logo

logo

logo

logo

logo

فيجي

فيجي

Fiji - Fidji

فيجي

 

   
 
   

اسمها الرسمي جمهورية جزر فيجي Fiji، تقع في الجنوب الغربي من المحيط الهادئ، وتتألّف من نحو 800 جزيرة، 100 منها فقط مأهولة بالسكان. تبلغ المساحة الإجمالية للبلاد 18.232 ألف كم2، وتحتل الجزيرتان الرئيستان فيتي ليفViti Levu  مساحة (10.429 ألف كم2) وفانـوا ليفوVanua Levu  مساحـة (5.535 ألف كم2) نحو 85% من المساحة الإجمالية للبلاد.

الجزر الرئيسة في فيجي ذات طبيعة جبلية من أصل بركاني، ويصل أعلى ارتفاع إلى 1324م في قمة جبل تومانيفي Tomaniivi في جزيرة فيتي ليفو، إضافة إلى العديد من القمم التي يزيد ارتفاعها على 900م، كما تحيط ببعض الجزر الحواجز المرجانية التي قد ترتفع بضعة أمتار فوق سطح الماء.

المناخ في فيجي استوائي، متوسط درجةَ الحرارة السنوي 25 درجة مئوية، ويمتد الفصل الحارّ والماطر من كانون الأول إلى نيسان، حيث تصل درجة الحرارة إلى 32 درجة مئوية، وبسبب وقوع فيجي في مسار الرياح التجارية الجنوبية الشرقية؛ فهي تتلقى كميات كبيرة من الأمطار في معظم أيام السنة، لاسيما على السواحل الشرقية والجنوبية، ويعد شهرا شباط وآذار أغزر الشهور مطراً، ويصل معدل الأمطار في سوفا Suva إلى 300سم، ينخفض إلى 180سم في القسم الشمالي من جزيرة فيتي ليفو.

تغطي الغابات نحو 45% من مساحة الجزر، وتتألف هذه الغابات من أشجار الأخشاب الصلبة والخيزران وجوز الهند، ويعيش في هذه الغابات مجموعة كبيرة من الحيوانات والطيور، أهمها البوم والببغاء.

بلغ عدد سكان فيجي 880.874 ألف نسمة عام 2004، والكثافة العامة نحو 48ن/كم2، يعيش نحو 20% من السكان في مدينة سوفا عاصمة فيجي، وأكبر مدن جنوب المحيط الهادئ.

يتكّون السكان في فيجي من خليط عرقي ثقافي متنوع، يؤلف الفيجيّون والهنود القسم الأكبر منه، فالفيجيون هم السكان الأصليون ويؤلفون نحو 50% من السكان، ويتميزون بالسمرة والشعر الأجعد، وينتمون إلى أصول ميلانيزية، أما الهنود فيؤلفون نحو 45% من السكان، ويرجعون بأصولهم إلى العمال الهنود الذين أحضرتهم بريطانيا للعمل في مزارع قصب السكر بين عامي 1879 و1916 إبان الاستعمار البريطاني للجزر، وباقي السكان من أصول أخرى (أوربيون وصينيون وغيرهم).

يدين نحو 56% من السكان بالمسيحية، الغالبية العظمى منهم أتباع الكنيسة المنهجية (الميثوديستية) والباقي أتباع الكنيسة الكاثوليكية، و33% هندوس و7% من المسلمين. واللغة الإنكليزية هي اللغة الرسمية في فيجي، مع أن جميع السكان يتكلمون إلى جانبها إما اللغة الفيجية أو اللغة الهندية.

يعتمد اقتصاد فيجي بالدرجة الأولى على الزراعة التي تقدم 16% من الناتج المحلي الإجمالي، ويعمل بها معظم السكان الريفيين، الذين يؤلّفون نحو 59% من إجمالي السكان، ويمثل قصب السكر المحصول الرئيسي، ويزرع في الأراضي الساحلية المنخفضة على الجانب الشمالي الغربي من جزيرة فيتي ليفو، ويمارس زراعته المستأجرون الزراعيون الهنود، ويبيعونه إلى شركة فيجي للسكر.

يأتي جوز الهند بالمرتبة الثانية في الأهمية، ويزرع في الجزء الجنوبي من فانوا ليفو وكذلك في الجزر الخارجية، ويستخدم أساساً للحصول على الكوبرا الذي يستخرج منه زيت جوز الهند، وفي السنوات الأخيرة انتظمت زراعة أشجار الصنوبر؛ لتدعم صناعة الأخشاب الحديثة في البلاد. إلى جانب ذلك يزرع الفلاحون الرز؛ وهو المحصول الغذائي الأول، والخضراوات والفواكه، كما تمارس تربية الحيوان، ومنذ بداية تسعينيات القرن العشرين أخذت تتطور بصورة ملحوظة حرفة صيد الأسماك.

وتعد الصناعة القطاع الاقتصادي الأول في فيجي، فهي تضم 34% من اليد العاملة، وتقدم 24% من الناتج المحلي الإجمالي، وتشمل قطاع التعدين الذي ينتج بشكل أساسي الذهب والفضة وبعض المعادن الأخرى، والصناعة التحويلية التي تنتج السلع الصناعية المعدة للاستخدام المحلي أولاً، ثم للتصدير إلى جزر المحيط الهادئ، وتنتج هذه الصناعة الأدوات الزراعية والملابس والأغذية والمواد البلاستيكية.

يؤلف السكر ثلث صادرات فيجي، كما تصدر الذهب والأخشاب والأسماك، وتستورد وسائل النقل والآلات والمنتجات النفطية. وتعد استراليا ونيوزيلندا واليابان وبريطانيا الشركاء التجاريين الرئيسيين لفيجي.

 
 

جزر فيجي

يجتذب المناخ الاستوائي المعتدل والمناظر الجميلة أعداداً كبيرة من السياح، فقد زار فيجي 398 ألف سائح عام 2002؛ لذلك بدأت الدولة تولي هذا القطاع كثيراً من الاهتمام.

تشير الدراسات التاريخية إلى أن البشر قد وصلوا إلى فيجي منذ ثلاثة آلاف عام، ومن المحتمل أن يكون المستوطنون الأوائل قد جاؤوا من جزر ميلانيزيا الغربية، ثم اختلطت بعض سلالاتهم بالمهاجرين البولينيزيين من الشرق، وكونوا ما يعرف اليوم بالفيجيين.

عرف الجزر الشرقية من فيجي رواد المستكشفين الأوربيين في منتصف القرن السابع عشر الميلادي، فقد شاهدها هابل تاسمان عام 1643، وزارها جيمس كوك عام 1747، لكن التاريخ الحديث لفيجي يبدأ في القرن التاسع عشر عندما بدأ يتوافد إليها الأوربيون الباحثون عن خشب الصندل، وصيادو الحيتان، والبعثات التبشيرية التي بدأت منذ عام 1835، ولكن لم تفلح هذه البعثات حتى اعتنق الزعيم المحلي كاكوباو Cakobau النصرانية عام 1850، بعد أن أصبح ملكاً على البلاد، لكنه أغرق البلاد في الديون، فعرض على القنصل البريطاني أنه يتخلى لبريطانيا عن الجزر مقابل أن تسدد بريطانيا ديونه، وقد وافقت بريطانيا على ذلك، ووصل أول حاكم بريطاني السير آرثر غوردون إلى فيجي عام 1874، وكان اقتصادها يعاني الركود، فشجع على زراعة قصب السكر وسمح باستجلاب العمالة من الهند للعمل في مزارع القصب، وقد وصلت أول مجموعة من الهنود عام 1879 وفقاً لنظام تعاقدي محدد المدة استمر حتى عام 1916، وكان يصل إلى فيجي نحو 2000 عامل سنوياً، وقد بقي أغلبهم بعد انتهاء عقودهم.

بقيت فيجي في ظل الاستعمار البريطاني حتى عام 1970 حين نالت استقلالها، وأصبحت دولة مستقلة وعضواً في الأمم المتحدة.

عدنان خالد 

مراجع للاستزادة:

ـ علي موسى، محمد الحمادي، جغرافية القارات (دار الفكر، دمشق 2001)

ـ حسن سيد أبو العينين، جغرافية العالم الإقليمية، الجزء الأول، آسيا الموسمية وعالم المحيط الهادئ (مؤسسة الثقافة الجامعية، الإسكندرية 1974).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 865
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 589
الكل : 32086304
اليوم : 31609

الثفن

المزيد »