logo

logo

logo

logo

logo

ابن مرزوق (محمد بن أحمد بن محمد)

مرزوق (محمد احمد محمد)

Ibn Marzouk (Mohammad ibn Ahmad ibn Mohammad-) - Ibn Marzouk (Mohammad ibn Ahmad ibn Mohammad-)

ابن مرزوق (محمد بن أحمد بن محمد ـ)

(710 ـ 781هـ/1311 ـ 1380م)

 

محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق العجيسي التلمساني، يُكنى أبا عبد الله، ويلقب بشمس الدين. أحد وجهاء تلمسان وعلماء الفقه فيها، وهو شاعر وناثر وخطيب.

ارتحل مع والده إلى الشرق سنة 713هـ، ولما جاور أبوه الحرمين رجع إلى القاهرة، فأقام فيها وطلب العلم والرواية على يد علمائها، ورجع سنة 733هـ إلى المغرب، وفي تلمسان لقي السلطان أبا الحسن المريني (731- 749هـ) يحاصر مدينة تلمسان، وقد أقام بناحية منها يقال لها «العبّاد» مسجداً عظيماً، فخطب ابن مرزوق فيه، وسمعه السلطان فأُعجب به وقرّبه، ثم صار يلتقي الأفاضل والأكابر، ويرافق السلطان في حروبه، ثم أرسله السلطان في مهمة إلى الأندلس، ثم إلى ملك قشتالة لعقد صلح معه واستنقاذ ولده المأسور، فبقي في الأندلس مدة ثم عاد إلى المغرب، ثم حدثت وقائع في المغرب انتقل على إثرها ابن مرزوق إلى الأندلس ونزل فيها على أبي الحجاج سلطان غرناطة (733- 755هـ) الذي قرّبه وجعله خطيباً في جامع الحمراء، ثم عاد مرة أخرى إلى تلمسان، سنة 754هـ ثم حُبس فيها بعد إخفاقه في مهمة كلف بها في تونس ثم سُرِّح من بعد.

وحُبس مرة أخرى على يد سلطان آخر من سلاطين تلمسان ثم ارتحل إلى تونس فأكرمه سلطانها. ثم حدثت له مكاره فيها، فارتحل إلى المشرق، وأقام بالإسكندرية ثم القاهرة، فلقي أمراءها وعلماءها، ووصل إلى سلطانها الأشرف ناصر الدين شعبان الثاني (764- 783هـ) فولاه الوظائف العلمية وبقي فيها إلى أن توفي سنة 781هـ.

كان ابن مرزوق حسن الشكل، جليل القدر، عالماً بالحديث والفقه وأصوله والتفسير، ومن كتبه شرح لكتاب «العمدة في الفقه». جمع فيه بين ابن دقيق العيد والفاكهاني، وأضاف إليهما زوائد، وله شرح على كتاب «الشفاء» للقاضي عياض، ولم يكمله.

وله شرح على كتاب «الأحكام الصغرى» لعبد الحق، وشرح على فروع ابن الحاجب سما: «إزالة الحاجب لفروع ابن الحاجب» و«إيضاح المراشد فيما تشتمل عليه الخلافة من الحكم والفوائد» و«الإمامة» و«المفاتيح المرزوقية» في شرح الخزرجية و«عقيدة أهل التوحيد المخرجة من ظلمات التقليد» والكتابان الأخيران مخطوطان. وله «المسند الصحيح الحسن من أخبار السلطان أبي الحسن» وقد طبع مختصراً وترجم إلى اللغة الفرنسية.

ومن شعره في الوصف قوله:

قُلْ لنسيمِ السَّحَرِ:                

للهِ بلِّغْ خبري

إنْ أنتَ يوماً بالحِمى             

جَرَرْتَ يوماً مِئْزِرِي

وصِفْ لجيرانِ الحِمى           

وَجْدِي بهم وسَهَرِي

وحقِّهم ما غيَّرَتْ                 

وجدي صروفُ الغِيَرِ

وشعره رقيق، نَظَمَ أكثره على الأوزان الخفيفة.

أحمد نتوف

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ المقري التلمساني، نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب (دار صادر، بيروت 1968).


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثامن عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 369
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 531
الكل : 29576012
اليوم : 30928

الفابية (الفابيانية)

الفابية (الفابيانية)   لم تكن إنكلترا في نهاية القرن التاسع عشر حاضنة لحركات اشتراكية متطرفة في برامجها. فعلى الرغم من شعور الكثرة بضرورة إحداث تغيير اجتماعي، إلا أن المهتمين بأفكار كارل ماركس K.Marx كانوا قلة؛ واليساريين، ولاسيما من الطبقة الوسطى المتعلِّمة، كانوا يطمحون إلى شيء مغاير، أقل عدائية من أفكار ماركس في حال تطبيقها، فوجدوا ما يبغونه إيديولوجياً في «الجمعية الفابية» (ويلفظها بعضهم الفابيانية) Fabian Society التي أسسها في تشرين الأول/أكتوبر عام 1883 إديث نِسْبيت Edith Nesbit وهيوبرت بلاند Hubert Bland اللذان كوّنا مجموعة حوار اشتراكي مع إدوارد پيز Edward Pease.
المزيد »