logo

logo

logo

logo

logo

كليوباترة السابعة

كليوباتره سابعه

Cleopatra VII - Cléopâtre VII

كليوباترة السابعة

(69ـ 30ق.م)

 

كليوباترة السابعة Kleopatra VII أعظم ملكات مصر البطلمية ومن أشهر الشخصيات التاريخية وأكثرهن إثارة وطموحاً. كان لها دور كبير ليس فقط في تاريخ مصر القديم، وإنما أيضاً في مجرى التاريخ الروماني وأحداثه وعظمائه. ولدت في الإسكندرية وكانت أكبر أولاد الملك بطلميوس الثاني عشر الملقب بالزمار Ptolemaios XII Auletes من زوجته الثانية. تلقت تربية ملكية ممتازة، فنهلت من علوم عصرها في أرفع المراكز العلمية والثقافية في زمنها.

كانت تناهز الثامنة عشرة عند موت أبيها عام 51ق.م، الذي ترك وصية تقضي بأن يخلفه على العرش أكبر ولديه وهو بطلميوس الثالث عشر (وكان يبلغ آنئذ العاشرة) على أن يتزوج أخته كليوباترة ويشتركا معاً في حكم مصر، وقد عهد إلى الرومان بالإشراف على تنفيذ وصيته، وهكذا ارتقت كليوباترة عرش مصر.

لكن الملك الصبي سرعان ما وقع تحت تأثير مستشاريه، الذين عملوا على إبعادها وطردها من الإسكندرية للانفراد بالسلطة؛ فلجأت إلى شرقي مصر واستطاعت تجنيد جيش من الأعراب لاستعادة حقوقها المسلوبة، وعند بيلوزيوم (بور سعيد حالياً) تصدى لها جيش أخيها، وفي ذلك الوقت وصلت سفينة القائد الروماني بومبيوس Pompeius على إثر هزيمته في معركة فرسالوس (48ق.م)، فما كان من أوصياء الملك إلا أن دبروا مقتله وقدموا رأسه إلى القائد المنتصر يوليوس قيصر الذي وصل الإسكندرية في 2 تشرين الأول/أكتوبر عام 48ق.م. ونجحت كليوباترة في اختراق صفوف خصومها والوصول إلى قيصر بطريقة رومانسية وذلك بأن جاءته محمولة ضمن سجادة ملفوفة، وما إن ظهرت أمام القائد الروماني حتى استأثرت بإعجابه لجرأتها وجمالها وسرعة بديهتها وبدأت علاقة تاريخية بين قيصر وكليوباترة، فقد قرر الوقوف إلى جانبها وإعادتها إلى عرش مصر. ولكن أوصياء أخيها أثاروا جماهير الإسكندرية وزحف الجيش الموالي لهم وحاصروا قيصر وكليوباترة في القصر الملكي، وهكذا بدأت حرب الإسكندرية، التي حسمها قيصر في مطلع عام 47ق.م بعد أن وصلته النجدات وانتهت بمقتل الملك بطلميوس الثالث عشر وأعوانه، كما ذهب قسم من مكتبة الإسكندرية ضحية النيران في أثناء المعارك. وتسلّمت كليوباترة عرش مصر مع أخيها الأصغر بطلميوس الرابع عشر وبقي قيصر إلى جانبها ثلاثة أشهر، قاما في أثنائها برحلة نيلية إلى الأقصر والكرنك. وتوطدت أواصر العلاقة بينهما وولدت له بعد رحيله طفلاً سمّته بطلميوس قيصر (وأطلق عليه الإسكندريون اسم التصغير قيصرون Kaisarion). ولم تعدّ كليوباترة نفسها خليلة قيصر وإنما زوجته، وقد سجلت على جدار أحد المعابد أنها أنجبت قيصرون نتيجة زواج مقدس مع الإله آمون - رع  الذي تجلى في صورة يوليوس قيصر.

كانت كليوباترة امرأة جميلة ذكية شديدة الطموح والكبرياء متعطشة إلى الحكم والمجد، استغلت فتنتها وذكاءها في إقناع قيصر بأنها خير من تشاركه في حكم الامبراطورية الرومانية. وقد دعاها قيصر إلى روما لحضور مواكـب انتصاراته عام 46ق.م فوصلت في موكب ملكي برفقة ابنها قيصرون وأخيها الملك بطلميوس وحاشيتها ونزلت في أحد قصور قيصر، الذي يبدو أنه كان ينوي إعلان زواجه منها وخاصة أنها كانت أم طفله الوحيد الذي أنجبه. وقد أقام لها تمثالاً ذهبياً في المعبد الذي أنشأه للإلهة ڤينوس[ر] Venus، الجدة الأسطورية للسلالة اليولية، وفي هذا اعتراف بتأليه كليوباترة، التي بقيت في روما حتى مقتل قيصر في 15آذار/مارس عام 44ق.م، ثم أبحرت عائدة إلى مصر يتملكها الحزن والأسى. وانتشرت الشائعات في روما أن قيصر كان يريد أن ينصّب نفسه ملكاً ويتزوج كليوباترة وينقل العاصمة إلى الإسكندرية، وبعد وقت قصير توفي أخوها بطلميوس الرابع عشر، ويقال إنه مات مسموماً، فأشركت كليوباترة معها في الحكم ابنها قيصرون، وله من العمر ثلاث سنوات باسم بطلميوس الخامس عشر.

وعندما نشب الصراع بين قتلة قيصر وأنصاره وقفت كليوباترة على الحياد مفضّلة التريث والانتظار حتى انجلى الموقف بانتصار ماركوس أنطونيوس [ر] وأوكتافيانوس في معركة فيليبي Philippi في اليونان عام 42ق.م وتسلّم أنطونيوس أمور الشرق، ولما وصل إلى مدينة طرسوس في كيليكية عام 41ق.م أرسل في طلبها ليحاسبها على موقفها المتردد وعدم دعمها لأنصار قيصر، فجاءته في موكب فخم بدت فيه وكأنها الآلهة أفروديت/فينوس تحيط بها وصيفاتها بأزياء مرافقات إله الحب آمور Amor. وتأثر أنطونيوس بسحر كليوباترة ووقع أسير غرامها كقيصر من قبل، وتم عقد زواج مقدس بين أفروديت وديونيسوس (=أنطونيوس). وكان ذلك بداية ارتباط وحّد مصيريهما حتى آخر العمر. ودعته كليوباترة إلى الإسكندرية فلبى الدعوة وأمضى فصل الشتاء إلى جانبها ثم غادر الإسكندرية في ربيع عام 40ق.م، وبعد ستة أشهر ولدت له توءمين: ولداً وبنتاً سمتهما إسكندر هليوس وكليوباترة سيرين (أي الشمس والقمر). وطال غياب أنطونيوس، فانصرفت كليوباترة في أثناء ذلك إلى إدارة أمور مملكتها ومتابعة الأحداث. أما أنطونيوس فقد توجه إلى إيطاليا وجدّد تحالفه مع أوكتافيانوس، وتوّجه بزواجه من أخته أوكتافيا Octavia، ثم عاد إلى الشرق وأقام معها في أثينا سنين عدة. وفي خريف عام 37ق.م توجـه أنطونيـوس إلى أنطاكية[ر] ليعدّ لحملته العسكرية  المرتقبة على الفرثيين، وأرسل إلى كليوباترة التي جاءته في أواخر العام والتقى الاثنان بعد فراق دام نحو أربع سنوات. كانت كليوباترة تدرك أن نجاة عرشها ومملكتها الغنية الضعيفة هي أن تتزوج بسيد الشرق الروماني، أما أنطونيوس فكان بحاجة إلى أموال مصر ومواردها لتمويل حملته الحربية، وهكذا تحولت العلاقة بينهما إلى تحالف سياسي بمصالح متبادلة. وأعلن أنطونيوس زواجه رسمياً من كليوباترة وجرت احتفالات عرسهما في أنطاكية واعترف بأبوة التوءمين هليوس وسيرين، كما قدم إليها أجزاء من سورية والساحل الفينيقي ومملكة خلقيس في لبنان وجزيرة قبرص، وهي مناطق  كانت خاضعة سابقاً للبطالمة. ورأت كليوباترة في هذه الإهداءات حدثاً مهماً جعلت منه بداية تقويم جديد أرّخت بموجبه سنوات حكمها (أيلول 37ق.م). وفي ربيع سنة 36ق.م انطلقت حملة أنطونيوس ضد المملكة الفرثية، ولكنها باءت بالإخفاق واضطر إلى التراجع متكّبداً خسائر كبيرة. غير أنه تمكن عام 34ق.م من احتلال أرمينيا الموالية للفرثيين، وعاد إلى الإسكندرية ليحتفل بموكب نصره يتقدمه ملك أرمينيا الأسير وخلفه الغنائم والأسرى. وألقى أنطونيوس خطاباً أعلن فيه كليوباترة «ملكة الملوك» وقيصرون «ملك الملوك» وقُسّمت بلدان امبراطورية الإسكندر المقدوني بين كليوباترة وأبنائه منها. ومع أن هذه الإجراءات لم تكن تتعارض مع تقاليد السياسة الرومانية فإن أوكتافيانوس عرف كيف يستغلها للتشهير بأنطونيوس وإظهاره بمظهر المفرّط في ممتلكات الشعب الروماني والخاضع لمشيئة كليوباترة. ولاحت نذر الحرب الأهلية من جديد وبدأ الطرفان يستعدان للمعركة المقبلة. وأعلن أوكتافيانوس الحرب المقدسة على كليوباترة بوصفها حرباً قومية ضد عدوة أجنبية تريد السيطرة على روما ومقدراتها.

اجتمعت جيوش أنطونيوس وأساطيله في مدينة إفسوس Ephesos على شواطئ آسيا الصغرى (تركيا اليوم) وشاركت كليوباترة بسفنها الحربية وكميات كبيرة من الأموال والمواد الغذائية والسلاح والذخائر. ولكن وجود كليوباترة أثار استياء كثير من أنصار أنطونيوس الذين طالبوه بإعادتها إلى بلادها، ولكن أنطونيوس رفض هذه المطالب وانطلق بجيشه إلى بلاد اليونان وأرسل من أثينا كتاباً رسمياً بالطلاق إلى زوجته أوكتافيا وكان ذلك نصراً شخصياً لكليوباترة.

وفي تلك الأثناء كان أوكتافيانوس قد استولى على وصية أنطونيوس التي أوصى فيها بأن يدفن في الإسكندرية إلى جانب كليوباترة، وانتشرت الشائعات بأن أنطونيوس صار أسير «الساحرة الشرقية» ومنفذاً لأوامرها. وفي الثاني من أيلول/سبتمبر عام 31ق.م جرت معركة أكتيوم Actium البحرية الشهيرة في غربي اليونان التي قررت مصير الحرب، وخسر أنطونيوس كثيراًً من سفنه في محاولته كسر الحصار الذي ضُرب حوله. وعندما لاحت بوادر الهزيمة انسحبت كليوباترة بسفنها وأبحرت عائدة إلى الإسكندرية ولحق بها أنطونيوس. ويرى بعض المؤرخين أن ذلك تمَّ تنفيذاً لخطة الانسحاب التي اتفقا عليها ولم تكن خيانة منها لأنطونيوس.

وتسارعت الأحداث وعملت كليوباترة كل ما في وسعها لتفادي الكارثة بعد وصول أنباء الهزيمة إلى مصر. وقام أنطونيوس بمحاولة يائسة للتصدي لقوات أوكتافيانوس التي وصلت إلى مشارف الإسكندرية في صيف عام 30ق.م ولكن جهوده ذهبت سدى. وعندما بلغه نبأ كاذب بموت كليوباترة فضّل الموت على الحياة. ولما علم وهو في النزع الأخير أنها لاتزال حية طلب أن يُحمل إليها حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بين ذراعيها.

أما كليوباترة فقد حاولت الاتصال بأوكتافيانوس واستئمانه على ملكها وأولادها فعلّلها بالأماني رغبة منه في الاستيلاء على خزينة البطالمة كاملة. ودخل القائد المنتصر مدينة الإسكندرية (آب/ أغسطس عام 30ق.م) من دون قتال. وعندما أدركت كليوباترة مقاصد أوكتافيانوس، وأنه إنما يحاول خداعها ليستبقيها أسيرة لموكب نصره في روما، فضّلت الانتحار على حياة الذل والهوان. وكانت قد أعدّت الأفعى التي ستنقلها إلى العالم الآخر والتي حُملت إليها في سلة من التين، وهكذا وُجدت ميتة على سريرها الذهبي بثيابها الملكية لباسها الرسمي، وانتهت حياة هذه الملكة العظيمة وانتهى معها حكم البطالمة في مصر، التي خضعت للسيطرة الرومانية.

وقد نفذ أوكتافيانوس وصيتها وسمح بدفنها إلى جانب أنطونيوس، ولكنه أمر بإعدام ابنها من قيصر(قيصرون) واستبقى ولديها من أنطونيوس وعهد بتربيتهما إلى أخته أوكتافيا.

وفي موكب نصره الذي أقيم في 15 آب/أغسطس عام 29 ق.م حمل تمثالاً لكليوباترة والأفعى على ذراعها، وتبارى شعراء الرومان يمجدون فرحة النصر على العدوة اللدودة كليوباترة.

عملت الدعاية الرومانية على تلطيخ صورة كليوباترة وسمعتها بالتشويه والافتراء وذلك بسبب الخصومة بين أنطونيوس وغريمه أوكتافيانوس، الذي صور صراعه على السلطة أنه كفاح وطني ضد عدوة أجنبية تريد استعباد الشعب الروماني، والتاريخ يكتبه المنتصرون كما هو معروف، وكان قدر كليوباترة أنها كانت حليفة الطرف الخاسر. وهكذا صارت ملكة مصر العظيمة ألدّ أعداء الامبراطور أغسطس[ر] وخلفائه، وأصبح العداء لها تقليدياً في التراث الروماني الذي رسم لها صورة ملؤها الخوف والحقد، فهي «أفعى النيل» وهي الساحرة والغانية المستهترة المستسلمة لشهواتها وأهوائها وهي «الملكة الماجنة» التي أوقعت قيصر وأنطونيوس في سحر شباكها.

كان بلوتارخوس[ر] Plotarchos أكثر المؤرخين موضوعية في الحديث عنها إذ يقول: «لم يكن جمالها منقطع النظير ولكن سحرها وجاذبيتها لا تقاوم. كانت رائعة إذا سمعتها أو رأيتها، وكان صوتها أمضى أسلحتها فهو عجيب في سحره وتأثيره الخلاب ويأسر كل من سمعه». كانت امرأة مثقفة على علم بتاريخ الإغريق وآدابهم وفلسفتهم وتجيد الحديث باللغات الإغريقية واللاتينية والمصرية والسورية ولغات أخرى، ويذكر شيشرون[ر] أنها عنيت بالحصول على كتبه من الإسكندرية.

كما كانت ترعى العلوم والفنون، فقد جعلت أنطونيوس يقدم لها مكتبة «برغامة» الشهيرة التي تحتوي على 200 ألف مجلد؛ للتعويض ممّا لحق مكتبة الإسكندرية من خسائر في الحرب. ونشر عالم الرياضيات فوتينوس Photinos كتاباً سماه «قانون كليوباترة» وكان الطبيب ديسكوريدس Dioskorides صديقاً لها، وكذلك العالم الفلكي سوسيغينس Sosigenes الذي وضع أساس التقويم اليولياني (الميلادي).

كانت كليوباترة تتكلم اللغة المصرية بطلاقة وتميل إلى العبادات المصرية لإيمانها بالعلاقة الوثيقة بين الآلهة والملكية، وهكذا تشبهت بالآلهة إيزيس Isis/أفروديت Aphrodite في الاحتفالات والمواكب الرسمية. لقد ارتبطت بمصر والمصريين أكثر من أي ملك بطلمي آخر واهتمت بأحوالهم وأوضاعهم المعيشية لذلك كانت محبوبة عندهم وبقيت ذكراها حية في نفوسهم، وقد وجدت صورتها محفورة على جدران أحد القبور في طيبة تمثلها بزي ملكة مصر الفرعونية.

أما في ميدان السياسة فكانت تسعى إلى الاستقلال والعظمة بوصفها ملكة مصر التي أرادت استعادة أمجادها السالفة وحمايتها من المطامع الرومانية. ويبدو أنها حلمت بالسيادة العالمية وكانت تأمل أن تصبح امبراطورة روما وتحقق طموحاتها بالزواج من قيصر، وبعد ذلك من أنطونيوس، ولكن هذا لايعني أنها لم تشعر بالعاطفة أو الإخلاص لهما. كان لها أخطاؤها مثل سائر البشر، وقسوتها تجاه إخوتها لا تخرج عما كان مألوفاً في عصرها. وقد ذكرها المسعودي في «مروج الذهب» باسم (قلبطرة) قائلاً: إن ملكها دام اثنتين وعشرين سنة، وأنها كانت «حكيمة متفلسفة مقربة للعلماء معظمة للحكماء ولها كتب مصنفة في الطب والرُّقية (الزينة) وغير ذلك من الحكمة»، ثم يسرد خبر موتها وقتلها لنفسها. ويُروى عن زنوبيا ملكة تدمر أنها تشبهت بكليوباترة وادّعت الانتساب إليها عندما دخلت قواتها مصر.

شغلت سيرة كليوباترة الناس قديماً وحديثاً، فكتب عنها المؤرخون والأدباء والشعراء، ومنهم شكسبير[ر] وبرنارد شو[ر]، كما خصها أمير الشعراء أحمد شوقي[ر] بمسرحية شعرية عنوانها «مصرع كليوباترة» يؤكد فيها وطنيتها وحبها لمصر الذي يجري على لسانها في البيت المشهور:

                                أموت كما حييت لعرش مصر         

                                                          وأبذل دونه عرش الجمال

محمد الزين

الموضوعات ذات الصلة:

أغسطس ـ أنطونيوس ـ البطالمة ـ الرومان ـ فينوس ـ مصر.

مراجع للاستزادة:

ـ محمد الزين، تاريخ الرومان (جامعة دمشق 1985).

- Oxford Classical Dictionary, 2nd Edition (Oxford 1970).

- BENOIST- MÜCHIN, Kleopatra (Stuttgart 1966).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 385
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1084
الكل : 40520885
اليوم : 50700

غوتييه (تيوفيل-)

غوتييه (تيوفيل -) (1811-1872)   تيوفيل غوتييه Théophile Gautier شاعر وروائي وناقد فرنسي، ولد في مدينة تارب Tarbes في منطقة البيرينيه العليا  département des Hautes-Pyrénées حيث يتكلم الناس لغة الباسك basque. انتقل عمل والده إلى باريس في عام 1814، فدرس في ثانوية شارلمان Charlemagne وتعرف جيرار دي نرڤال[ر] Gérard de Nerval وأصبحا صديقين.
المزيد »