logo

logo

logo

logo

logo

لنكولن (ابراهام-)

لنكولن (ابراهام)

Lincoln (Abraham-) - Lincoln (Abraham-)

لنكولن (أبراهام ـ)

(1809ـ 1865)

 

أبراهام لنكولن Abraham Lincoln الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية، ولد في محافظة هاردن Hardin التي تعرف اليوم بلارو Larue في ولاية كنتاكي Kentucky. في كوخ من جذوع الأشجار، كان يقيم فيه والده توماس Thomas الذي كان يعمل نجاراً بالولاية نفسها، أمه نانسي هانكس Nancy Hanks. لا يُعرف عنها كثير. عُرف أبراهام فيما بعد بألقاب عدة «أبيه لنكولن» Abe Lincolin و«أبيه الأمين» Abe Honest و«ناشر قضبان الأسيجة الخشبية» Rail- Splitter، و«المحرر العظيم» Great Emancipator.

انتقل مع أسرته سنة 1816 إلى إنديانا Indiana، حيث أقامت في مقاطعة ليتل بيجون كريك Little Pigeon Creek التي تعرف اليوم باسم سبنسرSpencer ، ولما كانت تلك الأسرة من أتباع الكنيسة المعمدانية كان لنكولن من مناصري الدعوة إلى تحرير العبيد من رق العبودية، وهذا ما يعلل قوله فيما بعد «أنا ضد العبودية بطبعي، ولا أذكر أبداً متى لم أكن أفكر وأشعر هكذا».

في العام 1831 انتقل أبراهام إلى قرية نيوسالم New Salem في مقاطعة سانغامون Sangamon قرب سبرينغفيلد Springfield، وأخذ يعمل في التجارة ونقل البضائع من قرية نيوسالم بقوارب مسطحة إلى نيوأورلينز New Orleans.

تزوج من امرأة كنتاكية ذات حسب، هي ماري تود Mary Todd في تشرين الثاني/نوفمبر، 1842، وأنجبا أربعة أولاد، هم: روبرت تود Robert Todd، وإدوارد بيكر Edward Baker، ووليام والاس William Walace وتوماس «تاد» Thomas “Tad”.

بدأ حياته السياسية في العام 1832 بترشيح نفسه لعضوية الجمعية العمومية لولاية إلينوي Illinois  عن حزب الهويغيين Whigs الذي تحول فيما بعد إلى الحزب الجمهوري، وهو حزب مناهض للحزب الديمقراطي.

خدم برتبة نقيب في ميليشيا إلينّوي في أثناء حرب الصقور السود Black Hawk War، ثم درس القانون بتشجيع من عضو المجلس التشريعي الهويغي جون تود ستيوارت John Todd Stuart، وأصبح محامياً سنة 1836، وغادر إلى سبرينغفيلد، وشرع في ممارسة المحاماة مع ستيفن ت. لوغان Stephen T. Logan فذاع صيته وأثرى.

مثّل مقاطعة سانغامون في مجلس نواب الينوي لدورات متتالية عدة، وفي عام 1856 التحق بالحزب الجمهوري الناشئ حديثاً. ومن أبرز آرائه أنه عدّ العبودية شراً لابدّ من التخلص منه، وفي عام 1858 رشح نفسه لعضوية مجلس الشيوخ، وألقى خطابه الانتخابي الافتتاحي في تموز/يوليو من العام نفسه، لخَّص فيه مستقبل أمريكا لسنوات عديدة قادمة، إذ قال:

«البيت الذي ينقسم على نفسه لايستطيع البقاء، وأعتقد أن هذه الحكومة لاتستطيع أن تتحمل إلى الأبد أن يكون نصفها عبيداً ونصفها أحراراً، ولا أتوقع أن ينفرط عقد الاتحاد، ولا أتوقع أن ينهار البيت، ولكني أتوقع أن انقسامه سوف يتوقف.»

رشَّح الحزب الجمهوري أبراهام لنكولن لمنصب الرئاسة في انتخابات العام 1860، ففاز بـ 39% من الأصوات الشعبية، وبـ 180 صوتاً انتخابياً، وقد أثار نجاحه الجنوبيين المؤيدين للعبودية، وهي إحدى عشرة ولاية أعلنت انفصالها عن الحكومة الاتحادية، وهذه الولايات هي فرجينيا كارولينا الجنوبية، كارولينا الشمالية، جيورجيا، المسيسيبي، فلوريدا، لويزيانا، تكساس، أركنساس، تنيسي، ألاباما، وقررت إقامة اتحاد كونفدرالي فيما بينها، وكونت حكومة مؤقتة أطلق عليها اسم (الولايات الأمريكية المتحالفة).

غير أن أبراهام لنكولن أعلن في خطاب الولاية الافتتاحي الذي ألقاه في  آذار/مارس 1861 أنه لا يعترف بانفصال تلك الولايات، وعدّ إعلانها لدستورها ملغى وباطلاً، ودعا إلى إعادة اللحمة بين الولايات الأمريكية كلها. ولكن الانفصاليين صمّوا آذانهم عن دعوته هذه، واندلعت نيران الحرب الأهلية في نيسان/إبريل من العام نفسه. وكان القائد العسكري للجنوبيين المناصرين للعبودية الجنرال لي Lee، والقائد العسكري للشماليين المناهضين لها الجنرال غرانت Grant.

وبعد انتصار  الشماليين أصدر أبراهام لنكولن إعلانه القاضي بتحرير العبيد في الولايات المتحدة قاطبة بدءاً من عام 1863. وفي  العام نفسه دشن الرئيس لنكولن المقبرة القومية في غيتسبورغ Gettysburg حيث ألقى خطابه الشهير الذي قال فيه: «…لقد عقدنا العزم على أن هؤلاء الموتى لم يموتوا عبثاً، وأن هذه الأمة سوف تتمخض عن ولادة حرية جديدة بعون الله، وأن حكومة الشعب التي أقامها الشعب لمصلحة الشعب، لن تزول عن وجه الأرض أبداً».

وفي العام التالي فاز لنكولن بمنصب الرئاسة للولاية الثانية، وقد جاء في خطابه الافتتاحي ما يأتي: «… بفضل نبذ الحقد تجاه أي أحد، وبالإحسان للمجتمع، وبالحزم في الحق، كما أرانا إياه الله، هلموا جميعاً ننجز العمل الذي نقوم به لتضميد جراح الأمة، والعناية بمن تحمل عبء الحرب، وأرملته وابنه اليتيم لنعمل كل ما يحقق السلام العادل والدائم، ورعايته فيما بيننا وبين الأمم قاطبة».

في  نيسان/إبريل من العام 1865 وضعت الحرب الأهلية أوزارها باستسلام قائد الانفصاليين الجنرال لي. وصرح الجنرال المنتصر غرانت أمام جنوده المبتهجين بالنصر قائلاً: «… يظل المتمردون أبناء وطننا…» فهدأ حماس الجنود للانتقام من أعدائهم الجنوبيين، وتحول لنكولن في نظر الشماليين ليصبح البطل الأعظم، أعاد للأمة الأمريكية لحمتها الوطنية. وبعد يومين من استسلام الجنرال لي ألقى لنكولن خطابه العام الأخير الذي كشف فيه عن سياسته الهادفة  إلى إعادة بناء الوطن.

في نيسان/إبريل، حضر وزوجته مسرحية «ابن العم الأمريكي» The American Cousin في مسرح فورد. وبينما كان جالساً في قمرته تسلل إليه ممثل من فرجينيا اسمه جون ويلكس بوث John Wilkes Booth، وأطلق النار على رأسه وهو يصيح: «هذه هي نهاية الطغاة… لقد انتقم الجنوب». قُبض على القاتل وشركائه ونفذ فيهم حكم الإعدام بعد بضعة أيام.

إبراهيم الشهابي

مراجع للاستزادة:

- HOWARD CINCOTTA, An Outline Of American History (United States Agency 1994).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 103
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 559
الكل : 29655577
اليوم : 35587

عمرو بن كركرة

عمرو بن كِرْكِرَة (…ـ نحو 248هـ/… ـ نحو863م)   عمرو بن كِرْكِرَة الأعرابيُّ، أبو مالك، من بني نُمَيْرٍ، أديبٌ لُغَويٌّ عالمٌ بالغريب، أعرابيٌّ نزل البَصْرَةَ، وأقام فيها. نقل عنه ابنُ منظور غريبَ اللُّغة في «لسان العرب» في مواضعَ كثيرةٍ، وضَبْطُ كُنْيَتِه في اللِّسان: كِرْكِرَة، وهي الجماعةُ من النَّاس. عدَّه أبو طاهر المقرئُ في «أخبار النَّحويِّين» فيمن انتهى إليهم علم اللُّغة والشِّعر، قيل: إنَّ الأصمعيَّ كان يحفظُ ثُلُثَ اللُّغة، وكان الخليلُ بن أحمد الفَراهيديُّ يحفظ نصفَ اللُّغة، وكان أبو مالك عمرو بن كِرْكِرَة يحفظُ اللُّغةَ كلَّها. نقلَ ابنُ منظور في اللِّسان في مادَّة «رفغ» عن بعض أهل العلم في اللُّغة أنَّ أبا مالك عمرو بن كِرْكِرَة ثقةٌ.
المزيد »