logo

logo

logo

logo

logo

الكرز

كرز

Cherry - Cerise

الكرز

 

الكرز cherry tree شجرة مثمرة ومعمرة، ثمارها قيمة وأنيقة بألوانها؛ لا تكاد تنضج حتى تبشر بقدوم فصل الصيف. ينتمي الكرز إلى تحت فصيلة اللوزيات Prunoidae والفصيلة الوردية Rosaceae، ويضم جنسه Cerasus trourn أكثر من 150 نوعاً بين كرز حلو وكرز حامض تنمو رئيسياً في آسيا الشرقية وجنوبي أوربا وأمريكا الشمالية والاتحاد السوڤييتي (سابقاً). وينسب معظم أصناف الكرز الحلو المزروعة في مختلف أنحاء العالم إلى النوع الأوربي المتعدد الأشكال والمسمى الكرز الحلو البري الحقيقي Cerasus avium.

الوصف النباتي والخصائص الحيوية

يصنف الكرز في نوعين مهمين تجارياً هما: الكرز الحلو والكرز الحامض (المز). يكوّن الكرز الحلو تاجاً هرمي الشكل، فروعه قوية النمو وقليلة العدد، ألوانها بنية اللون مع احمرار خفيف، أوراقه رمحية أو بيضوية مسننة الحواف، تنمو بعد تفتح الأزهار، ذات أعناق طويلة (1 ـ 2.5 سم وأكثر)، تحمل 1 ـ 3 غدد رحيقية حمراء يشابه لونها لون صنفها. براعمه متجمعة أو فرادى كبيرة، أزهاره ثنائية الجنس بيضاء اللون، عددها 2 ـ 4 أزهار في كل برعم زهري وأكثر، في كل زهرة 36 ـ 65 سداة تعلو فوق مدقتها. يتمركز الإثمار السنوي رئيسياً على الباقات الزهرية أو على قواعد الطرود الثمرية المختلطة (الشكل1) والتي تنتهي ببرعم خضري. كما تتكون إلى جانب أعضاء الإثمار السابقة ، طرود خضرية وطرود صيفية باكورية وطرود شحمية تنمو إثر عملية القطع التجديدي للأشجار.

 

الشكل (1)

أعضاء الإثمار والنمو الخضري في الكرز

أما الكرز الحامض Prunus cerasus فتكون أشجاره منتشرة التفرع، كروية أو بيضوية الشكل، تتألف أعضاؤها الإثمارية والخضرية من طرود خضرية وثمرية طويلة مختلطة وقوية النمو، يتركز عليها رئيساً الحمل السنوي، براعمها صغيرة متجمعة أو فرادى. ومن باقات زهرية وطرود خضرية وشحمية.

تبدأ أشجار الكرز المطعمة بالإثمار مبكراً في عمر 3 ـ 5 سنوات وتنتج محصولاً جيداً وغزيراً بدءاً من طور الإثمار والنمو في عمر 10 سنوات، وتجدر الإشارة إلى أن نسبة 70 ـ 75٪ من البراعم الزهرية تتكون على الباقات الزهرية والبقية على طرود ثمرية مختلطة، تنتهي جميعها ببراعم خضرية تضمن استمرار نموها. تعيش تفرعات الباقات 8 ـ 12 سنة، وتنتهي كل سنة بباقة زهرية عمرها سنة واحدة.

تنضج ثمار الكرز في نهاية أيار/مايو أو في منتصف حزيران/يونيو. قشرتها جميلة التلوين سميكة، لبها طري أو كثيف حلو المذاق ملون ويكون أكبر حجماً وأكثر عصيراً في ثمار الأصناف المزروعة منها في الأصناف البرية.

ويروى عن لويس الخامس عشر في فرنسا أنه كان يتناول ثمار الكرز من أنامل الكونتيسة أسباريس الجميلة، وغيرها من الحسناوات وذلك لأناقة شكلها وجمال ألوانها وطيب مذاقها.

التركيب الكيمياوي للثمار والقيمة الغذائية

تدخل في تركيب ثمار الكرز المكونات الآتية (٪ من الوزن الرطب):

نحو 80٪ ماء، 0.4٪ رماد، 0.5٪ دهون، 1.2٪ بروتين، 12 ـ 14٪ سكريات، 0.46 ـ 0.64٪ مواد بكتينية، 0.4 ـ 0.6٪ مواد عفصية، 0.2 ـ 0.24٪ سللوز، نحو 0.57٪ حموضة (مقدرة بحمض التفاح)، 8 ـ 21.4 ملغ٪ فيتامين C، 17 ـ 20٪ مادة جافة. يختلف هذا التركيب بحسب عوامل عدة أهمها الارتفاع فوق سطح البحر والإضاءة والنظام الحروري والصنف والمناخ وأساليب التربية والأصل، وغيرها.

لثمار الكرز ميزات غذائية ودوائية؛ إذ تحتوي على مشتقات الساليسيلات المقاومة للالتهابات، ويفيد مغلي أعناق الثمار في معالجة الالتهابات البولية، وتجدر الإشارة إلى أن تناول كميات كبيرة من الثمار يؤدي إلى عسر في هضم الأغذية وخاصة اللحمية منها لاحتوائها على نسبة عالية من الحموض العضوية. تستهلك الثمار طازجة وتستعمل في تحضير المعجنات والمربيات والشرابات العطرة.

التلقيح وانتقاء الأصناف

دلت دراسات عديدة أن معظم الأصناف البرية والمزروعة (البيغارو bigarreau والغين guigne) ذات عقم ذاتي كامل داخل الصنف الواحد أو جزئي فيما بين الأصناف بالرغم من تميز غبار طلعها بحيوية عالية، وصار لابد من انتقاء تجمعات اقتصادية لأصناف تتميز بتوافق مواعيد إزهار أصنافها المنتجة والملقَّحة وتضمن حتماً حدوث التلقيح فيما بينها [ر:الغراسة]، (الشكل 2) (الجدول 1).

 

الشكل (2)

لوحة لبعض أصناف الكرز

 

رقم التجمع الصنفي والأصناف

موعد نضجها

الأصناف الملقحة

1. hatif burlat

2. أو   stark rimson

3. أو earlise

مبكرة (10-20 أيار/مايو)

-Van

 

-sunburst

 

 

-hedelfingen

 

 

-burlat

 

 

-stark

Hardy giant

 

 

1.  stark-hardy giant

2. أو rainer

3. أو  summit

متوسطة (25 أيار/أمايو-10 حزيران/يونيو)

1.        hedelfingen

2. أو        noir de meshed

3.  lapins أو Napoléon

متأخرة (10-20 حزيران/يونيو)

1.   أو duroni No 3

bing

2. أو  tardif de vignola

3.  أو sweet heart

متأخرة (20-30 حزيران/يونيو)

الجدول (1) بعض الأمثلة للتجمعات الاقتصادية لأصناف الكرز (كل من الأرقام 1 و2 و3 و4 يمثل تجمعاً صنفياً مضافاً إليها صنفان ملقحان منتجان)

 

تستخدم الأصول القوية Maxma Delbard 333 و C. avium والمحلب Sainte Lucie (SL64) في الزراعة الواسعة والأصلان المقزمان Maxma Delbard 14 وTabel edabriz  في الزراعة الكثيفة الحديثة. ينبغي أن يحوي بستان الكرز نحو 4 ـ 5 أصناف متوافقة، وتزرع عمليـاً الأصناف المنتجة والملقحة بعدد متعادل من الصفوف وذلك بزراعة أشجار الأصناف المتوافقة بإزهارها تناوبياً، أي غرس خطين من الصنف الواحد يليها خطان من كل من الأصناف الأخرى للتجمع الاقتصادي المعتمد.

وتجدر الإشارة إلى أن الحصول على أصناف مناسبة للكرز ذات تلقيح ذاتي وداخلي مازال قيد البحث والتجارب في العديد من الأقطار المعنية.

المتطلبات البيئية

الكرز محب للإضاءة ويفضل عموماً المناطق الجبلية المعتدلة الحرارة وذات الجو البارد والجاف في أوائل فصل الربيع ومن دون تغيرات حادة بدرجات الحرارة، كما يتطلب توافر رطوبة كافية في التربة للحصول على إنتاج ثمري عال ومنتظم سنوياً، لذلك فإن إجراء 2 ـ 3 ريات في فصل الجفاف أو قلة الأمطار يزيد المحصول ويحسن من جودته ويقوي نمو طرود إثمار السنة القادمة وعدد براعمها الزهرية. تتضرر الأشجار بنسبة 98٪ بالصقيع الشتوي الفجائي في درجة  -20 ْم وتتضرر المجموعة الجذرية في درجة حرارة  -14 ْم وتحتاج أصناف الكرز الحلو شتاءً إلى نحو 1000 ـ 1300ساعة برودة لإنهاء طور سباتها.

أما البراعم الزهرية فتتأذى بالصقيع الربيعي حسب مرحلة نموها إذا ما انخفضت درجة الحرارة إلى الحدود المبينة في الجدول (2).         

يفضل الكرز الترب الخصبة الجيدة الصرف المتفككة والرسوبية وعلى جوانب الأنهر، ولا يتحمل الترب الثقيلة والرطبة جداً، وإن توافر نسبة ضئيلة من الكلس الفعّال في التربة يؤثر إيجابياً في نمو الأشجار وجودة ثمارها، كما يفضل عموماً المنحدرات الغربية والجنوبية والشرقية.

 

       المرحلة المورفولوجية      

درجات الحرارة المؤذية

براعم الأزهار مغلقة وملونة

من -2.2 إلى – 5.5 ْم

الإزهار الأعظمي والعقد (ثمار خضراء صغيرة)

من – 1.1 إلى – 2.2 ْم

الجدول (2)

 

طرائق إكثاره وزراعته وخدماتها

تكاثر أصناف الكرز بالتطعيم بطريقة البرعمة [ر: التطعيم] على غراس الأصول البذرية المنشأ، في أواخر فصل الصيف وأوائل فصل الخريف، وذلك باستخدام الأصول التقليدية القوية في الزراعة الواسعة، أما في الزراعة الكثيفة الحديثة فتستخدم أصول حديثة مقزمة، تكاثر بزراعة النسج وأهمها: المحلب سان لوسي 64، ومكسما دلبار 14، وتابل إدابريز، وGM79  وGM 61/1  تساعد هذه الأصول على تصغير حجم أشجار الأصناف المطعمة عليها بنسبة 30 ـ 40٪ عن المطعمة على الأصول ذات النمو القوي.

تزرع أشجار الكرز في الموقع المخصص لها بعد تحضير الأرض وتسميدها وتخطيطها بالطريقة الرباعية أوالجدارية [ر:التقزيم] وريها كما هو المتبع في المشمش[ر].

الشكل (3) التربية الكأسية للكرز

1- الصنف برليت مطعم على أصل قوسي النمو الكرز المحلب س ل 64

2- الصنف برليت مطعم على أصل مقزم ماكسيما

يربى تاج أشجاره بالطريقة الكأسية والقائد المعدل (الشكل3) وتشتمل على العمليات الآتية: تقليم الموازنة بين الفروع الهيكلية وتقصير الطرود الطويلة وإزالة الطرود الداخلية الفائضة والمنافسة وخفّها وذلك في السنوات الأولى (3 ـ 4 سنوات) من عمر الأشجار. تبدأ هذه الأشجار بالإثمار في السنة الرابعة أو الخامسة، وبإنتاج ثمري منتظم وطبيعي في السنة الثامنة، ويظهر الإنتاج الأعظمي في طور الإثمار المليء عند عمر يراوح بين 12 ـ 30 سنة.

وما يتعلق بتربية الإثمار فلابد من المحافظة على الباقات الزهرية (3 ـ 4 باقات في كل نقطة إثمار)، وتقصير الطرود الخضرية لتكوين الباقات على قواعدها. كما ينبغي الاحتفاظ بالطرود الثمرية المختلطة إذا غابت الباقات الزهرية، وتقليم نهايات النموات الحديثة الجديدة لتسريع إثمارها. كما يمكن إجراء القطع التجديدي شتاءً للتفرعات الهيكلية ونصف الهيكلية بغية تكوين طرود جديدة وطويلة جانبية تساعد على ظهور الباقات والطرود الثمرية المختلطة. وفي الأحوال كافة، ينبغي تجنب التقليم الجائر والتركيز على تقليم شجري خفيف أو متوسط القوة حسب الطور الحياتي للشجرة.

قطف الثمار وخزنها

تقطف ثمار الكرز قصاً قبيل نضجها بمدة 3 ـ 6 أيام (الثمار ذات اللب المتماسك مثل بينغ وستارك ريمسون ونابليون وقلب العسل وساميت، وغيرها والثمار ذات اللب الطري المبكرة مثل برليت وارليز ومونتمورنسي وغيرها) مع أعناقها لحمايتها من العفنات، وتعبأ في عبوات يختلف وزنها بحسب مصير الثمار. وتسوّق الثمار أو تصنّع بعد القطف مباشرة لأنها لا تتحمل النقل الطويل والضغط. يمكن خزن ثمار بعض الأصناف المتأخرة النضج مدة نصف شهر في وحدات التبريد والجو المعّدل. وتصنف الثمار عادة حسب وزن الثمرة كما في الجدول (3)

 

الأصناف

نوع ممتاز

نوع تجاري

نوع غير نموذجي

كرز حلو

أكثر من 5 غ

3 – 4 غ

أقل من 3 غ

كرز حامض

أكثر من 5 غ

3 – 4 غ

أقل من 3 غ

الجدول (3)

 

أهم الآفات

من الحشرات: حفار الساق وذبابة الكرز والمن الأسود وغيرها، ومن الأمراض: الأنتركنوز والكورينيوم وتبقع الأوراق والمونيليا ومرض السيلان البكتيري.

هشام قطنا

الموضوعات ذات الصلة:

التطعيم ـ التقزيم ـ التقليم ـ الري في الزراعة ـ الزراعات (آفات ـ) ـ الغراسة ـ المشمش.

مراجع للاستزادة:

ـ هشام قطنا، ثمار الفاكهة - إنتاجها وخزنها (منشورات جامعة دمشق 1978).

ـ هشام قطنا، عدنان قطب، الفاكهة المتساقطة الأوراق (منشورات جامعة دمشق 1988).

- S.BRETON, Le crisir (CTIFL, Paris 1983).

- J.VIDAUD, L’abricotier (CTIFL, Paris 1983).

- V.KOLESNIKOV, Fruit Biology (Mir, Moscow 1966).


التصنيف : الزراعة و البيطرة
النوع : صحة
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 157
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 529
الكل : 29594007
اليوم : 48923

عمّان

عمّان   عمّان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، تقع في منطقة الهضاب الشمالية، في منخفض يقع عند تلاقي خط الطول 25.55 ْبدرجة العرض 21.5 ْ. لمحة تاريخية أثبتت الدراسات الأثرية أن عمّان كانت مهد الإنسان الأول منذ العصور ما قبل الحجرية، واكتشفت أولى الحضارات الإنسانية بموقع عين غزال فيها، وتعود آثاره إلى 7000 سنة ق.م. أسس العمونيون القدماء مملكتهم فيها سنة 3000ق.م، وجعلوها عاصمة لهم لتوسط موقعها، وسموها (ربة عمون) ويعني (دار الملك) ثم عمون، أعقبهم الإغريق على حكمها، فكانت فيلادلفيا (مدينة الحب الأخوي)، وأعاد الرومان بناءها على نطاق واسع، وبقيت تحت الحكم البيزنطي حتى دخلها يزيد بن معاوية، وظلت عامرة قروناً تحت لواء العرب، وقد خلت من السكان من أواخر القرن الرابع عشر حتى أواخر القرن التاسع عشر، حينما بدأت الهجرات الشركسية أيام حكم السلطان عبد الحميد الثاني، مما أدى إلى إحداث تغيرات جذرية عمرانياً وتجارياً. أصبحت عاصمة لإمارة شرق الأردن، بعد وصول الأمير عبد الله بن الحسين إليها في عام 1921، وعاصمة للمملكة الأردنية الهاشمية في عام 1946.
المزيد »