logo

logo

logo

logo

logo

لارجيليير (نيكولا دي-)

لارجيليير (نيكولا دي)

Largilliere (Nicolas de-) - Largilliere (Nicolas de-)

لارجيليير (نيكولا دي ـ)

(1656 ـ 1746)

 

نيكولا دي لارجيليير Nicolas de Largillière مصوِّر ورسّام فرنسي، ولد، وتُوفِّي في باريس. وكان هو وريغو Rigaud من كبار مصوِّري الوجوه في فرنسا في نهاية حكم لويس الرابع عشر وبداية عهد لويس الخامس عشر، ومع ذلك لا يمكن القول: إن فنه كان فرنسيّاً صرفاً، إذ بدأ دراسته للتصوير على يد أنطوان غوبو Antoine Goubau في مدينة أنفرس Anvers أولاً، ثمّ في إنكلترا التي أقام فيها ست سنوات كاملة متمرناً في محترف بيتر ليلي Peter Lely، فأخذ عنه تعاليم فان ديك Van Dyck وطرائقه في التصوير؛ ليُدخلها لاحقاً في أجواء لوحاته الباريسية.

نيكولا دي لارجيليير: «لويس الرابع عشر وورثته» (1710 - 1715)

عقب قبول لارجيليير في الأكاديمية عام 1687، اختطّ لنفسه حياة نشطة ومنتجة، فترك لزميله المصور ريغو إتمام صورة البلاط الكبيرة؛ ليتفرغ لتصوير زبائنه، وكان معظمهم من البرجوازيين، وبإمكان المتتبع لأعمال هذا الفنان أن يلحظ أن لوحاته الصغيرة هذه هي من أكثر أعماله كمالاً. وتعد لوحة «نذر للقديسة جنفييف» Sainte Geneviève -التي أنجزها عام 1696 بناء على طلب قضاة مجالس البلدية- واحدة من أعماله الرئيسة، وهي محفوظة اليوم في كنيسة سان إتيين- دو- مون في باريس، وهذه اللوحة كبيرة الارتفاع مقسمة إلى قسمين: في قسمها السفلي صور القضاة بثيابهم الرسمية وعلى رؤوسهم الشعور المستعارة، وفي الجهة اليمنى من اللوحة في الأعلى قديسة مضمومة اليدين تصلي راكعة فوق غيمة في جوّ فردوسي.

يوحِّد التكوين بين القسمين العلوي والسفلي بطريقة ماهرة هي مزيج من انسجام حار بين النظرات والحركات، ومن اعتماد الألوان البنية المذهبة والحمراء مع قليل من الألوان البنفسجية المخففة، ومن رداء القديسة الأزرق والأخضر الذي يشكّل نقطة من لون بارد في مساحة اللوحة. أما أغطية الرأس والتعبيرات والحركات فقد صوَّرها المصور بجرأة وحميميّة فلمنكية، تفجرت جميعاً في طريقة معالجته للثياب والشعور المستعارة.

فاق لارجيليير المصور ريغو بأن أضفى على لوحاته حيوية وروحاً جعلتا منها تحفاً فنية شاعرية، وهذا أيضاً ما ينطبق على لوحة «جميلة ستراسبورغ»، (1703، متحف الفنون الجميلة، ستراسبورغ)؛ وفيها تقف المرأة أمام سماء تميل إلى الاخضرار، وأوراق صهباء اللون، تعتمر قبعة غريبة الشكل، وترتدي ثوباً لونه بين الأزرق والبنفسجي الغامق، وصداراً مذهّباً، وفي وسط هذا التوافق والانسجام يتدلّى شريط ورديّ اللون.

تُوفِّي لارجيليير بعد أن ترك وراءه تقليداً متجدداً في فنّ الصورة الشخصية؛ وتلاميذ صاروا مصورين كباراً، مثل جان باتيست أودري Jean-Baptiste Oudry وغيره ممن أسهموا في إثراء الفن الفرنسي في نهاية القرن السابع عشر بأن أضفوا عليه لمسة هولندية.

نهيل نزال

 الموضوعات ذات الصلة:

أودري (جان باتيست ـ).

 مراجع للاستزادة:

- MICHEL LACLOTTE, Le Larousse des grands peintres (Librairie Larousse, Paris 1976).


التصنيف : العمارة و الفنون التشكيلية والزخرفية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 779
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 600
الكل : 31794334
اليوم : 69795

عمّان

عمّان   عمّان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، تقع في منطقة الهضاب الشمالية، في منخفض يقع عند تلاقي خط الطول 25.55 ْبدرجة العرض 21.5 ْ. لمحة تاريخية أثبتت الدراسات الأثرية أن عمّان كانت مهد الإنسان الأول منذ العصور ما قبل الحجرية، واكتشفت أولى الحضارات الإنسانية بموقع عين غزال فيها، وتعود آثاره إلى 7000 سنة ق.م. أسس العمونيون القدماء مملكتهم فيها سنة 3000ق.م، وجعلوها عاصمة لهم لتوسط موقعها، وسموها (ربة عمون) ويعني (دار الملك) ثم عمون، أعقبهم الإغريق على حكمها، فكانت فيلادلفيا (مدينة الحب الأخوي)، وأعاد الرومان بناءها على نطاق واسع، وبقيت تحت الحكم البيزنطي حتى دخلها يزيد بن معاوية، وظلت عامرة قروناً تحت لواء العرب، وقد خلت من السكان من أواخر القرن الرابع عشر حتى أواخر القرن التاسع عشر، حينما بدأت الهجرات الشركسية أيام حكم السلطان عبد الحميد الثاني، مما أدى إلى إحداث تغيرات جذرية عمرانياً وتجارياً. أصبحت عاصمة لإمارة شرق الأردن، بعد وصول الأمير عبد الله بن الحسين إليها في عام 1921، وعاصمة للمملكة الأردنية الهاشمية في عام 1946.
المزيد »