logo

logo

logo

logo

logo

قلعة طرابلس

قلعه طرابلس

Citadel of Tripoli - Citadelle de Tripoli

قلعة طرابلس

 

طرابلس Tripoli مدينة ومرفأ على القسم الشمالي من الساحل اللبناني، كانت قبل القرن الثاني عشر الميلادي تتألف من منطقة المينا، وهي المرفأ القديم ومستوطنة العصور الوسطى، والتي كانت تشغل شبه جزيرة متقدمة في الماء، ثم السهل المنبسط الواقع إلى الشرق من هذه المينا، والمتصل بهضبة تسمى تلة الحجيج Mont Pélerin والتي ترتفع 80م عن سطح البحر. يمر إلى الشرق من هذه التلة نهر قاديشا (نهر أبو علي). ومع وصول الفرنجة إلى طرابلس بدأت تلة الحجيج تشهد بناء القلعة الحالية بين 1101ـ1105م، من قبل أمير تولوز سانت جيل R. de St.Gille، وهو أحد قواد الحملة الصليبية الأولى على المشرق العربي، بهدف فرض الحصار على طرابلس. ومع هذا الوجود الفرنجي بدأ السفح الغربي لهذه التلة يشهد نمو وتطور قرية سكنية تحولت بعد الفتح المملوكي للقلعة إلى مدينة طرابلس الحالية.

دافعت طرابلس القديمة تحت حكم آل عمار عن نفسها بقوة ووضعت صعوبات كثيرة في وجه الصليبيين قبل أن تسقط في حزيران 1109م. أصبحت طرابلس، تحت حكم الفرنجة، إحدى الممالك اللاتينية الأربع الرئيسية التي تأسست في المشرق العربي. وقد عانت القلعة كثيراً من الزلازل في أعوام 1157و1170و1200م وأدت دوراً مهماً بموقعها الاستراتيجي في التحكم بالطريق الساحلي والطرق البرية الواصلة إلى المينا. وتشير المعطيات إلى أن المسلمين فتحوا القلعة عام 666هـ/1267م، بعد أن سار إليها الظاهر بيبرس، ثم استطاع السلطان المنصور قلاوون في 688هـ/نيسان/إبريل سنة 1289م طرد الفرنجة من المينا التي خربها لمنع الفرنجة من العودة إليها.

بنيت القلعة فوق هضبة صخرية متطاولة باتجاه شمال جنوب، وفي الوقت الحالي لم يبق من التحصينات التي تعود إلى هذه الفترة سوى آثار قليلة، وهي تتكون من سورين يظهران في الأقسام الشمالية والشرقية والجنوبية للقلعة يعودان في أقسامهما السفلى إلى فترة الفرنجة، السور الداخلي مرتبط بالحصن الذي بناه سانت جيل سنة 1103م، وأما السور الثاني فهو مرتبط بالتوسع الذي قام به الفرنجة في القرنين 12و13م. في الحصن الأول يقوم البرج الكبير (الحرز) بأبعاد 15×17م وقد بني على طابقين، وبجدران وصلت سماكتها في الأساسات إلى 1.70م ويخترقه بابان على محور واحد، أعاد المماليك تحسينه، وهو يشرف على الباب الرئيسي للقلعة من الجهة الشمالية، وهناك ايضاً الواجهة الشرقية والدعامات التي تسندها والكنيسة الصغيرة التي يعتقد أنها تضم رفات سانت جيل نفسه.

قلعة طرابلس من الخارج قلعة طرابلس من الداخل

يعود الشكل الحالي للقلعة إلى فترة المماليك (مطلع القرن 8هـ/14م)، حين قام سيف الدين اسند مركوجي بإجراء تحسينات كبيرة عليها شملت إقامة النظام الدفاعي للباب الشمالي والسقاطات التي تكللِّه، وتقوية بعض أجزاء الجدار الشرقي للقلعة. وفي القرن 10هـ/16م قام العثمانيون بتجميل الباب الشمالي للقلعة، وفي مطلع القرن 19م خاصة سنة 1812م، قام حاكم طرابلس مصطفى آغا بربر ببناء سوريها الغربي والجنوبي.

هيثم حسن

الموضوعات ذات الصلة:

 

التحصين ـ القلاع والحصون.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ مولر ـ فينر، فولفغانغ، القلاع أيام الحروب الصليبية، ترجمة محمد وليد الجلاد، مراجعة سعيد طيان (دمشق 1984).

ـ محمد كامل البابا، طرابلس في التاريخ، تحقيق عمر عبد السلام التدمري (بيروت 1995).

 - H.SARKIS SALAMA, Contribution á l’histoire de Tripoli et de sa région ál’époque des Croisades, Coll. Biblothéque d’Archéologie et d’Histore (Paris 1980).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الخامس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 530
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1104
الكل : 40558336
اليوم : 88151

ابن التياني (تمام بن غالب-)

ابن التياني (تمّام بن غالب) (...ـ436هـ/...ـ1044م)   أبو غالب، تمّام بن غالب بن عمر، عالم لغوي أندلسي، ولد بقرطبة وعاش بمُرسية، عُرف بابن التيّاني، ترجم له ابن خلكان (ت 681هـ) وجعله: التياني من دون (ابن)، وكذلك لسان الدين بن الخطيب في «الإحاطة»، وعلل بعضهم هذه التسمية لبيعه التين وكانت مرسية مشهورة بكثرة التين، ودعاه ياقوت(ت 626هـ) في «معجم البلدان» والسيوطي (ت 911هـ) في «بغية الوعاة» ابن التيّان.
المزيد »