logo

logo

logo

logo

logo

كوستو (الأخوان-)

كوستو (اخوان)

Coustou brothers - Frères Coustou

كوستو (الأخوان ـ)

 

الأخوان كوستو Coustou نحاتان فرنسيان اشتهرا في مرحلة الروكوكو Rococo، حين أبـدى النحت قدرة على الصمود أمام التغيرات والأجواء التي سادت في السنوات الأخيرة من هيمنة طراز لويس الرابع عشر Louis XIV والسنوات التي أعقبته. أما التصوير فقد توصل إلى نتائج رائعة بفضل اجتهادات ممثل هذه المرحلة الفنان الكبيــر واتو Watteau، وبفضـل ما قدمه من نتائج مهمة في تطوير اللوحة الفنية. وقد بدأ النحت بتأكيد حضوره إلـى جانب التصوير، ولاسيما عندما ترسخت أصول الروكوكو وقواعده. ومن أبرز نحاتي هـذه المرحـلة الأَخَوان غليوم Guillaume ونيقولا Nicolas.

 نيقولا كوستو

(1658 ـ 1733)

ولد نيقولا في مدينة ليون الفرنسية، وفي طفولته تدرب على يد أبيه فرانسوا François وفي سن التاسعة عشرة أرسل إلـى باريس ليعــمل في مشغــل خالــه أنطوان كوازيفوكس[ر] Antoine Coysevox. حصل على الجائزة الأولى للنحت عام 1682 في عمله النحتي البارز «هابيل» الذي نفذه في محلة إينوش Enoch. وفي عام 1683 سافر إلـى روما حيث نفّذ مجموعة مــن الأعمال من ضمنها المصـارع بورغيز Gladiateur Borghèse، إضافة إلـى منحوتة من الرخام منسوخة عن تمثال الامبراطور كومودوس Commodus. وفــي عام 1686 عاد إلـى فرنسا، وبعدها بعام واحد استقر في العاصمة باريس. وفي عام 1688 فاز بموقع مهم في الأكاديمية الملكية للرسم والنحت بفضل عمله النحتي البارز الذي يمجّد فيه الملك لويس الرابع عشر، ثم رُفِّع إلـى مرتبة أستاذ مساعد، وفي عام 1702 إلـى مرتبة أستـاذ وعيـن رئيسـاً للأكاديميـة عام 1720، وفي العام ذاته صار مستشاراً لرئاسة الوزراء في الأكاديمية.

نيقولا كوستو: «بيتا» (1712 - 1718)

مُنح نيقولا في حياته الفنية بعثات رسمية. من أهم أعماله نحت يمثل قديساًً، كما نفّذ أربعة تكوينات للرسل في هيكل القديس جيروم Jérôme، إضافة إلـى منحوتة بعنوان «فرنسا» في حجرة الملك في قصر فرساي عام 1701، كذلك نفذ مجموعة من الأعمال النحتية لحديقة قصر مارلي القريب من فرساي إضافة إلـى تمثال «ديانا» Diana إلهة الصيد، ونحت آخر بعنوان «أدونيس يستريح من المطاردة» عام 1710، وفـي عام 1722 «يوليوس قيصر والحوريات»، وكان قد كُلّف في عام 1713  تنفيذ عمل نصبي للقديس دنيس Saint Denis لوضعه في كاتدرائية نوتردام باريس Notre-Dame de Paris إضافة إلـى مجموعة من الأعمال التزيينية للقصور في باريس وليون، وعدد كبير من التماثيل النصفية، ونصب الأضرحة. وقد نُفّذت آخر أعماله بمادة الرخام.

تفرّدت أعمال نيقولا في طرافتها ومغايرتها لما هو مألوف من حيث استخدام تقانات متنوعة في معالجة سطوح منحوتاته التي يغلب عليها الملمس الخشن، وكان يولي اهتماماً كبيراً بإظهار الحالات النفسية تلمّساً لإثارة عواطف المشاهد. 

غليوم كوستو: «الحصان الجامح»

غليوم كوستو

(1677 ـ 1746)

غليوم كوستو هو الأخ الأصغر. ولد في مدينة ليون الفرنسية، وتتلمذ على يد خاله النحات الشهير كوازيفوكس. وحصل فيما بعد على بعثات دراسية ملكية عدة في روما وباريس.

سافر غليوم إلـى روما، وإثر عودته إلـى باريس في عام 1703 نفّذ تمثاله الرخامي الشهير «هرقل في خطر» وقد نجح من جرائه في الحصول على الدراسة في الأكاديمية الملكية للرسم والنحت، وبعد انتهاء الدراسة عُيِّن فيها وحصل مع مرور الزمن على ترقيات عدة حتى صار مديراً لهذه الأكاديمية عام 1735.

عمل غليوم إلـى جانب أخيه نيقولا فـي تزيين القصـور الملكيـة ولاسيما قصـر فرساي Versailles. ومن أهـم إنجازاته النحتيـة عمـله الشهير «أحصنة مارلي» Marly الذي نفذه في حديقة مارلي في الفترة 1740- 1745. وهذه الأحصنة تزين اليوم مدخل قصر الإليزيه Élysées في باريس. كما نفّذ مجموعة كبيرة من التماثيل النصفية من أبرزها رأس أخيه نيقولا. وقد تميزت أعمال غليوم بطابعها الباروكي نتيجة تأثره بأعمال خاله النحات كوازيفوكس.

أحمد الأحمد

الموضوعات ذات الصلة:

فرنسا.

مراجع للاستزادة:

- E.H.GOMBRICH, The Story of Art (Phaidon Press 1995).

- H.W.JANSON, History of Art (Harry N. Abrams, 2002).

- RENÉ HUYGHE et Jean Rudel, L’Art et le Monde Moderne (Librairie Larousse, Paris 1969).

- PIERRE CABANNE, Dictionnaire international des arts (Bordas, Paris 1979).


التصنيف : العمارة و الفنون التشكيلية والزخرفية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 558
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1102
الكل : 40553867
اليوم : 83682

شحنة الفضاء

شحنة الفضاء   شحنة الفضاء space charge (أو الشحنة الفراغية) هي تجمُّع جسيمات ذات شحنة كهربائية تشغل حيِّزاً من الفضاء الحر، أو داخل جهاز أو نبيطة device. ففي الصمامات أو الأنابيب الإلكترونية المتعددة المساري، وخاصة الأنبوب الإلكتروني[ر] ثلاثي المساري، المفرَّغ من الهواء، كالمبين في الشكل، تنطلق الإلكترونات من الكاتود (المهبط) باتجاه الأنود (المصعد)، ولكن لا يصل منها إلى الأنود إلا القليل لسببين، فهي أولاً تحتاج إلى زمن محدد كي تبلغه، ويزداد هذا الزمن كلما قلَّ الجهد الموجب المطبق على الأنود، ثم إن الإلكترونات السالبة تلقى دفعاً من الشبكة ذات الجهد السالب، فترتد بعض الإلكترونات بسببها. ولذلك تتجمع الإلكترونات بين الكاتود والشبكة مشكِّلة سحابة إلكترونية سالبة الشحنة هي ما يسمى شحنة الفضاء.
المزيد »