logo

logo

logo

logo

logo

الأوسمة

اوسمه

Decorations - Décorations

الأوسمة   الأوسمة decoration شارات تقديرية يُمنحها العسكريون، والقطعات العسكرية، والمدنيون والمؤسسات المدنية، تقديراً للشجاعة والدفاع عن الوطن، أو لخدمات متميزة، أو أعمال بارزة قدمت للمجتمع في المجالات العامة والعلوم والفنون. كان اليونان القدماء يمنحون أبطالهم أكاليل وتيجاناً، وكان الرومان يقدمون قلائد وأطواقاً وشارات شرف، تكريماً للقادة المنتصرين في الحملات العسكرية. وفي القرون الوسطى، قامت في أوربة أخويات الفرسان، حيث كانوا يتجمعون في روابط وأنساق ويعيشون في ظل تقاليد قاسية أشبه بأنظمة الكهنوت. وكانوا يقفون أنفسهم على خدمة الدين والملك ويلتزمون العزوبة. فهم محاربون لا يملك الفرد منهم سوى حصانه ودرعه وسلاحه. ومنذ القرن الثامن غدت تجمعاتهم أو روابطهم فئات متميزة وعدوا من طبقة النبلاء، وأطلق على الشارة التي تميز كلاً منهم لفظة «نسق» ذاتها، ومع الوقت استعملت هذه اللفظة للدلالة على أنماط من الأوسمة الرفيعة، التي يُمنحها عدد محدود من الأشخاص، ويُعد كل من يحملها عضواً في النسق أو«الجوقة» أو «الرابطة» التي يرأسها الملك أو رئيس الدولة. أُحدثت أنساق الفروسية الأولى، في أثناء حكم الصليبيين للأراضي المقدسة. وعرف منها أنواع عدة: أنساق الإحسان، مثل نسق القديس أليعازر، وأنساق عسكرية، مثل نسق فرسان الهيكل الداوية (1118م) Templars؛ وربما كان أهم هذه الأنساق ما كان تقديراً للإحسان والإنجازات العسكرية جميعاً، مثل نسق القديس يوحنا أو الاسبتارية Hospitalers نحو (1113م). وهناك أنساق للفروسية أحدثتها السلالات الملكية، مثل نسق ربطة الساق The order of the  Garter، الذي أحدثه الملك إدوارد الثالث في بريطانية عام 1348م، ويبلغ عدد أعضائه ستة وعشرين عضواً، برئاسة الملك. وهناك الأنساق الوطنية للاستحقاق، وهي أحدثها وأعمّها انتشاراً. كانت أنساق الأوسمة قديماً على درجة واحدة ، إلى أن أنشأ نابليون الأول عام1802م نسق جوقة الشرف ordre de la légion d'Honneur في فرنسة، على خمس درجات؛ فكان ذلك مثلاً اقتدت به الدول الأخرى. كما لجأ نابليون، في أثناء حملاته العسكرية، وتأثيره الكبير في السياسة الأوربية، إلى إلغاء الكثير من الأوسمة والأنساق القديمة، واستبدل بها بين عامي 1802 و1860م عدداً كبيراً من الأوسمة الحديثة. وهكذا انتشرت فكرة الأنساق والأوسمة في أوربة انطلاقاً من التقاليد القديمة لجماعات الفرسان ومبادىء الفروسية. إلا أنه بين عامي 1850 و1910م تأسست أنظمة مشابهة في الصين واليابان والهند الصينية، وكذلك في البلاد العربية والإسلامية، ثم عمّت جميع الدول الحديثة الاستقلال، ماعدا سويسرة، حيث لا تُمنح الأوسمة أصلاً، ويمنع مواطنوها من حملها. أما في روسية فقد أثرت ثورة 1917 في نظام الأوسمة، فألغت بعض الأوسمة والأنساق القيصرية، التي يعود إحداث بعضها إلى عام 1698م، كنسق القديس أندراوس، وأبقت على بعضها الآخر، كنسق ألكسندر نيفسكي بعد تعديله، وأحدثت أنساقاً وأوسمة جديدة كالنجمة الحمراء ونسق النصر. وجرت باقي دول المجموعة الاشتراكية في الاتجاه ذاته، وذلك بإحداث أوسمة جديدة، مع ترك استمرارية محدودة لبعض الأوسمة القديمة. وهناك الأوسمة أو الميداليات التذكارية التي توزع عموماً وبلا تمييز على كل من شارك في عمل عسكري أو مدني بارز. وللأوسمة الحديثة قواعد وأنظمة تضعها كل دولة لتحديد كيفية منحها وطريقة حملها؛ كما تحدد كيفية قبولها وحمل الأوسمة الأجنبية، وتنص على العقوبات التي تطبق بحق من يحمل وساماً على نحو غير شرعي، أو لا يراعي تلك القواعد والأنظمة. إن أكثر الأوسمة الحديثة يُمنح من دون تحديد لعدد حامليها، أو لانتسابهم إلى طبقة اجتماعية معينة، بعكس أنظمة الأنساق القديمة، وقد غدت هذه الأوسمة أكثر تنوعاً . وما يجدر التنويه إليه أن كلاً من الامبراطورية الألمانية والملكية النمسوية والمجر وروسية القيصرية اتخذت من النسر المزدوج الذي يمثل أحد المعالم الأثرية للسومريين والعرب والسلاطين السلاجقة في القرنين الثاني عشر والرابع عشر شعاراً لها. وأخذت فرنسة وألمانية عن العرب شعاراً للسلاح، وصور الحيوانات رموزاً في ساحات الوغى التي صارت رمزاً للمكافأة والشهرة وشعاراً عند الأشراف. إضافة إلى ذلك اتخذت سلالة الفوغر رمزها للجدارة عن العرب وهو زهرة الزنبق ذات اللونين الأزرق والذهبي أيام القيصر فردريك الثالث. والوسام قطعة معدنية، ذات شكل وزخارف ورموز، تتفق والغرض الذي يمنح من أجله. وقد يصنع من معدن ثمين أو من معدن البرونز ويطلى أحياناً بالمينة الملونة، ويرصع بالأحجار الكريمة أحياناً أخرى، حسب درجة أهميته، ويعلق بشريطة من القماش، تختلف ألوانها باختلاف الوسام. ويقرن منحه بشهادة توقعها السلطة المانحة، وبشارة مميزة على شكل زر للمدنيين، توضع في عروة الياقة اليسرى للسترة في الأحوال العادية؛ يقابلها للعسكريين بند مستطيل الشكل، ملون لألوان شريطة الوسام. وقد يكون الوسام على شكل وشاح ينتهي برصيعة، وهو من أرفع أنواع الأوسمة، ويتمتع حامله بميزات يحددها نظام إحداثه. وربما أجريت له جراية خاصة، مثل راتب شهري أو مكافأة سنوية. يكون منح الوسام شخصياً، ويحمل في المناسبات الرسمية والأعياد على الصدر، في الجهة اليسرى. وفي حال منح قطعة عسكرية وساماً فهو يعلق على علم القطعة، ويحمل أفرادُها البند الخاص به. وفي بريطانية ودول الكومنولث تقليد بأن يضع حملة الأنساق والأوسمة الحروف الأولى من تسميات هذه الشارات بعد أسمائهم، قبل الألقاب الأكاديمية من أي نوع، مما يعطيها قيمة خاصة متميزة. وللأوسمة الرفيعة والأنساق جوقة Légion تضم كل من يحملها؛ ويترأس الجوقة رأس السلطة التي تمنحها، الملك أو رئيس الدولة؛ مثل «جوقة وسام أمية الوطني» التي يرأسها رئيس الجمهورية العربية السورية، ومثل «جوقة الشرف» في فرنسة، و«جوقة ربطة الساق» في بريطانية. الأوسمة في بعض البلاد العربية فيما يلي أمثلة من أهم الأوسمة في البلاد العربية. ـ في الأردن: وسام النهضة، أحدث عام 1926، وهو أرفع الأوسمة الأردنية، يُمنحه الملوك ورؤساء الدول؛ وهناك وسام الاستقلال (1956)، يُمنحُه من قدّم خدمات للمملكة؛ ووسام الشرف العسكري لكبار العسكريين؛ وأوسمة أخرى للشجاعة والإخلاص. ـ في تونس: وسام المجد (1937). وسام الاستقلال (1956)، ووسام الجمهورية(1959) (وكلاهما على خمس درجات) ويمنحان تقديراً لخدمات عسكرية أو مدنية أو سياسية قدمت للدولة. ـ في السودان: تعدّ قلادة الشرف أعلى شارة تقديرية في السودان، ويُمنحها رؤساء الدول. وتمنح جمهورية السودان كذلك رؤساء الدول وشاح الشرف، ويجوز منحه للمواطنين السودانيين تقديراً لأعمال جلى قدمت للوطن؛ كما تمنح وسام الجمهورية، ووسام النِيلَين ووسام الامتياز، ومجموعة من الأوسمة والميداليات لخدمات متميزة تقدم للمجتمع. ـ في سورية: وسام أمية الوطني (1934)، أرفع الأوسمة السورية، وله ثلاث درجات: ذو العِقد، ذو الرصيعة، ذو الوشاح، ويجوز منحه لغير السوريين. ووسام الإخلاص، من أرفع الأوسمة السورية وقد أحدث عام 1935، وهو على خمس درجات. وسام الاستحقاق السوري (1953) يُمنحه السوريون وغيرهم تقديراً للخدمات في ميادين السياسة والدفاع والعلوم والفنون والاقتصاد والإدارة، كما تُمنحه المدن والمؤسسات والقطعات العسكرية، ويجوز منحه بعد الوفاة، وهو على خمس درجات. وسام بطل الجمهورية (1973)، من أرفع الأوسمة السورية، يتمتع حامله بميزات كثيرة ويصرف له تعويض شهري. الوسام الحربي (1953) وله أربع درجات. وسام الشجاعة (1964) وله ثلاث درجات. وسام الشرف العسكري (1953) وله أربع درجات: رتبة الوشاح الأكبر، رتبة اللواء، رتبة قائد، رتبة فارس، ويُمنحه عسكريون، أو قطعة عسكرية، ويجوز منحه لمدنيين أو مؤسسة مدنية أو معهد علمي. وهناك الكثير من الأوسمة التي تمنح في مناسبات مختلفة مثل: وسام التدريب (1964)، وسام الثامن من آذار (1963)، وسام جرحى الحرب (1953)، وسام الجيش العربي السوري (1962)، وسام حماية ثورة الثامن من آذار (1969)، وسام الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة (1962)، وسام الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس الجيش العربي السوري (1971)، وسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة (1971)، وسام السادس من تشرين الأول (1974) بمناسبة حرب تشرين التحريرية، وسام السلام في لبنان (1977)، وسام فلسطين (1951)، وسام المعارف (1949)، وهو على ثلاث درجات يمنح تقديراً للأعمال العلمية والفنية والأدبية. ـ في الصومال: وسام التضامن الصومالي، وهو على خمس درجات، أحدث بمناسبة استقلال الصومال (1960). ـ في العراق: بعد ثورة عام 1958 أحدث وسام الجمهورية بفئتين للعسكريين والمدنيين، كل منهما على عدة درجات، وهناك أوسمة للشجاعة وللخدمات العامة. ـ في لبنان: وسام الاستحقاق (1922) بأربع درجات، وهو أرفع الأوسمة اللبنانية، يمنح تقديراً للبطولة العسكرية وللتميّز في ميادين الثقافة والخدمة العامة؛ وسام الأرز الوطني، (1936)، يمنح عموماً للخدمات المتميزة، وهو على خمس درجات. ـ في ليبية: أحدث في عهد الجماهيرية وسام الاستقلال، على خمس درجات؛ ووسام الاستحقاق لأعمال الشجاعة العسكرية. ـ في مصر: بعد سقوط الملكية، أعيد النظر في الأوسمة المصرية، فاعتمد بعضها وعدّل شكل بعضها الآخر ونظامه، بينها: وسام النيل (1915) بدرجتين؛ وسام الشجاعة (1913)؛ وسام الخدمة الممتازة (1917)؛ وسام الكمال (1915) مخصص للنساء؛ وسام الزراعة (1915)؛ وسام المعارف، ووسام الصناعة والتجارة، ووسام العلوم والفنون (1932). وقد أحدث عام 1954 وسام الجمهورية بخمس درجات؛ ووسام الاستحقاق بأربع درجات؛ ووسام الرياضة بثلاث درجات. ـ في المملكة المغربية: وسام الوليد، أحدث عام 1913 بخمس درجات؛ وسام الاستحقاق العسكري (1910). وفي عام 1957 أحدثت أوسمة جديدة: وسام الإخلاص، وسام العرش، وسام الاستقلال، وسام العلوم والفنون؛ وهناك ميداليات مختلفة تمنح تقديراً لأعمال في خدمة الدولة. ـ في موريتانية: وسام الاستحقاق الوطني، ووسام الامتياز الوطني وقد أحدثا بمناسبة استقلال جمهورية موريتانية الإسلامية عام1960.   محمود حماد   مراجع للاستزادة:   - HIERONYMUSSEN POUL , Orders and Decorations of Europe (New york 1967)

اقرأ المزيد »




التصنيف : العمارة و الفنون التشكيلية والزخرفية
النوع : عمارة وفنون تشكيلية
المجلد : المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 263

آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 534
الكل : 31120330
اليوم : 21720

التكيف اللوني

التكيف اللوني   التكيف اللوني homochromy هو قدرة بعض الحيوانات على مطابقة ألوانها مع ألوان الوسط المحيط بها، إما بتفضيلها المعيشة على مرتكز له اللون ذاته (تجانس لوني بسيط أو سلبي)، وإما بتغيير لونها بتأثير الأشعة الضوئية في أصبغتها الجلدية (تجانس لوني متبدل أو مُحَرَّض)، وإما بابتلاع مواد غذائية ملونة تنتشر في جسمها (تجانس لوني غذائي). وهو أحد الوسائل الفعالة في حماية الحيوان، شريطة أن يبقى ثابتاً غير متحرك.
المزيد »