logo

logo

logo

logo

logo

حادثات المخاض الفاعلة والمنفعلة

حادثات مخاض فاعله ومنفعله

active and passive labor events - évènements actifs et passifs du travail



حادثات المخاض الفاعلة والمنفعلة

 

الدكتورة نهاد بسيط

فيزيولوجية المخاض

نظريات انطلاق التقلصات

فيزيولوجية التقلصات الرحمية

 

فيزيولوجية المخاض

المخاض labor هو مجموعة الحوادث التي تحدث في نهاية الحمل، وتؤدي إلى خروج محصول الحمل من الرحم عبر القناة التناسلية.

الحادثة الأساسية في المخاض هي تقلصات الرحم؛ ولذلك تدعى «الحادثة الفاعلة» التي تؤدي إلى مجموعة من الحادثات في جسم الحامل  ـ ولاسيما في الرحم  ـ وفي الجنين وملحقات الجنين تدعى «الحادثات المنفعلة»، وهي: امحاء العنق واتساعه وتكون جيب المياه وانبثاقه وتقدم الجنين في المسير التناسلي ثم انقذافه وأخيراً انقذاف الملحقات.

نظريات انطلاق التقلصات

تتقلص الرحم منذ الأشهر الأولى من الحمل تقلصات بعيدة خفيفة لا تشعر بها الحامل تسمى تقلصات بركستون هيكس Braxton Hicks. وليس لهذه التقلصات في الحمل الطبيعي أثر ما، ولكن تصبح لها في آخر الحمل صفات جديدة وتأثير في تتابع حادثات المخاض المنفعلة. وقد وضعت نظريات متعددة لانطلاق هذه التقلصات لم يتفق على إحداها، ويبدو أن انطلاق المخاض ينجم عن اشتراك أكثر من واحدة وربما عن اشتراكها جميعاً.

1 ـ نشاط الأوكسيتوسين oxytocin: عرف التأثير المقبض للأوكسيتوسين في الرحم الحامل منذ بداية القرن العشرين. وهو يفرز من الفص الخلفي للغدة النخامية، وينتقل إلى الرحم عن طريق الدم. ويدعم هذه النظرية:

أ ـ زيادة عدد مستقبلات الأوكسيتوسين في النسيج العضلي الرحمي في نهاية الحمل زيادة كبيرة.

ب ـ تأثير الأوكسيتوسين في نسيج بطانة الرحم الحامل؛ مما يعزز تحرر البروستاغلاندين.

ج  ـ أكثر ما يكون تأثير الأوكسيتوسين في أثناء المخاض في طور الاتساع والانقذاف وولادة المشيمة.

د ـ يبدو أن ليس للأوكسيتوسين شأن في تحضير عنق الرحم للمخاض.

2 ـ سحب البروجسترون progesterone withdrawal: وجد أن البروجسترون ينخفض في مكان الارتكاز المشيمي مؤدياً إلى إفراز معدِّل وسيط على الأغلب هو الانترلوكين الذي يحرر حمض الأراكيدونيك المعروف أنه طليعة البروستاغلاندين.

3 ـ تحرر البروستاغلاندينات: وأكثرها شأناً PGE2 ـ PGF2aα اللذان يزداد تركيزهما في النسيج الرحمي والأغشية الجنينية والغشاء الساقط والسائل الأمنيوسي في أثناء المخاض.

وتحرض زيادة مستقبلات الأوكسيتوسين في الرحم على تكوين البروستاغلاندين PGF2aα في الغشاء الساقط.

4 ـ الاتصال الجنيني الوالدي: وذلك بتأثير مستوى الكورتيزول الجنيني (الغدة النخامية  ـ والغدة الكظرية الجنينية) في الدم الوالدي، وربما يكون لذلك علاقة بزيادة الإستروجين وسحب البروجسترون.

فيزيولوجية التقلصات الرحمية

تتألف العضلة الرحمية من ألياف عضلية ملس تتوضع ضمن قالب من الكولاجين ويعتقد أن هذا القالب يسهل نقل قوة التقلصات العضلية ويوحدها.

وتختلف صفات العضلات الملس في الرحم عنها في باقي الجسم بما يلي:

أ ـ درجة قصر الليف العضلي الرحمي وانكماشه في أثناء التقلص كبيرة جداً بالمقارنة مع العضلات الأخرى.

ب ـ تأخذ قوة التقلصات الرحمية في الرحم اتجاهات مختلفة، وليس فقط اتجاه المحور الطولاني لليف العضلي. كما أن توضع الألياف بشكل عشوائي في الرحم يسمح بتوليد قوة كبيرة باتجاهات متعددة الجوانب.

1 ـ تقلص الليف العضلي الرحمي: تبدأ القوة العضلية باتحاد بروتين الميوزين ببروتين الأكتين؛ وذلك بتدخل شاردة الكلسيوم الحرة Ca+2 وعملية فَسْفَرة للميوزين بتدخل من إنزيم ATP؛ مما يسمح بتحول طاقة الاتحاد الكيميائية إلى قوة فيزيائية تقلصيّة.

أما استرخاء الليف فيتم عن طريق احتباس شاردة الكلسيوم في الشبكة الهيولية خارج الخلايا العضلية ونزع الفسفرة عن الميوزين.

2 ـ الوصلات: تتصل الألياف العضلية بعضها ببعض بوساطة وصلات تتألف من صفوف بروتينات داخل الغشاء الخلوي المتراكب مشكلة طريقاً يسمح بمرور تيار بين الخلايا يوحد قوى التقلص العضلي. وقد وجد أن هذه الوصلات:

أ ـ تتزايد في أثناء المخاض.

ب ـ تنظم التقلص الرحمي.

ج ـ تحرض الإستروجين على تشكيلها، في حين يثبطها البروجسترون.

د ـ تحرض البروستاغلاندينات على نحو رئيسي على تشكلها.

هـ ـ لا تتنشط بالأوكسيتوسين.

و ـ تبدأ بالزوال بعد 24 ساعة من الولادة.

صفات التقلصات الرحمية في أثناء المخاض: تتميز التقلصات الرحمية في أثناء المخاض بأنها:    

1 ـ متقطعة متقاربة: تأتي بفواصل تراوح بين 2و4 دقائق في بدء المخاض، وتصبح أقل من دقيقة واحدة في المراحل الأخيرة من المخاض حتى تصبح متداخلة في اللحظات الأخيرة.

2 ـ مشتدة تدريجياً من بدء المخاض حتى نهايته مع طول مدتها المتدرجة أيضاً؛ لذلك يرى طول مدة التقلصات وقصر الفواصل بينها تدريجياً.

3 ـ تؤدي إلى إحداث ضغط داخل الرحم يراوح بين 20و60 ملم/زئبق.

4 ـ تؤدي إلى تبدلات في الرحم وعنق الرحم.

5 ـ وهي أخيراً مؤلمة ينتشر ألمها من الظهر إلى البطن، ولا يزول بالمسكنات.

وسبب الألم في أثناء التقلص الرحمي غير معروف، واقترحت لذلك عدة فرضيات:

 ـ نقص أكسجة العضلة الرحمية المتقلصة.

 ـ ضغط العقد العصبية في أسفل الرحم وعنق الرحم بالحزم العضلية المتشابكة بشدة.

 ـ تمطط العنق في أثناء الاتساع.

 ـ تمطط الصفاق المغطي للرحم.

 وأكثر نظرية قبولاً هي انضغاط العقد العصبية في العنق والقطعة السفلية للرحم.

ومن الملاحظ أن الألم يبدأ بعد بدء التقلصات الرحمية، ويزول قبل انتهائها.

يعتقد وجود ناظمات خطى تعمل على بدء التقلصات الرحمية، ولا تختلف تشريحياً عن باقي الألياف العضلية الرحمية، ويبدو أنها تقع قرب اتصال الرحم بالبوقين.

وحدوث الاسترخاء بين التقلصات ضروري لسلامة الجنين؛ لأن التقلص المستمر يؤثر في الكمية الكافية من جريان الدم المشيمي الرحمي.

ومن الممكن تعرف صفات الرحم هذه كلها بجس الرحم من خلال جدار البطن

 

 

علينا أن نتذكر

> الحادثة الأساسية في المخاض هي تقلصات الرحم التي تسمى الحادثة الفاعلة.

> تتقلص الرحم في أثناء الحمل تقلصات متباعدة غير مؤلمة وغير مؤثرة، ثم تصبح لها في آخر الحمل صفات جديدة تؤدي إلى مجموعة من الحادثات تسمى الحادثات المنفعلة.

> وضعت نظريات متعددة لتعليل انطلاق تقلصات الرحم الفاعلة هي: تنشيط الأوكسيتوسين، وانسحاب البروجسترون، وفعل البروستاغلاندينات، والاتصال الجنيني الوالدي. ويبدو أن هذه الآليات تشترك جميعها أو بعضها لانطلاق المخاض.

> تتصف تقلصات الرحم بأنها: متقطعة متقاربة ومشتدة وممتدة بالتدريج ومؤلمة.

> ينجم ألم التقلصات عن نقص أكسجة العضلة الرحمية، وعن ضغط العقد العصبية في أسفل الرحم، وتمطط عنق الرحم وتمطط الصفاق المغطي للرحم.

> يمكن بجس البطن الشعور بتقلصات الرحم ومعرفة كل صفاتها.

 

 


التصنيف : توليد
النوع : توليد
المجلد: المجلد الثاني
رقم الصفحة ضمن المجلد : 195
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 482
الكل : 31177707
اليوم : 2864