. لحماية هذه الطبقة، يُستخدم ورنيش مذاب في الكحول، يغطى بعد ذلك بطلاء مغرة ocre صفراء أو أكسيد الرصاص الأحمر. في حال استخدام المرآة في الأماكن شديدة الرطوبة (مثل الحمامات)؛ يتم أولاً توضيع طبقة من النحاس كهرليتياً على طبقة من الفضة.

لا يستخدم التفضيض إلا على الزجاج ذي النوعية الجيدة (زجاج «نوعية تفضيض»)، غير أن التطور الذي حدث في تصنيع زجاج النوافذ المستوي استواءً جيداً، أمكن من تفضيض هذه المادة الاقتصادية؛ ومع ذلك فإن المرايا التي نحصل عليها من هذه المواد تكون عادة ذات أبعاد صغيرة، أو تستعمل في الأثاث المنزلي العادي. أما بالنسبة إلى مرايا التلسكوبات وكشافات الضوء projecteurs فتوضع الطبقة المعدنية على الوجه الأمامي بطريقة التبخير المهبطي للألمنيوم في حجرة مخلاّة من الهواء.

خالد المصري

مراجع للاستزادة:

- BENJAMIN GOLDBERG, The Mirror and Man (University Press of Virginia 1985).


التصنيف : الكيمياء و الفيزياء
النوع : علوم
المجلد: المجلد الثامن عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 333
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1067
الكل : 40503514
اليوم : 33329

البنائية

البنائية   البنائية Constructivisme نزعة في الفن التشكيلي، ظهرت في روسية في بداية القرن العشرين، وذلك بعد قيام ثورة أكتوبر السوفييتية التي كان روادها قد وضعوا تصوراً لمجتمع جديد، يسوده مفهوم جديد للعدالة الاجتماعية. وتبنت جماعة من الفنانين الطليعيين آنذاك هذه الرؤية، فبدؤوا بالبحث عن أشكال جديدة لفن يسهم في تكوين ذاك المجتمع.
المزيد »