logo

logo

logo

logo

logo

صفات الجنين في تمام الحمل ووضعه وموقعه في الرحم والحوض

صفات جنين في تمام حمل ووضعه وموقعه في رحم وحوض

fetus description in the end of pregnancy and its position in the uterus and pelvis - description de fœtus à la fin de la grossesse et sa position et son emplacement dans l'utérus et au bassin



صفات الجنين في تمام الحمل ووضعه وموقعه في الرحم والحوض

 

الدكتور أحمد دهمان

 وضع الجنين داخل الرحم

وضعيات الأجنة ومجيئاتها

النقاط الكاشفة

تشخيص المجيء

 

يبلغ طول الجنين في نهاية الحمل 50سم وسطياً، ووزنه نحو 3400غ، ويزيد وزن الذكر عن الأنثى بمقدار 100غ، ويخضع حجمه لعوامل جينية وبيئية واقتصادية، إضافة إلى وضع الأم الولادي من حيث عدد ولاداتها وعوامل أخرى.

يكون جلد الجنين في نهاية الحمل وردياً وناعماً مستوراً بطلاء دهني في الأماكن البارزة من الجسم كالرأس والكتفين والظهر والمقعد مما يسهل حركته داخل الرحم، كما تتكاثف بعض الأوبار على كتفيه. ويبلغ طول شعر الرأس 2 ـ3سم، و تتجاوز الأظفار نهايات الأصابع.وتتوضع الخصيتان في الصفن أو تجسان في القناتين المغبنيتين في الذكور، ويغطي الشفران الكبيران الأعضاء التناسلية في الإناث.

الشكل (1) وضع الجنين داخل الرحم

تفيد معرفة هذه الصفات لتمييز الجنين المولود في أوانه من المولود قبل الأوان أو بعده في بعض قضايا الطب الشرعي، أو للعناية بالوليد.

وضع الجنين داخل الرحم

يأخذ الجنين في نهاية الحمل شكلاً بيضوياً يطابق فيه شكل جوف الرحم . إذ ينحني على نفسه إلى حد يغدو فيه ظهره محدباً. وينعطف الرأس بشدة إلى درجة تلامس فيها الذقن الصدر. ويتصالب طرفاه العلويان أمام الصدر فيحضنان بينهما الحبل السري أو يمتدان جانبياً على محاذاة الخاصرتين. أما الفخذان فينثنيان على البطن، كما تنعطف الساقان على الفخذين وهما متصالبتان ، في حين تنبسط القدمان على سطحي الساقين الأماميين. ويهدف الجنين بأخذ هذا الوضع إلى احتلال أصغر حجم ممكن ليطابق شكل جوف الرحم.

وضعيات الأجنة ومجيئاتها

لوضعية الجنين داخل الرحم في نهاية الحمل شأن خاص لابد لتحديدها من اللجوء إلى اصطلاحات محددة.

 ـ الوضعية lie: هي علاقة محوري الرحم والجنين الطولانيين أحدهما بالآخر. فعندما يكونان متوازيين يقال إن الوضعية طولانية، وتغدو الوضعية معترضة إذا تصالبا. أما إذا افترقا بزاوية 45ْ فتكون الوضعية مائلة وهي مؤقتة غالباً.

 ـ المجيء presentation: هو قسم الجنين الذي يتقدم به نحو الحوض أو يجاوره، ويمكن الشعور به من المس المهبلي أو الشرجي. وبناء على ذلك تقسم الوضعيات الطولانية إلى مجيئات رأسية أو مقعدية. أما المجيء المعترض فهو الكتفي.

1 ـ المجيئات الرأسية .cephalic p: هي المجيئات التي يتقدم فيها الجنين نحو الحوض برأسه. ويختلف بعضها عن بعض  تبعاً لعلاقة رأس الجنين بجذعه. فإذا كان الرأس منعطفاً على الجذع بشدة بحيث تلامس الذقن الصدر يقال إن المجيء قميocciput p. . أما إذا كان منبسطاً بشدة إلى حد يلامس فيه القفا الظهر مما يجعل الجنين يتقدم بوجهه فيقال إن المجيء وجهي.face p.

وبين هاتين النهايتين درجات متوسطة. فإذا كان الرأس بين الانعطاف والانبساط لكنه أقرب إلى الانعطاف فالمجيء برغماوي bregma or sinciput p.، في حين يكون المجيء جبهياً brow p. إذا كان الرأس أقرب إلى الانبساط، لأنه يتقدم آنذاك بجبهته.

الشكل (2) المجيئات الرأسية
الشكل (3) المجيئات المقعدية
الشكل (4) المجيء المعترض
الشكل (5) أوضاع المجيء القمي
الشكل (6) وضعية المريضة لجس البطن

2 ـ المجيئات المقعدية .breech p: هي التي يتقدم فيها الجنين إلى المضيق العلوي بمقعده، وهي أربعة أنواع:

أ ـ المجيء المقعدي التام complete breech p. ويكون فيه الطرفان السفليان معطوفين ومتصالبين أمام الحوض.

ب ـ المجيء المقعدي الناقص بالطراز الأليوي frank breech p.، ويتقدم فيه الجنين بأليتيه في حين يمتد طرفاه السفليان أمام الصدر كجبيرتين.

ج ـ المجيء المقعدي الناقص بالطراز الركبي.kneeling p، ويتقدم فيه الجنين بإحدى ركبتيه أو كلتيهما.

د ـ المجيء المقعدي الناقص بالطراز القدمي footling p.، ويتقدم فيه الجنين بقدمه الواحدة أو الاثنتين ، وهو لا يرى إلا في الأجنة الصغيرة الميتة.

3 ـ المجيء المعترض .transverse lie p: لأن الجنين يتقدم بكتفه بالوضعية المعترضة؛ فيقال له المجيء الكتفي أو المعترض.

النقاط الكاشفة

لابد لوصف علاقة المجيء بالحوض من اللجوء إلى تحديد نقاط مميزة على كل مجيء يقال لها النقاط الكاشفة، وهي كما يلي:

1 ـ المجيء القمي: ذروة عظم القفا (القذال) occiput أو اليافوخ اللامي.

2 ـ المجيء الوجهي: ذروة الذقن.

3 ـ المجيء «البرغماوي»: اليافوخ «البرغماوي».

4 ـ المجيء الجبهي: جذر الأنف.

5 ـ المجيء المقعدي: النتوءات العجزية.

أ ـ المجيء المقعدي التام: النتوءات العجزية مع قدم الجنين أو قدميه.

ب ـ المجيء المقعدي الناقص بالطراز الأليوي: النتوءات العجزية.

ج ـ المجيء المقعدي الناقص  بالطراز الركبي: ركبة الجنين أو ركبتاه.

د ـ المجيء المقعدي الناقص بالطراز القدمي: قدم الجنين أو قدماه.

هـ ـ المجيء المعترض: الناتئ الآخرمي أو الحفرة الإبطية.

وضع المجيء position:

هو العلاقة بين النقطة الكاشفة للمجيء وأحد طرفي الحوض الأيمن أو الأيسر. لذلك لكل مجيء وضعان أيمن وأيسر، كأن يقال قمي أيمن أو أيسر وذقني أيمن أو أيسر.

نوع الوضع variety:

هو العلاقة القائمة بين نقطة المجيء الكاشفة وإحدى نهايتي أقطار الحوض. ولما كان للمضيق العلوي أربعة أقطار؛ يكون عدد أنواع الوضع لكل مجيء ثمانية كالتالي:

المجيء القمي: قفوي عاني، قمي أيسر أمامي، قمي أيسر معترض، قمي أيسر خلفي، قفوي عجزي، قمي أيمن خلفي، قمي أيمن معترض، قمي أيسر أمامي.

وكذلك الحال بالنسبة إلى كل من المجيئين الذقني والمقعدي.

نسبة المجيئات القمية:

تحتل المجيئات القمية 95% من المجيئات عامة، تليها المقعدية لتشكل 3.5% فالمعترضة 0.5% والوجهية 0.5% فالمجيئات الأخرى.

سبب كثرة المجيئات القمية:

لأن شكل جوف الرحم في نهاية الحمل بيضوي قطبه الصغير في الأسفل على غرار شكل الجنين؛ فمن البدهي أن يطابق الأخير شكل جوف الرحم ليتوضع رأسه في الأسفل على تماس مع الحوض. ولأن رأس الجنين يكون أكبر من جذعه في مطلع الثلث الثالث للحمل إضافة إلى وفرة الصاء آنذاك؛ فمن الطبيعي أن يأخذ الجنين أوضاعاً مختلفة كالمقعدي والمعترض ليعود إلى مطابقة شكل الرحم في نهاية الحمل.

أسباب المجيئات المعيبة

المجيئات المعيبة هي غير القمية، وتنجم عن اختلال المطابقة بين شكل الجنين وحجمه من جهة وشكل جوف الرحم وحجمه من جهة أخرى، وتنجم عن:

1 ـ أسباب والدية:

أ ـ تشوهات الرحم الخلقية كالرحم ذات القرنين وذات المهماز.

ب ـ تعدد الولادات وارتخاء عضلة الرحم مما يعطي جوفها شكلاً كروياً.

2 ـ أسباب جنينية:

أ ـ تشوهات الجنين الخلقية كموه الرأس (استسقاء الرأس) وانعدام الجمجمة.

ب ـ الحمل المتعدد مما يعطي كتلة الأجنة شكلاً كروياً.

ج ـ موت الجنين وتعطنه وانطواؤه على نفسه.

3 ـ أسباب الملحقات:

أ ـ موه السلى polyhydramnios: مما يعطي جوف الرحم شكلاً كروياً يخل بمطابقة الجنين.

ب ـ المشيمة المنزاحة :placenta previa التي تحتل القطعة السفلية من الرحم فتحيل شكله إلى كروي.

تشخيص المجيء

يتم تشخيص مجيء الجنين بجس البطن والمس المهبلي والصدى.

ا ـ جس البطن: تفحص الحامل في وضعية الاستلقاء الظهري بعد عطف طرفيها السفليين جزئياً على الحوض. ويجري الجس بلطف واليدان دافئتان لتحاشي ارتكاس بطنها وتقفع عضلاته مما يحول دون الشعور بأقطاب الجنين، علماً أن الفحص يكون على درجة من الصعوبة حين تكون الحامل بدينة أو حين وجود موه السلى.

يهدف جس البطن إلى استقصاء الحاوي والمحتوى. ويكشف  القسم الأول حجم الرحم وشكله وذلك بجس محيطه باليدين الجاستين وتحديد ارتفاع قعره. أما استقصاء المحتوى فيتم على ثلاث مراحل:

أ ـ استجواب المضيق العلوي.

ب ـ استجواب قعر الرحم.

ج ـ استجواب خاصرتي الرحم.

الشكل (7) استجواب المحتوى
 
الشكل (8) المجيء الوجهي بالجس والمس المهبلي

يهدف استجواب المضيق العلوي إلى تحديد مجيء الجنين ووضعه وعلاقته بالحوض من حيث تدخله، فيقف الفاحص إلى أيمن الحامل مواجهاً قدميها ويضع يديه على أسفل بطنها فوق الحوض مباشرة محيطاً بالرحم ليحصر المجيء بينهما. فيشعر  ـ إذا كان المجيء قمياً ـ بوجود كتلة صغيرة قاسية ومنتظمة هي الرأس. وتكون اليد اليسرى أخفض من اليد اليمنى في المجيء القمي الأيسر الأمامي مما يتوافق مع عظم القفا.ويشعر بالرأس بصعوبة إذا كان المجيء متدخلاً مما يستدعي دفع الأصابع قليلاً في الحوض. أما إذا كان المجيء وجهياً فيلاحظ بروز القفا في أحد الجانبين تقابله الأطراف في الجانب المقابل.

أما استجواب قعر الرحم فيهدف إلى تحديد قطب الجنين الذي يحتله القعر فيستدير الفاحص ليقابل وجه الحامل ويضغط بيديه على قعر الرحم في الجانبين، فيشعر بكتلة كبيرة لينة غير منتظمة هي مقعد الجنين، وتتوضع في أحد طرفيها أطرافه السفلية. ويتم استجواب خاصرتي الرحم بالضغط باليد اليسرى على قعر الرحم وجس خاصرتي الرحم باليد اليمنى، فيشعر في مكان ظهر الجنين بسطح منتظم قاس ممتد بين رأس الجنين ومقعده، في حين يشعر بأطرافه في الجهة المقابلة .

أما في المجيء المقعدي فيشعر باستجواب المضيق العلوي بكتلة كبيرة لينة غير منتظمة تمثل مقعد الجنين في حين يحتل رأسه قعر الرحم.

2 ـ المس المهبلي: يصعب الشعور بالمجيء ووضعه عن طريق المس المهبلي قبل اتساع عنق الرحم. ويفتش بالمس عادة عن النقاط الكاشفة للمجيء. ففي المجيء القمي يفتش عن اليافوخ اللامي، أما في المجيء الذقني فيشعر بالعظم الجبهي في أحد طرفي الحوض تليه حافتا الحجاجين وكرتا العينين ثم جذر الأنف فالأنف فالفك العلوي ثم الفك السفلي وذروة الذقن.

3 ـ الصدى: يعد الصدى وسيلة قيمة للتأكد من المجيء في حالات الالتباس ولاسيما إذا كانت الحامل بدينة أو كان جدار بطنها متوتراً.

 

 

علينا أن نتذكر

> للجنين في تمام الحمل صفات شكلية تفيد معرفتها للتمييز بين الجنين المولود في أوانه والجنين المولود قبل الأوان أو بعده، كما تفيد لوضع خطة العمل للعناية بالوليد.

> يكون الجنين في تمام الحمل ضمن الرحم بوضعية انثناء مفرط على نفسه ليأخذ أصغر حجم ممكن يتفق مع حجم الرحم .

> للجنين في الرحم وضعيتان طولانية ومعترضة حسب اتجاه قطره الكبير مع قطر الرحم الكبير أو عمودياً عليه.

> مجيء الجنين هو الجزء الجنيني الذي يتقدم به في نهاية الحمل أو في أوان المخاض نحو الحوض.

> للوضعية الطولانية نوعان: الرأسي والمقعدي.

> للمجيء الرأسي أنواع بحسب درجة انعطاف الرأس على الصدر تبدأ حين يكون الانعطاف تاماً بالمجيء القمي وتنتهي حين يكون الانبساط تاماً بالمجيء الوجهي؛ وبينها المجيء البرغماوي الأقرب إلى الانعطاف؛ والمجيء الجبهي الأقرب إلى الانبساط.

> للمجيء المقعدي كذلك أنواع بحسب انثناء الفخذين على الجذع وانثناء الساقين على الفخذين، وهي المجيء المقعدي التام والمجيء المقعدي الناقص بالطراز الأليوي أو الركبي أو القدمي.

> لكل مجيء نقطة كاشفة يفيد الشعور بها بالفحص لتحديد نوع المجيء.

> الوضع هو العلاقة الكائنة بين النقطة الكاشفة على مجيء الجنين وأحد نصفي الحوض الأيمن أو الأيسر، إذن: فلكل مجيء وضعان أيمن أو أيسر.

> نوع الوضع هو العلاقة الكائنة بين النقطة الكاشفة على الجنين وإحدى نهايتي أقطار الحوض الأربعة ، لذلك كان لكل مجيء ثمانية أنواع أوضاع ،عدا المجيء المعترض الذي ليس له إلا أربعة أنواع أوضاع فقط .

> تشخص المجيئات والأوضاع وأنواع الأوضاع بالجس وبالمس وبالفحص بالصدى وتفيد معرفتها لوضع خطة العمل في أثناء الولادة وتحديد إنذارها.

 


التصنيف : توليد
النوع : توليد
المجلد: المجلد الثاني
رقم الصفحة ضمن المجلد : 162
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 538
الكل : 31685660
اليوم : 40242