logo

logo

logo

logo

logo

بزل السائل السلوي الأمنيوسي

بزل سايل سلوي امنيوسي

amniocentesis - amniocentèse



بزل السائل السلوي الأمنيوسي

 

الدكتور حمد سلطان

تقنية إجراء البزل السلوي

البزل المدمى

تطبيقات البزل الأمنيوسي

 

أثرت إمكانية بزل السائل السلوي amniocentesis تأثيراً واضحاً في مستوى العناية التوليدية إذ إنه يوفر طيفاً واسعاً من الاختبارات التي تعرف بها صحة الجنين.

تقنية إجراء البزل السلوي

    يمكن البدء بهذا الإجراء منذ بداية الثلث الثاني للحمل حين يكون الفراغ قد زال بين الغشاءين الأمنيوسي والكوريوني، ويكون الأخير قد التحم بالغشاء الساقط، وأصبحت الرحم خارج الحوض يمكن جسّها أعلى الوصل العاني.

 يجري البزل بإبرة من قياس 20 ـ22 (تزداد نسبة المضاعفات حين استخدام إبر أثخن أي بقياس 18 فما فوق) وبطول 7.5 ـ15سم، وذلك حسب العمر الحملي وسماكة جدار البطن. وتختلف كمية السائل المبزول حسب الهدف من البزل (مثلاً بزل 30 مل بين الأسبوعين 15 ـ18 من الحمل للحصول على خلايا من السائل السلوي لأجل الزرع).

يجري البزل بتوجيه الصدى وبعد تعقيم صارم وتحت التخدير الموضعي، وذلك تجنباً لمضاعفاته، وأهمها الرض الجنيني والمشيمي والخمج والإسقاط أو الولادة الباكرة.

وتعدّ العقامة شرطًا أساسياً لتجنب الخمج من جهة، وفي حالات زرع الخلايا أو عندما تكون الدراسة الجرثومية مطلوبة من جهة ثانية.

قد يسبب البزل السلوي نزفًا في المشيمة والجوف السلوي، ومن المحتمل أن يرافق ذلك نقل دم جنيني والدي يؤدي إلى حدوث تمنيع إسوي في الأم سلبية الريزوس rhesus من جنينها إيجابي الريزوس. وإن تحديد موقع المشيمة قبل التصوير يقلل هذا الأمر دون أن يمنعه؛ ولهذا يجب إعطاء anti ـD globulin منوالياً قبل إجراء البزل السلوي للمريضات سلبيات الريزوس.

أما فيما يخصّ الأذية الجنينية فهي تزداد في حالات شح السائل السلوي أو زيادة كثافته، وهو ما يحصل في حالات الحمل المديد ونقص النمو داخل الرحم. وفي كل الأحوال لابد من فحص الجنين جيدًا بعد ولادته إن كان ناضجاً، وذلك للتأكد من عدم إصابته في أثناء البزل مهما كان الانطباع المتولد من عملية البزل.

وليس للبزل في أشهر الحمل المتوسطة خطر حدوث مضاعفات ذات أهمية إحصائية كما تذكر عدة دراسات موثوقة.

البزل المدمى

مما لاشك فيه أن وجود دم في السائل الأمنيوسي يؤثر في نتائج الدراسات المجراة عليه فيزيد نسبة ألفافيتوبروتين alphafetoprotein بسبب وجود الدم الجنيني، وينقص نسبة الليستين إلى السفينغوميلين والعقي بالفعل نفسه، والأهم من هذا كله أن الكريات الحمر تثبط نمو الخلايا الجنينية على أوساط الزرع.

تطبيقات البزل الأمنيوسي

لهذا الإجراء تطبيقات علاجية كما في حالات الاستسقاء السلوي، ولكن تطبيقاته التشخيصية واسعة جداً (ولاسيما لتقييم النضج الجنيني) وأهمها:

1 ـ كشف الأمراض الوراثية والتشوهات الجنينية: إذ يسمح بالحصول على عينات من خلايا جسم الجنين للدراسة الوراثية والكيميائية الحيوية ومعايرة بعض الخمائر والبروتينات كألفافيتوبروتين.

2 ـ تلوين الخلايا الدسمة: يتم بإضافة سلفات أزرق النيل الذي يميز بين جسيمات زرقاء (الخلايا الظهارية المتوسفة) وجسيمات برتقالية (تعكس نضج الخلايا الدهنية) تدل قلتها على الخداج.

 3 ـ حلولية السائل السلوي: تتساوى حلولية السائل السلوي ومصل الجنين في المراحل الأولى للحمل، ثم تتناقص بعد الأسبوع 20 بمعدل 1مل أوسمول/ل/أسبوع بسبب تمدده ببول الجنين، ولكن هذا غير دقيق جداً في تحديد الخداج.

4 ـ كرياتينين السائل السلوي: يرتفع في النصف الثاني للحمل بسرعة بسبب إنتاجه من كلى الجنين، وتعدّ سوية 2ملغ/دل مشعراً للنضج مع وجود تحفظين: الأول أن ارتفاع الكرياتينين في مصل الأم يؤدي إلى ارتفاعه في السائل السلوي، والثاني أن الرئة قد تكون ناضجة مع أن الكرياتينين أقل من 2ملغ/دل.

5 ـ بيليروبين السائل السلوي: وهو ناتج انحلال الكريات الحمر الجنينية، ويبقى معظمه غير مقترن، لكن آلية وصوله إلى السائل السلوي لاتزال مجهولة؛ فهو غير موجود في بول الجنين كما أن جلد الجنين لا يسمح بعبور البيليروبين في النصف الثاني للحمل، وهنالك بعض النظريات تتحدث عن مروره عبر الغشاء السلوي والطرق التنفسية. ولكن الثابت أن تركيز البيليروبين ينخفض في النصف الثاني للحمل، وينعدم مع نضج الجنين، كما أنه يعكس شدة الفاقة الانحلالية إن وجدت، ويتأثر كذلك بمستوياته في الأم.

ويجب الانتباه إلى أن البيلروبين في السائل السلوي ليس كله جنيني المنشأ، وربما كان آتياً من الأم؛ إذ لوحظ ارتفاعه في حالات فقر الدم المنجلي الأمومي.

6 ـ نسبة الليستين إلى السفينغوميلين S/L: وهو اختبار صعب ودقيق من الناحية التقنية، وتكون هذه النسبة في السائل السلوي مساوية للواحد /1/ قبل الأسبوع 34، وتكبر بعدها، فإذا كانت أكبر من /2/ دلّ هذا على انخفاض خطورة حدوث متلازمة الشدة التنفسية في الوليد وعلى نضج الجنين.

تتأثر دقة الاختبار بوجود الدم والعقي أو أي تلوث بسيط، وله إيجابية كاذبة كما في حالات الداء السكري عند الأم كما أن له سلبية كاذبة في عدة حالات.

7 ـ كشف الفوسفاتيديل غليسيرول: يعتقد أن للفوسفاتيديل غليسيرول خواص منبهة (للسورفاكتانت) surfactant، ولهذا فإن غيابه حتى مع ارتفاع نسبة L/S يترافق بارتفاع نسبة متلازمة الشدة التنفسية، والعكس بالعكس.

ويتم  ـ باستخدام تقنية التراص المناعي السريع (15 دقيقة)  ـ وهو متوافر تجارياً وذو دقة عالية  ـ التنبؤ بمتلازمة الشدة التنفسية، ولا يتأثر كشفه بتلوث العينة بالدم أو العقي أو مفرزات المهبل.

8 ـ اختبار الهز أو ثبات الرغوة: يعتمد على توليد رغوة على سطح خليط بين السائل السلوي والكحول 95% (1مل من كليهما) في أنبوب بوساطة رجِّه مدة 15 ثانية وتركه 15 دقيقة، فإذا بقيت حلقة الرغوة كان الاختبار إيجابيًا (السورفاكتانت فعال) ونسبة متلازمة الشدة التنفسية منخفضة، ولكن العينة يجب ألا تكون ملوثة كما أن له سلبية كاذبة.

9 ـ الاستقطاب الومضاني: أو اختبار قياس اللزوجة الدموية، ويعتمد على خلط السائل السلوي بمادة متألقة ترتبط مع المواد الشحمية في (السورفاكتانت)؛ مما يساعد على معرفة لزوجتها بوساطة قياس شدة التألق المحرض بضوء مستقطب، وهو إجراء دقيق وسريع وسهل لكنه مكلف.

 

 

علينا أن نتذكر

> يمكن البدء باللجوء إلى البزل الأمنيوسي منذ بداية الثلث الثاني للحمل حين يكون الفراغ قد زال بين الغشاءين الأمنيوسي والكوريوني، ويكون الأخير قد التحم بالغشاء الساقط وقد أصبحت الرحم خارج الحوض، ويمكن جسّها.

> يتم البزل بتوجيه الصدى وبعد تعقيم صارم وتحت التخدير الموضعي، وذلك تجنباً لمضاعفاته، وأهمها الرض الجنيني والمشيمي والخمج والإسقاط أو الولادة الباكرة.

> قد يسبب البزل السلوي نزفاً في المشيمة والجوف السلوي، ومن المحتمل أن يرافق ذلك نقل دم جنيني والدي يؤدي إلى حدوث تمنيع إسوي في الأم سلبية الريزوس من جنينها إيجابي الريزوس.

> ليس للبزل في أشهر الحمل المتوسطة خطر حدوث مضاعفات ذات أهمية إحصائية كما تذكر عدة دراسات موثوقة.

> وجود دم أو عقي في السائل الأمنيوسي يؤثر في نتائج الدراسات المجراة عليه.

> لهذا الإجراء تطبيقات علاجية كما في حالات الاستسقاء السلوي، ولكن تطبيقاته التشخيصية واسعة جداً (ولاسيما لتقييم النضج الجنيني)، وذلك بمجموعة من المعايرات والاختبارات المختلفة.

 

 


التصنيف : توليد
النوع : توليد
المجلد: المجلد الثاني
رقم الصفحة ضمن المجلد : 307
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 751
الكل : 31531686
اليوم : 48091