logo

logo

logo

logo

logo

كاملات التعظم

كاملات تعظم

Holostei - Ostéichthyens

كاملات التعظم

 

كاملات التعظم Holostei، وتسمى أيضاً اللامعات العظمية bony ganoids، فوق رتبة من الأسماك، من صفيف شعاعيات الزعانف Actinopterygii، صف الأسماك العظمية Osteichthyes. وهي أكثر أسماك شعاعيات الزعانف بدائيةً، ذات ذيل قصير، هيكلها العظمي يشبه في كثير من النواحي هيكل الأسماك مكتملة العظام Teleostei، حراشفها لامعة ganoid أو دائرية cycloid. يقوم الكيس السباحي (المثانة الهوائية) فيها بدور رئة ابتدائية، وهو يحمل على سطحه الداخلي كثيراً من الانثناءات تساعد على التنفس عندما يكون الحيوان خارج الماء، كما أنه يتصل بالجهاز الهضمي بقناة تنفتح على الوجه الظهري له ليس من الناحية السفلية كما هو معروف في الأسماك الأخرى. وتتميز كاملات التعظم أيضاً بوجود الدسام الحلزوني في المعي، والمخروط الشرياني في القلب والتطور الضعيف للأشعة الغلصمية التي تدعم غشاء الغطاء الغلصمي.

كانت كاملات التعظم واسعة الانتشار في الحقب المتوسط Mesozoic، وبقي منها حالياً جنسان فقط ينتميان إلى رتبتين مختلفتين، هما زنجوريات الشكل المدرعة Lepisosteiformes (garpikes)، وتضم الزنجور المدرع (أبو منقار) Lepisosteus osseus وآميات الشكل Amiiformes (bowfins)، وتضم البوفين Amia، وهناك رتيبتان أخريتان مستحاثتان.

الشكل (1) الزنجور المدرع (أبو منقار)

 Lepisosteus osseus

1ـ الزنجوريات المدرعة: تتميز بسهولة بجسمها المتطاول وغطاء الجسم المؤلف من الحراشف اللامعة فائقة المتانة. لم يبق منها حياً إلا سبعة أنواع. وقد تميزت هذه المستحاثات الحية بصفات خاصة مثل الفكوك الطويلة جداً بشكل الخطم (حيزوم) المرصع بأسنان حادة مخروطية، تستعمل لالتقاط الأسماك الأخرى، والذيل المتناظر تقريباً. وهي تحمل زعنفة ظهرية فوق الزعنفة الشرجية مباشرة. لون الظهر رمادي أخضر، أما الجانبان والبطن فلونه فاتح (الشكل 1).

يتميز الزنجور المدرع، من الناحية التطورية، بكون عموده الفقري عظمي التركيب تماماً ومؤلف ـ كما في البرمائيات ـ من فقرات خلفية التجويف Opisthocoelous، أي جسمها محدب من الأمام ومقعر من الخلف وليس كبقية الأسماك التي تمتاز بفقرات مضاعفة التجويف amphicoelous.

وما يلفت الانتباه تمفصل الحراشف الكبيرة بعضها ببعض بمفاصل تسمح بالتثني الكبير الذي يميز هذه الأسماك. وهذه الحراشف تحمل طبقة من الغانوئين ganoin كما في حراشف كثير من الأسماك الابتدائية الحالية.

وأنواع الزنجور المدرع بصورة عامة أسماك مفترسة بطيئة الحركة، تقضي معظم الوقت ساكنة في الماء. ويتم تكاثرها في الربيع.

يضم جنس الزنجور المدرع 6ـ7أنواع منتشرة في المياه العذبة الضحلة والمعشبة في الأمريكيتين الشمالية والوسطى، منها أنواع قصيرة الخطم shortnose وأنواع طويلة الخطم longnose. يتبع الأنواع قصيرة الخطم ثلاثة أنواع تُعد الأكبر حجماً بين أنواع الزنجور المدرع إذ يصل طول الواحد منها إلى 3ـ4أمتار ووزن أكثر من 150كغ.         

من الأنواع قصيرة الخطم الزنجور التمساح L.spatula الذي يعيش في حوض نهر الميسيسيبي، والزنجور الكوبي L.tristoechus المنتشر في أمريكا الوسطى.

أما طويلات الخطم فهي الأكثر شيوعاً، ويُعَد الزنجور العظمي L.osseus النوع الأوسع انتشاراً من عائلة الزنجوريات المدرعة، ويصل طول جسمه إلى 1.5متر، والزنجور المنقط L.oculatus الذي يصل طوله إلى 90سم.

 لحم الزنجور المدرع طيب المذاق، ويتم تسويقه تجارياً في حدود بعض مناطق انتشاره. كما تستخدم حراشف هذه الأسماك في أعمال التزيين والزخرفة، أما جلودها فتصنع منها الحقائب وغيرها.

الآمية

الشكل (2) الآمية Amia calva 

الآمية، ويسمى أيضاً سمك الطمي mudfish، سمك نهري من رتبة آميات الشكل من فصيلة الآميات Amiidae. كانت تضم هذه الفصيلة، في العصور السالفة، أنواعاً عدة، بقي منها حالياً نوع حي وحيد هو الآمية Amia calva (الشكل2)، الذي يتميز بالخصائص المعروفة للأسماك مكتملة العظام عامةً مع احتفاظه ببعض الصفات التطورية البدائية مثل اضمحلال الدسام الحلزوني في المعي، واتصال الكيس السباحي، الذي يقوم بوظيفة رئة بدائية للتنفس، بالجدار العلوي للبلعوم.

جسم الآمية مغطى بحراشف أسطوانية سميكة، وله زعنفة ظهرية ضعيفة البنية، شريطية الشكل طويلة، تمتد من مقدمة الظهر حتى بداية الزعنفة الذيلية. لون الظهر أخضر زيتوني داكن والبطن أخضر فاتح. أما الجانبان فيوجد عليهما بقع فاتحة اللون وأخرى غامقة مائلة للاخضرار. والزعنفة الذيلية للآمية مستديرة، توجد قريباً من مقدمتها بقعة كبيرة سوداء في الإناث، وتكون في الذكور محاطة بهالة برتقالية أو صفراء اللون.

الآمية سمك بطيء الحركة، يعيش قرب القاع، في المياه الراكدة أو قليلة الجريان ذات القاع المستوي والمعشب بشدة في حوض الميسيسيبي. ويصل طول الفرد منه إلى 90سم ووزن نحو 10كغ.

تتغذى أفراد هذا النوع بنهم كبير بالأسماك واللافقاريات، لذا فإن وجودها بأعداد ضخمة ضار جداً بالتجمعات المائية لأنه يفترس الأنواع المائية النافعة.

 تتكاثر الآمية صيفاً بالتزامن مع ارتفاع درجة حرارة المياه حتى 25 ْم. وتضع الأنثى الواحدة نحو 70 ألف بيضة في عش دائري تصنعه الذكور من الأعشاب المائية في المناطق الضحلة والمعشبة من شواطئ الأنهار والبحيرات. وتستمر حضانة البيوض المخصبة نحو 10أيام. وتتميز يرقات الآمية وفراخها بسرعة نموها، إذ يصل طول الفرد منها، في المتوسط، إلى 13ـ22سم في العام الأول من عمرها.

معذى خليف

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الأسماك ـ الفقاريات.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ معذى خليف، علم الأسماك (منشورات جامعة دمشق 1991)

ـ معذى خليف، أساسيات الثروة السمكية (منشورات جامعة دمشق 1989).

- A.COOPER, Les poisson. (Librairie Larousse, Paris 1969).

- P.J.P.WHITEHEAD¨ M.L.BAUCHOT, J.C.HUREAU, J.NIELSEN & E.TORTONESE, Fishes of the North-Eastern Atlantic & the Mediterranean (U.N.E.S.C.O. 1984).


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلد الخامس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 907
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 538
الكل : 31762543
اليوم : 38004

الرومان (س)

الرومان   الرومان Romans أشهر وأعظم الشعوب الإيطالية القديمة. نسبوا أنفسهم إلى مدينة روما Roma ومؤسسها الأسطوري رومولوس Romulus، وأقاموا دولتهم الصغيرة على ضفاف نهر التيبر Tiber، وتمكنوا بعد صراع طويل ومرير من السيطرة على شبه الجزيرة الإيطالية أولا،ً ثم على بلدان حوض البحر المتوسط الواحد تلو الآخر، ليؤسسوا إحدى أهم الامبراطوريات وأشدها رسوخاً وأطولها عمراً في التاريخ القديم، وهي الامبراطورية الرومانية Imperium Romanum، التي امتدت من بريطانيا غرباً حتى الفرات شرقاً، ومن شواطئ بحر البلطيق شمالاً حتى جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية.
المزيد »