logo

logo

logo

logo

logo

عباس (محمود-)

عباس (محمود)

Abbas (Mahmoud-) - Abbas (Mahmoud-)

عباس (محمود ـ)

(1933 ـ …)

 

أبو مازن محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية الذي انتخب في 9/1/2005 بأكثرية 62% تجاه ستة مرشحين آخرين، ولد في مدينة صفد بفلسطين عام 1933. أبوه رضا شحادة عباس وأمه مريم فانوس. متزوج من ابنة خاله السيدة أمينة خالد فانوس، له ثلاثة أولاد هم، مازن (البكر) وقد توفي نتيجة عملية جراحية قلبية، وياسر، وطارق، و كلهم خريجو جامعات.

أنهى محمود عباس المرحلة الابتدائية و جزءاً من المرحلة الإعدادية في صفد، وحصل على الشهادة الإعدادية بعد التشرد، من مدارس سورية، و تابع تحصيله العلمي حتى نال الثانوية العامة السورية، ثم حصل على إجازة في الحقوق في جامعة دمشق في عام 1959. التحق بعد ذلك بمعهد الاستشراق في موسكو وحصل على درجة دكتوراه في العلاقات السياسية، وكان عنوان رسالته: «الاتصالات السرية بين الحركة الصهيونية والنازية».

له مؤلفات عديدة، منها: «القضية … آفاق جديدة» 1978 و«الصهيونية، بداية و نهاية».

في منتصف الخمسينات من القرن العشرين اشترك مع مجموعة من الشباب الفلسطينيين في تشكيل ما أسموه «عرب فلسطين» طالبوا بإخضاع الفلسطينيين في سورية لنظام خدمة العلم الإلزامية، وهو أحد المؤسسين الأوائل لحركة فتح، وأنشأ ضمن الحركة ما عرف بـ «الرصد المركزي»، و«مكتب الدراسات»، وأنشأ جمعيات صداقة بين منظمة التحرير الفلسطينية [ر] (م. ت. ف) ودول العالم وفي مقدمتها «جمعية الصداقة الفلسطينية ـ السوڤييتية» وكان هو رئيسها، وشغل منصب مفوض عام التعبئة و التنظيم في حركة فتح، وفي عام 1979، انتخب عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة، وبعد عام 1983 شغل منصب رئيس دائرة العلاقات القومية في المنظمة في تونس، شق طرق الاتصالات بقوى السلم والديمقراطية في العالم ممن يؤمنون بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. و شملت اتصالاته قوى مماثلة في الغرب وقوى اليسار اليهودي في فلسطين المحتلة، وانتخب في أثناء دورة المجلس الوطني التي عقدت في الجزائر في عام 1988عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسمي أمين سر اللجنة، وهو الذي نسَّق اتفاقيات أوسلو.

تسلم رئاسة وزراء السلطة الفلسطينية في عام 2003، واستطاع إقناع الرئيس الأمريكي بوش بأن تجريد الفصائل الفلسطينية من السلاح أمر مستحيل، لأنه يعني حرباً أهلية. ولكن من الممكن التوصل إلى وقف القتال. ونجح في ذلك؛ إذ التزمت معه الفصائل و خصوصاً حماس و الجهاد الإسلامي بوقف العمليات ستين يوماً متوالية. ولكن حكومة شارون لم تتوقف لحظة واحدة عن أعمالها الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني، وعمليات الهدم والتجريف واقتلاع الأشجار واغتيال المسؤولين في الفصائل، الأمر الذي جعله يستقيل بعد أربعة أشهر من تسلمه رئاسة الوزارة.

كان محمود عباس يدعو دائماً إلى إقامة دولة المؤسسات، وأسس مكتباً خاصاً به يضم أكاديميين وخبراء، ويدعو دائماً إلى النضال من دون سلاح، ودعم الانتفاضة غير المسلحة (عدم عسكرة الانتفاضة)، ويرى أن فلسطين تسترد شبراً شبراً، كما استولى عليها الصهاينة شبراً شبراً، ويؤمن بأن للاجئين الفلسطينيين حق العودة، كل إلى أرضه و بيته الذي طرد منه في فلسطين، ولايجوز التنازل عنه. ويرى أن مشكلة الصراع العربي ـ الصهيوني، عموماً والفلسطيني ـ الإسرائيلي خصوصاً، لايمكن أن تنتهي مادام هناك لاجئ فلسطيني واحد حرم من عودته إلى بيته وأرضه.

يتمتع محمود عباس بعقلية براغماتية مرنة، وله علاقات دولية واسعة ويحظى باحترام العالم، ويرى أن القضايا المصيرية التي أرجئت إلى آخر مرحلة من المفاوضات مع الإسرائيليين، مثل حق العودة، و القدس، لها بعد عربي ـ إسلامي ـ دولي، ويجب أن يسهم العرب والمسلمون والعالم في حلها، ويرى كذلك أنه لابد من معرفة العدو معرفة تامة؛ لغته، طريقة تفكيره، اقتصاده، قوته العسكرية، بنيته الاجتماعية، قوانينه و أنظمته، مؤسساته، قياداته، سلاحه، مخابراته، أسراره. ويرى أن الجهل بالعدو يعد من أسباب ضعفنا ومن أسباب قوته؛ وأن أبسط قواعد قتال العدو هي معرفته؛ معرفة نقاط قوته، ونقاط ضعفه، وأن لايخشى من مواجهة العدو وحواره. بل أكثر من ذلك، يرى ضرورة محاولة كسب أصدقاء من بين صفوف العدو والمحافظة عليهم، وتحييد أعدائهم والاستفادة من تناقضاتهم، ويؤمن بالثقة بالنفس؛ الحاكم يثق بنفسه وبشعبه، والشعب يثق بنفسه وبحاكمه، ويرى أن الصهيونية تسير في طريق الإخفاق والانهيار على الصعيدين العنصري والتوسعي، فهي تمارس التمييز العنصري حتى على اليهود أنفسهم (بين أشكناز ـ و هم الغربيون، ويسمون بإسرائيل الأولى، وسفارديم ـ وهم الشرقيون، ويعرفون بإسرائيل الثانية). ولذا يرى أن القادة الصهاينة يتخبطون لايدرون ماذا يفعلون. هل يستمرون بالحرب ضد الفلسطينيين والعرب، أم يعقدون سلاماً معهم؟ ذلك لأنهم يرون أن السير في أي من الاتجاهين نهاية للمشروع الصهيوني. لذلك كان محمود عباس من أوائل الذين فتحوا حواراً مع اليسار الإسرائيلي، وحركات السلام الإسرائيلية، وقاد المفاوضات مع الجنرال الإسرائيلي بيليد، وأسفرت عن إعلان مبادئ السلام مع إسرائيل على أساس إقامة دولتين: إسرائيلية، و فلسطينية، وقد أعلنت هذه المبادئ في مطلع عام 1977. وتابع تنسيق الاتصالات والمحادثات حول التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق وسطاء هولنديين في عام 1989.

إبراهيم الشهابي

 مراجع للاستزادة:

 

ـ السياسة الدولية، العدد 159، كانون الثاني (يناير) 2005، مجلد (40).

ـ محمود عباس، القضية … آفاق جديدة (دار القدس، بيروت 1978م).

ـ محمود عباس، الصهيوينة، بداية و نهاية(مكتب الدراسات الفلسطينية، فتح د.ت)

ـ إبراهيم شهابي، من التشرد إلى الدولة (اتحاد الكتاب العرب، دمشق 1990م).


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثاني عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 774
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1072
الكل : 40502847
اليوم : 32662

مارتينيث سيرا (غريغوريو)

مارتينيث سيّرّا (غريغوريو ـ) (1881 ـ 1947)   غريغوريو مارتينيث سيّرّاGregorio Martínez Sierra  كاتب ومسرحي إسباني ولد في مدريد وتوفي فيها. بدأ نظم الشعر مع ديوانه «قصيدة العمل» El poema del trabajo (1898) ومجموعة أشعار «زهور من جليد» Flores de escarcha (1900)، ثم كتب بعض القصص القصيرة ذات الموضوعات المميزة لتيار الحداثة Modernismo التي يعدّ من أهم أتباعها. كانت إسهامات مارتينيث سيّرّا الأبرز في المجال المسرحي إذ ألّف مسرحيات ناجحة أدبياً وجماهيرياً، مثل مسرحية «ظل الأب» La sombra del padre (1909)، والملهاة (الكوميديا) الاجتماعية «أغنية مهد» Canción de cuna (1911، و«الربيع في الخريف» Primavera en otoño (1911) و«ماما» Mamá (1913) ، و«ملكوت الله» El reino de Dios (1916) التي تتميز كلها بتحليلها الدقيق لشخصياتها النسائية وأسلوبها الرقيق المرهف.
المزيد »