logo

logo

logo

logo

logo

فويار (إدوارد-)

فويار (ادوارد)

Vuillard (Edouard-) - Vuillard (Edouard-)

ڤويار (إدوار -)

(1868-1940)

 

يعدّ المصور الفرنسي إدوار ڤويار Edouard Vuillard أحد أركان جماعة «الأنبياء» les nabis المعروفة في تاريخ الفن الحديث.

ولد في مدينة كويزو في منطقة ساون- إ- لوار .Saône-et-Loire ثم انتقل مع عائلته إلى باريس عام 1877، وهناك بدأ دراسته الفنية في معهد كوندورسيه Condorcet حيث التقى بصديقيه الفنانين الشابين موريس دُني Denis وكزافييه روسل Roussel، وقد أصبح الأخير فيما بعد صهره الذي شجّعه على ترك الحياة العسكرية؛ ليتفرغا للرسم، وتابع الاثنان الدراسة في محترف المصور مييارد Maillart.

 
 

إدوار ڤويار: «المرسم» (1893)

ثم انتقل فجأة إلى أكاديمية جوليان Julian المشهورة عام 1888 حيث تتلمذ على يد الفنان جيروم Gérôme والفنان بوغيرو Bouguereau، وتزامل في الأكاديمية مع الفنانين بونار Bonnard وڤالتّون Vallotion ورانسون Ranson وسيروزييه Sérusier وموريس دُني، وانطلق هؤلاء الفنانون وعلى رأسهم ڤويار وبونار بمناقشاتهم وأفكارهم وبتأثير أعمال الفنانين الكبار كسيزان Cézanne، وديجا Degas، ودوفي Dufy، وتولوز - لوترك Toulouse-Lautrec وغوغان Gauguin إلى تشكيل حركة فنية ابتداء من عام 1889 وقفت ضد الأسلوب الواقعي الأكاديمي والمدرسة الانطباعية التي آلت إلى السطحية، وأخذوا يبحثون عن لغة تشكيلية جديدة بعيدة عن الواقعية، تولي أهمية قصوى لتأثيرات اللون وحضوره ومادته وخواصه اللامتناهية، متأثرين بأسلوب مدرسة (بون أفن) Pont-Aven التي عنيت بصفاء اللون ونقاء درجاته، وبفنون الشعوب الأخرى، كالفنّين الياباني والشرقي، واكتسبت تجاربهم أهمية بالغة في الحياة التشكيلية في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. وبسبب دورهم الريادي والتجديدي هذا أطلق عليهم الشاعر هنري كازاليس H.Cazalis جماعة «الأنبياء». وقد استمر نشاط هذه الجماعة حتى بداية القرن العشرين.

على الرغم من الشهرة التي نالتها جماعة «الأنبياء» إلا أن الفنان ڤويار كان يعمل بصمت، وجرب منذ بدء حياته الفنية أساليب مختلفة، فقد عمل بالأسلوب التنقيطي وتأثر بالأسلوبين الرمزي والوحشي وبأعمال الفنان غوغان، كما تأثر بالفن الياباني. وتبلور أسلوبه الخاص عند انخراطه في حركة «الأنبياء»، وبدت تشف لوحاته عن نبرة شاعرية مميزة، فقد حوّل الموضوعات الحيادية الهادئة والبسيطة إلى أجواء لونية غنية ومشبعة ينبض كل ما فيها بالحيوية. وكان اللون يوضع على اللوحة بعفوية وتلقائية بعيداً عن الحذلقة والحرفية، ألوان تتراوح بين البني والترابي والأبيض الموشّح باللون الزهري إضافة إلى تأثيرات خفيفة طارئة من اللونين الأزرق والأخضر. وغاب الخطّ عن اللوحة؛ ليصبح واهياً ومتلاشياً؛ ربما ليظهر أحياناً حدّاً للونين متجاورين، ومما يزيد في غياب هذا الخط كثافة عجينة اللون وتداخلها.

رسم ڤويار موضوعات بسيطة كلوحة «النائمة» عام 1891 ولوحة «شخصان يتحادثان» كما رسم ساحات باريس وحدائقها والمتنزّهين فيها يجسّدهم بضربات ريشة بسيطة وحرّة. وتظهر هذه الميزات واضحة في أعماله المنفذة بالطباعة الحجرية lithographie حيث تتحوّل الأشكال والأشياء إلى أطياف لونية خيالية.

وبعد اشتراكه بمعرض المستقلين عام 1900 يلاحظ تحوّل في موضوعاته، إذ أنجز صوراً شخصيّة لأناس الطبقة الباريسية الراقية ولرفاقه الفنانين، وإلى جانب لوحاته قام ڤويار بتصميم الملصقات وأغلفة الكتب، وزيّن مبنى الكوميدي في الشانزلزيه بباريس Champs-Élysées وقصر دو شايو Palais de Chaillot، كما عمل مدّرساً في أكاديمية رانسون منذ عام 1908، ومنذ عام 1938 عين أستاذاً في مدرسة الفنون الجميلة إلى حين وفاته في باريس.

حسان أبو عياش

الموضوعات ذات الصلة:

 جماعة الأنبياء أو جماعة النابيّين.

مراجع للاستزادة:

ـ القاموس العالمي للتصوير (الناشر Le Robert، فرنسا 1976).


التصنيف : العمارة و الفنون التشكيلية والزخرفية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 838
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 573
الكل : 31692014
اليوم : 46596

كلاين (ميلاني-)

كلاين (ميلاني ـ) (1882ـ 1960)   ميلاني كلاين Melanie Klein عالمة ومحللة نفسية وصاحبة الأثر الكبير في مجال التحليل النفسي للأطفال، ولدت في ڤيينا وكانت أصغر أخوتها، والدها كان طبيباً ووالدتها امرأة مثقفة تعلّقت بها كلاين تعلقاً كبيراً. وفي الرابعة عشرة من عمرها قررت دراسة الطب، إلا أن زواجها من آرتور كلاين A.Klein عدّل مشروعها لدراسة الطب لتتجه إلى دراسة تاريخ الفن. استقرت الأسرة بعد الزواج في بودابست، وهناك قرأت كلاين أحد كتب فرويد[ر] Freud فأعجبها أسلوبه في التحليل النفسي، فطلبت من المحلل النفسي فيرنزي Ferenczi أن يباشر بتحليل شخصيتها ودوافعها على المستوى الشعوري واللاشعوري للتعرف على صراعاتها وإحباطاتها الدفينة التي يمكن أن تعوق عملها في التحليل مستقبلاً وذلك من خلال إسقاط دوافعها ومشكلاتها وصراعاتها غير السوية على الآخرين، وهذا أسلوب متبع في مدرسة التحليل النفسي لمن يريد أن يمارس هذا الأسلوب في العلاج النفسي.
المزيد »