logo

logo

logo

logo

logo

الأوم

اوم

Ohm - Ohm

الأوم   الأوم Ohm هو واحدة قياس المقاومة الكهربائية بين نقطتين من ناقل (موصل) متجانس متساوي درجة الحرارة، بحيث إذا طُبِّق بينهما فرق كمون مقداره فولط واحد مرّ في الناقل تيار شدته أمبير واحد، بافتراض أن الدارة الكهربائية لا تتضمن أي قوة محركة كهربائية. ويعتمد هذا التعريف على قانون أوم: فرق الكمون بالفولط   V =    R المقاومة بالأوم. شدة التيار الأمبير      I  ويرمز لواحدة المقاومة الكهربائية بالحرف اليوناني Ω الرمز (أوميغا). وللحصول على معيار مقاومة يساوي بالضبط أوماً واحداً، يمكن الإعتماد على تعريف الفولط، وحينئذ ينبغي قياس الإستطاعة power الحرارية المبدَّدة في معيار المقاومة هذا حين يمر فيه تيار كهربائي شدته أمبير عياري والتحقق من أن الإستطاعة تساوي واطاً واحداً، وذلك إعتماداً على القانون: W=VI (الإستطاعة بالواط). ولكن قوانين الكهرمغنطيسية تمكِّن من اتِّباع طريقتين متكافئتين تعتمدان إما على تحقيق معيار تحريضي inductance أو معيار مواسعة capacitance، تتعين قيمة كل منهما بقياس أبعاده الهندسية. فتُحسب التحريضية   Lمقدرة بالهنري، وتحسب المواسعة C مقدرة بالفاراد، وتُعْرف بذلك ممانعة التحريضية wL وممانعة المواسعة  المعادلة 1/WC مقدرتين بالأوم، حيث w التردد (التواتر) الزاوي الذي يساوي 2f، باعتبار f تردد التيار المتناوب الذي يغَّذي الدارة الكهربائية. وبعد أن تُعرف ممانعة معيار التحريضية أو ممانعة معيار المواسعة يمكن وضع أحدهما في أحد فروع جسر bridge يغذيه تيار متناوب ذو تردد f معروف، ومن ثم مقارنة ممانعته مع ممناعة مقاومةٍ تُجعل في فرعٍ آخر من الجسر، وبذلك تتعين قيمة المقاومة مقدرة بالأوم. وقد اتُّبِعت في البدء طريقة معيار التحريضية بقياس أبعاد المعيار وحساب ممانعته من أجل تيارٍ ذي تردد معلوم. ولكن اكتشاف نظرية الكهرباء الساكنة electrostatic theorem من قِبَل العالمْين الأستراليين تومسون A.M.Thomson ولمبْارد D.G.Lompard أدى إلى تحسينٍ كبيرٍ في تحديد الأوم العياري باتباع طريقة تجريبية لا تتطلب إلا قياس الانزياح الخطي لأحد مسرييْ مواسع (مكثف كهربائي ) capacitor، وهو قياسٌ يمكن أن يتم بدقة كبيرة باستخدام طرائق تداخل الضوء، وذلك بإسقاط حزمة ضوئية وحيدة اللون على مرآة تنزاح انزياحَ لبوس المواسع. فمن أجل انزياح مقداره 10 سنتيمترات مثلاً، ينزاح في الخلاء 33.152.746 هدباً من أهداب الشعاعة الضوئية المستخدمة في تحديد المتر العياري، وهذا الانزياح يقابل تغيراً في السعة الكهربائية مقداره 0.17557623 واحدة كهربائية ساكنة في منظومة واحدات القياس (ثانية. غرام. سنتمتر). إن أكبر إرتياب في حساب السعة مصدره الارتياب في قيمة سرعة الضوء في الخلاء، فلكي تقدر السعة C بالفاراد في منظومة واحدات القياس التي إتُخذ فيها الأوم واحدة للمقاومة الكهربائية، ينبغي ضرب القيمة السابقة بـ 10 9 وتقسيمها على مربع سرعة الضوء في الخلاء مقدرة بالسنتمتر /الثانية، وهي تساوي، وفقاً لأدق القياسات الحديثة، 2.99792458× 10 10سم/ثا، بارتياب نسبي ضئيل جداً قدره 4×10 -9 . وبذلك يكون تغير السعة: 1.95354876×10 -13 فاراد بارتياب نسبي من مرتبة 10-8. وقد طُبّقت هذه الطريقة الدقيقة باستعمال مواسع (مكثف) مكوّن من أربعة قضبان معدنية أسطوانية متوازية جُعلت محاورها شاقولية وواقعة عند رؤوس مربع، أما المسرى المتحرك فهو قضيب معدني أسطواني خامس يقع محوره في مركز المربع ويمكن إزاحته وفق هذا المحور ويقوم بدور حاجز كهربائي. إن ممانعة المواسع التي يُحصل عليها من هذه التجربة كبيرة وهي من مرتبة مليون أوم، ولكن يمكن مقارنتها مع ممانعات مقاومات على مراحل متعاقبة حتى الوصول إلى تحديد الأوم العياري. وتصنع المقاومات العيارية من سلك مقاوم تحدّد قيمة مقاومته R على وجه التقريب وفقاً للعلاقة R=1/ρS   حيث l طول السلك بالمتر، وS مقطعه المنتظم بالمتر المربع و الرمز ρ ناقليته (موصليته) النوعية في المنظومة العالمية. وبكون السلك عادة إما من المنْغنين Manganine (خليطة من النحاس 84 % والمنغنيز 12 % والنيكل 4 %) أو من constatan الكونْستَانْتان (55 % نحاس 45 %  نيكل). وتعالج هذه الأسلاك حرارياً قبل لفها حتى يصبح معاملها الحراري ضئيلاً جداً، وحتى يضعف الأثر الكهربائي الحراريelectric thermo بينهما وبين أسلاك التوصيل النحاسية. ويُلف سلك المقاومة المعيارية لفاً مزدوجاً للتخلص من أثر التحريض الذاتي ويوضع في علبة فيها زيت واق يحفظه، وينفذ من العلبة طرفا السلك المتصلان بمربطي العلبة. إن للأوم العياري أهميته العالية إذ يمكن المحافظة على قيمته لبضع سنوات، وفي كل ثلاث سنوات، تُرسِل مختبراتُ القياسات العيارية الكبرى إلى المكتب الدولي للموازين والمقاييس في باريس عدة نسخ للأوم العياري تُختار من بين أفضلها لديها لمقارنتها بالمعايير المحفوظة في المكتب. وقد تبين أنه منذ العام 1968 كانت هذه المعايير متفقة فيما بينها بارتياب نسبي يقل عن 10-6، وهو ارتياب يتفق مع الارتياب المقدَّر لتعريف الأوم العياري نظرياً. جان رومانوس   الموضوعات ذات الصلة   الأمبير- الأوزان والمقاييس.

اقرأ المزيد »




التصنيف : الكيمياء و الفيزياء
النوع : علوم
المجلد : المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 323

آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 510
الكل : 29638587
اليوم : 18597

العلاقات الدولية (نظرية-)

العلاقات الدولية (نظرية ـ)   تعريف العلاقات الدولية تشمل العلاقات الدولية international relations جميع الروابط والعوامل المتفاعلة بين القوى المحركة للمجتمع الدولي والتي تتعدى بآثارها حدود الدولة الواحدة. برزت هذه العلاقات بوصفها ظاهرة اجتماعية ضمن تطور المجتمعات البشرية، وترسَّخت على أنها علمٌ مستقلٌّ عندما اعترفت بعض الدول الأوربية بأهميتها مادةً متميزة بين العلوم الاجتماعية الأخرى. وقد اتبع الباحثون في دراساتهم للعلاقات الدولية مناهج وأساليب متعددة، تبرز الارتباط الوثيق لهذا العلم بفروع المعرفة الأخرى، التي تهتم أيضاً بدراسة بعض الظواهر الدولية وبيان عناصر القوة والضعف فيها، وأشهرها تلك التي تعتمد على علوم التاريخ والسياسة والقانون الدولي. 1
المزيد »