logo

logo

logo

logo

logo

غيين (نيكولاس-)

غيين (نيكولاس)

Guillén (Nicolas-) - Guillén (Nicolas-)

غيين (نيكولاس -)

(1902-1989)

 

 

ولد الشاعر الكوبي نيكولاس غيين Nicolás Guillén في مدينة كماغويه Camagüey وسط الجزيرة لأبوين من عرقين مختلفين أوربي وإفريقي. ومع عدم تحصيله أي تعليم رسمي إلا أنه كان قارئاً نهماً للأدب الإسباني والأمريكي - الاسباني. ذاع صيته مع نشره أول دواوينه «موضوعات السون»Motivos de son  عام (1930)، و«السون» هو الإيقاع الكوبي - الإفريقي الراقص ذو الصفة الحسية المندفعة. صار زعيماً لحركة الكوبيين الأفارقة في ثلاثينيات القرن العشرين، وعمل مراسلاً في إسبانيا لمجلة كوبية وحارب إلى جانب الجمهوريين في الحرب الأهلية هناك. انخرط لدى عودته إلى كوبا في العمل السياسي وانتسب إلى الحزب الشيوعي بهدف الإصلاح السياسي والاجتماعي في البلاد، إلا أنه اضطر إلى اللجوء إلى المنفى مع قدوم الدكتاتور باتيستا Batista إلى السلطة عام 1952، حاملاً معه الحنين إلى الوطن في فكره وقلبه، حتى انتصار الثورة الكوبية بقيادة كاسترو Castro ورفاقه عام 1958 فعاد إلى وطنه واستقر فيه حتى وفاته.

تابع غيين الكتابة في ظل الدكتاتوريات التي تعاقبت على كوبا وعرفه القراء من خلال المقالات التي كان ينشرها في الصحافة المحلية قبل صدور ديوانه الأول «موضوعات السـون» الذي لاقى نجاحاً كبيراً. كان من أوائل الشعراء الملونين الذين كتبوا بحس دافئ وإيقاع إفريقي عن حياة الناس البسطاء في أحياء هافانا الشعبية وعن أفراحهم وأتراحهم، وعبَّر عن ذلك بسلاسة وأسلوب بسيط ينفذ إلى قلوب الناس، موحياً بسحر إفريقيا البعيدة. وعلى ذات النهج كان ديوانه ذو العنوان الإيقاعي الراقص «سونغورو كوسونغو» Sóngoro Cosongo عام (1931)، وقـد تابع فيه مسيرته في ذلك النـوع من الكتابـة، الذي أطلقت عليه تسمية الأدب «الكوبي - الإفريقي»، وهو يصور خلفية البلاد العرقية المتنوعة ويتميز بخصائص الشعر الزنجي، كما لدى إيميه سيزير Aimé Césaire السنغالي وليروي جونز Leroi Jones ولانغستن هيوز Langston Hughes الأمريكيين، إلا أنه يتميز في الوقت ذاته باللغة المتمكنة والبساطة كما في شعر غارثيا لوركا Garcia Lorca.

نشر غيين ديوان «جزر الهند الغربية المحدودة» West Indies Limited عام (1934) دفاعاً عن المستضعفين في وجه الاستغلال الذي كانت تمارسه الشركات الأمريكية الكبيرة في بلاده. ونشر أيضاً قبل ذهابه إلى المنفى ديوان «أغانٍ للجنود ونغمات للسياح»Cantos para soldados y sones para turistas  عام (1937) بدا فيه التزامه بالنهج السياسي ذاته. ونتيجة تجربته في أثناء الحرب الأهلية الإسبانية كتب ديوان «إسبانيا» España عـام (1937)، وديـوان «طـيران اليمامـة الشعبي» La paloma de vuelo popular عام (1959) احتفاء بسقوط الدكتاتورية في بلاده ونجاح الثورة الكوبية وفرحاً بعودته إلى وطنه. وبالرغم من حماس غيين للثورة في ديوان «عندي» Tengo  عام (1964) إلا أنه ما فتىء يحمل هم الناس البسطاء في وصف حي من صلب الواقع الكوبي. ومن مؤلفاته الأخيرة «حديقة الحيوان الكبيرة» El gran zoo عام (1967)، و«مختارات أساسية» Antología clave عام (1971)، و«محصلة شعرية»Summa poética  عام (1976).

أسس غيين جمعية الدراسات الكوبية الإفريقية Sociedad de Estudios Afrocubanos في محاولة منه للحفاظ على التراث الإفريقي في كوبا. وقد انتقل في شعره من المحلية إلى العالمية سعياً وراء تحقيق العدالة الاجتماعية للجميع، وكان شاعر كوبا القومي، وكرمته إيطاليا بمنحه جائزة ڤياريجو Viareggio الأدبية لعام 1972على مجمل أعماله.

باسمة عصاصة

مراجع للاستزادة:

- E.MARTINEZ ESTRADA, La poesia de Nicolás Guillén (Buenos Aires 1977).

- K.ELLIS, Cuba’s Nicolás Guillén. Poetry and Ideology (Toronto 1984).


التصنيف : الآداب اللاتينية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 167
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 479
الكل : 31181748
اليوم : 6905

بروكوبيوس

بروكوبيوس (نحو 500 ـ بعد 563م)   بروكوبيوس Prokopios (باللاتينية Procopius)، هو أشهر مؤرخ بيزنطي في القرن السادس الميلادي، عاش في عهد الامبراطور الشهير جستنيان، وعايش محاولة إحياء أمجاد الامبراطورية الرومانية عبر سلسلة من الحروب في الشرق والغرب خلدها في تواريخه. لا نعرف الكثير عن تفاصيل حياته إلا من خلال الإشارات التي وردت في مؤلفاته. ولد في مدينة قيسارية في فلسطين عام لأسرة من علية القوم، وتلقى تعليماً ممتازاً في البلاغة والحقوق والآداب الكلاسيكية، كان يجيد الإغريقية واللاتينية إلى جانب لغته الأم السريانية الآرامية، كما كان يعرف الفارسية والقوطية الجرمانية، انتقل في وقت مبكر إلى القسطنطينية ونال شهرة كبيرة في المحاماة.
المزيد »