logo

logo

logo

logo

logo

غوتييرز (خوان ماريا-)

غوتييرز (خوان ماريا)

Gutiérrez (Juan Maria-) - Gutiérrez (Juan Maria-)

غوتييرّز (خوان ماريا -)

(1809-1878)

 

يعد خوان ماريا غوتييرّز Juan Maria Gutiérrez من أهم الذين عملوا على إرساء دعائم الثقافة الأرجنتينية وتطويرها في القرن التاسع عشر، لتنوع اهتماماته ومواهبه، فقد كان باحثاً في مجال التاريخ وناقداً أدبياً وروائياً وشاعراً، إضافة إلى شغله منصب وزير ونائب في البرلمان، ورئيس جامعة بوينس آيرس، ورئيس مجلس التربية الوطنية، ورئيس قسم المدارس.

ولد غوتييرز في بوينس آيرس في الحقبة التي انطلقت فيها حركة أيار/مايو 1810 التي أدت إلى اندلاع الصراع بين العاصمة والمناطق الداخلية، وإلى إغراق البلاد في حال من الفوضى السياسية. ظهر ميله إلى الأدب في وقت مبكر، فقد نظم الشعر وكتب في مجال التاريخ والنقد الأدبي إضافة إلى أبحاثه في مجال الرياضيات، إذ يعد إلى جانب بلغرانو Belgrano من الذين أطلقوا علم الرياضيات في الأرجنتين في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. نال في عام 1836 شهادة القانون بأطروحة حول السلطات العامة الثلاث، لكنه لم يمارس مهنة المحاماة وفضّل أن يستفيد من معرفته في مجال الرياضيات ليعمل مهندساً في الطوبوغرافيا. شارك في الصالون الأدبي لماركوس ساسترِه Marcos Sastre المخصص للدراسات الاجتماعية والتاريخية، وهي المؤسسة التي تولدت عنها جمعية الشباب الأرجنتيني (جمعية أيار/مايو) التي عملت على تطوير الثقافة الوطنية، وقد أسسها غوتييرز بالمشاركة مع خوان ألبيردي Juan Alberdi وإستيبان إيتشبرّيا Esteban Echeverria.

عندما استولى خوان مانويل دي روساس Juan Manuel de Rosas على الحكم ما بين 1829 و 1852 كان غوتييرز أحد رجال المعارضة لنظامه الدكتاتوري ودافع بقلمه عن حرية بلاده وأعاد إحياء ذكر الشخصيات التي دافعت عن الاستقلال. وكما فعل عدد كبير من المثقفين من رفاقه هاجر غوتييرز في أثناء حكم روساس إلى مونتيفيديو ثم إلى أوربا، وتنقّل بعد ذلك بين البرازيل والإكوادور وتشيلي حيث أسس مدرسة البحرية الوطنية.

عاد غوتييرز عقب موت روساس إلى البلاد واستطاع أن يكون أحد بناة التنظيم الوطني، فبدأ يطور نشاطه السياسي عضواً في المؤتمر التأسيسي في 1853، ثم وزيراً للعلاقات الخارجية. وفي الفترة ما بين 1861 و 1874 عُيّن رئيساً لجامعة بوينس آيرس من دون أن يمنعه منصبه عن متابعة الكتابة، وقد صار مؤلفه «ملاحظات تاريخية حول أصول وتطور التعليم العالي في بوينس آيرس»Noticias históricas sobre el origen y desarrollo de la Enseñanza Superior en Buenos Aires عام (1868) مرجعاً في مجاله.

كان غوتييرز كاتباً غزير الإنتاج، فقد نظم أعمالاً شعرية مثل «إلى حصاني» A mi caballo، و«البستان» El arbol de la llanura، و«زهرة الهواء» La flor del aire، إضافة إلى دراساته حول إيتشبرّيا وخوان رامون روخاس Juan Ramon Rojas وغيرهما من الكتّاب، وأخرج من دائرة النسيان عدداً كبيراً من الشعراء الذين ولدوا في ظل الحكم الإسباني مثل مانويل خوسيه دي لاباردين Manuel José de Lavarden، وخوانا إينس دي لا كروث Juana Inés de la Cruz. ومن مؤلفاته في هذا المجال: «دراسات ونقد سيرة حياة بعض شعراء أمريكا الجنوبية في فترة ما قبل القرن التاسع عشر»Estudios biográficos y críticos de algunos poetas sudamericanos anteriores al siglo XIX، و«ملاحظات عن سيرة حياة الكتاب والخطباء ورجال الدولة في جمهورية الأرجنتين» Apuntes biográficos de escritores, oradores y hombres de Estado de la República Argentina، و«المجتمع الأدبي وأعماله» La Sociedad literaria y sus obras، و«أدب حركة أيار» La Literatura de May، و«ثورة كوبا وشعراؤها» La revolución de Cuba y sus poetas.

استطاع غوتييرز في أثناء عمله رئيساً للجامعة أن يطور تعليم الرياضيات والعلوم الطبيعية، ويُعَد من المؤسسين لقسم العلوم البحتة الذي صار كليّةً تحمل الاسم نفسه. وفي سنواته الأخيرة أطلق غوتييرز مشروعات مدارس الزراعة والتجارة والبحرية، وعمل جاهداً لتأسيس كلية الكيمياء والصيدلة، وكانت وفاته في بوينس آيرس.

حنان قصاب حسن

مراجع للاستزادة:

- JORGE MAX ROHDE, Juan Maria Gutierrez (w.w.w.cervantesvirtual.com).

 


التصنيف : الآداب اللاتينية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 64
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1084
الكل : 40530615
اليوم : 60430

المرورية (التربية-)

المرورية (التربية ـ)   التربية المرورية traffic education نهج تربوي لتكوين الوعي المروري من خلال تزويد الفرد بالمعارف والمهارات والاتجاهات التي تنظم سلوكه المروري، وتمكّنه من التقيد بالقوانين والأنظمة والتقاليد المرورية، بما يسهم في حماية نفسه والآخرين من الأخطار. تهدف التربية المرورية إلى مساعدة الأفراد على الشعور بالثقة والطمأنينة في التعامل مع وسائل النقل والمواصلات، وهي تنطلق من ضرورة تطوير المواقف والسلوكات والمفاهيم التي اعتادها هؤلاء الأفراد إزاء أنظمة المرور وآدابه، ليس على أساس الخوف من العقاب القانوني، وإنما بإدراكها وتفهمها والانصياع الذاتي لها واحترامها، بما في ذلك المحافظة على البيئة ومصادرها، وحسن التعامل مع العجزة وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وإتباع الأعراف المتعلقة بالإيثار وآداب الطريق. ولاسيما أن الدراسات أكدت أن الحوادث المرورية سبب أساسي للوفاة في الدول النامية، في حين حرصت الدول الصناعية المتقدمة على قيامها بدراسات تناولت فيها المشكلة المرورية وآثارها ودمجها في التربية.
المزيد »