logo

logo

logo

logo

logo

أنطونيوس الكبير (القديس-)

انطونيوس كبير (قديس)

Antony the Great (Saint-) - Antoine le Grand (Saint-)

أنطونيوس الكبير (القديس ـ) (251 ـ 356)   القديس أنطونيوس الكبير Antony the Great ناسك مصري يُعد في أول مؤسسي الرهبانية المسيحية المنظمة. ولد في كوم العروس، قرب المنيا في مصر الوسطى من أسرة ميسورة ولكنه مال منذ صغره إلى حياة العزلة ورغب عن تحصيل العلم. بدأ بممارسة حياة الزهد والتقشف في العشرين من عمره وبعد خمس عشرة سنة اعتزل الناس في جبل عُرف باسم بسبير (دير الميمون) حيث قضى نحو عشرين سنة في صراعه الأسطوري مع الشر والشيطان صامداً أمام سلسلة من الإغواءات المشهورة في اللاهوت المسيحي والأيقنة. خرج بعدها من عزلته نحو عام 305 ليضع أسس الحياة الديرية وتعاليمها للنساك الذين اقتدوا به واعتكفوا قريباً منه في منطقة الفيوم. قَدِم أنطونيوس إلى الاسكندرية أول مرة في أثناء الاضطهاد الذي أوقعه القيصر الروماني مكسمينوس سنة 311 أملاً بنيل إكليل الاستشهاد. ومع انتهاء حملة الاضطهاد بصدور مرسوم ميلانو عام 313، انتقل أنطونيوس إلى جبل في الصحراء الشرقية في منطقة طيبة حيث ما يزال ديره قائماً حتى اليوم (دير مار أنطونيوس) ومكث هناك يستقبل زواره وأتباعه من النساك. ذهب إلى الاسكندرية مرة ثانية نحو عام 350 وتصدى فيها للبدعة الأريوسية[ر] التي كانت تقول بأن الابن غير مساو للأب في الجوهر، وناصر أصحاب الرأي القائل بالطبيعة الواحدة للمسيح وعلى رأسهم أثناسيوس (295- 373) أسقف الاسكندرية الشهير. وفي أواخر أيام حياته زار الأديرة التي أسسها وأنذر تلامذته بدنو أجله ومات متنسكاً في ديره في 17 كانون الثاني، الذي أصبح يوم عيده الكنسي. لا يُعرف لأنطونيوس أعمال مكتوبة، فهو كمعظم آباء البرية لم يعرف القراءة والكتابة وكان يعلم بأعماله وأقواله المأثورة وحكمه. ولكن القديس أثناسيوس كتب بالإغريقية عن سيرته وحياته النسكية وتعاليمه وتجاربه الروحانية الوجدانية ترجمة وافية تعد في أمهات التراجم النسكية المسيحية. كما كُتبت طائفة من أقواله في المجموعة المسماة «أقوال الآباء الشيوخ» التي عُثر عليها في أديرة قبطية وأرمنية. لاشك في أن سيرة القديس أنطونيوس كانت معلماً نسكياً بارزاً في تاريخ الكنيسة. وترتكز تعاليمه على أولوية الإيمان على العقل لكونه يستند إلى ميل النفس الفطري بينما يقوم العقل على البرهان والحجة. لذلك رفض أساليب الفلسفة اليونانية المعتمدة على القياس المنطقي في الإقناع. ذاع صيت أنطونيوس في الشرق منذ القرون الأولى ونُسبت إليه عدة رهبنات. وبلغت شهرته أوجها في أوربة في العصور الوسطى حيث تأسست في فرنسة عام 1095 رهبنة عُرفت باسبتارية القديس أنطونيوس Hospitallers of St.Anthony. انتشر أتباعها في مناطق كثيرة من أوربة الغربية يرتدون الثياب السوداء ويقرعون أجراساً صغيرة في أثناء جمعهم للصدقات. وألهمت معاناته مع الشيطان وصموده أمام إغواءاته بعض الأدباء والفنانين الذين استوحوا من سيرته كثيراً من الرسوم والأيقونات.   ميشال نجم   الموضوعات ذات الصلة   الأريوسية ـ الرهبانية ـ الزهد ـ النسك.   مراجع للاستزادة   ـ رؤوف حبيب، تاريخ الرهبنة والديرية في مصر وآثارهما الإنسانية على العالم (مكتبة المحبة، القاهرة 1978). ـ متى مسكين، القديس أثناسيوس الرسولي البابا العشرون، سيرته، دفاعه عن الإيمان ضد الأريوسيين، لاهوته (مطبعة دير أنبا مقار، القاهرة 1981). 

اقرأ المزيد »




التصنيف : الفلسفة و علم الاجتماع و العقائد
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد : المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 11

آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1271
الكل : 31715882
اليوم : 70464

القفلة (في الموسيقا)

القفلة (في الموسيقى)   القفلة أو القفل في الغناء العربي، اصطلاحاً، مقطع لحني يتخلل مقاطع الأغنية أو يُنبئ بنهايتها، وله خصوصية لايستطيع أي مغنٍ أو مطرب أن يؤدي القفلة إلا إذا كان يملك قدرات فنية عالية. وملحن القفلة الوحيد الذي يرجع إليه سائر المشتغلين بصناعة الطرب هو رياض السنباطي. وكما يقول محمد عبد الوهاب في أوراقه الخاصة جداً التي نشرت بعد وفاته «لا يمكن للسنباطي أن يلحن جملة غنائية من غير أن ينهيها بقفلة ساخنة، معقدة تحتاج لصوت فيه ذبذبات معينة، لتكون القفلة مثيرة وحارة»، وهذه القفلات من الصعب كتابتها وتدوينها بالنوطة الموسيقية؛ لأن الإحساس الشخصي لكل مؤدٍ له دور كبير في أدائها فتختلف من شخص إلى آخر.
المزيد »