logo

logo

logo

logo

logo

غيبل (وليام كلارك-)

غيبل (وليام كلارك)

Gable (William Clark-) - Gable (William Clark-)

غيبل (وليام كلارك -)

(1901-1960)

 

وليام كلارك غيبل Clark Gable ممثل أمريكي، وُلِدَ بمنطقة كاديز في ولاية أوهايو، لأب يعمل في مجال النفط. توفِّيت أمه وهو طفل رضيع، فنشأ في كنف زوجة أبيه الصارمة. بدأ حياته العملية منذ أن كان في السادسة عشرة من عمره، إذ ترك المدرسة قبل أن يكمل دراسته المتوسطة، وتنقَّل بين مهن مختلفة، ثم عمل في فرقة مسرحية جوَّالة، حيث قام بأداء بعض الأدوار الثانوية. في عام 1924 انتقل للعمل في هوليوود، ولكن الحظ لم يحالفه هناك كثيراً، إذ لم يتح له إلا أداء أدوار ثانوية، فقد كانت أذناه الكبيرتان البارزتان تنفِّران المنتجين منه. أثارت أدوار الشرير ورجل العصابات التي صار يؤديها لاحقاً اهتمام شركة مترو غولدوين ماير (MGM) فوقعت معه عقداً، وأعطته أدوار البطولة في أفلام مثل: «الخاطئون الضاحكون»  Laughing Sinners  عام (1931)، و«سوزان لينوكس» Susan Lennox عام (1931)، أمام غريتا غاربو[ر]، وغيرهما.

إن شخصية الرجل البسيط الشجاع الذي يعرف قدر نفسه، ذي العينين الساخرتين والابتسامة المتهتكة، والقامة المنتصبة، والتي تختلط فيها ملامح رجل العصابات بسيماء البطل العاشق التي كان يجسدها غيبل كانت تلاقي قبولاً كبيراً لدى المشاهدين.

في عـام 1934 أدى غيبل دور الصحفي الألمعي الجذاب الذي تقع في حبـه ابنة مليونيـر، وذلك في الفيلم الرومنسي الكوميدي «حـدث هذا ذات ليلـة» It Happened One Night لفرانك كابرا Frank Capra، فلاقى نجاحاً كبيراً (حاز غيبل به أوسكار[ر] أفضل ممثل). تبعت هذا الدورَ أدوار عدة مهمة في أفلام أخرى مثل: «تمـرد على السفينة بونتي» Mutiny on the Bounty  عام (1935)، و«سان فرانسيسكو» San Francisco  عام (1936) و«طيـار الاختبـار» Test Pilot عـام (1938)، وغيرها.

صارت أدوار غيبل لاحقاً أكثر تنوعاً وعمقاً من الناحية النفسية. وقد أدى في عام 1939 أهم أدواره على الإطلاق: «ريت باتلر» في الفيلم المأخوذ عن رواية مرغريت ميتشل Margaret Mitchell الملحمية «ذهب مع الريح»  Gone with the Wind عام (1939). وقد حقق هذا الدور لغيبل شهرة عالمية وجلب له لقب «ملك هوليوود».

في عام 1942 توفيت زوجة غيبل الفنانة كارول لومبارد Carole Lombard في حادث تحطم طائرة، مما أدى إلى انسحاب الفنان من العمل السينمائي، إذ كان لزوجته أثر كبير في حياته الإبداعية، وانضمامه متطوعاً إلى صفوف القوى الجوية الأمريكية، ليشارك في الحرب التي كانت تخوضها بلاده مع قوات الحلفاء ضد دول المحور، وحلق بطائرته غير مرة فوق ألمانيا، ونال أوسمة عدة.

في عام 1946 عاد إلى التمثيل مجدداً، وصار يؤدي أدوار الرجال الناضجين الباحثين عن المغامرات. من الأفلام التي مثلها في تلك الفترة: «موغامبو»  Mogambo  عام (1953)، و«حبيب المعلمة» Teacher’s Pet  عام (1958) وغيرهما. ولكـن أبرز ما قدمه آنذاك كـان دوره في آخـر فيلم مثَّله «المنبـوذون» The Misfits  عام (1960)، أمام الممثلة مارلين مونرو Marilyn Monroe وهو للمخرج هيوستن J.Huston جسد فيه مأساة التقدم في السن بالنسبة إلى رجل كان الشباب والقوة والأمل عناصر لا غنى عنها لوجوده.

توفي غيبل في لوس أنجلوس، مخلفاً وراءه ما يزيد على سبعين فيلماً. وفي ذلك اليوم صدرت الجرائد كلها وهي تحمل على صفحاتها الأولى عنواناً واحداً (مات الملك).

محمود عبد الواحد

مراجع للاستزادة:

ـ القاموس الموسوعي السينمائي (باللغة الروسية)، (الموسوعة السوڤييتية، موسكو 1986).


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 141
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1104
الكل : 40904570
اليوم : 139302

أجهزة التعليق في المركبات

أَجهزة التعليق في المركبات   أجهزة التعليق في المركبات suspension systems هي مجموعة الأجهزة التي تربط بين جسم المركبة أو هيكلها وجهاز الحركة فيها, وتسمى أيضاً مجموعة التعليق وتقسم مجموعةُ التعليق, بحكم موقعها, المركبة إِلى كتلتين: كتلة تحتية مؤلفة من عناصر السير, مثل العجلات والمحاور, التي ينتقل تأثير وزنها إِلى سطح الطريق بالتماس المباشر, وكتلة فوقية مؤلفة من جسم المركبة أو هيكلها وما يضمه, ينتقل تأثير وزنها إِلى الكتلة التحتية فسطح الطريق من خلال أجهزة التعليق. وفي أثناء حركة المركبة وعملها, بسبب وعورة الطريق ومنعطفاته, أو بسبب تشوه العجلات وعدم توازنها, أو بسبب قوى العمل, تؤثر في المركبة قوى وعزوم دينامية عدة, يمكن تحديدها استناداً إِلى جملة إِحداثيات من حيث حركتها هي: المحور الطولي الموافق لاتجاه حركة المركبة X, والمحور العرضي للمركبة والموازي لسطح الطريق Y, والمحور الشاقولي للمركبة والعمودي على سطح الطريق Z, وينتقل تأثير هذه القوى والعزوم من خلال مجموعة التعليق إِلى جسم المركبة فتسبب إِزاحات خطية وزاويّة لأجزاء المركبة, مما يؤدي إِلى اهتزازات كل من كتلتي المركبة الفوقية والتحتية وترجحاتها.
المزيد »