logo

logo

logo

logo

logo

اليافي (نعيم-)

يافي (نعيم)

Al-Yafi (Na’im-) - Al-Yafi (Na’im-)

اليافي (نعيم ـ)

(1936ـ 2003م)

 

نعيم بن حسن اليافي أستاذ في الأدب العربي الحديث والدراسات العليا في قسم اللغة العربية بجامعة دمشق، وعلم من أعلام النقد والدراسات الأدبية في سورية، ولد في حمص، وتلقّى تعليمه ما قبل الجامعي في مدارسها، ثمّ سافر إلى القاهرة، فحصل على الإجازة في الآداب (1960)، والماجستير (1964) والدكتوراه (1968) من جامعتها، ثم درّس في جامعات حلب والجزائر والكويت، فضلاً عن جامعة دمشق، وكان في كلّه من الشخصيات الأدبية المرموقة والمعروفة على الصعيدين الجامعي والثقافي، فعلى صعيد التدريس الجامعي قام بتدريس عدد من المقرّرات فضلاً عن مقرّر الأدب العربي الحديث، كالأدب المقارن، والنقد العربي الحديث، والنقد والأدب في الغرب، ودراسات فنّية وجمالية في الدبلوم الأدبي، وقد أشرف على ما يزيد على ثلاثين أطروحة لدرجتي الماجستير والدكتوراه، وناقش ما يزيد على خمسين أطروحة في هذا المجال، وأوكل إليه على الصعيد الثقافي عدد من المناصب والأعمال لسمعته العلمية والإبداعية العالية، فكان عضواً في هيئة تحرير مجلة «الموقف الأدبي»، ومقرّراً لجمعية النقد الأدبي في اتحاد الكتّاب العرب، ورئيساً لفرع اتحاد الكتّاب العرب بحلب، وعضواً في المجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية، كما كان مشاركاً في لجان تحكيم عدد من الجوائز الأدبية العربية، ومنها جائزة الملك فيصل العالمية، ثمّ إنّه شارك في مؤتمرات وندوات أدبية ونقدية في اتحاد الكتّاب العرب وكتاب آسيا وإفريقيا ومؤسسة البابطين والجامعات العربية في سورية وتونس ومصر وليبيا والكويت والأردن، وقد نال عدداً كبيراً من شهادات التقدير، وعرف بوفائه لأساتذته وأصدقائه، وتفانيه في تقديم المعرفة والمساعدة لطلاّبه، كما عرف عنه خدمة الثقافة في سورية، ولذلك كرّمته جمعية النقد الأدبي في اتحاد الكتّاب العرب وفرع حلب في اتحاد الكتّاب في الشهر العاشر من سنة 2000، وصدرت كلمات التكريم والقصائد التي نظمت في هذه المناسبة مع دراسات مشاركة في كتاب بعنوان «الكتاب التذكاري» عن دار الأوائل في دمشق سنة 2002. ولليافي سمة إنسانية عرف بها وهي رفقه بالحيوان.

 لنعيم اليافي ما يزيد على أربعة وعشرين كتاباً في النقد والدراسات الأدبية والفكرية، ومنها «الشعر بين الفنون الجميلة» و«الشعر العربي الحديث» و«تطور الصورة الفنية في الشعر العربي الحديث» و«أوهاج الحداثة» و«وضع المرأة» و«رحلة إلى الأعماق» و«أطياف الوجه الواحد» و«مقدمة لدراسة الصورة الفنية» و«الحب من النظرة الثالثة» و«المغامرة النقدية» و«الشعر والتلقي» و«مرايا المتخالف»، و«حركة الإصلاح الديني» و«مفهوم الجامعة»، وسواها، ولديه نحو خمسة عشر مخطوطاً، فضلاً عن عشرات المقالات التي نشرها في دوريات مختلفة.

استطاع نعيم اليافي بموسوعيته التي عرف بها وقبوله الرأي والرأي الآخر أن يربط الحركتين الفكرية والأدبية بالحياة، فكان بعيد النظر في فهم المشكلات الاجتماعية والأدبية والفكرية، وكان نصيراً للمرأة في قضاياها الاجتماعية كافة، واتسمت شخصيته بالجرأة والشجاعة والالتزام بالموقف والكلمة، وكان من رجالات الإصلاح في المجتمع والثقافة والتعليم الجامعي، وهو من دعاة الوحدة العربية على أساس راسخ متين، وقد سعى إلى الديمقراطية والحرية والتعددية والعقلانية والمعرفة الناقدة، وهو يتقبّل النقد بصدر رحب، ولذلك كان نموذجاً للمثقّف الحقيقي الذي ينشر المعرفة في أيّ مكان يحلّ فيه، ولم يقتصر نشاطه على النقد والأدب، وإنّما سعى إلى أن يكون صاحب مشروع ثقافي حضاري متكامل، وهو صاحب رؤية حداثية واعية، وحداثته عربية متينة لا يتخلّى فيها عن الهوية والأصالة، بل كان يرى التراث العربي صالحاً لأن يكون منطلقاً إلى الحداثة العربية الخالصة، ليكون العرب قادرين على مواجهة الآخر والحوار معه.

خليل الموسى

 مراجع للاستزادة:

 

ـ مجموعة من الدارسين والأدباء، الكتاب التذكاري ـ الدكتور نعيم اليافي (الأوائل للنشر والتوزيع والخدمات الطباعية، دمشق 2002).


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثاني والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 451
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1091
الكل : 40556092
اليوم : 85907

الخمير (فن-)

الخمير (فن -)   فن الخمير هو فن البلاد الواقعة في جنوب شرقي آسيا، وهي اليوم، جنوب ڤيتنام وكمبوديا، وجنوب تايلند. ارتبط فن مملكة الخمير بالأرض الكمبودية القديمة، وترسخت أركانه بدءاً من نهاية القرن السادس حتى مطلع القرن الخامس عشر. فما إن تمثل شعب الخمير الديانات الوافدة من الهند، كالبوذية والهندوسية، واللغة السنسكريتية، إضافة إلى الفنون والتقانات والرموز الهندية، حتى أعاد صوغ هذه التأثيرات لتتفتح منذ القرن السابع في كنف فن جديد ساحر شاركت فيه وأسهمت كل من جاوة وممالك الشامبا وسيام.
المزيد »