logo

logo

logo

logo

logo

أزيفيدو (ألويزيو)

ازيفيدو (الويزي)

Azevedo (Aluizio-) - Azevedo (Aluizio-)

أزيفيدو (ألويزيو ـ)

(1857ـ1913)

ألويزيو أزيفيدو Aluizio Azevedo كاتب برازيلي، تأثر بالمذهب الطبيعي[ر] وكان أول من نشره في البرازيل. وقد ولد من أب برتغالي وأم برازيلية في 17 نيسان في مدينة ساو ـ لويز عاصمة مقاطعة مارانياو، حيث كان أبوه يشغل وظيفة نائب قنصل البرتغال.

عاش ألويزيو حياة برجوازية عادية في ساو ـ لويز، ثم غادرها، بعدما أتم دراسته الثانوية، إلى ريو دي جانيرو، عاصمة البرازيل آنذاك. وفي العاصمة أخذ يتردد على مدرسة الفنون الجميلة، ويعمل في الوقت نفسه رسام كاريكاتور في بعض الصحف.

وعندما توفي والده، عاد إلى مقاطعة مارانياو، وتفرغ للأدب. ظهرت روايته الأولى «دمعة امرأة» Una lagrima de mujer عام 1880 فجاءت إبداعية الطابع، تقوم على تمجيد حياة الريف «حيث الأحلام عارية، والنفوس صلبة».

ثم أخذ الكاتب يهتم أكثر فأكثر، بالجدل الاجتماعي الدائر حول نشاط بعض أفراد الإكليروس، فشارك في تحرير صحيفة مناهضة لهذه الفئة. ذلك أن الشاب البرجوازي، أخذ يتأثر بالأدب الطبيعي الفرنسي، فتبدَّل موقفه من القضايا الاجتماعية.

وفي عام 1881 نشر روايته «الخُلاسيّ»  Ômulato، فكانت أول رواية تعكس المذهب الطبيعي في البرازيل، وأثارت استحساناً في أوساط البلاط.

عاد ألويزيو إلى ريو دي جانيرو، حيث كتب عدة روايات، لقيت ترحيباً كبيراً من الجمهور، من بينها: «الفندق» Casa de pensaô عام 1884، و«الماخور»  Ô cortico  عام 1890.

غير أن نجاح الكاتب في عالم الأدب لم يؤد إلى تحسن يذكر في أوضاعه المادية، فأخذ يتطلَّع إلى العودة للحياة البرجوازية وانتسب عام 1895 إلى السلك الدبلوماسي البرازيلي. وتنقل بين إسبانية وإيطالية والأرجنتين متفرغاً لعمله الجديد، فتوقف بذلك عن نشاطه الأدبي.

وروايته «الخُلاسيّ» التي يصف فيها الطبيعة في مقاطعة مارانياو ضمن إطار جديد في الأدب البرازيلي حيث الحياة المتواضعة والتمييز العنصري وخبث بعض رجال الإكليروس، تدور حول قصة شاب غير شرعي المولد، أمه زنجية، يقع في غرام فتاة بيضاء، فيثور محيط الفتاة البرجوازي وتنتهي الرواية بمصرع الشاب.

لقد انتقد الكاتب بعنف مفاهيم البرجوازية الصغيرة في ريو دي جانيرو. وهكذا اختار أهم شخصيات روايتيه «الفندق» و«الماخور» من هذه الطبقة، وشخصية المغترب البرتغالي في «الماخور» من أنجح شخصيات الرواية البرازيلية على الإطلاق.

إن أزيفيدو، عندما يصف مجموعات الأكواخ في ضاحية ريو دي جانيرو، يقوم برسم لوحة جدارية ضخمة، تصور واقع الأوساط الشعبية في أواخر القرن التاسع عشر بما تحتويه من خليط الأجناس ومن شخصيات نموذجية.

ومما يلاحظ أن الكاتب، على ما هو عليه من قدرة في وصف دوافع تصرفات البرجوازية، لا يتطرق إلى الأسباب الاقتصادية والاجتماعية لحالة الفقر المدقع الذي كانت تعاني منه الطبقة الشعبية في عصره. فهو يبحث عن هذه الأسباب في المجالين البيولوجي والجغرافي. وهو بذلك يدفع غرامة تعلُّقه بالمدرسة «الطبيعية»، وأسلوبه المتسامح جداً في وصف الحياة الجنسية والعلاقات الغرامية.

توفي أزيفيدو في بونس آيرس وتدل أعماله على أنه يظل مديناً للمدرسة الطبيعية في نظرته الناقدة لمجتمع عصره.

جهاد هواش

مراجع للاستزادة

 

 B. COSTA, Le Roman au Brésil (1918).

J. MONTELLO, Aluizio Azevedo (Rio de Janeiro 1958).


التصنيف : الآداب اللاتينية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثاني
رقم الصفحة ضمن المجلد : 29
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 535
الكل : 29650924
اليوم : 30934

الحتمية

الحتمية   الحتمية determinism مذهب يرى أن كل ما يحدث في الكون على الإطلاق يخضع لقانون سببي ما، فلكل حادث تفسير سببي، أي لكل حادث أسباب ضرورية وكافية تفسّر حدوثه. وهذا ما دعا بعض المفكرين إلى القول إن الحتمية بمعناها البسيط ليست غير «الارتباط العلي»، فالعلية[ر: السببية] هي «التعبير الظاهري للحتمية»، وتكاد تكون مرادفاً للحتمية وعنواناً بديلاً لها عند أكثر الباحثين. والواقع أن مبدأ الحتمية يتضمن مسلمات تسبقه وتبرره وتهبه محتواه، أولها أن ثمة نظاماً في الطبيعة، وأن هذا النظام المتكرر الوقوع في اطراد، وتحكم ذلك الاطراد العلاقة بين العلة والمعلول (العلية).
المزيد »