logo

logo

logo

logo

logo

لوتي (بيير-)

لوتي (بيير)

Loti (Pierre-) - Loti (Pierre-)

لوتي (بيير ـ)

(1850ـ 1923)

 

بيير جوليان فيّو الملقب بيير لوتي Pierre Loti  كاتب فرنسي عمل ضابطاً في البحرية منذ عام 1867، وشارك في حملات كثيرة في السنغال وفي المحيط الهادئ، كما كان ضمن الكتيبة التي أُرسلت إلى الشرق الأقصى لقمع الاضطرابات في الصين عام 1900. بعد ترقيته إلى مناصب كبيرة تقاعد في عام 1910 ليعود إلى الخدمة ثانية في أثناء الحرب العالمية الأولى. وقد اتخذ الكاتب اسمه المستعار الأدبي «لوتي» من زهرة تنمو في مناطق المحيط الهادئ. كان لوتي يحب الفنون، يعزف الموسيقى ويرسم ويكتب مذكراته دائماً، ومنها استمد أحداث رواياته التي يسيطر عليها جو غريب مسحور.

 بدأت شهرته الأدبية حين أخذ يكتب في «المجلة الجديدة» La Nouvelle Revue  التي كانت تديرها صديقته جولييت آدم Juliette Adam. نالت روايته الأولى «أزياديه» Aziyadé (1879) شهرة كبيرة فشرع يكتب في كل سنة تقريباً رواية جديدة، منها «راراهو» Rarahu (1880) التي أعيدت طباعتها تحت عنوان «زواج لوتي» Le Mariage de Loti (1882))، «رواية فارس» Le roman d’un spahi (1881) التي تدور حوادثها في السنغال، «شقيقي إيڤ» Mon frère Yves (1883) التي يتحدث فيها عن أخيه البحار الذي نقل له حبه للسفر في البحر.

كتب لوتي العديد من الروايات نقل فيها وقائع من الحياة التي عاشها. وما الطابع الشرقي الغرائبي Exotisme الذي يسيطر على حكاياته سوى وسيلة ليخفي الحنين الذي كان يشعر به في أسفاره، وليغطي شعوره بأن الأشياء لحظية لا تدوم، وخوفه من الموت والوحدة التي لا يستطيع حتى الحب أن يتغلب عليها.

وقصص الحب في روايات لوتي غالباً مستحيلة بسبب الاختلاف بين الثقافات. وفيها نجد البطل يبحث دائماً عن امرأة تركها حتى إذا ما عاد إلى الأماكن التي كانت فيها وجدها ميتة. فهذا هو موضوع روايته «أزياديه». ففي مدينة إصطنبول القديمة يتخذ بطل الرواية، البحار الوسيم لقب عارف أفندي Arif Effendi للتقرب من الفتاة التركية المسلمة التي أحبها وفقدها. وهذا ما يبرر قول لوتي يوماً إن «روحه نصفها عربي».

كذلك نجد في أعماله قصص البحر ومغامرات السفر والتوق إلى البعيد هرباً من الحضارة الغربية وتعاسته في أحضانها. وإن كانت أغلب هذه الأعمال تدور في أجواء شرقية، فذلك للتعبير عن السحر الذي كانت تولّده لدى الكاتب أجواء الهدوء والدعة في بلاد الشرق. لقد كان لوتي يشعر بالقلق من تأثيرات الحداثة المُفسدة التي تحملها حضارته، حتى يمكن القول إنه أدى دوراً في تغيير نظرة الغربيين إلى ثقافة الشرق. 

لا يرتبط لوتي بأي مدرسة أدبية ولكتاباته طابع أصيل. في بداياته كان أسلوبه بسيطاً، ثم أثقلته تدريجياً النزعة إلى التزيين. أما شخصياته فدائماً مسطّحة تفتقد إلى الكثافة الإنسانية، خاصة وأنه لا يصف الأشياء وإنما يوحي بها، مما أضفى على رواياته مسحة انطباعية.

حنان قصاب حسن

مراجع للاستزادة:

-R. BEZOMBES, L’Exotisme dans l’art et la pensée (Paris, Bruxelles,1953).

-E. PONS, Le voyage, genre littéraire, bull. Fa. Des Lettres de Strasbourg, 1925-1926.


التصنيف : الآداب اللاتينية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 138
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1085
الكل : 40492221
اليوم : 22036

السطحية (حق-)

السطحية (حق ـ)   عرفت المادة (994) من القانون المدني[ر] حق السطحية بأنه: «حق المالك في أبنية أو منشآت أو أغراس قائمة على أرض هي لشخص آخر». فحق السطحية إذن هو ملكية أبنية أو أغراس عائدة لشخص مستقلة عن ملكية الأرض العائدة لشخص آخر. ويفترق حق السطحية عن الحق المترتب على سطح البناء، فحق السطحية حق ملكية مستقل على سطح الأرض، أما الحقوق المترتبة على سطح البناء فتُعد من الحقوق المتعلقة بملكية الطبقات، أي إنها ملكية مشتركة معدّة لاستعمال جميع ملاك الطبقات أو الشقق التي يتألف منها البناء كالمداخل والمصاعد والممرات والأسطح وغير ذلك.
المزيد »