logo

logo

logo

logo

logo

فورتيير (أنطوان-)

فورتيير (انطوان)

Furetière (Antoine-) - Furetière (Antoine-)

فورِتيير (أنطوان-)

(1619-1688)

 

أنطوان فورِتيير Antoine Furetière كاتب فرنسي ولد في باريس لأسرة تنتمي إلى طبقة صغار البرجوازيين. عمل محامياً ثم وكيل ضرائب ليدخل فيما بعد السلك الكهنوتي الكاثوليكي. عرفته الأوساط الأدبية بفضل مجموعة أعمال أدبية أهمها «قصائد متنوعة» Poésies diverses عام (1655)، و«أقصوصة مجازية» Nouvelle allégorique أو «قصة الاضطرابات الأخيرة في مملكة البلاغة»Histoire des derniers troubles arrivés au royaume d’Éloquence  عام (1658)، و«رحلة عطارد» Le Voyage de Mercure عام (1659).

ظهرت نزعة المحاكاة الساخرة في أسلوبه جلية في «الرواية البرجوازية» Le Roman bourgeois عام (1666) التي سخر فيها من الروايات العاطفية وأدب الحذلقة التي كانت رائجة في القرن السابع عشر، شأنه في ذلك شأن مواطنه غوستاف فلوبيرG.Flaubert ، الذي حذا حذوه بعد مضي قرنين من الزمن في روايته الفلسفية «بوفار وبيكوشيه»Bouvard et Pécuchet  عام (1881). وتعدّ «الرواية البرجوازية» لوحة هزلية رسمها فورِتيير للباريسيين ليبرز فيها التناقض المضحك بين أسلوب الشعر الغنائي الذي كان سائداً في الصالونات وابتذال كتبة المحاكم، بين الشكل المنمّق والمضمون الأجوف. وقد رأى النقاد في هذا العمل أحد تجليات الأدب الهزلي.

ارتبط فورِتيير بأواصر صداقة حميمة مع أكبر أدباء فرنـسا في ذاك الحين أمثال جـان راسـين Jean Racine وجـان باتيست بوكلان Jean-Baptiste Poquelin المعروف بموليير Molière ولافونتيـن La Fontaine، فانتخب عضواً في مجمع اللغة الفرنسية عام 1662. عزم أمره على تأليف معجمه الخاص فحظي بامتياز من الملك ونشر عام 1684 «بحث في معجم عام» Essai d’un dictionnaire universel.

توفي فورِتيير في باريس، وبعد مضي عامين على وفاته، أي في عام 1690، ظهرت في هولندا الطبعة الأولى من مؤلفه «المعجم العام لكل المفردات الفرنسية القديمة والحديثة ولمصطلحات العلوم والفنون» Dictionnaire universel contenant généralement tous les mots français tant vieux que modernes et les termes des sciences et des arts. تصدّرت هذه الطبعة مقدمة للكاتب والباحث الفرنسي بيير بيل Pierre Bayle صاحب الفكر الناقد الذي كان له أكبر الأثر في فلاسفة القرن الثامن عشر ومؤلفي الموسوعات، يقول فيها واصفاً معجم فورِتيير: «إنه أداة لا غنى عنها لكل من أراد أن يعيد لمفردات القرن السابع عشر دلالتها وأهميتها».

لبـانة مشـوّح  

مراجع للاستزادة:

- CHATELAIN, Remarques sur Furetière et ses prédécesseurs, in Revue universitaire (1903).

- PIERRE SORAND, Introduction au Roman bourgeois (Paris 1935).


التصنيف : الآداب اللاتينية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 757
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 543
الكل : 31744039
اليوم : 19500

المنظر الطبيعي (تصوير-)

المنظر الطبيعي (تصوير ـ)   يعد تصوير المنظر الطبيعي peinture de paysage واحداً من الموضوعات اللصيقة بفن الرسم والتصوير، وهو إما خالٍ من الشخصيات الإنسانيّة والحيوانيّة، أو متضمن لها. اختص به كثير من الفنانين، على مدى مراحل التاريخ المختلفة، فبرعوا في معالجة عناصره من سماء وجبال وأشجار وأنهار وبحار ونبات وغيوم في أوقات مختلفة من النهار، وقد استُخدم المنظر الطبيعي في كثير من اللوحات خلفيةً لموضوعات إنسانيّة دينيّة ودنيويّة، بغية تحديد مكان الموضوع، أو بهدف إغناء المشهد بالعناصر الطبيعيّة المختلفة، إضافة إلى ترسيخ جماليات اللوحة البصريّة، وتعميق مدلولاتها. ومن المفروض أن يُمثّل المنظر الطبيعي الموضوعَ الرئيس في اللوحات التي تتناوله، وليس جزءاً مكملاً لها، أو موضوعاً ثانوياً فيها.
المزيد »