logo

logo

logo

logo

logo

العفص

عفص

Oriental cedar - Thuya oriental

العَفْص

 

العَفْص Biota orientalis (Thuya  orientalis) شجرة دائمة الخضرة، يتبع جنس Biota من الفصيلة السروية Cupressaceae. موطنه الأصلي في المناطق الجبلية في أواسط الصين وشماليها، وفي كوريا. وأدخلت زراعته في المناطق المعتدلة وجنوبي أوربا، وفي كثير من دول العالم ومنها سورية.

الوصف النباتي وأنواعه:

الشكل (1) شجرة العفص

الشكل (2) أجزاء فرع العفص

العفص شجرة حراجية بطيئة النمو، يصل ارتفاعها إلى 10ـ 15م (الشكلان 1 و2)، فروعها الصغيرة المورقة مسطحة، أوراقها دائمة حرشفية متقابلة منبسطة، أزهارها وحيدة الجنس ووحيدة المسكن وغالباً ما تكون قمية (طرفية) منفردةً، الأزهار المذكَّرة بنية اللون مائلة إلى الاحمرار مرصَّعةٌ بالبنفسجي والأصفر، تحوي كل سداةٍ فيها 3ـ 4 أكياس طلعية. الأزهار المؤنثة ذات لون رمادي باهت ممزوج بلون أخضر أو أصفر أو بني. تحمل عامة كل زهرة  ثمرية خصبةٍ بيضتين. الثمرة الأنثوية مخروطية الشكل طولها 2.5سم وعرضها 1سم تقريباً. تكون خضراء اللون بادئ الأمر ثم تصير بنية مائلة إلى الاحمرار عند النضج. يتألف مخروطها من 6ـ 8 حراشف سميكة بارزة تحمل على ظهرها وتحت قمتها نتوءاً واضحاً ومنحنياً عموماً نحو الأسفل. تحمل كل حرشفةٍ خصبةٍ 2ـ 3 بذور، طول البذرة 5 ـ7مم وعرضها 3مم وهي عديمة الجناح تنضج في مدة سنة واحدة. تتخشَّب الحراشف عند النضج فتتفتَّح وتتناثر منها البذور.

يُستخدم العفص على نطاقٍ واسعٍ في التشجير التزييني وتشجير المدن والحدائق ولاسيما أصنافه الكثيفة التفرع والدائمة الخضرة. يتحمَّل التقليم والتشكيل. يُمكن أن يُزرع بكثافةٍ عالية على وحدة المساحة، يعمل على تنقية الجوِّ من الغازات السامة الناتجة من المعامل والسيارات. وهو قليل الأهمية في التشجير الحراجي الإنتاجي لكونه بطيء النموّ. خشبه قليل الاستخدام في الصناعة لكونه كثير العُقد ومفتولاً أحياناً ولضعف نموه قطرياً.

ينمو العفص في مختلف أنواع التُّرب ما عدا المالحة منها، يتحمل الكلس والجفاف إلى حدّ ما، والبرودة، لكنه إذا تعرَّض للبرد الشديد يتغيَّر لون أوراقه وقد تموت نمواته الفتية.

يتكاثر العفص بسهولة بالبذور رئيسياً، كما يمكن إكثاره خَضَريّاً بالعُقلة الطَرَفية نصف المتخشبة باستخدام هرمون إندول حمض البيوتريك IBA في وسطٍ من التورب وباستخدام الريّ الضبابي.

تزرع بذور العفص في نهاية فصل الخريف في أُصصٍ لدائنية، وتُنقل غراسها إلى الأرض الدائمة على مدار السنة. أما في حال زراعة بذوره مَلْشاً في أرض المشتل مباشرةً فتنقل الغراس إلى الأرض الدائمة شتاءً في مرحلة سكون العُصارة فقط.

آفات العفص قليلة لاحتوائه على موادٍ عفصيةٍ. وقد تُصاب ساقه بسوسة القَلَف إذا ضعُفت الشجرة وهرمت أو تعرضت للجفاف.

محمد شاكر قربيصة

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

الحدائق (فن ـ) ـ الحراجة ـ الراتنجيات ـ المشاتل.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ لؤي أهدلي، تنسيق الحدائق (منشورات جامعة دمشق 1971).

ـ أكرم الخوري، أساسيات علم الحراج (منشورات جامعة دمشق 1987).

ـ إبراهيم نحَّال، أساسيات علم الحراج (منشورات جامعة حلب 1981).

- Forest Encyclopedia of USSR (Moscow 1985).


التصنيف : الزراعة و البيطرة
النوع : صحة
المجلد: المجلد الثالث عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 295
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1066
الكل : 40495112
اليوم : 24927

المعيار والمقاييس في الفن

المعيار والمقياس في الفن   بدأ الفن والعمارة منذ ما قبل التاريخ تلبية لحاجات معاشية أو اجتماعية متصلة بثقافة الإنسان البدائية وبتقاليده وإحساساته الفطرية، وكان هذا الهدف هو المعيار الأساسي critère الذي يكشف عن سمات ذلك الفن وتلك العمارة، وتمثَّل هذا المقياس échelle بالتناسب الذي ولّد مفهوم الجميل والرائع. منذ بداية التاريخ ابتدأ العقل في التدخل على حساب الإحساس الفطري، لكن هذا التدخل استمر وئيداً حتى عهد الأسرات في مصر، حينما أصبح للفن والعمارة قواعد ثابتة استمرت على امتداد الحضارة المصرية. على أن هذا التدخل كان يستند إلى عقائد مصرية قديمة أهمها بعث الحياة بعد الموت، وأبدية الحياة لمن هم في قمة المجتمع. وهذه العقيدة كانت سبب أبدية العمارة. فجميع الروائع المعمارية؛ الأهرامات والقبور والمعابد وما فيها من أعمدة وصروح ومسلات ترمز إلى هذه الأبدية. وفي مجال التصوير فإن جميع الآثار المكتشفة على جدران هذه الأوابد تشير إلى تأكيد الحياة بعد الموت.
المزيد »