logo

logo

logo

logo

logo

عمّان

عمّان

Amman - Amman

عمّان

 

عمّان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، تقع في منطقة الهضاب الشمالية، في منخفض يقع عند تلاقي خط الطول 25.55 ْبدرجة العرض 21.5 ْ.

لمحة تاريخية

أثبتت الدراسات الأثرية أن عمّان كانت مهد الإنسان الأول منذ العصور ما قبل الحجرية، واكتشفت أولى الحضارات الإنسانية بموقع عين غزال فيها، وتعود آثاره إلى 7000 سنة ق.م.

أسس العمونيون القدماء مملكتهم فيها سنة 3000ق.م، وجعلوها عاصمة لهم لتوسط موقعها، وسموها (ربة عمون) ويعني (دار الملك) ثم عمون، أعقبهم الإغريق على حكمها، فكانت فيلادلفيا (مدينة الحب الأخوي)، وأعاد الرومان بناءها على نطاق واسع، وبقيت تحت الحكم البيزنطي حتى دخلها يزيد بن معاوية، وظلت عامرة قروناً تحت لواء العرب، وقد خلت من السكان من أواخر القرن الرابع عشر حتى أواخر القرن التاسع عشر، حينما بدأت الهجرات الشركسية أيام حكم السلطان عبد الحميد الثاني، مما أدى إلى إحداث تغيرات جذرية عمرانياً وتجارياً.

أصبحت عاصمة لإمارة شرق الأردن، بعد وصول الأمير عبد الله بن الحسين إليها في عام 1921، وعاصمة للمملكة الأردنية الهاشمية في عام 1946.

الموقع والموضع والظهير الجغرافي

تتمتع عمان بمركزية الموقع وحصانة الموضع، داخل نطاق المعمور الزراعي. وقد منحها موقعها على جبل القلعة وإشرافها على طريق الملك (سيل عمان اليوم) مركزاً وسطاً في عهد الدولة العمونية، ومخفراً أمامياً ما بين البادية والمعمورة أيام الدولة الرومانية، وبعد مد طريق تراجان تحولت إلى محطة مركزية مهمة عليه، وانتقلت المدينة السكنية إلى بطن السيل في منطقة المدرج الحالي، واتسع نطاقها على طول مجرى السيل بعد هجرة الشركس إليها، وزحف العمران على منحدرات الأودية وسفوحها، ثم ارتقى ظهور الجبال، بحيث انتشر اليوم على تسع عشرة تلة.

تتمتع عمّان بموقع جيد، لكن أخطر آفاته الراهنة، أن قلب المدينة مجمع لعدد من السيول العميقة، التي تنحدر بعنف إلى السيل الرئيس، ممزقة رقعة المدينة الحالية إلى عدد من الوحدات المتباعدة، وما زالت البطون الضيقة لتلك السيول هي المسالك الطبيعية الوحيدة المتاحة أمام الحركة، التي تعاني الاختناق، بعد مجيء اللاجئين الفلسطينيين في عام 1948، وانتشار العمران على المنحدرات، وبنمو وظائف المدينة أصبحت عمان تتصل على المحور الشمالي الغربي بالجبيهة وصويلح، وعلى المحور الشمالي الشرقي بالرصيفة والزرقاء، ويقابل ذلك محور عمان ـ ناعور في الجنوب الغربي، وعمان ـ أبو علندة في الجنوب الشرقي.

السكان

حدثت الطفرة السكانية الحقيقية لمدينة عمّان عندما اختيرت عاصمة للإمارة. وفي العقد الثالث من القرن العشرين، لجأ إليها عدد ممن ناوؤوا الاستعمار الفرنسي في سورية، والتجار وأصحاب الأعمال من فلسطين ولبنان وسورية والعراق.

تتصف عمان بالتخمة في حجم السكان، فمنذ بداية عام1890 حتى اليوم، والنمو السكاني يتزايد تزايداً جعل سكانها يتضاعفون بمعدل مرة كل عشر سنوات، فقد كان عدد سكان عمّان في العقد الأول من القرن العشرين بضعة آلاف من العرب والشركس، وفي عام 1920، بلغ 5000 نسمة، وفي عام 1930 ،10000 نسمة، وفي عام 1971، 520.000، ارتفع إلى 1121000 في عام 1992، ويقدر أن يبلغ 1747 ألفاً في عام 2010.

وظائف المدينة

مدينة عمّان

إن الاستقطاب الشديد والنمو السكاني المفرط جعل عمّان تفوق في فوضاها المدن المليونية، كدمشق والقاهرة، فقد تحولت مباني النواة السكنية على جانبي السيل عن أغراضها الأساسية، وحلّ بكثير منها استعمالات تجارية وصناعية وإدارية، وقد تفاقمت فوضى استعمالات الأرض، وسرت مع العمران الممتد إلى الأحياء الجديدة، حتى أصبحت المساكن والمستودعات والمتاجر والمعامل والملاهي تتعايش في أحياء المدينة، وتوسعت الشوارع على حساب المباني القائمة بمنطقة القلب التجاري. وإضافة إلى الوظيفة الإدارية الرئيسة، فإن عمّان عقدة مواصلات يغلب عليها طابع التجارة والخدمات.

تتمتع عمّان بوصفها عاصمة بمركز تعليمي وصحي مهم، فهي تضم عدداً من الجامعات الخاصة والحكومية، أسست فيها الجامعة الأردنية في عام 1963، وهناك جامعة فيلادلفيا الأهلية، وجامعة الأمم المتحدة ISDN، وجامعة عمّان الأهلية، وجامعة عمّان العربية للدراسات العليا، وفي المجال الصحي تضم عدداً من المراكز الصحية والمشافي الخاصة والعامة، أهمها مدينة الحسين الطبية ومشفى الملكة علياء ومشفى البشير، ومشفى عبد الله الجامعي، وكلها مشافٍ حكومية.

وتتمتع عمان بثروة واسعة من المعالم الأثرية، فهناك قصر عراق الأمير والقصر الأموي ومعبد هرقل والرجم الملفوف (برج مراقبة) وكنيسة جبل اللويبدة، والكهوف الصخرية التي يحيط بها قبور رومانية بيزنطية، وبرج الناسك سمعان العمودي، ومدرّج عمان، وسبيل الحوريات.

رجاء دويدري

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ ياقوت الحموي، معجم البلدان، المجلد الرابع (دار بيروت للطباعة والنشر، دار صادر للطباعة والنشر، بيروت 1336هـ/1957م).

ـ رجاء وحيد دويدري، التوسع الحضري المعاصر في الوطن العربي وآثاره البيئية في الموارد المائية (جامعة دمشق، 1424هـ/2003م).

ـ صلاح الدين بحيري، جغرافية الأردن (مطبعة الشرق ومكتبتها، عمان 1973م).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الثالث عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 474
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 950
الكل : 31565672
اليوم : 527

فان دير وايدن (روجيه-)

ڤان دير وايدن (روجيه -) (نحو 1400-1464)       روجيه فان دير وايدن: «رجل يقرأ رسالة»    زيت على خشب نحو 1440   (الرواق الوطني، لندن) روجيه ڤان دير وايدن Rogier van der Weyden مصور فلمنكي، ولد في تورنه Tournai (الفرنسية حينذاك والبلجيكية حالياً)، وتوفي في بروكسل Bruxelles. زاول والده صناعة السكاكين وتصليحها، مما وفَّر له دخلاً مريحاً وأتاح للابن فرصة لاستكمال تعليمه الجامعي، بدليل تكريمه ومنحه لقب «المعلم» maistre عـام 1426 في مدينة تورنه.
المزيد »