logo

logo

logo

logo

logo

كونيف (إيفان ستبانوفتش-)

كونيف (ايفان ستبانوفتش)

Konev (Ivan Stepanovich-) - Konev (Ivan Stepanovich-)

كونيڤ (إيڤان ستبانوڤتش ـ)

(1897 ـ 1973)

 

إيڤان ستبانوڤتش كونيڤ Ivan Stepanovich Konev مارشال الاتحاد السوڤييتي، عسكري ورجل دولة تقلب في مناصب عسكرية وسياسية عدة في أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها. يعد من أبرز القادة العسكريين السوڤييت الذين قادوا بلادهم إلى النصر على ألمانيا النازية في الحرب الوطنية العظمى للاتحاد السوڤييتي (1941-1945).

ولد إيڤان كونيڤ في أسرة فلاحية في بلدة لودينو Lodeino بالقرب من مدينة ڤيليكي أوستيوغ Veliky Ustyug في روسيا وتوفي في موسكو. التحق بالجيش القيصري عام 1916، وانضم إلى صفوف البلاشفة عام 1917، وشارك في تأليف أول سوڤييت (مجلس ثوري) في مسقط رأسه. انتسب إلى الحزب الشيوعي عام 1918 والتحق بالجيش الأحمر. وقاتل قائداً لعصابات من الفدائيين قوات الروس البيض التي كان يتزعمها ألكسندر كولتشاك A.V.Kolchak في سيبريا، كما شارك في القتال ضد اليابانيين في الشرق الأقصى قائداً لقطار مدرع، وفي إخضاع ثوار كرونشتات Kronshtadt المتمردين على الحكم البلشفي (1921). التحق بعدها بأكاديمية فرونزة العسكرية وتخرج فيها عام 1926.

   نشط كونيڤ في العمل السياسي بعد انتصار الجيش الأحمر في الحرب الأهلية، وتدرج في الرتب العسكرية والمناصب في فترة ما بين الحربين، أصبح عضواً في اللجنة المركزية لعموم الاتحاد السوڤييتي عام 1931، وتولى قيادة فرقة في عام 1937، ورقي إلى رتبة لواء عام 1940. ومع بدء الغزو الألماني أراضي الاتحـاد السوڤييتي في حزيران/يونيو 1941، كان كونيڤ على رأس قوات الدبابات التي تمكنت من كسر حدة الهجوم الألماني، وقاد أول هجوم معاكس حقيقي قامت به القوات السوڤييتية في تلك الحرب، وتمكن من صد المدرعات الألمانية التي كان يقودها خبير الدبابات الألماني هاينتس غودريان[ر] على اتجاه موسكو وتكبيدها خسائر فادحة (كانون الأول/ديسمبر 1941) وفق خطة كمائن عرفت باسمه، وتتلخص بانسحاب مدروس لقوات الوسط وتوجيه ضربتين متلاقيتين من الجانبين لتطويق العدو. وفي صيف العام 1942 الحاسم تمكن كونيڤ من صد هجوم قوات ألمانية ضخمة قدمت لتعزيز القوات الألمانية المحاصرة عند ستالينغراد. وكان أحد الجنرالات السوڤييت الذين أسهموا في صيف 1943 في صد الهجوم الألماني على اتجاه كورسك وقادوا الهجوم العام المعاكس الحاسم الذي انتهى بتدمير 30 فرقة ألمانية وتحرير أُريول Oryol (Orël) وبلغورود Belgorod، وتحرير أوكرانيا، ومنح كونيڤ إثر ذلك رتبة مارشال الاتحاد السوڤييتي (آذار/مارس 1944). وكان المارشال كونيڤ في صيف 1944 على رأس قوات جبهة أوكرانيا الأولى التي كانت أول من اجتاز الحدود إلى بولندا، وعبرت نهر الڤيسلا Vistula، ودخلت الأراضي الألمانية ووصلت إلى نهر الأودر Oder واقتحمته واحتلت برلين بالتعاون مع قوات جبهة بيلوروسيا الأولى بقيادة المارشال جوكوف[ر] وجبهة بيلوروسيا الثانية بقيادة المارشال روكوسوفسكي[ر]، وأنهت الحرب بملاقاة القوات الأمريكية عند تورغاو Torgau.

بعد استسلام ألمانيا عُيِّن إيڤان كونيڤ مفوضاً أعلى لجمهورية النمسا (1945)، ثم خلف المارشال جوكوف [ر] في منصب القائد العام للقوات البرية السوڤييتية (1946-1950)، تقلب بعدها في عدد من المناصب العسكرية ذات الطابع السياسي، منها ترؤسه محاكمة لاڤرنتي بيريا L.Beria، وشغله منصب القائد العام لقوات حلف وارسو (1955-1960)، والقائد العام للقوات السوڤييتية في ألمانيا الشرقية (1961)، والنائب الأول لوزير الدفاع (1962) والمفتش العام لوزارة الدفاع إلى وفاته مع احتفاظه بصفاته العسكرية.

ترك إيڤان كونيڤ عدداً من المؤلفات، لعل أهمها مذكراته الشخصية التي كانت بعنوان «سنة النصر».

محمد وليد الجلاد

 الموضوعات ذات الصلة:

جوكوف (غيورغي كونستانتينوفتش ـ) ـ حلف وارسو ـ روكوسوفسكي (كونستانتين ـ) ـ ستالينغراد (ملحمة ـ).

 مراجع للاستزادة:

- IVAN STEPANOVICH KONEV, Year of Victory (English translation University Press of the Pacific 2005).

- IVAN STEPANOVICH KONEV, Marshal Konev‘s Reminiscences of 1945: USSR Joint Publications Research Service (Technical Translations, Clearinghouse for Federal Scientific and Technical Information, Joint Publications Research Service 1965).


التصنيف : الصناعة
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 643
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1092
الكل : 40512230
اليوم : 42045

ابن معصوم (علي بن أحمد-)

ابن معصوم (علي بن أحمد ـ) (1052ـ 1119هـ /1642ـ 1708م)   علي خان بن أحمد بن محمد بن معصوم، السيد صدر الدين الحسيني المدني الشيرازي العالم المؤرخ الأديب الشاعر،من أشهر أعلام الحجاز الراحلين إلى المشرق في نهاية القرن الحادي عشر وبداية القرن الثاني عشر الهجريين. ولد في المدينة المنورة، كان والده السيد أحمد الحسيني فقيهاً إمامياً ومحدثاً وعالماً بالعربية والمنطق والكلام، أديباً شاعراً، فأخذ ابن معصوم عنه العلم والأدب، ثم التفت إلى علماء الحجاز فقرأ عليهم القرآن الكريم وسمع الحديث الشريف، وتعمق في فقه الشيعة الإمامية، ودرس علوم اللغة العربية، وحفظ أشعار القدماء.

المزيد »