logo

logo

logo

logo

logo

التهاب الحويضة والكلية الحملي

التهاب حويضه وكليه حملي

pyelonephritis gravidarum - pyélonéphrite gravidique



التهاب الحويضة والكلية الحملي

 

الدكتور جعفر غيبة

 العامل الممرض

أثر التهاب الحويضة والكلية الحملي في سير الحمل

الوقاية والمعالجة

 

تطرأ على جهاز البول في الحامل تبدلات تشريحية ووظيفية؛ إذ ترتخي العضلات الملس في كل من المثانة والحويضة والحالب، وتزداد سعتها بتأثير كميات البروجستيرون الكبيرة التي تفرزها المشيمة؛ مما يؤدي إلى ركودة وريدية تؤهب لحدوث الأخماج. ومن جهة ثانية ينجم عن كبر حجم الرحم وميلها للأيمن أن تضغط الحالب الأيمن في مستوى المضيق العلوي، ويزيد هذا في تعرض الحامل لالتهاب الحويضة والكلية pyelonephritis.

أكثر ما يحدث هذا الخمج بالطريق الصاعد، فيصاب الإحليل فالمثانة فالحالب فالحويضة والكلية، وقد يحدث أحياناً بطريق الدم والأوعية اللمفاوية.

العامل الممرض

العامل الممرض الشائع هو الإشريكيات القولونية، وقد يكون المتقلبات أو العقديات البرازية وأحياناً العصيات الزرق.

البيلة الجرثومية اللاعرضية

تؤدي العوامل المؤهبة للخمج ووجود الجراثيم الممرضة إلى تجرثم البول أحياناً؛ ولكن دون ظهور أعراض، ما عدا كشف الجراثيم في البول بفحصه المنوالي الذي يجرى للحوامل وحين ظهور هذه البيلة الجرثومية يجب توجيه المعالجة اللازمة كيلا تتطور هذه الحالة إلى التهاب حويضة وكلية يظهر بأعراضه الصريحة. يحدث هذا التحول في 20 ـ30% من الحوامل إذا أهملت البيلة الجرثومية اللاعرضية، وتقل نسبة التحول إلى 3% فقط إذا عولجت.

يبدو التهاب الحويضة والكلية الحملي بشكلين؛ حاد ومزمن:

1 ـ التهاب الحويضة والكلية الحملي الحاد:

يحدث في 3% من الحمول عامة، ويظهر بعدة هجمات من العرواءات الشديدة يليها ارتفاع حرارة مع صداع وقَهَم وألم في ناحية المراق الأيمن وتعدد بيلات وألم في أثناء التبول، وغثيان وقيء قد يؤدي إلى التجفاف.

بالفحص السريري يكشف الألم في ناحية الكلية المصابة (اليمنى غالباً) بإجراء رج الكلية بالضغط المتناوب على كل من المسكنين الكلويين.

بفحص البول تكشف الجراثيم المسببة وخلايا قيحية كثيرة، وقد توجد الأسطوانات الدالة على إصابة متن الكلية (البرنشيم parenchyme)، وبفحص الدم يرى ازدياد عدد الكريات البيض عديدة النوى، وقد ينتهي الأمر بتجرثم الدم بنسبة 7  ـ10% من الحالات وإلى الصدمة الجرثومية في 1 ـ 3% من الحالات، وهي سيئة الإنذار جداً.

2 ـ التهاب الحويضة والكلية الحملي المزمن:

يحدث إذا كانت معالجة الالتهاب الحاد ناقصة. فبعد أن تحدث عدة هجمات من الالتهاب الحاد ينقلب إلى الإزمان، فيؤذي وظيفة الكلية، وتبقى البيلة الجرثومية ما لم تعالج بالصادة المناسبة ولفترة طويلة (بضعة أسابيع) حتى التأكد من زوالها زوالاً تاماً.

أثر التهاب الحويضة والكلية الحملي في سير الحمل

يزيد التهاب الحويضة والكلية الحملي نسبة حدوث المخاض الباكر؛ أي نسبة الخداج الذي يزيد نسبة وفيات ما حول الولادة، كما قد يسبب نقص نمو الجنين داخل الرحم.

وفي الالتهاب المزمن الذي يؤذي المتن الكلوي يؤدي إلى ارتفاع الضغط الشرياني والكلوي المنشأ الذي يسبب قصوراً كلوياً سيئ الإنذار.

الوقاية والمعالجة

يجب أولاً الانتباه للبيلة الجرثومية اللاعرضية في أثناء الحمل ومعالجتها حتى التأكد من زوالها بزرع البول المكرر.

أما التهاب الحويضة والكلية الحملي الحاد فيستحسن معالجته في المستشفى حيث تتوافر الوسائل الضرورية للتشخيص والمتابعة والأدوية الضرورية لمعالجة الأعراض المزعجة والقيء وارتفاع الحرارة الشديد بالمصول اللازمة لتفادي حالة التجفاف التي يمكن أن تؤدي إليها. ويجب تحري إصابة المريضة بالداء السكري ودراسة وظائف الكلية وفحص البول لإجراء الزرع والتحسس، ومن الضروري بدء المعالجة قبل ظهور نتيجة التحسس ثم تعديلها إن لزم الأمر. وأفضل ما يستعمل الآن الجيل الثالث من السيفالوسبورين الذي يعطى في الوريد، وتستمر المعالجة بعد زوال الأعراض ما لا يقل عن عشرة أيام خوفاً من النكس.

 

 

علينا أن نتذكر

> التهاب الحويضة والكلية الحملي خمج يصيب الحامل بسبب ارتخاء عضلات الحالب والمثانة وضغط الرحم الحامل المائلة للأيمن الحالب الموافق.

> العامل المسبب هو الإشريكيات القولونية غالباً، والمتقلبات أو العنقوديات البرازية أحياناً.

> تسبق الآفة بيلة جرثومية لاعرضية تكشف بفحص البول المنوالي.

> التهاب الحويضة والكلية الحملي حاد ومزمن.

> أعراض الالتهاب الحاد: الألم في ناحية المراق الأيمن وتعدد البيلات والغثيان أو القيء إضافة إلى تجرثم الدم.

> ينجم الالتهاب المزمن عن المعالجة الناقصة للالتهاب الحاد، ويبدو بتكرار الهجمات الحادة.

> يستحسن معالجة الالتهاب الحاد في المستشفى لتكون كاملة، كما يجب معالجة البيلة الجرثومية اللاعرضية حين كشفها وقاية من الالتهاب المزمن.

 

 


التصنيف : توليد
النوع : توليد
المجلد: المجلد الثاني
رقم الصفحة ضمن المجلد : 261
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 547
الكل : 31202022
اليوم : 27179