logo

logo

logo

logo

logo

الأخماج المنتقلة جنسياً

اخماج منتقله جنسيا

sexually transmitted infections - infections sexuellement transmissibles



الأخماج المنتقلة جنسياً

 

الدكتور محمد ضبيط

 

 الوبئيات  مضاعفات الأخماج المنتقلة بالجنس
عوامل الخطورة وعلاماتها الأخماج الجرثومية
القصة السريرية الأخماج الڤيروسية
الفحص التناسلي الأخماج بالأوالي والطفيليات والفطور
 

تعدّ الأخماج المنتقلة جنسياً sexually transmitted infections (STIs) سبباً مهماً للمراضات والوفيات ولاسيما في الأعمار الباكرة و الأعمار النشطة جنسياً.

تتميز هذه الأخماج بأن السبب الرئيس لحدوث العدوى بها يكون بوساطة الاتصال الجنسي، وتسببها مجموعة من العضويات الڤيروسية viral أو الجرثومية bacterial أو عضويات أخرى مثل الأواليprotozoa  والطفيليات والفطور.

ومع أن معدلات حدوث هذه الأخماج تزداد زيادة كبيرة في كل العالم فإن نسب الزيادة ونوعيتها تختلف بين منطقة وأخرى، ففي حين تشاهد زيادة معدلات حدوث الإصابات الڤيروسية في البلدان المتقدمة؛ فإن الزيادة في البلدان الفقيرة مازالت مرتفعة بالنسبة إلى الأنواع الأخرى التي تنتشر في ظروف نقص المناعة والظروف المعيشية السيئة، بل ربما كان هذا بسبب نقص الوعي وقلة الإجراءات الصحية الوقائية المتخذة.

وفيما عدا الخسائر البشرية التي تحدثها الإصابة بهذه الأخماج فإن الخسائر الاقتصادية المرافقة (التي تتطلبها تكاليف التشخيص والعلاج وإعادة التأهيل) تعدّ عاملاً إضافياً يزيد من خطورة هذه الأمراض ويتطلب جهداً كبيراً من أجل الحد من انتشارها.

الوبئيات 

هناك العديد من العضويات  المعزولة صُنّفت عوامل مسببة لحدوث الأخماج المنتقلة جنسياً:

1 ـ العضويات الڤيروسية:

 ـ الحلأ البسيط، النمط1 والنمط2 herpes simplex, types1 and 2.

 ـ الڤيروس الحليمي البشري human papilloma virus.

 ـ ڤيروس عوز المناعة البشري human immunodeficiency virus (HIV).

 ـ ڤيروس التهاب الكبد hepatitis B virus (HBV)  B.

 ـ ڤيروس التهاب الكبد C  hepatitis C virus (HCV)

 ـ الڤيروس المنمّي لخليةT اللمفاوية النمط 1 والنمط 2 .human T ـ cell lymphotropic virus, types 1 and 2   

 ـ ڤيروس الحلأ البشري المسبب لساركومة كابوزيhuman herpes virus  (ـ8 (Kaposi’s sarcoma .

 ـ الڤيروس المضخم للخلايا cytomegalovirus.

2 ـ العضويات الجرثومية bacterial  :

 ـ النيسرية البنية .Neisseria gonorrhoeae 

 ـ المتدثرة الحثرية .Chlamydia trachomatis  

 ـ اللولبية الشاحبة Treponema pallidum المسببة للإفرنجي.

 ـ المستدمية الدوكرية .Hemophilus ducreyi

 ـ المفطورة التناسلية .Mycoplasma genitalium  

3 ـ الأوالي protozoa:

 ـ المشعرة المهبلية .trichomonas vaginalis

 ـ الأوالي المعوية .intestinal protozoa

4 ـ الطفيليات الخارجية ectoparasites:

 ـ قارمة الجرب Sarcoptes scabiei (scabies).

 ـ قمل العانة Phthirus pubis (pubic lice).

وعدا هذا توجد عضويات أخرى تسبب بعض الأخماج في الجهاز التناسلي لوجودها فيه، ولكنها لا تنتقل عبر ممارسة الجنس أو أن انتقالها غير مهم مثل: الداء المهبلي الجرثومي bacterial vaginosis، وداء المبيضات الفرجية المهبلية .vulvovaginal candidiasis

عوامل الخطورة وعلاماتها

وضعت مجموعة من عوامل وعلامات تزداد بوجودها خطورة الإصابة بالأخماج المنتقلة جنسياً،عدا أن لوجودها أهمية كبيرة في وضع التشخيص والتوجه نحوه.

1 ـ عوامل الخطورة:

 ـ وجود عدة شركاء سابقين اثنين أو أكثر في السنة السابقة.

 ـ وجود عدة شركاء حاليين.

 ـ تغير الشريك في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

 ـ عدم استخدام الواقي.

 ـ إصابة الشريك بخمج منتقل بالجنس.

 ـ وجود إصابة أخرى بخمج منتقل بالجنس.

 ـ عمر مبكر (أقل من 25 سنة).

2 ـ علامات الخطورة:

 ـ إقامة في مناطق موبوءة أو السفر إليها.

 ـ عدم الزواج.

 ـ خمج سابق منتقل بالجنس.

الأعراض والعلامات التي قد يراجع بها مصاب بخمج منتقل بالجنس:

1 ـ قد يراجع المريض بعرض من أعراض الخمج مثل:

 ـ ضائعات مهبلية غير معتادة.

 ـ ألم حوضي أو ألم أسفل البطن لا يستدعي قبولاً إسعافياً.

 ـ عسر تبول

 ـ قرحة تناسلية غير مشخصة.

 ـ طفح تناسلي غير مشخص.

2 ـ أو قد يأتي بعرض أو علامة لإحدى مضاعفات هذه الأخماج مثل:

 ـ ألم حوضي أو علامات أخرى للداء الحوضي الالتهابي .pelvic inflammatory disease

 ـ عسر جماع.

 ـ التهاب بربخ epididymitis في رجل عمره أقل من 35 سنة.

 ـ وجود ثآليل تناسلية genital warts.

القصة السريرية

بعد ذكر المريض لأعراضه يجب أخذ القصة المرضية التي ينبغي أن تشمل النقاط التالية:

1 ـ وجود أعراض أو علامات تناسلية أخرى لم يذكرها المريض، قد تكون حديثة أو قديمة لم ينتبه لها ومنها:

 ـ وجود ضائعات مهبلية أو مستقيمية (إذا كانت في مريض شاذ).

 ـ عسر تبول.

 ـ قرحات أو جروح تناسلية.

 ـ ألم حوضي أو خصوي أو أي ألم تناسلي بما فيه ألم عسر الجماع.

2 ـ يجب أن تتضمن القصة طبيعة هذه العلامات ومدتها ومرافقاتها.

3 ـ استقصاء كامل للشريك الجنسي (أوالشركاء) بما في ذلك تواريخ الاتصالات الجنسية ومدة العلاقة ووجود الأعراض فيه أو غيابها،  قصة سفر أو رحلة طويلة وما إلى ذلك.

4 ـ المعلومات الشخصية للمريض:

 ـ العادات الجنسية (فموي… شاذ).

 ـ استخدام الواقي.

 ـ إدمان الكحول.

 ـ قصة سابقة لخمج منتقل بالجنس.

 ـ فحص سابق لمتلازمة عوز المناعة البشري (الإيدز).

 ـ قصة سابقة لسفر.

5 ـ السوابق الدوائية (لقاحات، صادات).

6 ـ وفي النساء: موعد آخر دورة، وجود حمل أو لا، موعد آخر مسحة من عنق الرحم، قصة النزف بعد الدورة أو بين الدورات.

الفحص التناسلي:

يكون الخمج في معظم الأمراض المنتقلة جنسياً غير عرضي لذلك يجب إجراء فحص تناسلي دقيق للبحث عن علامات تدل على وجوده. وتفحص المناطق التناسلية والمنطقة الأربية:

 ـ في الرجال: يجب تأمل العضو الذكري (القضيب) على نحو دقيق وكامل مع إرجاع الجلد الحر وفحص الحشفة وجلد القلفة للبحث عن وجود آفة مشتبهة وضائعات إحليلية مع جس الخصية والحشفة، كما يجب فحص المستقيم عند اللوطيين.

 ـ في النساء: يجب فحص المهبل والعنق بوساطة المنظارspeculum  مع إجراء مس مهبلي ومس مهبلي بالمشاركة مع جس البطن.

 ـ لكل نوع من الأخماج صفات سريرية مميزة له.

الفحوص السريرية الأخرى:

اعتماداً على الأعراض والعلامات يمكن ملاحظة مجموعة من العلامات الجهازية في مناطق مختلفة من الجسم ترافق بعض أنواع الأخماج المنتقلة جنسياً منها:

 ـ الجلد (قرحات أو ثآليل أو احمرار).

 ـ المفاصل (علامات التهاب مفاصل مرافقة).

 ـ العين (التهاب ملتحمة وقرنية).

الفحوص المخبرية:

1 ـ في النساء:

 ـ عينات مهبلية بأخذ عدة عينات من مفرزات المهبل وتلوينها بصبغة الغرام والبحث عن بعض أنواع العوامل المسببة (المشعرة المهبلية، المبيضات، جراثيم مهبلية…).

 ـ لطاخات إحليلية ومن باطن الرحم لتحري النيسريات البنية والمتدثرات.

 ـ الفحوص المصلية للإفرنجي.

 ـ فحوص ڤيروس عوز المناعة المكتسب .HIV

 ـ حين الشك في خطورة الإصابة الجهازية بالنيسريات يجب أخذ مسحات من الحنجرة والمستقيم وتلوينها بصبغة الغرام.

2 ـ في الرجال:

 ـ لطاخة إحليلية وتلوينها بصبغة الغرام للبحث عن النيسريات البنية أو عن أعداد زائدة من المعتدلات قد تدل على التهاب إحليل غير نوعي.

 ـ زرع  عينات من مفرزات الإحليل من أجل النيسريات.

 ـ مسحة إحليل أو بول من أجل تشخيص المتدثرة.

 ـ الاختبارات المصلية للإفرنجي.

 ـ اختبار ڤيروس عوز المناعة المكتسب.

 ـ بوجود خطورة للإصابة بالنيسريات البنية يجب إجراء زرع حنجري.

 ـ استقصاءات إضافية للرجال اللواطيين: مسحات حنجرية، وخزعات مستقيمية أو مسحة من الضائعات إذا كانت موجودة من أجل زرع النيسيرية البنية.

3 ـ في الأطفال: غالباً ما تكون الآفة مكتسبة بعدوى من الأم وخاصة في الرضع، وتتظاهر ببعض العلامات مثل الثآليل التناسلية في الطفولة الباكرة. أما في الأكبر سناً فغالباً ما تكون مكتسبة ايضاً، ويجب الانتباه حين وجود هذه العلامات؛ إذ قد يكون السبب اعتداءً جنسياً.

مضاعفات الأخماج المنتقلة بالجنس

1 ـ الداء الحوضي الالتهابي:

هو التهاب يصيب الأحشاء الحوضية يسببه غالباً خمج منتقل بالجنس، ويكون الخمج حاداً (ممتداً لأقل من شهر) أو مزمناً (ممتداً لأكثر من شهر).

يتظاهر الداء الحوضي الالتهابي بنوبات متكررة من الالتهاب تختلف شدته من خمج غير عرضي إلى خمج عرضي غالباً ما يكون متوسط الشدة أو شديداً (يحدث في 5 ـ10% من الحالات). تصيب هذه النوبات الالتهابية السبيل التناسلي العلوي المتضمن: التهاب بطانة الرحم، والتهاب البوق، والتهاب الصفاق الحوضي.

الأعراض السريرية: قد تبدو بعض الأعراض التالية أو كلها معاً:

 ـ ألم حوضي (وحيد الجانب غالباً) مستمر أو متقطع.

 ـ ألم في أثناء الجماع.

 ـ ضائعات مهبلية (سببها غالباً وجود خمج في المهبل).

 ـ دورات طمثية غير منتظمة  أو دورات مؤلمة أو كلاهما معاً.

 ـ نزف في أثناء الدورة الطمثية أو بعدها.

 ـ ارتفاع حرارة (غير شائع في الداء الحوضي الالتهابي المزمن والمتوسط الشدة).

العلامات:

 ـ ألم في أثناء حركة عنق الرحم.

 ـ مضض بالملحقات ثنائي الجانب.

 ـ ارتفاع الحرارة.

التشخيص: يعتمد التشخيص بصفة أساسية على التظاهرات السريرية.

والمعيار الأهم في ذلك هو تنظير البطن laparoscopy لفحص الرحم والبوقين.

ومع أهمية التنظير في وضع التشخيص فإنه لا يكشف التهاب باطن الرحم والتهاب البوقين الخفيف الذي قد يوجد من دون علامات تنظيرية تذكر، لذلك يكون التنظير مستطباً في المريضات اللواتي لا يستجبن للعلاج.

وقد يكون من المفيد في بعض الحالات أخذ خزعات من بطانة الرحم للدراسة الجرثومية، ولو أن سلبية هذه الفحوص لا تنفي وجود الداء الحوضي الالتهابي.

التشخيص التفريقي: هناك عدة آفات يجب نفيها عند وضع التشخيص وهي:

 ـ الحمل خارج الرحم.

 ـ تهيج القولون.

 ـ الانتباذ البطاني الرحمي .

 ـ التهاب الزائدة الحاد .

 ـ تمزق كيسة المبيض أو انفتالها أو نزفها.

الاستقصاءات: يجب إجراء كل الاستقصاءات الآتية من أجل وضع تشخيص كامل للـداء الحوضي الالتهابي:

 ـ استقصاءات كاملة لكشف الأخماج المنتقلة جنسياً.

 ـ تعداد دموي كامل للكريات الحمر والبيض في المرحلة الحادة (ولاترتفع الأرقام في الآفات المزمنة).

 ـ اختبار الحمل.

التدبير: من الآمن  ـقاعدة عامة  ـ البدء بالعلاج بالصادات؛ إذ إن هجمة واحدة من الداء الحوضي الالتهابي تترافق بنسبة 12% مع عقم أنبوبي وترتفع النسبة إلى 75% بعد حدوث 3 هجمات. لذلك يجب أن تؤخذ الصادات منوالياً حين وجود خطورة لحدوث داء حوضي التهابي أو الشك فيه بنسبة كبيرة أو خطورة للتعرض للخمج مع وجود إجراءات نسائية (إسقاط، تجريف…)، والأدوية المنصوح بها:

 ـ doxycycline  أو ofloxacin أو levofloxacin.   

 ـ ويفضل الـ erythromycin في الحامل، ويعطى الـ metronidazole مع كل هذه الأدوية.

ويجب إجراء مسح للشركاء الجنسيين السابقين والحاليين للبحث عن أخماج منتقلة بالجنس، وإذا كانت الفحوص سلبية يجب أن يعالجوا كما يعالج الخمج بالمتدثرة غير المتضاعفة.

الداء الحوضي الالتهابي نادر في أثناء الحمل ويجب نفي الأسباب الأخرى للألم أسفل البطن قبل أن يوضع التشخيص.

2 ـ خراج غدة بارتولان وسكين Bartholin’s & Skene’s gland abscess:

ينجم عن انسداد قنوات الغدد التي يصيبها الخمج مسبباً ألماً وتورماً وارتفاع الحرارة أحياناً. غالباً ما يكون القيح أصفر مائلاً إلى البني.

والعاملان المسببان هما: النيسرية البنية والمتدثرة الحثرية.

3 ـ التهاب البربخ epididymitis:

تسببه العوامل الخمجية للآفة الأصلية وقد يمتد إلى الخصية ليسبب التهاب الخصية والبربخ.

ومن أهم العوامل المسببة:

 ـ النيسرية البنية والمتدثرة في الأعمارالأقل من 35 سنة.

 ـ الإشريكية القولونية فيمن تزيد أعمارهم على35 سنة.

 ـ العصية السليةM.tuberculosis  أحياناً وتسبب التهاب البربخ المزمن.

 ـ الفطور وتسبب التهاب البربخ المزمن نادراً.

الأعراض:

الآفة غالباً وحيدة الجانب وقد تكون ثنائية الجانب، ومن الأعراض:

 ـ انتفاخ خصوي مع احمرار.

 ـ ألم خصوي بربخي.

 ـ عدم ارتياح خصوي بالفحص في جانب واحد أو في الجانبين مع مضض بجس البربخ.

التشخيص التفريقي:

 ـ انفتال الخصية: يحدث عامة في الأعمار الصغيرة، وحين الشك يجب إجراء فتح جراحي لأن  استمرار الانفتال أكثر من 6 ساعات قد يؤدي إلى التموت.

 ـ الفتوق الأربية.

 ـ الأورام: ومع ندرتها يجب الشك في وجودها في حال عدم الاستجابة للعلاج.

التقييم والاستقصاءات: يجب أن يتم أخذ مسح كامل وبحث عن الأخماج المنتقلة بالجنس مع فحص بول وفحص دم منوالي. وقد تفيد بعض الاستقصاءات بالصدى لنفي الأسباب الأخرى.

التدبير والمعالجة: غالباً ما تكون العوامل المرضية المسببة للأخماج المنتقلة بالجنس هي السبب في إصابات الرجال الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة، ويجب البدء بالعلاج ريثما تظهر نتائج الزرع. ويعد ofloxacin الصادة المختارة لكل الأعمار ويغطي كلاً من الأخماج المنتقلة بالجنس والأخماج غير النوعية، ويجب أن يعطى مدة أسبوعين على الأقل مع الراحة، وقد تفيد المسكنات في تخفيف الألم.

ويجب أن يعالج الشريك السابق (مدة 30 ـ60يوماً) والحالي حتى ظهور نتائج الفحوص.

 أولاً ـ الأخماج الجرثومية

1 ـ الخمج بالمتدثرة chlamydial infection:

هو أكثر أنواع الأخماج المنتقلة بالجنس في أمريكا، تسببه جرثومة تدعى المتدثرة الحثرية Chlamydia trachomatis، وهي جرثومة داخل خلوية ذات دورة حياة طويلة تنتقل بالاتصال الجنسي بصفة رئيسة، بعد فترة حضانة 7 ـ21 يوماً يحدث الخمج الذي غالباً ما يكون غير عرضي، ثم تظهر الأعراض إما على نحو عفوي وإما مشاركة لخمج آخر مؤدياً إلى حدوث مضاعفات الخمج. وقد يحدث الانتقال عمودياً إلى الأجنة في 30 ـ50% من الحالات وغالباً في الأسبوع الثاني من الحمل، وعلى نحو أقل شيوعاً في الأسابيع 4 ـ12.

الأعراض السريرية:

1 ـ في النساء: غالباً ما يكون الخمج اللامتضاعف uncomplicated infection من دون أعراض، وتختلف الأعراض حين ظهورها باختلاف مكان الإصابة والخمج المشارك، وأهم هذه الأعراض:

 ـ الضائعات المهبلية وغالباً ما تكون ناجمة عن العضويات المهبلية المرافقة.

 ـ اضطرابات الدورة الطمثية.

 ـ عسر التبول.

 ـ الألم الحوضي.

 ـ التهاب عنق الرحم المخاطي القيحي وهو قليل الحدوث.

2 ـ في الرجال: يكون الخمج في50% من الحالات من دون أعراض، وهي حين وجودها:

 ـ عسر تبول أو مفرزات إحليلية أو كلاهما معاً.

 ـ مضاعفات موضعية مثل التهاب الصماخ meatitis والتهاب البربخ.

 العلامات السريرية: لا تشاهد علامات سريرية في70% من الحالات ويكون الفحص طبيعياً. وأهم العلامات حين وجودها:

1 ـ في النساء:

 ـ قد يشاهد التهاب عنق رحم مع عنق هش وضائعات مخاطية قيحية ونزف بالاحتكاك.

 ـ وقد يشاهد اختلاط موضع (التهاب غدة بارتولان).

 ـ ومضض في أثناء الفحص النسائي.

2 ـ في الرجال:

 ـ قد تشاهد مفرزات إحليلية.

 ـ  نادراً بعض المضض والعلامات الموضعة لالتهاب البربخ حين وجوده.

المضاعفات:

1 ـ في الرجال: المضاعفة الأكثر شيوعاً هي التهاب الإحليل والبربخ .

2 ـ في النساء: قد يشاهد

 ـ الداء الحوضي الالتهابي ويؤلف الخمج بالمتدثرة 50% من أسبابه عامة، وذلك بما يسببه من أعراض (ألم أسفل البطن ـ عقم  ـ حمل هاجر ـ أذية بوقية  ـ التهاب بوق).

 ـ قد يشاهد خمج صاعد عبر الطرق التناسلية مثل: التهاب بطانة الرحم ، ونزف بين الطموث، والتهاب البوق.

 ـ قد تشاهد مضاعفات جهازية أخرى مثل التهاب مجاورات الكبد (متلازمة فيتز ـ هيو ـ كيرتيس Fitz ـHugh ـCurtis)، والتهاب الملتحمة والإحليل والمفاصل (متلازمة رايتير Reiter). 

 ـ وقد يشاهد خمج مشارك بالڤيروسHIV الذي يسهل الخمج بالمتدثرات انتقاله.

التشخيص: هناك عدة طرق متبعة للتشخيص منها:

أ ـ الزرع الخلوي: يعتمد على زرع العينة المشكوك في إصابتها، وبما أن المتدثرة جرثومة داخل خلوية فإن العينة يجب أن تحتوي على مادة خلوية، والموقع الأكثر ملاءمة لأخذ العينات للزرع من النساء هو الجزء الباطن من عنق الرحم، أما من الرجال فهو من مفرزات الإحليل الصباحية.

نوعية هذا الإجراء 100% وحساسيته 70 ـ90% في التشخيص، وما يؤخذ عليه أنه مكلف ويحتاج إلى 3 ـ7 أيام لإجرائه.

ب ـ تضخيم الحمض النووي nucleic acid amplification: هو إجراء ذو نوعية وحساسية مرتفعتين تبلغان 90 ـ98%، ويمكن أن يجرى من عينات بول سواء من الرجال أم من النساء، وهو مفيد جداً في عمليات المسح للبحث عن الخمج وخصوصاً في غير العرضيين.

ج ـ المقايسة المناعية الإنزيمية enzyme immunoassay:  حساسيتها منخفضة لا تتجاوز 50 ـ80%، ونسبة الإيجابية الكاذبة فيها مرتفعة، لذلك يجب التأكد من كل حالة إيجابية، ولهذا فهي إجراء غير مناسب للتشخيص.

د ـ التألق المناعي immunofluorescence: هو اختبار مكلف وكثير الإيجابيات الكاذبة.

هـ ـ الاختبارات المصلية: لا تفيد في الأخماج الحادة.

العلاج:

 ـ يكون بإعطاء جرعة كافية من صادة فعالة مؤثرة مثل: الـ doxycycline أو الـ ofloxacin. أو الـ erythromycin.

 ـ ويجب أن يتوقف كامل النشاط الجنسي حتى الانتهاء من علاج المصاب والشريك.

 ـ وفي الحوامل: يفضل استخدام الـ erythromycin لأن الخمج عند الحوامل أشد وأكثر عناداً على العلاج.

 ـ المتابعة ضرورية لتأكيد العلاج والتأكد من الشفاء التام وعدم حدوث المضاعفات واستبعاد النكس. الاستقصاءات هنا غير مستطبة بل يكفي الفحص السريري إلا في الحوامل فيجب التأكد من الشفاء مخبرياً في حالة عدم التحسن بعد 3 أسابيع من المعالجة.

 ـ يجب أن يعالج كل الشركاء الجنسيين الحاليين والسابقين في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

2 ـ السيلان البني gonorrhea:

تسببه جرثومة تدعى النيسرية البنية، وهي سلبية الغرام تصيب السطح المخاطي لكل من السبيل التناسلي والمستقيم والفم والحنجرة والعين. وهي جرثومة ضعيفة تموت خارج الجسم. يتم انتقالها دائماً عن طريق الاتصال الجنسي، وتصل خطورة الانتقال عبر اتصال جنسي واحد من 50 ـ80%، وقد يتم الانتقال إلى الولدان في أثناء الولادة.

الأعراض والعلامات: تعتمد بصفة أساسية على مكان الإصابة التي يكون فيها الزرع الجرثومي إيجابياً، وتتطور الأعراض في مدة 3 ـ5 أيام من الإصابة.

1 ـ في الرجال: يندر أن تكون الآفة من دون أعراض.

 ـ وفي 98% من الحالات العرضية وفي نحو 70% من كل حالات الإصابة تشاهد مفرزات إحليلية تعد العنصر الأساسي في التشخيص، وغالباً ما تكون هذه المفرزات وفيرة من النوع المخاطي إلى القيحي.

 ـ تظهر أحياناً أعراض أخرى مثل عسر التبول ترافق المفرزات الإحليلية غالباً.

2 ـ في النساء: معظم الحالات غير عرضية وتختلف الأعراض حين وجودها باختلاف منطقة الإصابة وتتجلى بـ:

 ـ التهاب باطن العنق وهو أكثر الإصابات شيوعاً وغالباً ما يكون مخاطياً قيحياً.

 ـ أما الأعراض والعلامات الأخرى مثل الضائعات المهبلية أو الألم الحوضي فأقل مشاهدة وإن وجدت فهي غير نوعية للسيلان وليس لها صفات خاصة.

المضاعفات:

1 ـ المضاعفات الموضعية: تحدث إذا استمر الخمج فترة طويلة أو بحدوث خمج ثانوي، والسبب الرئيس غالباً عدم كفاية العلاج.

 ـ في الرجال: أهم المضاعفات التهاب البربخ، والخراج الإحليلي، والتهاب البربخ والإحليل.

 ـ في النساء: أهم المضاعفات الداء الحوضي الالتهابي في 20% من الحالات، والتهاب غدة بارتولان أو سكين، والتهاب بطانة الرحم، والتهاب البوق الذي يمكن أن يؤدي إلى التهاب صفاق وخراجات بوقية.

2 ـ المضاعفات الجهازية: قليلة المشاهدة، وتنجم عن الانتشار الدموي الذي يؤدي إلى:

 ـ تجرثم الدم والتهاب المفاصل والتهاب الشغاف والتهاب السحايا والتهاب الجلد.

 ـ قد تزداد خطورة الإصابة بڤيروس عوز المناعة البشري في أثناء الإصابة بالسيلان.

التشخيص: يتم بأخذ عينات للفحص المخبري من المفرزات الإحليلية، أما في النساء فبأخذ  مسحة من عنق الرحم ويمكن أخذ العينات من المناطق الأخرى (كالمستقيم، والفم) عند وجود إصابة مشتبهة. بعد ذلك تجرى الفحوص الكاشفة وهي:

 ـ الرؤية المباشرة وتلوين الغرام من المناطق المصابة وحساسيتها 60%.

 ـ الزرع الجرثومي للمكوّرة البنية: وهو الاختبار المعتمد للتشخيص الأكيد والتوجيه للحساسية للصادات.

العلاج:

 ـ الهدف من العلاج القضاء على الخمج كاملاً ومنع انتشاره ومنع حدوث المضاعفات سواء الموضعية أم الجهازية، ويتحقق ذلك بإعطاء الصادة المؤثرة في الجرثومة. ولتحسين الاستجابة يفضل إعطاء جرعة وحيدة من الصادات الآتية: ciprofloxacin 500 ملغ، أو ofloxacin 400 ملغ، أو  levofloxacin 250ملغ.

 ـ يفضل في الحمل إعطاء 2غ من ampicillin /amoxicillin أو 400ملغ من .cefixime

 ـ يجب التوقف عن كل نشاط جنسي في أثناء فترة العلاج.

 ـ يعالج الخمج المختلط بالصادات ذاتها ولمدة 3 ـ5 أيام وغالباً ما تكون كافية.

 ـ يستطب غالباً إعطاء علاج مشارك للمتدثرة بسبب شيوع التشارك بينهما.

 ـ يغلب أن تتم المتابعة والتأكد من الشفاء بالاستقصاء السريري وبتحسن الأعراض، ولا ينصح بإجراء استقصاء إضافي لتحري الشفاء ويستطب إجراؤه إذا لم تتحسن الأعراض وفي الحوامل.

 ـ يجب تأكيد ضرورة فحص كل الشركاء السابقين (في الأشهر الثلاثة السابقة) والحاليين حتى إنه يستطب علاجهم ولو كانت إصابتهم غير مؤكدة.

3 ـ الإفرنجي:

الإفرنجي  syphilis هو مرض متعدد المراحل تسببه جرثومة تدعى اللولبية الشاحبة Treponema pallidum. وهي جرثومة لا تنمو ضمن الزجاج أو في المزارع الجرثومية، لذلك فإن التشخيص يعتمد على مشاركة المظاهر السريرية والمجهرية والمصلية.

يحدث الانتقال بوساطة الاتصال الجنسي، وهو وسيلة الانتقال الرئيسة بالرغم من أن خطورة حصول العدوى في الاتصال الواحد لا تتجاوز 30% فقط، وتحصل العدوى بأي اتصال جنسي في السنتين الأوليتين من الخمج البدئي، ويمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين في مدة 10 سنوات بعد الخمج البدئي.

الأعراض والعلامات:

1 ـ الخمج البدئي: بعد التعرض الأول تحدث فترة كمونlatency  لمدة 10 ـ30 يوماً قبل ظهور الأعراض وحدوث الخمج. يتميز الخمج البدئي بوجود أعراض موضعية، والآفة الأولية هي بقعة macula لا تلبث أن تصبح حطاطة papula ثم قرحة ulcer تأخذ الشكل الوصفي لقرحة الإفرنجي chancre.

تتميز القرحة بأنها وحيدة، غير مؤلمة تظهرعلى قاعدة قاسية على العضو التناسلي. تكون الآفة الأولية في 50% من الحالات غير نموذجية (متعددة، مؤلمة، أو في مناطق غير تناسلية). وتشفى القرحة تلقائياً في مدة 2 ـ6 أسابيع حتى لو لم تعالج.

2 ـ الخمج الثانوي (الإفرنجي الثانوي): الإفرنجي مرض جهازي والانتشار قد يحدث في أي مرحلة من مراحل المرض، وغالباً ما يتطور الإفرنجي الثانوي في مدة 4 ـ8 أسابيع. وتنجم الأعراض السريرية للإفرنجي الثانوي عن التهاب الأوعية  الجهازي systemic vasculitis  الذي تسببه المستويات المرتفعة من اللولبية الشاحبة في الدم، إضافة إلى الاستجابات المناعية المرافقة لذلك. لهذا تكون الأعراض والعلامات السريرية متنوعة منها:

 ـ الحرارة والصداع ونقص الشهية (أعراض غير نوعية).

 ـ الحاصّات alopecia.

 ـ الاعتلال اللمفاوي المعمم.

 ـ التهاب الكبد الحبيبي.

 ـ المتلازمة الكلائية.

 ـ التهاب العصب البصري.

 ـ التهاب السحايا والأوعية الإفرنجي.

والإفرنجي الثانوي ولو لم يعالج تزول أعراضه عفوياً في مدة شهر إلى شهرين من حدوثه وينتقل إلى الإفرنجي الكامن الذي يعد إحدى مضاعفات المرض.

3 ـ الإفرنجي الكامن: ويقسم إلى:

 ـ الإفرنجي الكامن المبكر: يحدث في أقل من سنة والتظاهرات السريرية هنا فقيرة وإن حدثت فهي تشبه تلك الحادثة في الإفرنجي الثانوي، ويكون التشخيص مخبرياً.

 ـ الإفرنجي الكامن المتأخر: يتميز بحدوثه بعد سنة على الأقل من حدوث المرض،ونسبة حدوثه نادرة جداً، ويحدث فيه كل من: التهاب الأعصاب الإفرنجي. والإفرنجي القلبي الوعائي. وقد يشترك مع ڤيروس عوز المناعة البشري في أي مرحلة من مراحل المرض.

وينتقل الإفرنجي غير المعالج أو الإفرنجي الثانوي من الحامل إلى جنينها بنسبة قد تصل إلى 75 ـ 95% مما يؤدي إلى الإملاص أو إلى إفرنجي ولادي يتظاهر بمجموعة من التشوهات الخلقية أهمها التشوهات العظمية.

التشخيص:

1 ـ رؤية اللولبية الشاحبة مباشرة بالمجهر: ويمكن أن تشخص الإفرنجي في المرحلة الباكرة فقط.

2 ـ الفحوص المصلية: هي الإجراء الأساسي الذي يستخدم لوضع التشخيص، ولو أنها قد لا تستطيع تمييز الإفرنجي من الآفات الخمجية الأخرى المسببة باللولبيات مثل الداء العلّيقي yaws. وتقسم الفحوص المصلية إلى:

أ ـ فحوص مصلية غير لولبية أو تدعى الفحوص اللانوعية للأضداد من نمط الراجنات nonspecific tests for reagin ـtype antibodies :

 ـ اختبار البحث عن الداء الزهري.

 ـ فحص الراجنات البلازمية السريع.

قد تكون هذه الاختبارات سلبية، وتتأخر إيجابيتها في الظهور لتصبح مشخصة بالتأكيد بنسبة 100% في 4 ـ6 أسابيع من بدء الإصابة، وتستمر الإيجابية بعدها في الأطوار الأخرى من المرض ويجب تأكيد الفحوص عند كل المرضى الذين تظهر اختباراتهم إيجابية،  وتعد قيمة 1/16 أو أكثر مشخصة للإفرنجي الفعال. وتستخدم هذه الاختبارات بصفة أساسية لمتابعة المرض ويجب تأكيد الفحوص عند كل المرضى الذين تظهر اختباراتهم إيجابية، وذلك بالفحوص النوعية للولبيات الشاحبة.

ب ـ الفحوص النوعية للولبيات الشاحبة أو الفحوص النوعية لأضدادها:

 ـ اختبار التراص الدموي المجهري لأضداد اللولبية الشاحبة (MHA ـTP).

 ـ اختبار امتصاص أضداد اللولبية الشاحبة التالقي (FTA ـABS).

تستخدم هذه الاختبارات بصفة أساسية لتأكيد التشخيص وتبقى إيجابية حتى بعد المعالجة ويمكن أن تصبح سلبية بعد 2 ـ3 سنوات في 25% من المرضى. ولهذه الاختبارات إيجابية كاذبة في بعض الحالات (مثل الحمل وبعض اضطرابات النسج الضامة وإعطاء الحقن الوريدية وبعض الأخماج الحادة والمزمنة).

حساسية هذه الاختبارات 85% في الإفرنجي البدئي إذ إنها تحتاج إلى أسبوعين لتصبح إيجابية وتستمر إيجابيتها بعد ذلك لتكون 100% في الإفرنجي الثانوي، وهذا ما يدعو إلى أن تكون هذه الفحوص العنصر الأساسي في تشخيص الإفرنجي الثانوي والمتأخر إضافة إلى الفحص السريري.

العلاج: يعد البنسلين G الصادة النوعية للإفرنجي، وهو يعطى حقناً عضلياً بمقادير ومدد تختلف باختلاف مراحل المرض.

المتابعة: يجب متابعة كل المرضى المعالجين سريرياً ومصلياً وبفواصل 3 أشهر مدة سنة على الأقل لتقييم فعالية علاج الإفرنجي البدئي، أما الإفرنجي المتأخر فيجب متابعته 3 سنوات على الأقل والاختبارات المصلية المفضلة هنا هي الاختبارات اللانوعية للولبية.

وفي الإفرنجي البدئي يجب أن يفحص شركاء الأشهر الثلاثة السابقة، أما المصابون بإفرنجي ثانوي فيجب فحص شركائهم في الأشهر الستة السابقة، وفي الإفرنجي المتأخر يجب فحص الشركاء في السنة أو السنتين السابقتين.

4 ـ القُرّيح:

دعي المرض بهذا الاسم بسبب الآفة التي تؤدي إلى حدوثه، وهي قرحة في السبيل التناسلي مما يدعو إلى تسميته أيضاً الداء القرحي التناسلي. تسببه عصية سلبية الغرام تدعى مستدمية دوكري Hemophilus ducreyi. ينتقل المرض بطريق الجنس مع وجود حالات يحدث فيها الانتقال الذاتي إلى مناطق خارج الجهاز التناسلي.  يشاهد هذا المرض بصفة أساسية في المناطق الاستوائية وبعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية.

الأعراض والعلامات: القريح هو الآفة الأكثر شيوعاً في الرجال، وهي تمر بعد العدوى بفترة حضانة من 1 ـ 8 أيام يليها ظهور الأعراض الوصفية، وهي قرحة ulcer غالباً ما تكون لينة، مؤلمة، مخرّبة للجلد فوقها وللسبيل التناسلي، ذات حواف واضحة تتوضع في كل من القلفة أو اللجيم أو حشفة القضيب، وتترافق بضخامة عقد مغبنية.

المضاعفات: قد تتحول القرحة غير المعالجة إلى قرحة مخربة للسبيل التناسلي وتتطور إلى دبال مع تشكلات حبيبية.

التشخيص: يعتمد على عزل مستدمية دوكري من القرحة أو الآفة واستبعاد الآفات الأخرى التي تشابهها بالمظهر. ويتم ذلك بصفة أساسية بالزرع الجرثومي لعينات مأخوذة من القرحة.

العلاج: يجب رشف القرحة الناضجة وتفجيرها لمنع انتشارها وتخريبها للسبيل التناسلي. العلاج المناسب بالصادات يؤدي إلى شفاء القرحة وزوال اعتلال العقد اللمفية المرافق في أسبوع إلى أسبوعين. الصادة المفضلة هناazithromycin  1غ جرعة وحيدة أوceftriaxone  250ملغ جرعة وحيدة.

وقد تقاوم الآفة العلاج لوجود خمج مرافق بڤيروس عوز المناعة المكتسب، ويجب حينها إعطاء جرعات عالية ولمدة طويلة.

5 ـ الحبيبوم اللمفي الزهري lymphogranuloma venereum :

تسببه بعض أنواع المتدثرات الموجودة بكثرة في المناطق الاستوائية، وتسبب خمجاًً ينتقل بصفة أساسية بطريق الجنس.

الأعراض والعلامات: الآفة البدئية قرحة تناسلية توجد في المنقطة التناسلية (القضيب أو عنق الرحم) أو في المستقيم، تتميز بأنها تشفى عفوياً في عدة أيام. تشاهد القرحة في 20 ـ50% من الرجال المخموجين لكنها نادرة في النساء اللواتي تبقى الآفة فيهن لاعرضية. تحدث القرحة عفوياً في تطور المرض ولا تلاحظ غالباً من قبل المريض. بعد الخمج البدئي بـ 10  ـ30 يوماً يحدث الداء الثانوي والمتجلي باعتلال عقد لمفية مغبنية فتشاهد ضخامة عقدية لمفية وحيدة أو ثنائية الجانب فوق الرباط الأربي وأسفله، ويكون الاعتلال إما حاداً (مع أعراض ألم وضخامة واحمرار) وإما مزمناً، ويمكن أن يشاهد اعتلال عقد حوضية أخرى في 50% من الحالات. والمرضى المصابون بالداء المستقيمي يحدث لديهم اعتلال العقد اللمفية والحوضية وخلف الصفاق، والتهاب حول المستقيم، وإمساك.

المضاعفات: تحدث بعد فترة طويلة من الخمج غير المعالج؛ إذ  قد يبدو نزح لمفي في العقد المصابة مع تليف، وبحسب موقع الخمج تحدث خراجات بوقية أو شرجية أو نواسير شرجية، وشق شرجي، وحوض متجمد، حتى العقم.

التشخيص: تتطلب كل الاختبارات وقتاً طويلاً لإجرائها لذلك يجب البدء بالعلاج حين الشك السريري.

يعتمد التشخيص رئيساً على الاختبارات المصلية وأكثرها شيوعاً تثبيت المتممة والقيمة المشخصة أكبر من 1/64. ولهذا الاختبار تفاعلات تصالبية وإيجابية مع أخماج كلاميدية أخرى.

العلاج:

 ـ يجب  نزع العقد المتضخمة الناضجة ورشفها، ويتم ذلك ببزلها عن طريق الجلد السليم؛ لأن شق هذه العقد وتفجيرها يؤدي إلى حدوث النواسير.

 ـ العلاج بالصادات الفموية مفيد في المرحلة الحادة وقد يتطلب الأمر استمرار العلاج مدة طويلة، والصادة المفضلة هي doxacilline.

 ـ حين حدوث المضاعفات (عقابيل ونواسير) يجب الاستمرار بالعلاج الدوائي مع احتمال التدخل الجراحي حين الحاجة.

 ـ المتابعة مهمة لتقييم العلاج وحدوث الشفاء.

6 ـ الحبيبوم الأربي granuloma inguinale:

المسبب عصية سلبية الغرام تنتشر في المناطق المدارية تسمى المغمدة الورمية الحبيبية calymmatobacterium granulomatis، وتنتقل بصفة أساسية بطريق الجنس، لكن الجرثومة ليست مخمجة بالتأكيد.

الأعراض والعلامات: بعد فترة حضانة تبدو الآفة البدئية (حطاطة) ثم تتحول إلى قرحة حبيبية غير مؤلمة، قاعدة القرحة نظيفة تتوضع في مناطق الجهاز التناسلي (القضيب والحشفة والقلفة في الرجال، أو المهبل وعنق الرحم والأشفار في النساء) وتستمر فترة 9 ـ90 يوماً، لا ترافق الآفة ضخامة عقد لمفية في البدء، ولكن إن لم تعالج وبقيت فترة طويلة امتدت إلى جميع المناطق التناسلية والمناطق الأربية والعجانية والشرج ويمكن أن تصل إلى الظهر والأرداف، حتى الكبد والطحال.

التشخيص: يكون بأخذ مسحة من حواف القرحة وتلوينها بطريقة غيمزا، وإجراء اختبار ليشمان الذي يعزل الأجسام الدونوفانية (أو تسمى الأضداد داخل السيتوبلازمية المندمجة) في 95% من الحالات.

العلاج:

 ـ يستطب البدء بالعلاج منذ الشك وقبل ظهور نتائج الفحوص المخبرية ويستمر بالعلاج حتى شفاء القرحة، ويكفي لذلك مدة أسبوع ولكن الدراسات الحديثة تؤكد ضرورة استمرار العلاج حتى 3 أسابيع.

 ـ من الصادات الفعالة erythromycin و doxacillin.

7 ـ داء المهبل الجرثومي bacterial vaginosis :

ويعرّف بأنه نمو زائد أو تكاثر شاذ في النبيت (الفلورا) المهبلي اللاهوائي الموجود طبيعياً في المهبل ومنه: الغاردنريلة المهلبية، والمفطورة البشرية.

 إن زيادة عمل هذه الجراثيم تؤدي إلى توضع العصيات الحامضة التي تسبب زيادة pH المهبل. ومع أن التهابات المهبل الجرثومية لا تنتقل عبر الجنس إذ إنها تنشأ وتتطور عفوياً في المرأة من دون النشاط الجنسي؛ فهي تشاهد بصفة أساسية حين النشاط الجنسي ويزيد الاتصال الجنسي من حدوثها.

الأعراض والعلامات:

 ـ تبقى الآفة بلا أعراض في 50% من النساء المصابات.

 ـ قد تحدث ضائعات مهبلية رمادية رقيقة متجانسة ذات رائحة نتنة تشبه رائحة السمك.

 ـ قد تشكو المريضة ألماً خفيفاً أو متوسط الشدة في أسفل البطن.

 ـ يبدي الفحص نتحة بيضاء رقيقة متجانسة.

المضاعفات:

 ـ الداء الحوضي الالتهابي.

 ـ التهاب بطانة الرحم.

التشخيص:

يوضع اعتماداً على معايير آنسل Ansel وهي وجود ثلاث مما يلي:

 ـ نتحة أو ضائعات رمادية رقيقة متجانسة ذات رائحة نتنة.

 ـ خلايا هدفية (خلايا ظهارية محاطة بالجراثيم) بالفحص المخبري.

 ـ  pH المهبل  >.4.5

 ـ فحص ويف Whiff إيجابي (وهو إطلاق لرائحة السمك بإضافة هيدروكسيد البوتاسيوم القلوي 10%).

العلاج:

 ـ يستطب للنساء العرضيات لتخفيف الأعراض، والحوامل، ولمنع تطوّر المضاعفات. أما النساء اللاعرضيات فلا يزال علاجهن مثار جدل.

 ـ يكون العلاج بإعطاء metronidazole أو clindamycin.

 ـ المتابعة غير ضرورية بعد زوال الأعراض مع الانتباه أن النكس شائع في50% من الحالات في 3 أشهر.

ثانياً ـ الأخماج الڤيروسية

1 ـ ڤيروس الحـلأ البسـيط :herpes simplex virus (HSV)

هناك نمطان من ڤيروس الحلأ البسيط: النمط 1 والنمط 2. والنمط 2 هو المسؤول عن حدوث الداء التناسلي، أما النمط 1 فمسؤول عن الداء الفموي، وكل منهما قد يصيب الأماكن التي يصيبها الآخر. وهكذا يرى أن نسبة الإصابات الجنسية التي يحدثها النمط 1 في ازدياد مستمر وتبلغ 15%. تحدث العدوى بالاتصال الجنسي القريب أو الاتصالات الجنسية الأخرى (الفموي بالنسبة إلى النمط 1)، ونادراً قد تحدث عدوى ذاتية (كما في العين). وتبدو الأعراض بعد فترة حضانة أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

التظاهرات السريرية:

أ ـ قد لا يلاحظ أي عرض أو تظاهر سريري بدئي في 70 ـ75% من الحالات، ويتم التشخيص فقط بوجود الأعراض عند الشركاء.

ب ـ وفي 25% من المرضى تظهر الأعراض الآتية:

 ـ تتميز الآفة البدئية الحادة بظهور حويصلات على المناطق التناسلية، تتصف بأنها مؤلمة على أرضية محمّرة، حاكّة، مترافقة مع عسر تبول أو ضائعات تناسلية. قد تتطور هذه الآفة البدئية إلى نفطة تناسلية genital blister أو إلى شق fissure يمكن أن تظل حتى أسبوعين ثم تشفى.

 ـ الأعراض الجهازية: هي حمى تمتد حتى 5 ـ7 أيام، وإقياءات وإلحاح بولي واعتلال عقد لمفية أربية وألم عصبي حارق.

ج ـ أما الهجمة الناكسة فغالباً ما تكون متوسطة الشدة وأقصر مدة وتتظاهر بآفة تشبه الآفة التي توجد في الخمج البدئي مع أعراض عامة (حمى وإقياءات وألم حارق وأعراض عصبية ونفاطات وقرحات وشقوق) تتطور هذه الأعراض في مدة 3 ـ4 أيام، وعموماً فإن خطورة حدوث نكس سريري بعد الهجمة الأولى تزداد في المرضى صغار السن (> 20سنة) وفيمن حدثت لديهم هجمة أولى شديدة، وتزداد في الأشهر الثلاثة الأولى بعد الخمج البدئي.

المضاعفات: تحدث غالباً في الهجمة الأولى وحين لا تعالج الآفة، وهي قليلة الحدوث وتشمل: الانحباس البولي عند الإناث خاصة والإمساك والتهاب السحايا.

التشخيص: يتم بأخذ مسحات من الآفة مباشرة وتجري عليها:

 ـ لطاخة تسانك Tzanck  ونسبة حساسيتها ونوعيتها في التشخيص 85 ـ95%.

 ـ لطاخة بابا نيكولاو Pap وحساسيتها 70% ونوعيتها 95%.

 ـ الزرع وهو الاختبار المؤكد ويحتاج إلى 3 أيام.

 ـ الاختبارات المصلية الأخرى مثل اختبار إليزا ELISA.

 ـ تفاعل البوليمراز التسلسلي PCR الذي يعد الأكثر حساسية ونوعية ويجرى بوجود شك سريري كبير مع سلبية التحاليل.

 ـ وقد يكون من الضروري فحص الأضداد المصلية لكل من ڤيروس العوز المناعي البشري والتهاب الكبد C، لأن نسبة تشارك هذه الأمراض عال بوجود الحلأ، وهو ضروري كذلك لكشف المريض الحامل من دون أعراض سريرية.

العلاج: يكون جهازياً للقضاء على البثور وتخفيف الأعراض ومنع النكس:

 ـ الخمج البدئي: يعالج بالـ acyclovir  وهو يستخدم بأمان في بدء الحمل.

 ـ الهجمة الناكسة: لا يستطب العلاج بمضادات الڤيروس إلا إذا كانت الهجمات طويلة ومعاودة، وعادة يكفي الغسيل بالمصل الملحي والمسكنات لتخفيف الأعراض. أما إذا كانت الهجمات طويلة (<4 أيام) ومعاودة (< 6مرات باليوم) فيستطب العلاج الداعم مدة 6 ـ12 شهراً بالـ acyclovir.

 ـ الإصابة في أثناء الحمل: في معظم حالات الحلأ الذي يصيب الولدان لا يكون لدى الأمهات قصة صريحة للإصابة بالحلأ، وفي النساء اللواتي تبدو تظاهراته السريرية يختلف العلاج في الهجمة الحديثة عنه في الهجمة الناكسة:

 ـ في الخمج البدئي: حين إصابة الحامل في الثلث الأول من الحمل تكون نسبة إصابة الولدان 50%، ويتظاهر الحلأ الولادي عادة بحدوث مراضة وتشوهات حتى موت الجنين.

 ـ في الهجمات الناكسة: إذا حدثت الهجمات قريباً من موعد الولادة فإن خطورة حدوث الخمج في الولدان هي 1 ـ4%، لذلك يجب إجراء القيصرية لإنهاء الحمل وحماية الجنين من الإصابة، ومع أنها لا تقي تماماً لكنها تقلل من خطر الانتقال وعدوى الجنين.

2 ـ الثآليل التناسلية الخارجية external genital warts: 

تسببها الڤيروسات الحليمية البشرية، ولهذه الڤيروسات أكثر من 80 نمطاً ينمو منها نحو 20 نمطاً في السبيل التناسلي، وأهمها الأنماط (31.18.16.11.6). يحدث الانتقال بالاتصال الجنسي الحميم (جلد إلى جلد)، وفترة الحضانة بعد الاتصال مختلفة أقلها شهر واحد وقد تصل إلى ستة أشهر قبل ظهور الثآليل.

الأعراض والعلامات:

أ ـ تظهر في الجنسين تنبتات تناسلية؛ قاسية أو لينة، وقد تكون وحيدة أو متعددة، وقد تكون نازفة، وحاكة نادراً ومصطبغة.  

ب ـ الأماكن التي توجد فيها:

 ـ في الرجال: القضيب والإحليل (لذلك يجب فحص الإحليل عند كل المرضى) والمنطقة حول الشرج (ولا يتعلق هذا بالشذوذ )، ونادراً الصفن.

 ـ في النساء: الفرج والمنطقة حول الشرج وعنق الرحم والمهبل على نحو أقل شيوعاً، وأقل من ذلك في الإحليل.

المضاعفات:

 ـ المضاعفة الأكثر شيوعاً لبعض الأنماط وخاصة (81،13، 3، 61) هو السرطان التناسلي الظهاري genital epithelial cancer؛ إذ إن لهذه الأنماط قدرة مسرطنة، وبوجود الخمج تزيد خطورة حدوث سرطان عنق الرحم أو ظهور تنشؤات أخرى في المصابين بهذه الثآليل ولاسيما الذين استمر فيهم الخمج أكثر من سنة.

 ـ قد تؤدي الثآليل التناسلية إلى ظهور مسحات عنقية غير طبيعية.

 ـ نادراً ما تسبب الثآليل التناسلية الخارجية التي يسببها النمطان 6 و11 عسر تصنع شديد أو سرطانات تناسلية أو شرجية.

 ـ يجب إجراء مسحة من عنق الرحم في كل مريضة مصابة بثآليل تناسلية خارجية، ويفضل اليوم استقصاء العنق  كاملاً في كل مصابة بثآليل.

 ـ تترافق كل من الثآليل التناسلية الخارجية وعسر التصنع بنقص المناعة، ومن أهم الأمثلة الخمج بڤيروس عوز المناعة البشري.

 ـ لدى 25% من المرضى المصابين بثآليل تناسلية خارجية خمج آخر منتقل عن طريق الجنس، لذلك يجب أن تستقصى هذه الأخماج في كل المصابين.

التشخيص: التشخيص سريري، ويجب إجراء خزعة حين وجود أي شك  في التشخيص.

العلاج:

 ـ هدف العلاج التخلص من الثآليل الظاهرة والقضاء على الخمج الڤيروسي ضمن النسيج.

 ـ يتم ذلك بإعطاء عدة مستحضرات خارجية منهاpodophyllotoxin : خارجياً أو المعالجة القريّة cryotherapy مرة أو مرتين أسبوعياً، أو حمض الـ trichloroacetic 80 ـ90% (محلول).

 ـ يمكن تطبيق المعالجة الكهربائية.

 ـ والعلاجات الثلاثة الأخيرة مفيدة وآمنة في الحمل.

 ـ ويجب الانتباه أن الخمج يبقى موجوداً حتى بعد زوال الثآليل، والمدة اللازمة لزوال الڤيروس كاملاً نحو 12 شهراً.

3 ـ التهاب الكبد الڤيروسي  ـ B ـ :hepatitis B (HBV)

ويسببه ڤيروس من نوع الدنا DNA صغير جداًً، ينتقل بإحدى الطرق الرئيسة التالية:

 ـ نقل الدم أو أحد منتجاته، وإن كمية الدم اللازمة لإحداث الخمج أكبر من تلك الضرورية لإحداث عدوى مرض الإيدز. والمجموعات الأكثر تعرضاً للعدوى بهذه الطريقة هم: مستخدمو الحقن الوريدية، والمدمنون على المخدرات، والعاملون في الحقل الطبي.

 ـ الانتقال بوساطة الجنس بجميع أنواعه (ويزداد عند الشاذين).

 ـ الانتقال بشكل عمودي من الأم إلى الجنين.

الأعراض والعلامات:

 ـ يحدث الخمج بصمت في 60 ـ80% من المرضى المتعرضين للعدوى، ويميل المرض إلى أن يكون أشد في النساء مما هو في الرجال.

 ـ يحدث التهاب الكبد الحاد في 30% من الحالات وقد يستمر أسبوعاً إلى أسبوعين، وتكون الأعراض فيه غير نوعية (غثيان وقياء وحرارة خفيفة وصداع ويرقان).

المضاعفات:

 ـ يشفى 90% من حالات التهاب الكبد B شفاءً تاماً.

 ـ ويتحول أقل من 1% من مرضى الالتهاب الحاد إلى التهاب كبد صاعق.

 ـ ويتحول 5 ـ10% إلى التهاب كبد مزمن، و20 ـ30% من هذه الحالات تتحول إلى تشمع كبد أو سرطان كبد. والحالات الناجمة عن HBE Ag أكثر عرضة لحدوث هذه المضاعفات، والحالات الناجمة عن الڤيروس HIV تزيد فيها نسبة التحول إلى الإزمان بنسبة 20% عن غيرها.

التشخيص: يكون بالدراسة المصلية التي تبحث عن أضداد الڤيروس ومستضداته، والاختبارات المصلية كثيرة تبدو نتائج بعضها إيجابية منذ بدء المرض، ويبدو بعضها في المرحلة الحادة ليختفي بعدها، ويظهر بعضها بعد انتهاء المرض ويدل على حدوث الشفاء.

 ـ المستضد السطحي (العامل الأسترالي) HBs Ag: وهو أول ما يظهر عند حصول الخمج وغالباً ما يرافق حدوث الأعراض.

 ـ المستضد المركزي HBc Ag: لا يظهر بل تقاس أضداده.

 ـ المستضد HBe Ag: وهو أجزاء من الڤيروس من جراء تحطمه، ويدل على وجود خمجية مرتفعة واحتمال كبير لإحداث العدوى، يوجد في المرحلة الحادة ويختفي بانتهائها، يدل وجوده عند الأمهات الحوامل المصابات بالتهاب الكبد على احتمال انتقال الخمج إلى الجنين.

 ـ أضداد المستضد السطحي anti HBs:  تظهر بعد انتهاء المرض، ويدل وجودها على حدوث الشفاء، وتتناسب قياسات كمياتها مع درجة التمنيع، يحتاج ظهورها إلى فترة بعد اختفاء HBs Ag، وهذه الفترة بين اختفاء المستضدات  HBs Ag وظهور الأضداد  anti HBs تدعى بالنافذة، و تشخص مصلياً باختفائهما مع ارتفاع الأضداد الأخرى (anti HBc)، أما عدم ظهور الأضداد anti HBs مع استمرار المستضد HBs Ag فيدل على حدوث الإزمان أو حمل المرض.

 ـ أضداد المستضد المركزي : anti HBc وتظهر غالباً مع ظهور العامل الأسترالي، وتسبق ظهور anti HBs، وإن ظهوره مع عدم وجود كل من HBS Ag و anti HBS يعني أن الخمج بمرحلة النافذة.

 ـ المستضد anti HBe:  و يدل وجوده على الانتهاء من مرحلة الخمج الحاد.

 ـ قد يرافق بعض مراحل المرض (مثل الالتهاب الحاد) ارتفاع قيم بعض التحاليل الأخرى (مثل خمائر الكبد و البيلروبين).

 ـ يجب أن تعاد هذه التحاليل المصلية بفترات دورية كل 3 ـ6 أشهر حتى الوصول  إلى تشخيص دقيق.

العلاج:

 ـ لا داعي للاستشفاء لمعالجة التهاب الكبد الوبائي، ويكتفى بالمعالجة السيارة مع العناية الطبية وبعض الأدوية الداعمة.

 ـ تركز الدراسات الحديثة على فائدة الـ lamivudine و acyclovir في العلاج. وكذلك المعالجة بالـ  interferon.

 ـ ويجب متابعة المرضى بإجراء التحاليل الدورية وإجراء الخزعات الكبدية لتشخيص الإزمان إن أمكن.

الوقاية: تبدو الوقاية من التهاب الكبد B أمراً معقولاً عن طريق التمنيع، وقد وضعت منظمة الصحة العالمية برامج كاملة للتلقيح بلقاح HBV، وهو لا يعطى في الإصابة الفعالة، لذلك يجب ألا يعطى حين الشك في وجود إصابة، بل يعطى لحاملي خطورة الإصابة وهم:

 ـ الرجال الشاذون والمثليون.

 ـ العاملون في مجال الاتصال الجنسي.

 ـ وجود شركاء جنسيين عديدين.

 ـ مستخدمو حقن المخدرات والمتصلون بهم.

 ـ المشتغلون في الحقل الطبي.

أما المرضى المحتكون مباشرة بعد اتصال مع حامل معروف فيجب إعطاؤهم الغلوبولين المناعي مع اللقاح.

الحمل:

 ـ الخطر كبير (90%) من انتقال التهاب الكبد إلى الجنين إذا أصيبت الحامل به في الثلث الأخير من الحمل، أما في حاملات HBsAg سواء الحاد أم المزمن فإن خطورة الانتقال 20% تقريباً وتزداد بوجود المستضد HBe Ag إلى أكثر من50%.

 ـ تصبح الأجنة حاملة للڤيروس، وخطورة إصابتهم بهجمات لاحقة من التهاب الكبد أكبر مما في الذين يصابون في مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة. لذلك فإن كل المولودين من أمهات مصابات يجب أن يعطوا جرعات فاعلة ومنفعلة من التمنيع، والحوامل غير الممنعات اللواتي تعرضن للـ HBV يجب أن يُمَنَّعن.

4 ـ التهاب الكبد  ـ  C ـ :hepatitis C (HCV)

ويسببه ڤيروس من نوع الرنا RNA، وهو ينتقل بشكل مشابه لڤيروس B لكنه أكثر حساسية منه، ولذلك يحتاج إلى كمية أكبر من الدم لإحداث العدوى، إضافة إلى ذلك إن احتمال الإصابة والعدوى التي تحدث عن طريق الجنس أقل بكثير لا تبلغ 5% من الحالات.

الأعراض: غالباً ما يكون الخمج غير عرضي، والتهاب الكبد الحاد يظهر في أقل من 5% من المصابين وغالباً ما يكون متوسط الشدة.

المضاعفات: إن الإنذار طويل الأمد لالتهاب الكبد C سيئ؛ إذ إن معظم المرضى 90 ـ95% يتحولون إلى حاملين مزمنين للمرض، ويحدث في 15 ـ30% منهم تشمع كبد بعد مدة طويلة (أكثر من 10 سنوات).

التشخيص:

 ـ لا توجد اختبارات سهلة لكشف الخمج ويتم تحري الإصابة نوعياً عن طريق PCR ـRNA وتحري المستضدات باختبارات ELISA و RIBA ـII.

 ـ وإن ارتفاع قيم وظائف الكبد يدل على وجود خمج فعال.

 ـ وتدل إيجابية الاختبارات النوعية بغياب علامات أذية كبدية حادة على إزمان المرض.

العلاج: العلاج التعويضي لـ 6 أشهر بالإنترفيرون والريبافيرين مفيد في التهاب الكبد C المتوسط والشديد ونسبة الشفاء بهذا العلاج تتجاوز 50% تقريباً.

الوقاية: معظم أخماج HCV تكون مكتسبة عن طريق المشتقات الدموية، وخطر الانتقال الجنسي نادر،  لذلك لا حاجة إلى استخدام الواقيات أو التوقف عن ممارسة الجنس، حتى الآن لا يوجد لقاح ضد التهاب الكبد C.

5 ـ متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز):

يسببه ڤيروس العوز المناعي البشري HIV وهو من أهم الڤيروسات المنتقلة بالجنس وأكثرها انتشاراً وخطورة، إضافة إلى أنه يتشارك كثيراً وبقية الأخماج المنتقلة بالجنس.

ثالثاً ـ الأخماج بالأوالي والطفيليات والفطور

1 ـ الخمج بالمشعرة المهبليةTrichomonas vaginalis :

هي أوالٍ حيوانية ذات سوط تعيش في الأجواء اللاهوائية تنتقل بطريق الجنس بدخولها عبر المهبل أو عبر الإحليل.

الأعراض والعلامات: عديدة ومتنوعة بسبب تنوع الأماكن التي تتوضع فيها المتعضيات.

أ ـ ففي النساء تتوضع في المهبل والإحليل، ويكون السبيل البولي المصدر الوحيد للخمج في أقل من 5%. وتمر 50% من الحالات إلى الإزمان من دون أعراض، ويكون pH المهبل منخفضاً عما هو عليه في  الخمج الحاد. أما في الحالات العرضية فالأعراض هي:

 ـ الضائعات المهبلية: هي العلامة الأساسية وغالباً ما تكون صفراء اللون مائلة إلى الاخضرار رقيقة، مخاطية.

 ـ ظهور علامات التخريش  في العجان كالاحمـرار والوذمـة.

 ـ عسر الجماع السطحي.

 ـ وبالفحص قد يلاحظ التهاب فرج أو قد يكون عنق الرحم محمراً هشاً نتيجة إصابته.

ب ـ أما في الرجال فالخمج لاعرضي بنسبة أكبر (50 ـ80%) من الحالات، وعند حدوث الأعراض يلاحظ التهاب الإحليل والتهاب الحشفة.

التشخيص: يكون بمشاركة الأعراض والعلامات السريرية أحد الوسائل المشخصة:

 ـ في النساء يتم التشخيص برؤية العضويات المتحركة مباشرة بمسحة رطبة أو شريحة مأخوذة من الرنج الخلفي للمهبل أو من العنق أو من مسحة مهبلية.

تشخص بالزرع  أكثر من 90% من الحالات لكن النتائج تتطلب الانتظار 2 ـ7 أيام.

 ـ أما في الرجال فالتشخيص أصعب لأن معظم الحالات غير عرضية، ولذلك تجب معالجة الرجال الشركاء لنساء مصابات.

وتكشف المشعرات في مستحضر رطب مأخوذ من مفرزات الإحليل سواء بالرؤية المباشرة أم بالزرع. وترى العضويات غالباً في الإحليل ونادراً تحت القلفة ومن مناطق القضيب الأخرى.

المعالجة:

 ـ لما كان من المحتمل وجود الخمج في الإحليل والأنسجة والغدد حول الإحليل في المرأة فإنه لابد من العلاج الجهازي لتحقيق الشفاء. ومعظم المشعرات حساسة تجاه metronidazole الذي يعطى بجرعة 500 ملغ مدة 5 ـ7 أيام.

 ـ ومن الواجب معالجة الشركاء الجنسيين.

 ـ ويمكن استخدام الـ metronidazole في كل مراحل الحمل والإرضاع علاجاً آمناً للحوامل المصابات لوجود خطورة عالية بولادة أولاد ناقصي الوزن من المصابة الحامل.

2 ـ قمل العانة pubic lice:

ويسببه طفيلي خارجي يتغذى بالدم البشري، تحدث دورة حياته المؤلفة من خمس مراحل كلها في المضيف البشري، يوجد رئيسياً في العانة وأشعار الإبط وقد يوجد في أماكن أخرى من الجسم. يحدث الانتقال عبر الاتصال الحميم بين المصاب وشريكه إضافة إلى الاتصال الجنسي.

الأعراض والعلامات: تنجم عن الارتكاس التحسسي للقمل وبيوضه ويتظاهر: بالحكة والاحمرار والإحساس بالتخريش والالتهاب الثانوي المرافق، هذه الأعراض والعلامات تحتاج إلى 5أيام بعد العدوى لكي تظهر وتتوضع في منطقة الإصابة (في العانة) وفي الحالات الشديدة تنتقل إلى بقية أنحاء الجسم.

التشخيص: يعتمد على:

 ـ المظاهر السريرية السابقة.

 ـ الرؤية المباشرة للقمل والبيوض على الأشعار.

العلاج: يجب أن يشمل كل المناطق المشعرة في الجسم عدا الفروة. تستخدم عدة محاليل وكريمات تدهن مدة يوم كامل و يمكن أن تعاد مرة ثانية بعد 24 ساعة.

ومن هذه المستحضرات: كريم permethrin 1%، وغسول lindane 1%، وغسول malathion 0.5%.

3 ـ الجربscabies :

يسببه طفيلي Sarcoptes scabiei الذي ينتقل بالاتصال الفيزيائي الدافئ القريب وليس بالضرورة الاتصال الجنسي، ولما كانت البيوض المعزولة تموت خارجاً بعد 72 ساعة؛ فإن العدوى تحتاج إلى بقاء البيوض أكثر من يومين.

 الأعراض والعلامات: تحدث بعد 2 ـ6 أسابيع من الخمج البدئي وقد تتطور بأسرع من هذا. تنشأ الأعراض من الارتكاس التحسسي ضد البيوض. وأهم هذه الأعراض:

 ـ الحكة التي تشتد ليلاً أو بعد حمام دافئ.

 ـ الحطاطات واللطخات التي تلاحظ في المسافات بين الأصابع وعلى الأعضاء التناسلية والإبط والأفخاذ والأرداف.

 ـ وقد تشاهد الأنفاق (3 ـ13ملم) التي يحفرها الطفيلي في الجلد.

المضاعفات: نادرة وقد  يحدث التهاب ثانوي بالعنقوديات

التشخيص: يعتمد على القصة السريرية والفحص العياني برؤية البيوض والأنفاق.

العلاج: يعد غسول lindane 1% الخيار المفضل إضافة إلى كريم permethrin 5%.

4 ـ داء المبيضات الفرجية المهبلية vulvovaginal candidiasis:

تسببه مجموعة من الفطور أهمها المبيضات البيض Candida albicans التي تسبب 65 ـ95% من الحالات، وهي نوع من فطر الخمائر yeast التي تسبب 5 ـ10% من أخماج المهبل. تنتقل معظم الفطور المهبلية غالباً من المناطق حول الشرج، ومع أن الاتصال الجنسي هو المسبب في 20% من الحالات فإن المبيضات لا تعد عاملاً منتقلاً عبر الجنس.

يمكن عزل المبيضات في 25% من النساء غير العرضيات. وعلى العموم فإن المبيضات توجد طبيعياً ضمن النبيت (الفلورا) المهبلي، ويحدث الخمج الحاد نتيجة تكاثرها الشاذ لسبب من الأسباب، وتشير الإحصاءات إلى أن 75% من النساء حدثت لديهن هجمة حادة من المبيضات في حياتهن و50% تقريباً حدثت لديهن أكثر من هجمة. وقد يرافق الخمج بالمبيضات خمج آخر من عضويات أخرى.

عوامل الخطورة للإصابة:

أ ـ هناك عدة عوامل تسهم في تكاثر المبيضات تكاثراً شاذاً منها:

 ـ سن النشاط الجنسي.

 ـ الحمل.

 ـ ارتفاع سكر الدم.

 ـ استخدام الصادات  العشوائي.

 ـ استخدام الستيروئيدات.

 ـ عوز المناعة.

 ـ الجرعات العالية من مانعات الحمل.

 ـ الحمية السكرية الشديدة.

ب ـ عوامل الخطورة التي تزيد من احتمال النكس (الداء المزمن):

 ـ جرعة أو علاج ناقص لخمج مبيضات سابق.

 ـ مبيضات داخل خلوية.

 ـ أمراض عوز المناعة.

 ـ نقص الاستجابة التحسسية.

 ـ ارتفاع كمية IgE  في المهبل.

التظاهرات السريرية: غير عرضية في معظم الحالات، وحين تكون عرضية تبدو الأعراض التالية:

 ـ ضائعات مهبلية بيض ترافقها حكة مهبلية (90%).

 ـ تخريش قرحي (احمرار، وذمة).

 ـ عسر جماع.

 ـ احمرار النسيج المهبلي.

 ـ 4pH   ـ 7.4.

 ـ عسر تبول خارجي.

 ـ خمج ثانوي (20%).

التشخيص:

أ ـ سريرياً: عند مريضة بعوامل خطورة وأعراض وعلامات سريرية.

ب ـ مخبرياً: بأخذ مسحة مهبلية تظهر خمائر وخيوطاً  فطرية، ويتم ذلك عن طريق:

 ـ  إيجابية تلوين غرام.

 ـ اختبار تلوين Pap.

 ـ الزرع.

العلاج:

 ـ النساء اللاعرضيات اللواتي يكشف لديهن الفحص إيجابية الخمج بالمبيضات لا يحتجن إلى علاج.

 ـ العلاج المنصوح به يتم بمركبات azole مثل:

أ ـ butoconazole 2% كريم وغسول.

ب ـ miconazole كريم وغسول.

ج ـ تبقى مركبات nystatin  علاجاً إضافياً.

د ـ وينصح بالعلاج الجهازي بمركبات azole مثل fluconazole.

 

 

علينا أن نتذكر

> الأخماج المنتقلة جنسياً هي الأخماج التي تحصل فيها العدوى عن طريق الاتصال الجنسي وتصيب الجهاز التناسلي بصفة رئيسية.

> هناك عدة أنواع من العضويات التي تكون مسؤولة عن هذه الأخماج وأهمها الجرثومية، الڤيروسية، الأوالي والطفيليات والفطور.

> قد يراجع المريض المصاب بالخمج المنتقل بالجنس بسبب عرض أو علامة بصفة أساسية في الأعضاء التناسلية، أو  بمضاعفة متأخرة للمرض.

> هناك عوامل وعلامات خطورة بوجودها تزداد احتمالات حدوث الإصابة.

> يجب أخذ قصة مفصلة مع فحص دقيق لكل مريض مع تقييم كامل لعاداته الشخصية والجنسية.

> التشخيص بالفحوص المخبرية (الموضعية لكشف العامل المسبب) والدموية (كالتحاليل المصلية، وبعض أنواع الفحوص النوعية الأخرى).

 > تحدث المضاعفات عند الإصابة بأي نوع من الأخماج المنتقلة بالجنس واستمرارها وعدم العلاج فترة طويلة، والمضاعفات الرئيسية هي: الداء الحوضي الالتهابي، خراج غدد بارتولان وسكين، التهاب البربخ.

> أهم المضاعفات هو الداء الحوضي الالتهابي ويجب التفكير به عند كل ألم حوضي تناسلي أو بطني مع ضائعات تناسلية مع عقم أو من دونه.

> تعدّ الأخماج المنتقلة بالجنس السبب الرئيسي للداء الحوضي الالتهابي.

> يتم تشخيص الداء الحوضي الالتهابي سريرياً بالتشارك مع تنظير البطن.

> يكون علاج الداء الحوضي الالتهابي بالصادات.

> الخمج بالمتدثرة هو  أكثر أنواع الأخماج الجرثومية المنتقلة بالجنس شيوعاً.

> الخمج بالمتدثرة غير عرضي غالباً، و أهم الأعراض والعلامات عند النساء الضائعات المهبلية مع التهاب عنق الرحم وعند الرجال عسرة التبول والمفرزات الإحليلية.

> يتم التشخيص الرئيسي للمتدثرة بالزرع الخلوي من مسحة من عنق الرحم أو من المفرزات التناسلية.

> تعالج المتدثرة بالصادات ويفضل doxycycline أو ofloxacin.

> غالباً ما يسبب الخمج بالسيلان البني أعراضاً عند الرجال أهمها المفرزات الإحليلية الوفيرة وعند النساء التهاب عنق الرحم.

> يتم تشخيص السيلان بالرؤية المباشرة تحت المجهر للعينات التناسلية أو المسحات أو بعد زرعها.

> يجري علاج السيلان الأساسي بمركبات الكينيلون كالـ ciprofloxacin و ofloxacin.

> الإفرنجي هو مرض جرثومي متعدد المراحل بأعراض موضعية ومعممة.

> الآفة المميزة للإفرنجي هي قرحة على الجهاز التناسلي.

> يترافق الإفرنجي المتأخر والكامن اللذان يعدان من مضاعفات المرض بأعراض وإصابات جهازية تزداد حدة كلما كان المرض أكثر تأخراً وإهمالاً.

> يتم تشخيص الإفرنجي بمجموعة من الاختبارات المصلية والعلاج الرئيسي هو البنسلين G.

> هناك مجموعة من الأخماج الجرثومية القليلة الشيوع و التي تنتشر في دول أمريكا اللاتينية (القريح، الحبيبوم اللمفي الزهري، الحبيبوم الأربي) وتتميز بآفات وصفية على الجهاز التناسلي يمكن أن تتطور نحو المناطق المجاورة كالمنطقة الأربية.

> الخمج المهبلي الجرثومي هو تكاثر شاذ للعضويات الطبيعية في المهبل يسببه النشاط الجنسي ولا ينتقل عبر الاتصال الجنسي.

> غالباً يكون التهاب المهبل الجرثومي غير عرضي، وأهم علامة هي الضائعات المهبلية النتنة.

> يتم تشخيص التهاب المهبل الجرثومي سريرياً و يؤكد برؤية الخلايا الهدفية تحت المجهر.

> يتم علاج التهاب المهبل الجرثومي للنساء العرضيات بالميترونيدازول و غسولات الكليندامايسين.

> أهم أنواع الڤيروسات المنتقلة بالجنس هو الحلأ البسيط الذي يتميز بوجود الآفة الوصفية التي تنمو على الأعضاء الظاهرة للجهاز التناسلي، وهي آفة حويصلية مؤلمة وحاكة.

> يتميز التطور السريري للحلأ بمجموعة من الهجمات المختلفة في شدتها ويتم التشخيص بمساعدة الفحوص المخبرية (المباشرة والمصلية).

> يكون علاج الحلأ جهازياً بالأسيكلوفير مع العلاجات الموضعية.

> تسبب الڤيروسات الحليمية البشرية الإصابة بالثآليل التناسلية.

> أهم مضاعفة وتطور للثآليل التناسلية هي عسر التصنع والسرطان البشروي.

> يتم علاج الثآليل بمجموعة من المستحضرات الموضعية.

> إن نسبة انتقال ڤيروس التهاب الكبد B عبر الجنس نسبة جيدة في حين تكون نادرة جداً في التهاب الكبد C.

> يتم تشخيص التهاب الكبد سواء B أم C بالتحاليل المصلية والڤيروسية النوعية.

> الوقاية هي العنصر الأساسي في تجنب الإصابة بالتهاب الكبد، وفي حين وجود لقاح لالتهاب الكبد B لا يوجد لقاح لالتهاب الكبد C.

> أهم علامة للخمج بالمشعرة المهبلية هي الضائعات المهبلية الصفراء الرقيقة.

> يتم تشخيص المشعرة المهبلية سريرياً مع الفحوص المخبرية الأخرى والعلاج بالميترونيدازول.

> ينتقل الخمج في كل من قمل العانة والجرب بالاتصال الحميم، وتنجم الأعراض عن التخريش الموضعي والارتكاس المناعي الحاصل ضد البيوض والطفيليات.

> ينجم داء المبيضات البيض عن تكاثر شاذ لمجموعة من الفطور الموجودة طبيعياً ضمن المهبل.

> هناك مجموعة من عوامل خطورة يزداد بوجودها احتمال الإصابة بداء المبيضات وأهمها: عوز المناعة والتناول المديد للأدوية (مانعات الحمل، الستيروئيدات، الصادات).

> أهم علامة للإصابة بالمبيضات البيض هي الضائعات المهبلية المترافقة والحكة مع أن معظم الحالات غير عرضية، ويتم التشخيص بمشاركة الفحص المجهري المباشر.

> يتم العلاج بالغسولات والكريمات الموضعية بمشاركة بعض مضادات الفطور الجهازية.

 

 


التصنيف : نسائية
النوع : نسائية
المجلد: المجلد الثاني
رقم الصفحة ضمن المجلد : 105
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 606
الكل : 31164005
اليوم : 65395