logo

logo

logo

logo

logo

اللسان والذوق

لسان ذوق

Tongue and taste - Langue et le goût

اللسان والذوق

 

 اللسان tongue عضو عضلي متحرك قادر على اتخاذ أشكال ووضعيات متنوعة. يقع قسم منه في جوف الفم وقسم آخر في البلعوم، إلا أنه في حالة الراحة يتوضع على نحو رئيسي في جوف الفم. المصطلح اللاتيني للسان هو lingua، والمصطلح الإغريقي هو glossa، ويستخدم هذان المصطلحان حين الإشارة إلى تشريح اللسان وأمراضه.

الوجه السفلي للسان

أقسام اللسان ووجوهه

للسان جذر وجسم وذروة وحافتان ووجهان ظهري وسفلي. يمثل جذر اللسان root of the tongue ثلثَ اللسان الخلفي، أما جسم اللسان body of the tongue فيمثل ثلثي اللسان الأماميين، وذروة اللسان apex of the tongue هي القسم الأمامي المستدق منه، وظهر اللسان dorsum of the tongue هو الوجه الخلفي العلوي الذي يحوي ثلماً على شكل رقم 8 (في الوضعية التشريحية) يطلق عليه اسم الثلم الانتهائي terminal sulcus. تقع في ذروة الثلم الانتهائي الثقبة العوراء foramen cecum التي تمثل بقية للمكان الذي تطورت منه الغدة الدرقية. إن الغشاء المخاطي في القسم الأمامي من ظهر اللسان خشن لوجود عدد كبير من الحليمات اللسانية lingual papillae، إلا أنه لا يحوي في القسم الخلفي الكائن خلف الانتهائي حليمات لسانية، بل جريبات لمفية لسانية تعرف باسم اللوزة اللسانية lingual tonsil. الوجه السفلي للسان مغطى بغشاء مخاطي رقيق وشفاف يسمح برؤية الأوردة. يفيد الغشاء المخاطي هنا لامتصاص بعض المواد الدوائية تحت اللسان بغرض امتصاصها سريعاً، مثلما يحصل عند امتصاص بعض الموسعات الوعائية في خناق الصدر. يرتبط اللسان بأرضية الفم بطية من المخاطية تسمى لُجَيْم اللسان frenulum linguae. وحين يكون هذا اللجام الصغير قصيراً يعرقل حركة اللسان لكن من النادر أن يكون هذا الشذوذ عاملاً مهماً في اضطراب اللفظ.

عضلات اللسان

 تحرّك اللسان عضلات مزدوجة: أربعُ عضلات خارجية المنشأ، تنشأ من خارج اللسان، وترتكز داخله، وأربعُ عضلات داخلية المنشأ يقتصر وجودها على اللسان منشأً ومرتكزاً.

ـ العضلات خارجية المنشأ هي:

ـ العضلة الذقنية اللسانية :genioglossus تنشأ من الوجه الخلفي لزاوية العظم الفكي السفلي، وتنتشر ضمن اللسان في مستوى سهمي.

ـ العضلة اللامية اللسانية hyoglossus: تنشأ من العظم اللامي؛ لترتكز على جانب اللسان.

ـ العضلة الإبرية اللسانية :styloglossus تمتد من الناتئ الإبري للعظم الصدغي إلى جانب اللسان.

ـ العضلة الحنكية اللسانية palatoglossus: تمتد من الحنك إلى جانب اللسان.

أما العضلات داخلية المنشأ فهي:

ـ العضلة اللسانية الطولانية العلوية superior longitudinal: تمتد طولانياً تحت الغشاء المخاطي لظهر اللسان.

ـ العضلة اللسانية الطولانية السفلية inferior longitudinal:: تقع قرب الوجه السفلي للسان ممتدة من الذروة إلى الجذر.

ـ العضلة اللسانية المعترضة transverse: تنشأ من الحاجز اللساني الكائن بين نصفي اللسان الأيمن والأيسر، وتسير وحشياً؛ لترتكز على حافة اللسان.

ـ العضلة اللسانية العمودية vertical: تمتد من ظهر اللسان إلى وجهه السفلي.

تستمد عضلات اللسان تعصيبها من العصب القحفي الثاني عشر أي العصب تحت اللساني hypoglossal nerve.

تقوم العضلات خارجية المنشأ بجعل اللسان يبرز خارج الفم أو يرجع أو ينخفض أو يرتفع. أما العضلات داخلية المنشأ فتغيِّر شكل اللسان؛ فتجعله يعرض أو يضيق أو يطول أو يقصر، أو تجعل ذروته تنحني نحو الأعلى أو نحو الأسفل.

مقطع يظهر توضع اللسان وعلاقته بالبلع

وظائف اللسان

لللسان شأن مهم في المضغ والبلع والكلام وحس الذوق.

ـ وعمل اللسان في المضغ mastication تحريك الطعام ضمن الفم بالتعاون مع عضلات الوجنتين.

ـ وعمله في البلع deglutition أو swalling دفع اللقمة الطعامية إلى البلعوم.

ـ وعمله في الكلام speech التأثير في الأصوات الصادرة من الحبلين الصوتيّين بالتعاون مع الوجنتين والشفتين.

ـ أما عمل اللسان في حاسة الذوق sense of taste فهو أساسي لاحتواء حليمات اللسان على البراعم الذوقية.

الحليمات الذوقية

تتوضع معظم الحليمات الذوقية في مخاطية اللسان، وهناك عدد قليل منها في مخاطية الحنك اللين والبلعوم والفلكة (أحد غضاريف الحنجرة).

تحوي الحليمات الذوقية براعم ذوقية تحوي بدورها مستقبلات حسية كيميائية مكونة من نهايات عصبية حسية صغيرة تعود إلى بعض الأعصاب القحفية. تحوي البراعم أيضاً خلايا ذات أهداب دقيقة تبرز في الظهارة عبر ثقوب البراعم. يتم تنبيه المستقبلات بوساطة المواد الكيميائية التي تدخل عبر الثقوب منحلة في اللعاب. تتولد الدفعات العصبية؛ لتسري على طول الأعصاب القحفية المعنية باتجاه البصلة، ومنها إلى باحة الذوق في قشرة المخ.

ـ أنماط الحليمات الذوقية:

ـ الحليمات المحوّطة (الكأسية) :vallate papillae عددها 8 ـ12، وتصطفّ على شكل رقم 8 (في الوضعية التشريحية) أمام الثلم الانتهائي. تشبه الحليمة المحوّطة برجاً حوله خندق محاط بجدار. وهي تحوي براعم ذوقية.

ـ الحليمات الكمئية fungiform papillae: تقع في حافتي اللسان وذروته، وهي أكثر عدداً من الحليمات المحوّطة. وتحوي أيضاً براعم ذوقية.

ـ الحليمات الورقية :papillae foliate توجد على حافتي اللسان، وتحوي براعم ذوقية.

ـ أما الحليمات الخيطية filiform papillae: الموجودة على ظهر اللسان فهي حليمات حسية ولا علاقة لها بالذوق.

 

توضع الحليمات الذوقية

 

بنية البراعم الذوقية

فيزيولوجية الذوق

وصفت أربعة نماذج رئيسية للذوق هي الحلاوة والمرارة والملوحة والحموضة. وهذا في الواقع  تبسيط زائد للأمور لأن بعض الطعوم غير قابلة للتصنيف. وعلى الرغم من عدم وجود ربط بين نماذج الحليمات الذوقية ونماذج الذوق فإن بعض نماذج الذوق تنبّه دوماً براعم ذوقية في أقسام محددة من اللسان. فالحلاوة والملوحة تنبهان على نحو رئيسي ذروة اللسان، والحموضة تنبه حافتيه، والمرارة تنبه ظهره.

تحرّض حاسّة الذوق إفراز اللعاب وعصارة المعدة. تضعف حاسة الذوق عندما يكون الفم جافاً لأن الشعور بطعم مادة ما يتطلب انحلال المادة في اللعاب.

أمراض اللسان

اللسان مثل بقية الأعضاء عرضة لأمراض خاصة به، كما أن كثيراً من أمراض الجلد والأغشية المخاطية والأمراض الجهازية والأمراض الخمجية والفطرية والطفيلية، تتظاهر أيضاً في اللسان. أهم أمراض اللسان هي الآتية:

ـ «المظهر الوسخ» للسان عادة ما ينجم عن التدخين والأخماج التنفسية أو بسبب الحمى، ولا علاقة له بالاضطرابات الهضمية. وقد يشتد هذا المظهر في التدخين فيما يعرف باللسان المشعَّر الأسود hairy black tongue.

ـ سرطان اللسان lingual carcinoma من السرطانات الشائعة.

ـ شلل اللسان وضموره بسبب انقطاع العصب تحت اللساني.

ـ القلاع aphtha: تقرح صغير ومؤلم جداً في الغشاء المخاطي.

ـ السلاق :thrush ينجم عن تكاثر الفطور ويتميز بتشكل أغشية بيض على اللسان، ويسهّل ذلك استخدام الصادات.

ـ يتغير مظهر اللسان في أمراض أخرى كثيرة منها قصور الدرق والتجفاف واليرقان وفقر الدم بنقص الحديد وفقر الدم الوبيل والحمى التيفية.

يوسف مخلوف

 الموضوعات ذات الصلة:

الهضم (تشريح جهاز ـ) ـ الهضم (فيزيولوجية جهاز ـ).

 مراجع للاستزادة:

- A.WAUGH & A.GRANT, Anatomy and Physiology in Health and Illness. (Churchill Livingstone 2001).

- R.SNELL, Clinical Anatomy (Lippincott, Williams & Wilkins 2004).


التصنيف : طب بشري
النوع : صحة
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 37
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1105
الكل : 40894267
اليوم : 128999

سيفنييه (ماري دي رابوتان ـ شانتال)

سيفنييه (ماري دي رابوتان- شانتال-) (1626 ـ 1696)   ماري دي رابوتان ـ شانتال، ماركيزة دي سيفنييه Marie de Rabutin-Chantal¨ marquise de Sévigné أديبة فرنسية أبدعت في فن كتابة الرسائل الذي بدأ بالانتشار جنساً أدبياً في القرن السابع عشر. كتبت أكثر من ألف رسالة لابنتها وأصدقائها، فكانت شاهداً على أحداث حياتها وعصرها مع أنها نشرت بعد وفاتها.
المزيد »