logo

logo

logo

logo

logo

لومه

لومه

Lome - Lomé

لومِه

 

لومِه Lomé (أو لومِي) عاصمة جمهورية توغو Togo، وميناؤها الرئيسي وأكبر المدن فيها. بلغ عدد سكانها نحو 799000 نسمة في عام 2005.

تقع لومِه جنوب غربي توغو، على خليج غينيا على شاطئ المحيط الأطلسي، وتحديداً عند خليج بنين على ساحل رملي مستقيم تحفه المستنقعات التي تتحول إلى بحيرات تنمو على سواحلها غابات جوز الهند.

 

وعلى الرغم من أن مناخ المدينة يعد استمراراً غربياً للمناخ الاستوائي، إلا أنه أقل أمطاراً منه بسبب اصطدام الرياح الجنوبية الغربية بجبال توغو لاند فتصبح جافة. والرطوبة الجوية في المدينة مرتفعة دوماً. وهناك في مناخ المدينة قمتا المطر اللتان تظهران في الإقليم الاستوائي، غير أنه يميز فيه فصل جاف قصير يمتد طوال شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس، ولذلك لا يهطل في مدينة لومِه سوى 782مم من الأمطار.

ويعد ميناء لومِه البحري المنفذ الرئيسي للبلاد، وتتم عبره تجارة توغو الخارجية (من صادرات وواردات) فهو مرفأ مهم لتصدير زيوت النخيل وجوز الهند والقطن والماشية والفوسفات والبن والكاكاو. وقد افتتح ميناء لومِه بطاقة نصف مليون طن في السنة ومساعدة ألمانيا الاتحادية في  نيسان/إبريل 1968م. ورُبطت البلاد مع الميناء بشبكة من الخطوط الحديدية، فهي ملتقى خطوط حديدية على خليج غينيا، إضافة إلى ذلك تتمتع لومِه بأهمية سياحية فهي من المزارات السياحية الشهيرة، حيث تمتاز  المدينة بوجود سوق في الهواء الطلق مفعم بالحيوية، كما تمتاز بشواطئها الرملية، وفنادقها الضخمة، ويوجد فيها مطار دولي، وتحتوي على العديد من المساجد والمدارس العربية والإسلامية.

كان عدد سكان لومِه 400 ألف نسمة عام 1985م، ولكن هذا العدد تضاعف في عام 2000م فوصل نحو 800 ألف نسمة، وهذا دليل على ارتفاع معدل النمو الحضري على نحو كبير في المدينة نتيجة الهجرة الكبيرة إليها من الريف. وتبلغ نسبة الأسر التي تصل إليها المياه 42% والتي تتمتع بالكهرباء 28%، والتي يتم جمع نفاياتها 37%.

وتبلغ نسبة الأسر الفقيرة في المدينة 12% بحسب المعايير القومية، ونسبة العمالة غير الرسمية في لومِه هي 27%، أما المساحة لكل فرد (الازدحام) فهي 12م2.

وتنمو على شواطئ البحيرات الساحلية المجاورة للمدينة غابات جوز الهند الذي يعتمد السكان على عصر زيته. وتعد تربية الحيوانات وصيد الأسماك وتجفيفها في السهل الساحلي الفقير من أهم أوجه النشاط. ولكن ارتفاع الأمواج يحول دون رسو السفن، لنقل المحاصيل، في ميناء لومِه العاصمة مباشرة، فتنقل الحمولات الصغيرة من السلع التي لا تزيد على 30 طن، مما يعرقل عمليات تصدير منتجات البلاد وخاصة زيت النخيل.

لومه

كانت لومِه قرية صغيرة حتى عام 1897م عندما تم تحويلها إلى عاصمة لتوغو الألمانية. وبعد ذلك وقعت توغو تحت السيطرة الفرنسية عام 1919م. وبعد حصول توغو على استقلالها من فرنسا عام 1960م، تم توسيع مطار لومِه، وبنيت فيها فنادق جديدة، فيها مقر الجامعة الوحيدة في البلاد التي بنيت عام 1970م، وكانت تعرف سابقاً باسم «معهد الدراسات العالية».

ممدوح الدبس

مراجع للاستزادة:

ـ يحيى شامي، موسوعة المدن العربية والإسلامية (دار الفكر العربي، بيروت 1993).

ـ ساطع محلي، إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (منشورات جامعة دمشق، 1981 ـ 1982).

ـ محمد الحمادي وعلي موسى، جغرافيا القارات (دار الفكر، دمشق 1982).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 219
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 986
الكل : 58978220
اليوم : 131632

إيفالد (يوهانس-)

إيفالد (يوهانس ـ) (1743 ـ 1781)   يوهانس إيفالد Johannes Ewald شاعر وكاتب مسرحي دنماركي. ولد في كوبنهاغن وتوفي فيها. كان والده قسيساً. بدأ دراسة اللاهوت عام 1758، وقرأ في أثناء ذلك روايات فيلدنغ [ر] Fielding و ديفو[ر] Defoe فأثارت فيه روح المغامرة، وحاول تقليدهما حين كتب أول رواية دنماركية «غنفر الصغيرة» Little Gunver. ثم تطوع في صفوف المرتزقة وشارك في حرب السنوات السبع (1756- 1763) إلى جانب النمسة ضد بروسية طمعاً بالمجد والثروة، إلا أنه عاد منها عام 1760معتلاً خالي الوفاض ليجد خطيبته أريندسه Arendse التي خلدها في شعره قد تزوجت، فانغمس في حياة المجون بعض الوقت إلى أن أصيب بنوبة نقرس، فاعتزل الناس في الريف حتى عام 1771 حين عاد إلى كوبنهاغن وإلى المجون من جديد. كان للتناقض بين مُثل إيفالد الدينية وواقع حياته اليومية أكبر الأثر في نتاجه الشعري، إذ كتب قصائد تضج بغنائية بشرت آنذاك بظهور المدرسة الإبداعية (الرومانسية) في بلاده، وتعود القصيدة الدرامية «آدم وحواء» (1769) Adam and Eve إلى تلك المرحلة التي تعرّف في أثنائها  الشاعر والمسرحي الألماني فريدريش كلوبشتوك[ر] Friedrich  Klopstock الذي كان يعيش في كوبنهاغن منذ عام1751، ونتيجة احتكاكه به وتوجيهه له نحو التراث الاسكندنافي الغني كتب إيفالد المأساة التاريخية «رولف كراغه» (1771) Rolf Krage التي اقتبسها عن كتاب «أعمال الدنماركيين» للمؤرخ الدنماركي ساكسو Saxo (القرن13)، والمسرحية الشعرية «موت بالدر» (1773) The Death of Balder  المستقاة من الأساطير الاسكندنافية، وبالدر هو إله النور فيها. وكتب بعض المسرحيات الكوميدية مثل «العازبون» (1771) The Bachelors و«تصفيق حاد» (1771) Applause و«المهرج الوطني» (1772) The Patriotic Harlequin. غادر إيفالد  عام1773 كوبنهاغن إلى بلدة رُنْغستِد Rungsted حيث قضى عامين ليتعافى في دعة وهدوء، فانكب على الكتابة وأنجز ديوان «مسرات رنغستيد» The Joys of Rungsted،  وبدأ كذلك بتدوين مذكراته التي لم تنشر إلا بعد وفاته بمدة طويلة، عام 1804 وتحت عنوان «حياة وأفكار» Life and Opinions. ثم انتقل إلى بلدة هوملباك Humelback وعاد إلى الشراب. وخلال هذه السنوات سادت شعره نزعة دينية عميقة وجدت صداها في قصائد غنائية مثل التائب (1777) The Penitent و«أنشودة إلى الروح» (1777) Ode to the Soul . عاد إيفالد إلى كوبنهاغن عام 1777 حيث أمضى سنواته الأخيرة والمرض يقض مضجعه، إلا أنه كان ينعم ببعض الراحة والسعادة بفضل النجاح الذي حققته مؤلفاته الشعرية والمسرحية، ومنها المسرحية الغنائية «صيادو السمك» (1779) The Fishermen التي لا تزال تعرض حتى اليوم وكلمات النشيد الوطني الدنماركي وموسيقاه قد أخذت منها. يعد إيفالد المجدد والشاعر الغنائي الأول في الدنمارك. ويتسم شعره بميزات مرحلة ماقبل الإبداعية Preromanticism، ويتجلى فيه عمق الإحساس إضافة إلى تقيد الشاعر بالأنواع الشعرية الاتباعية (الكلاسيكية) مثل الأود[ر] Ode التي برع فيها، ويبدو تأثره فيها واضحاً بالأساطير الاسكندنافية.   نبيل اللو، طارق علوش    
المزيد »