logo

logo

logo

logo

logo

غريفز (روبرت-)

غريفز (روبرت)

Graves (Robert-) - Graves (Robert-)

غريڤز (روبرت ـ)

(1895 ـ 1985)

 

ولد الشاعر والروائي روبرت رانكِه غريڤز Robert Ranke Graves في لندن وورث الشعر أباً عن جد، إذ كان والده الشاعر الإيرلندي آلفريد غريڤز، وجده الشاعر والأستاذ في الرياضيات في جامعة دبلن تشارلز غريڤز، فأخذ عنهما تقاليد الشعراء السلتيين في إيرلندا وويلز، كذلك كان جده لأمه ليوبولد فون رانكه Léopold von Ranke مؤرخاً ألمانياً. شارك غريڤز في الحرب العالمية الأولى شاباً، فكانت تجربة رهيبة مرّ بها مثل مئات الآلاف من الشباب الذين قضى كثير منهم فيها، أما هو فقد خرج منها جريحاً في معركة سوم Somme، وظل يعاني تلك التجربة سنوات طويلة. تابع دراسته في جامعة أكسفورد بعد انتهاء الحرب وحصل على درجة الإجازة في الأدب عام 1926، ثم سافر إلى مصر حيث علّم في الجامعة المصرية في القاهرة، وشغل كرسي الشعر في جامعة أكسفورد بين أعوام 1961ـ 1966. كان إخفاق زواجه الأول الذي انتهى بالطلاق أثر زاد في حدة الصراع داخله، ثم تعرَّف الشاعرة الأمريكية لورا رايدنغ Laura Riding فكتب وإياها عدداً من المؤلفات وظلا معاً عدة سنوات. استقر وزوجته الثانية بيريل هودج Beryl Hodge في جزيرة مايوركا الإسبانية حيث أمضى الجزء الأكبر من حياته وتوفي فيها.

بدأ غريڤز كتابة الشعر في أثناء دراسته الثانوية واستمر في ذلك طوال مدة الحرب، وظهرت أولى قصائده في مجموعات «الشعر الجورجي» Georgian Poetry، ومع أنه كتب في أجناس عدة فقد كان الشعر هاجسه الأول. اشترك في العديد من الخصائص مع شعراء عصره إلا أنه سرعان ما أخذ منحى مغايراً، وصار شعره أكثر عمقاً، عالج فيه موضوعات ميتافيزيقية. وقد طور في كتابه «في الشعر الإنكليزي» On English Poetry ت(1922) نظريته القائلة بكون الشعر علاجاً نفسياً في بيئة ثقافية مريضة. ثم نشر روايته «الوداع لكل ذاك» Good - Bye to All That ت(1929)؛ وهي نقد لاذع للحرب وأهوالها، وهي إحدى أفضل الروايات التي كتبت في السيرة الذاتية حول تلك المدة. وقد تميزت الرواية بالصدق والدقة في وصفها طفولة الكاتب وشبابه، والمعاناة التي تعرض لها جيل بأكمله في خنادق الحرب العالمية الأولى، والضياع الذي أصاب ذلك الجيل. كتب الرواية التاريخية ورواية السيرة  في «أنا، كلوديوس» I,Claudius ت(1934) و«كلوديوس الإله» Claudius the God ت(1934) حول الامبراطور الروماني، و«الكونت بيليساريوس» Count Belisarius ت(1938) وهي شبه نبوءة حول الحرب العالمية الثانية، وأيضاً «قصة ماري باول زوجة السيد ملتون» The Story of Mary Powell, Wife to Mr. Milton ت(1943) و«الملك يسوع» King Jesus ت(1946).

أدّت الدراسة التي قام بها غريڤز من أجل كتابة «الجزّة الذهبية» The Golden Fleece ت(1944)، وهي قصة البحار جيسون (ياسون) Jason، وبحثه عن الجزّة الذهبية الأسطورية، إلى تعمقه في دراسة الأسطورة وأصولها التي كـان من نتائجها أهم مؤلفاته فـي هـذا المجال «الإلهة البيضاء» The White Goddess ت(1948) ذات العنوان الفرعي «النحو التاريخي للأسطورة الشعرية» A Historical Grammar of Poetic Myth. والكتاب بحث في الجذور الأصلية للديانات والأصول الأسطورية للشعر التي تجلّت في عبادة إلهة واحدة في حوض المتوسط هي إلهة القمر انبعثت منها أسطورة ربات الفن التسع، كما أعطى المرأة الدور الرئيس وخاصة في مجال الشعر. وقد كان لتفسيره المختلف لمفهوم الأسطورة تأثير كبير في كتبه اللاحقة: «الأساطير اليونانية» The Greek Myths ت(1955) التي اعتمد في تفسيرها على الاكتشافات الأثرية ودراسات علم الإنسان الحديثة، و«إحياء الإنجيل الناصري» The Nazarene Gospel Restored ت(1953) الذي عبّر فيه عن تأويله الشخصي للأصول الأولى للديانة المسيحية.

كتب غريڤز «القصائد المجموعة» The Collected Poems ت(1948) وتمت مراجعتها في الأعوام 1955ـ 1959ـ 1961، كما نشر «قصائد حول الحب» Poems About Love ت(1968) و«قصائد مجموعة جديدة» New Collected Poems ت(1977). نشر مقالات وكتباً نقدية منها «الصنعة والمبدأ الشِعريان» Poetic Craft and Principle ت(1967) و«أسئلة صعبة وإجابات سهلة» Difficult Questions, Easy Answers ت(1972). ترجم هوميروس وأبوليوس، وأيضاً «رباعيات عمر الخيام» The Rubáiyát of Omar Khayyàm ت(1976) بالتعاون مع عمر علي شاه، كما نشر مختارات من رسائله بعنوان «في صور متكسرة» In Broken Images و«بين قمر وآخر» Between Moon and Moon ت(1984).

كان شعر غريڤز كلاسيكياً سيطر عليه مفهومه الخاص للأسطورة، إلا أن ذلك لم يحل دون بساطته ودقته وصفاء لغته الغنائية، وكان الغزلي منه أفضل ما كتب.

طارق علوش

 مراجع للاستزادة:

- D. DAY, Swifter Than Reason (Durham, N.C. 1963). 

- M. KIRKHAM, The Poetry of R. Graves, Athlone Press (London 1969).


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثالث عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 836
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 512
الكل : 31689058
اليوم : 43640

أنيربو (أسرة-)

أنيريو (أسرة ـ)   تركت أسرة أنيريو Anerio Family الموسيقية الإيطالية آثاراً بارزة في مدرسة رومة الموسيقية ولاسيما الموسيقى الدينية، وذلك في القرنين السابع عشر والثامن عشر. وسيقتصر البحث على اثنين من الإخوة في هذه الأسرة لمكانتهما الخاصة. أما الأول منهما فهو: جوفانّي فرنْتشيسكو (1567-1630) Giovanni Francesco مؤلف موسيقي ولد في رومة وتوفي في غراتز في النمسة وهو ابن ماوريتسيو Maurizio الذي كان يعمل موسيقياً في الحضرة البابوية. بدأ حياته الموسيقية طفلاً منشداً في الكنيسة تحت قيادة المؤلف الموسيقي بالسترينا[ر] G.P.Palestrina. وفي عام 1600 صار جوفاني قائداً للجوقة الغنائية Chorus في كنيسة القديس يوحنا المعمدان في مدينة سوريانو، انتقل بعدها عام 1624 ليعمل في حاشية أمير كراكوفيه في بولونية بعد أن تقلد مناصب موسيقية عدة.
المزيد »