logo

logo

logo

logo

logo

أخماج السبل التنفسية العلوية

اخماج سبل تنفسيه علويه

infections of upper respiratory tracts - infections des voies respiratoires supérieures



أخماج السبل التنفسية العلوية 

محمود نديم المميز

 

 التهاب الأنف التحسسي :allergic rhinitis

 انسداد السبل التنفسية العلوية: upper respiratory tract obstruction

 متلازمة سوء وظيفة الحبال الصوتية vocal cord dysfunction:

أخماج السبل التنفسية العلوية بالڤيروسات Upper Respiratory Tract Viral Infection

أخماج السبل التنفسية السفلية Lower Respiratory Tract Infection

 

 

تشاهد في السبل التنفسية أخماج مختلفة الأسباب ولكنها تشترك بتبدلات تشريحية وفيزيولوجية ومظاهر سريرية واحدة تتميز بتحدد جريان الهواء المؤدي إلى زلة تنفسية وسعال وأعراض أخرى تختلف باختلاف الأمراض، ويمكن قسمتها قسمين: الأخماج التي تقع فوق الحبال الصوتية (وهي أخماج السبل التنفسية العلوية وتشمل التهاب الأنف وانسداد الطرق التنفسية العلوية والزكام والأنفلونزا والتهابات البلعوم واللوزات والحنجرة) والأخماج التي تقع تحت الحبال الصوتية (وهي السبل الهوائية السفلية وتشمل التهاب القصبات الحاد وذوات الرئة).

1- التهاب الأنف التحسسي :allergic rhinitis

  أعراض التهاب الأنف التحسسي مشابهة لأعراض التهاب الأنف الڤيروسي ولكنها تستمر مدة أطول وتختلف باختلاف الفصول، وغالباً ما تترافق الأعراض الأنفية وتهيج العين وحطاطة حاكة ودماع شديد، ويسبب هذه الأعراض العديد من العوامل المحسسة أكثرها مصادفة غبار الطلع في فصل الربيع والأعشاب في الصيف وأوراق الأشجار في الخريف كما أن السوس المنزلي (العت) يسبب عادة أعراضاً مستمرة كل أيام السنة.

الفحص الفيزيائي: يبدو غشاء الأنف المخاطي شاحباً أو بلون بنفسجي بسبب توسع الأوردة على عكس الاحمرار في التهاب الأنف الڤيروسي، كما تشاهد السليلات الأنفية وهي كتل متضخمة مصفرة من المخاطية المنتبجة.

المعالجة والتدبير: تحسن علاج التهاب الأنف التحسسي كثيراً في السنتين الأخيرتين ولكن من دون التوصل بعد إلى طريقة نوعية تعتمد على كشف السبب، ورخيصة الثمن.

تعطى مضادات الاحتقان مثل Pseudoephedrine بمقدار 60-120 ملغ، وقد تصل حتى 240 ملغ عن طريق الفم، ومضادات الكولين مثل إيبراتروبيوم برومايد 0.3%  Ipratropium Bromide (42) ميكروغرام 3 مرات يومياً عن طريق الأنف إرذاذاً حين يكون السيلان الأنفي هو العرض الرئيسي)، وإن لم تُجدِ هذه المعالجات يرذ الكرومولين داخل الأنف قبل بدء موسم التحسس مع تعديل المعالجة المناعية في بعض الأشخاص المنتخبين.

وتعد مضادات الهيستامين من مستقبلات H1 - عن طريق الفم - على رأس الأدوية المستعملة مثل سيترزين  10 Cetirizine ملغ مرة واحدة بطريق الفم، أو الفيكسوفيندين  60  Fexofenadine ملغ مرتين إرذاذاً في الأنف يومياً أو 120 ملغ مرة واحدة يومياً بطريق الفم، أو الإيباستين   10-20  Ebastine  ملغ مرة واحدة يومياً عن طريق الفم، أو الميزولاتسين  Misolastine 01 ملغ يومياً، وظهر حديثاً فعل اثنين من الأدوية المضادة لمستقبلات الهيستامين  H1 إرذاذاً في الأنف وهما: ليفوكاباستين  Levocabastine 0.2 ملغ يومياً، والأزيلاستين Azelastine 1.1 ملغ يومياً.

الشكل (1) التهاب الأنف الأرجي يعطي مظهراً رمادياً في الغشاء المخاطي الأنفي ولاسيما في الحالات المزمنة

الشكل (2) سلائل أنفية تسبب انسداداً شبه كامل، وخشاماً لدى هذه المريضة التي تضخم أنفها بصورة واضحة

ومن المعالجات الأساسية في تدبير التهاب الأنف التحسسي الكورتيكوستروئيد إرذاذاً داخل الأنف، ولا يظهر التحسن باستعماله إلا بعد أسبوع أو أسبوعين. وهي تساعد على تقليص حجم السليلات الأنفية، والمتوافر منها إرذاذ البيكلوميتازون ( 12 Beclomethasone ميكروغرام يرذ مرتين يومياً في كل أنف) والفلونيزولايد (25 Flunisolide  ميكروغرام يرذ مرتين يومياً في كل أنف) والفلوتيكازون ( 25 Fluticasone ميكروغرام يرذ مرة واحدة يومياً في كل أنف).

وللإبقاء على جوٍ خالٍ من المحسسات يجب تغطية الوسادات والفرش بغطاء من اللدائن أو تغييرها بمواد تركيبية (فرش الأكريليك أو الرغوة foam) بدلاً من الصوف أو وبر الحيوانات وإزالة كل حوائج المنزل التي تجمع الأغبرة مثل السجاد والبرادي وأغطية الأسرة، كما أن منقيات الجو والمرشحات filters تساعد على إحداث جو خالٍ من المحسسات. وحين تكون الأعراض شديدة الإزعاج يجب التفتيش عن العامل المسبب وذلك بإجراء اختبارات التحسس الجلدية واختبارات RAST في المصل، كما يمكن محاولة إزالة التحسس desensitization تدريجياً في بعض الأشخاص المنتخبين.

واقترحت الدراسات الأخيرة المعالجة المناعية بإعطاء بلعات تحت اللسان أو المعالجة المناعية الموضعية في الأنف ولاسيما في التهابات الأنف التحسسية الفصلية، وقد أثبتت الدراسات أن إعطاءها عن طريق الفم أقل فعالية في التهاب الأنف التحسسي مما هي في التهاب العين أو الربو التحسسي ولكنها أفضل من طريقة إزالة التحسس بالحقن.

2- انسداد السبل التنفسية العلوية upper respiratory tract obstruction:

يبدو هذا الانسداد بشكلين حاد ومزمن:

أما الانسداد الحاد فقد يكون مهدداً للحياة ويجب أن يعالج مباشرة لمنع الاختناق، ومن أسبابه استنشاق الأجسام الأجنبية والتشنج الحنجري والوذمة الحنجرية التالية للحروق أو الوذمة التحسسية أو رض الحنجرة والبلعوم. كما قد ينجم عن العديد من الأخماج المختلفة مثل خناق لودويغ Ludwig وخراجات البلعوم وخلف البلعوم والتهاب لسان المزمار الحاد والتهاب الحنجرة التحسسي. والأجسام الأجنبية المستنشقة قد تنزل إلى مستويات مختلفة في الجهاز التنفسي، وقد تسبب الأجسام الكبيرة انسداداً مميتاً على مستوى الحنجرة. ويمكن إزالة هذا الانسداد في المريض الواعي بإجراء ضربة حادة على ظهره أو بإجراء مناورة هيمليخ Heimlich (الشكل 3). وإن أخفقت هذه الطرائق يُخزع الغشاء الحلقي الدرقي خزعاً إسعافياً باستخدام قنية الإبرة الوريدية (الشكل 4) أو سكين حادة أو قصبة قلم ناشف فارغ لفتح المسالك الهوائية. أما وصول الأجسام الأجنبية إلى المستويات السفلية من المسالك التنفسية فلا يهدد الحياة فورياً، ولكن الإخفاق في تشخيص وجود الجسم الأجنبي وعدم إزالته قد يؤدي إلى أذية الرئة أذية رضحية أو انخماص جزء من الرئة تالٍ للانسداد، ومن ثم حدوث ذات رئة فصية lobar pneumonia، ويمكن تشخيص وجود الأجسام الظليلة على الأشعة بصور الصدر الشعاعية، كما يمكن استخراج الجسم الأجنبي بالتنظير القصبي.

 

الشكل (3) مناورة هيملخ The Heimlich manoeuvre وهي محاولة لإزالة الجسم الأجنبي المستنشق، وفيها تطبق إحدى اليدين على الشرسوف وتوضع اليد الأخرى فوقها، ومن ثم يضغط المريض فجأة بحيث تندفع قبضة اليد إلى الأعلى والخلف مسببة خروج الهواء من الرئتين بعنف.

 

الشكل (4) خزع الغشاء الحلقي الدرقي Cricothyrotomy ويطبق بوصفه سهماً أخيراً في حال الاختناق الانسدادي حين يكون من المستحيل تنبيب الرغامى بسبب وجود الجسم الأجنبي، أو الوذمة، أو عدم توافر الأدوات. والعلامة السطحية لإدخال الإبرة هي الفراغ الواقع بين الغدة الدرقية والغضروف الحلقي. ويجب مص المحقن بعد إدخال الإبرة للتأكد من دخول الإبرة والقنية ضمن لمعة الرغامى، ومن ثم تسحب الإبرة والمحقنة، وتترك القنية في مكانها

أما الانسداد العلوي المزمن فيشاهد في سرطانات الحنجرة والبلعوم والتضيق تحت المزمار والتهاب الحنجرة الحبيبومي أو شلل الحبال الصوتية أو بعد التنبيب الرغامي.

وأهم الأعراض المميزة للانسداد: الصرير الشهيقي وانكماش بين الأضلاع والشعور برعشة شهيقية فوق الحنجرة وأزيز موضع في الرقبة أو الرغامى حين الإصغاء. ويبدي اختبار «عروة جريان الحجم» تحدد الجريان الذي يميز الانسداد، ويظهر تصوير الأنسجة الرخوة في الرقبة موضع التضيق فوق المزمار ويحدد التصوير المقطعي CT والمرنان MRI مكان التضيق، ويمكن وضع التشخيص بالتنظير الليفي المرن ولكن يجب الحرص حين إجرائه من تحريض الوذمة وتضيق السبل الهوائية الحرج.

3- متلازمة سوء وظيفة الحبال الصوتية vocal cord dysfunction:

هي حالة تتميز بتقارب الحبال الصوتية العجائبي paradoxical الذي ينجم عنه انسداد السبل الهوائية العلوية إما بشكل حاد وإما بشكل مزمن؛ مما يؤدي إلى زلة تنفسية وأزيز وقد يتظاهر بشكل ربو ويفرق عنه بعدم التحسن بعد إعطاء الموسِّعات القصبية وبأن قياس وظائف الرئة يكون طبيعياً مباشرة بعد زوال النوبة مع سلبية اختبار التحريض، ورؤية تقارب الحبال الصوتية المباشرة في أثناء الشهيق والزفير. ويعالج بتصحيح اضطرابات الكلام speech therapy.

أخماج السبل التنفسية العلوية Upper Respiratory Tract Infection     

1- التهاب البلعوم واللوزات: pharyngitis and tonsillitis

هو خمج شائع في الطرق التنفسية العلوية وهو في بعض الإحصائيات السبب في أكثر من 10% من زيارات عيادات الأطباء الذين يتولون العناية الأولية وفي استعمال أكثر من 50% من الصادات المستخدمة. والأطباء متفقون في طريقة تدبير هذا الخمج ولكنهم مختلفون في أهمية زرع مفرزات البلعوم في المصابين بالتهاب البلعوم بالعقديات B الحالة للدم، وفي مدة المعالجة ونوع العلاج. وقد زادت إمكانات البدء بالمعالجة الفورية بعد الدراسات الدقيقة في السنوات الأخيرة وزيادة خبرة المخابر في سرعة تحري العقديات.

تبدو الملامح السريرية التي تشير إلى وجود التهاب البلعوم بالعقديات B الحالة للدم بارتفاع الحرارة عن 38 ْ وضخامة العقد الرقبية الأمامية المؤلمة مع قلة السعال ووجود نتحة على البلعوم واللوزات وألم شديد في البلعوم وعسر بلع وحطاطات احمرارية وارتفاع الكريات البيض مع انحراف الصيغة للأيمن.

توحي الضخامة العقدية الواضحة ووجود النتحة البيضاء البنفسجية المنتشرة للبلعوم الأنفي بوجود داء كثرة وحيدات النوى الخمجي infectious mononucleosis ولاسيما في اليفعان البالغين، كما أن ضخامة الطحال مع إيجابية اختبار التراص المغاير heterophil agglutination test دليل مساعد لوضع التشخيص. ومن المعلوم أن ثلث المرضى المصابين بداء كثرة وحيدات النوى مصابون بالتهاب لوزات بالعقديات يتطلب العلاج، لكن يجب تجنب الأمبيسلين فيهم بسبب وجود الاندفاعات الحطاطية. وفي التشخيص التفريقي لالتهاب البلعوم المؤلم عدا العقديات B الحالة للدم يجب التفكير بالنايسريا السيلانية Neisseria gonorrhea والمفطورات mycoplasma والمتدثرات Chlamydia trachomatis، ويدل سيلان الأنف مع عدم وجود النتحة على الإصابة بالڤيروسات، ولكن يصعب عملياً التفريق بين خمج البلعوم بالعقديات B الحالة للدم والإنتان الڤيروسي اعتماداً على اللوحة السريرية فقط، كما أن الخمج بالوتديات الحالة للدم Corynebacterium haemolyticum يقلد التهاب البلعوم بالعقديات B الحالة للدم وهو يستجيب للمعالجة بالإريترومايسين أكثر مما يستجيب للمعالجة بالبنسلين.

ومن أجل معالجة البلعوم المؤلم يقترح بعضهم الاستناد إلى نتيجة زرع مفرزات البلعوم في كل المصابين ومعالجة من تكون نتيجة الزرع فيهم إيجابية فحسب، في حين يرى غيرهم معالجة كل المصابين. ويتعلق الأمر بكلفة كل من الطريقتين والإفراط في استعمال الصادات وطريقة متابعة المرض. ويعتمد اتخاذ القرار الفردي في تمييز الحالات على النسبة الفصلية للإصابات بالعقديات والقصة التحسسية ومدى جدوى اختبارات تحري أضداد العقديات B وتوافر المخابر الجرثومية المؤهلة. علماً أن حساسية اختبار أضداد العقديات B الحالة للدم تبلغ 80-85% ونوعيته أكثر من 90%.

المعالجة: كانت حقنة وحيدة من بنزاتين بنسلين أو بروكائين بنسلين العلاج المناسب منذ 30 عاماً وما زالت، ولكن الحقن مؤلمة والعلاج عن طريق الفم فعال أيضاً، وتقترح معظم الدراسات إعطاء بنسلين V 250 ملغ 3 مرات يومياً عن طريق الفم أو 500 ملغ مرتين يومياً مدة عشرة أيام. أو إعطاء سيفروكسيم Cefuroxime 250 ملغ مرتين يومياً 5 -10 أيام. وحين وجود تحسس للبنسلين يعطى الأريترومايسين - وهو فعال ولاسيما ضد المفطورات mycoplasma والمتدثرات Chlamydia- بديلاً مناسباً من البنسلين.

وهناك العديد من السيفالوسبورينات Cephalosporin أكثر فعالية من البنسلين للوصول إلى الشفاء الجرثومي مثل سيفبودوكسيم Cefpodoxime أو سيفروكسيم Cefuroxime ويكفي إعطاؤها مدة خمسة أيام، وكذلك تفيد المايكروليدات في المعالجة قصيرة الأمد مثل أزيترومايسين Azithromycin بمقدار 500 ملغ يومياً بجرعة وحيدة مدة 3 أيام.

وبديلاً من البنسلين والسيفالوسبورينات يمكن إعطاء Clavulanic acid المشرك مع أموكسيسلين Amoxcilin. وتمنع المعالجة الكافية بالصادات حدوث مضاعفات العقديات كالحمى القرمزية والتهاب الكبب والكلية والتهاب العضلة القلبية الروماتيزمي (الرثوي) وحدوث الخراجات الموضعية، إلا أن نحو 10% من الزروعات المتكررة بقيت العقديات موجودة فيها ولاسيما في حالات الإصابة بالعقديات A.

ويبقى علاج حالات النكس والفشل موضع جدال؛ وسبب الفشل معقد ويجب حين حدوثه إعادة إعطاء جرعة ثانية من العلاج نفسه.

ويعتمد العلاج المساعد لالتهابات البلعوم واللوزات على إعطاء المسكنات المناسبة ومضادات الالتهاب كالأسبرين والأسيتامينوفين Acetaminophen (السيتامول)، كما ينصح بعض المرضى بإجراء غرغرة بالماء والملح وأخذ أقراص المص lozenges مثل البنزوكائين benzocaine التي تساعد على إراحة المريض من الأعراض إضافة إلى التغذية الجيدة وإماهة المريض بالسوائل.  

2- التهاب الحنجرة l aryngitis التهاب الحنجرة هو أهم أسباب بحة الصوت أو الضباح hoarseness التي قد تستمر إلى أكثر من أسبوع ويظهر مع الأعراض الأخرى بعد انتهاء أخماج السبل التنفسية العلوية، وينصح المريض بتجنب استعمال الصوت (كالصراخ والغناء) لمنع تشكل عقيدات الحبل الصوتي.

ومع أن التهاب الحنجرة من طبيعة خمجية بالڤيروسات إلا أنه كثيراً ما  تعزل فيه الموركسيلا النزلية Moraxella catarrhalis والمستدمية النزلية Hemophilus influenzae من البلعوم الأنفي. ويعطى عادة الأريترومايسين erythromycin الذي يخفف من شدة بحة الصوت والسعال. إن عسر التصويت dysphonia والضباح hoarseness والصرير stridor هي أهم الأعراض البدئية لإصابة الحنجرة. وتنجم بحة الصوت عن جريان الهواء جرياناً غير طبيعي عبر الحبال الصوتية ويكون الصوت تنفسياً breathy حين يمر الهواء بكمية كبيرة عبر الحبال الصوتية غير المتقابلة تماماً كما في شلل الحبل الصوتي الوحيد، ويصبح الصوت خشناً حين يحدث دوامة turbulence نتيجة لعدم انتظام الحبال الصوتية في التهاب الحنجرة أو حين وجود آفات كتلية.

أما الصرير فهو صوت عالي اللحن ينجم عن الآفات التي تضيق السبيل الهوائي، فإذا كانت الإصابة فوق الحبال الصوتية حدث صرير استنشاقي بصورة رئيسية، أما إذا كانت الإصابة تحت الحبال الصوتية فتؤدي إلى صرير زفيري أو صرير مشترك.

ويتطلب تقييم الصرير معرفة الظرف المسبب وفحص السبل الهوائية، وقد يتطلب أحياناً إجراء تنظير الحنجرة المرن أو تنظير الحنجرة مع الڤيديو ولاسيما إذا كان المريض مدخناً لكشف سرطان الحنجرة وسرطان الرئة (الذي يؤدي إلى شلل عصب الحنجرة الراجع)، وإن وجود العقيدات على الحبل الصوتي هي من أسباب بحة الصوت.

3- القَلَس المعدي المريئي وبحة الصوت: gastroesophageal reflux and hoarseness القَلَس المعدي المريئي إلى الحنجرة سبب مهم من أسباب بحة الصوت المزمنة بعد استبعاد بحة الصوت بالأسباب الأخرى التي ذكرت سابقاً ولاسيما الأورام، ويؤدي القلس المعدي المريئي إلى أعراض أخرى مثل حس عدم الارتياح في الحنجرة throat discomfort وتنظيف الحنجرة throat cleaning والسعال المزمن والشعور بسيلان من الأنف الخلفي post nasal drip وتشنج المريء إضافة إلى العديد من حالات التهاب الحنجرة الخلفي وبعض حالات الربو.

تبدو في أكثر من نصف حالات القَلَس المعدي المريئي أعراض واضحة كحس الحرقة والقلس regurgitation، إلا أن غياب هذه الأعراض لا يدعو إلى استبعاد هذا السبب.

وتدبير الإصابة يستدعي استبعاد أكثر إصابات الحنجرة الخطرة، ومن الوسائل التشخيصية التي تثبت وجود القَلَس مراقبة الحموضة في مدة 24 ساعة في الحنجرة والمريء. والعلاج بإعطاء أوميبرازول Omeprazole ومثبطات مضخة البروتون PPI الأخرى أفضل وأسرع من السيميتيدين Cimetidine والرانيتيدين Ranitidine وهي فعالة بحدود 90%، في حين أن مضادات H2 فعالة في 70% من الحالات، وقد يحتاج الأمر إلى إعطاء جرعات عالية من أوميبرازول بمقدار 40ملغ/يومياً جرعة بدئية.

أخماج السبل التنفسية العلوية بالڤيروسات Upper Respiratory Tract Viral Infection

تشكل الأخماج التنفسية العلوية 65% من أخماج العالم بأسره، ويصاب كل شخص عادة بهجمة إلى ست هجمات من الزكام الحاد سنوياً، وهي مسؤولة كما في إحدى الإحصائيات عن 80% من حالات الغياب عن المدرسة و40% من التعطل عن العمل. والڤيروسات المسببة للأخماج التنفسية من زمرة RNA وهي ڤيروسات الكوكساكي ونظيرة الإنفلونزا والڤيروسات الرئوية المخلوية والڤيروسات الأنفية المسببة للزكام الحاد والتهاب البلعوم والملتحمة والتهاب الحنجرة والرغامى والقصبات (الخانوق الطفلي croup). أما ڤيروسات الإنفلونزا فتسبب النزلة الوافدة أو الخانوق.

1- الزكام الحاد: Acute cold

خمج يصيب السبل التنفسية العلوية شديد السراية تختلف صورته السريرية بين مريض وآخر، وهي تقتصر عادة على نزلة أنفية بلعومية مع عطاس في الحالات الخفيفة ويضاف إليها في الحالات الأشد قشعريرة مع فتور وترفع حروري لا يزيد على 38ْ، وقد يرافقه صداع شديد والتهاب الحنجرة والأجفان مع نتحة على اللوزتين، ويتكرر الحلأ الشفوي مع كل زكام في المتأهبين.

يدوم الزكام بضعة أيام، أما المضاعفات كالتهاب الجيوب أو الأذن الوسطى أو ذات القصبات والرئة فيسببها عادة خمج ثانوي بالمكورات العقدية أو الرئوية أو العنقودية أو المستدميات النزلية، وقد ينتقل الڤيروس نفسه إلى الرئة ويسبب ذات رئة لانموذجية يشك بوجودها حين تستمر الأعراض وارتفاع الحرارة ولا تستجيب للصادات ويرافقها سعال جاف غير منتج.

يسبب الزكام العديد من الڤيروسات وتبقى المناعة قائمة بعدها مدة سنتين تقريباً. وهو مرض سليم العاقبة ولا ضرر منه سوى الخسارة الزمنية والاقتصادية، وهو لا يغير النبيت الجرثومي flora في الأنف والبلعوم ومضاعفاته الجرثومية نادرة.

لا يوجد دواء فعال للزكام عدا المعالجة العرضية بألاسبرين والباراسيتامول ويضاف إلى الوصفة التقليدية الكودئين والكافئين ولا تفيد مضادات الهيستامين إلا إذا وجد عامل أرجي، وقد يفيد التنقيط بالأنف أو الغسيل بالماء والملح عندما تكون المفرزات لزجة مما يساعد على نضح الجيوب ومنع المضاعفات.

2- الڤيروسات الغدية: adenovirus

تحدث الڤيروسات الغدية التهاباً شديد السراية في السبل التنفسية العلوية وتسبب وافدات بين المجندين وطلاب المدارس، ولا علاقة لها بهجمات الإنفلونزا ولكن قد تأتي في أعقابها.

ومن أعراض الإصابة الحمى المتدرجة في ثلثي الحالات والمفاجئة في الثلث الآخر وقد تصل حتى الأربعين وتدوم من يومين إلى ثلاثة أيام، وتترافق الحمى والتهاب البلعوم والسعال وآلام عضلية وبطنية مع تكثف رئوي وسماع الخراخر المشابهة لما في ذات الرئة اللانموذجية، ويصعب تفريقها من الزكام الحاد والإنذار حسن ولا تختلف المعالجة العرضية عما ذكر في معالجة الزكام الحاد.

3- الإنفلونزا influenza (النزلة الوافدة أو الكريب):

مرض خمجي يسببه ڤيروس الإنفلونزا الذي استعصى على جميع الوسائل لمنعه من إحداث الجائحات وذلك للأسباب الرئيسية الثلاثة التالية:

أ- اختلاف المستضدات في ذريات الڤيروسات المسببة لهذه الجائحات.

ب- صعوبة توفير اللقاحات الفعالة لجميع أفراد الشعب غير الممنع والمؤهب للعدوى.

ج- عدم توافر العلاج المضمون للوقاية أو المعالجة.

وهي تعد السبب الرئيسي في 30-50% من أيام التعطل عن العمل لدى الكهول وإلى 60-80% من أيام غياب الأطفال عن المدرسة.

وعند معرض الحديث عن الإنفلونزا فإنه يُحصر العامل الممرض في زمرة خاصة من الڤيروسات تدعى الڤيروسات المخاطية myxovirus التي تشمل ثلاثة أنماط من المجموعات وهي C وB وA والمعروفة بولعها بالغشاء المخاطي المبطن للسبل التنفسية.

إلا أن أهم هذه الأنماط القادرة على إصابة الإنسان هو نمط A المسؤول عن أغلب الحالات وهو المسبب للجائحات العالمية الكبيرة التي قضت على الملايين من البشر ولاسيما جائحة عام 1918، وهذه الجائحات تميل إلى التكرر كل بضع سنوات (5-6 سنوات) وبطفرات جديدة من الڤيروسات التي تختلف بنيتها عن سابقاتها، وآخر الجائحات كانت سنة 1975 وكان سببها H3N2 وڤيكتوريا Victoria 75.

أما نمط B فهو قليل الأهمية ويسبب وافدات محلية بين المجندين وطلاب المدارس، أما نمط C فلا يسبب جائحات أبداً.

الإنفلونزا مرض حاد واسع الانتشار ترافقه الحمى، وتتباين أعراضه من مرض طفيف يقلد الزكام إلى ذات رئة قاتلة. ومن أبرز صفات ڤيروس الإنفلونزا ولاسيما نمط A قدرته على التغير المستضدي بشكل يعجز جهاز مناعة الثوي، ويتم التغير بالطفرة أو إعادة الترتيب الجيني أو التأشب recombination، وذلك بأن جينوم ڤيروس A  مؤلف من ثماني قطع وحيدة الطاق  تتفرق ضمن الخلية المخموجة، فإذا تضاعفت ضمن الخلية نجم عن ذلك تهجين أو تأشب مسببة جائحة أو وباء؛ لأن الجسم لم يتعرّفها بعد فتصبح قادرة على إصابة الأشخاص غير الممنعين.

تتم هذه الأحداث في الإنسان وفي عدد كبير من الحيوانات وتنتقل منها إلى غيرها أو تعود إلى الإنسان بأنماط مختلفة كإنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير أما ڤيروس B  فلا تصيب الحيوان.

وهي تنتخب الغشاء المخاطي للسبل التنفسية وتتوضع فيه محدثة في البدء احتقاناً يتلوه توسف الغشاء المخاطي وتنخره وتستولي الكريات البيض عليه، ثم يتجدد هذا الغشاء بعد الشفاء.

يصاب الأطفال والأولاد بمعظم الأخماج التنفسية؛ إذ تبلغ الإصابات قبل سن السادسة من العمر ضعفي الإصابات في بقية المجموعات السكانية، وتكون الإصابات في الإناث أكثر من الذكور في هذا السن، أما في الأولاد الكبار فتكون الإصابات متساوية في الجنسين. وتكون الإصابات على أشدها في الشتاء وتهبط إلى أدنى مستوى في الصيف، أما الجائحات فتبدأ في أواخر الصيف أو في الخريف.

الأعراض: تراوح مدة الحضانة بين 18 و36 ساعة وقد تصل إلى ثلاثة أيام، وتختلف الأعراض باختلاف شدة الإصابة ومناعة الجسم ومقاومته، وتبدأ الأعراض فجأة بعوارض خفيفة من سعال وفتور وعرواءات وصداع جبهي شديد أو معمم وألم واخز خلف المقلة وآلام عضلية أشدها في الساقين والمنطقة العجزية، وقد تتحول الحمى والعرواءات البسيطة إلى عرواءات نافضة وتصل الحرارة إلى ذروتها 39ْ -40ْ في بضع ساعات ويكون النبض بطيئاً عادة بالنسبة إلى الحرارة. تهبط الحرارة بعد يومين أو ثلاثة ويخف الألم ولكن قد تستمر الحرارة أو تعود إلى الارتفاع بسبب وجود مضاعفة كالتهاب الأذن الوسطى أو ذات الرئة أو التهاب الجيوب.

ويبدو على المريض الإعياء فيكون متورد الوجه ويكون الجلد حاراً يرافقه تعرق شديد وبرودة. ومن الأعراض الثانوية المرافقة غثيان وقياء إضافة إلى الإمساك. كما يشاهد سيلان ومفرزات أنفية مائية واحتقان ملتحمة وحرقة ودماع وعطاس. وقد وصفت بعض الأعراض العصبية المشاركة للأنفلونزا ولكنها قليلة الحدوث مثل التهاب السحايا والدماغ والتهاب الأعصاب العديدة وشلول الأعصاب القحفية، وقد يشاهد أحياناً التهاب جنب أو انصباب جنبي، كما ذكر حدوث التهاب العضلة القلبية والتهاب التامور. ويكون السعال في البدء جافاً ثم يصبح منتجاً لقشع شبه مخاطي لزج ويرافق السعال عادة ألم في الصدر خلف القص.

الفحص السريري: الأعراض قليلة ومن الممكن سماع الخراخر وأحياناً الأزيز، إلا أن أهم علامتين تدلان على الخطورة هما الزلة التنفسية أو ضيق النفس والزراق اللتان تشيران إلى إصابة قصبية أو رئوية.

تشفى الإنفلونزا غير المتضاعفة في 2-3 أيام عادة أو أسبوع على الأكثر غير أن النقاهة تدوم لفترة أطول، ولكنها قد تكون خطرة في الأشخاص المصابين بمرض رئوي أو قلبي سابق أو مرض كلوي.

المعالجة: ليس هناك معالجة نوعية والمعالجات عرضية، لا تؤثر الصادات في سير المرض غير المتضاعف ولا دليل على أنها تمنع من حدوث المضاعفات ولكنها إذا حدثت فيجب أن تعالج، وقد جرب العديد من الأدوية كالامانتدين والانتروڤيرون دونما نتائج باهرة.

ويوفر الكودئين والأدوية المثبطة للسعال الراحة من السعال المضني والمنهك، كما يجب الراحة التامة في السرير والعودة تدريجياً إلى النشاط العادي.

الوقاية: من المعروف أنه يستحيل تجنب العدوى بالڤيروسات ولاسيما ڤيروسات الإنفلونزا أو الكريب وخاصة في المجتمعات السكانية المكتظة في المدن، ولكن يمكن التخفيف من نسبة حدوث الإصابة باتباع الإرشادات التالية:

1- اجتناب الأماكن المزدحمة.

2- لفت انتباه المصابين إلى تغطية الأنف والفم في أثناء السعال أو العطاس.

3- المحافظة على الصحة العامة بالتغذية الجيدة المتنوعة والمحتوية على الڤيتامينات الضرورية.

4- الراحة الكافية وتجنب التعب والإرهاق.

5- تجنب التدخين والمشروبات الكحولية ولاسيما بكميات كبيرة.

6- مراجعة الطبيب حين استمرار الحرارة أو حدوث الزلة التنفسية.

7- إعطاء اللقاح الذي يُحضَّر سنوياً تبعاً لنوع الڤيروس المعزول ويحوي اللقاح عادة زمرة واحدة أو أكثر، وهو فعال ويعطى بجرعات مناسبة قبل عدة أسابيع من التعرض. وينصح بإعطائه وخاصة للمرضى القلبيين أو المصابين بآفات رئوية مزمنة والسكريين والمصابين بداء أديسون والمسنين، وهو سليم لكنه لا يخلو من الضرر في المرضى المصابين بآفات تحسسية تأقية ولاسيما الذين يتحسسون من البيض. كما أنه يجب ألا يعطى للأطفال الذين لديهم سوابق اختلاجية حموية. وحين وجود جائحات عالمية فإنه ينصح بإعطائه إلى المجموعات السكانية المعرضة للإصابة.

أخماج السبل التنفسية السفلية Lower Respiratory Tract Infection

وتشمل التهابات القصبات Bronchitis وذوات الرئة pneumonia.

1- التهاب القصبات الحاد: Acute Bronchitis

ويسمى أيضاً النزلة القصبية وهو مرض كثير المصادفة ولاسيما في الفصول الباردة ويشاهد في جميع الأعمار، ويقسم من حيث انتشاره في الشجرة القصبية إلى قسمين رئيسين: التهاب القصبات المنتشر أو التهاب الرغامى والقصبات، التهاب القصبات الموضع أو المحدد.

أ- التهاب القصبات المنتشر الحاد: تكثر مصادفته في فصل الشتاء ويتصف بوضوح الأعراض وغزارة المفرزات، وهو قد ينجم عن إصابة بالڤيروسات كما في الإنفلونزا أو عن إصابة بالجراثيم العادية. يبدأ بشكل حاد مع ألم بلعومي وعطاس وترفع حروري وتعب ووهن ثم تظهر الأعراض القصبية من سعال جاف تشنجي نوبي في البدء ويترافق وعسر التصويت مع حس ضيق خلف القص وقد تصاحبه آلام زنارية في مناطق اتصال الحجاب الحاجز بالجدار الصدري، وتستمر هذه المرحلة ثلاثة أيام ثم يصبح السعال أكثر سهولة ويتحول القشع المخاطي ليصبح قيحياً وبلون مخضر يحوي كريات بيضاً وبعض الخلايا السنخية وزمراً جرثومية عادية ولاسيما الرئويات والمستدميات والمفطورات. يكشف الفحص السريري وجود خراخر قصبية غاططة وصفيرية حين وجود تشنج قصبي، ثم يخف القشع تدريجياً في بضعة أيام وتزول الأعراض ويتم الشفاء في مدة أسبوع إلى عشرة أيام حين استعمال الصادات.

التشريح المرضي: يبدو الغشاء المخاطي محمراً ومنتبجاً ومتوذماً وقد يحدث نزف وتكون المفرزات بيضاً في البدء ثم تصبح قيحية، كما يشاهد الكثير من الخلايا العديدة النوى وتزداد الخلايا الكأسية المفرزة للمخاط مع ضخامة الغدد القصبية، ولا يتأثر النسيج الضام أو الغضروف أو العضلات إلا في الحالات الوخيمة.

والتهاب القصبات أكثر شدة في الأطفال؛ إذ تكون الزلة شديدة والخراخر منتشرة في الساحتين الرئويتين مع ترفع حرروي وحالة عامة سيئة، وقد يرافقه تشنج قصبي وأزيز وحالة خناقية بسبب امتداد الإصابة إلى القصيبات التنفسية.

وقد يكون التهاب القصبات وخيماً في الشيوخ يؤدي إلى انكسار المعاوضة القلبية.

ب- التهاب القصبات الموضع أو المحدد: أسبابه متعددة جرثومية بالجراثيم العادية أو بالڤيروسات أو يكون أليرجيائياً تحسسياً، وقد يتلو ضخامات عقدية فعالة أو متكلسة بالقرب من القصبة المصابة كما في عقابيل الإنتان الدرني الأولي.

الأعراض السريرية قليلة ونادراً ما يشكو المصاب من سعال معند مع ألم ناخس موضع وتقشع طبيعي، وفي حال إزمان السعال ومخافة أن يخفي وراءه ورماً قصبياً أو التهاب قصبات سلياً لابد من إجراء تنظير قصبي وأخذ خزعة. ولكن السير عادة سليم ويكون الشفاء عفوياً، إلا أن هناك حالات تترافق واضطراب التهوية الرئوية.

المعالجة: عرضية بإعطاء مهدئات السعال والمقشعات، أما المعالجة السببية فتتم بإعطاء الصادات في التهاب القصبات الخمجي ومضادات الهيستامين وموسعات القصبات في الحالات الأليرجيائية التحسسية.

ج- التهاب القصبات الغشائي الكاذب :pseudomembranous bronchitis يشاهد في التهاب القصبات الديفتريائي وفي حالات أخرى ويتظاهر بسعال نوبي شديد في سياق نزلة قصبية يتبعها خروج غشاء بشكل قالب للقصبات مختلف الحجم لونه قريب من البياض ليفي أو مخاطي القوام وهو فقير بالجراثيم.

 ويشاهد على الصورة الشعاعية قبل قذف الغشاء علامات تكثف رئوي موضع يزول فجأة مع بقية الأعراض السريرية بعد التخلص من الغشاء المخاطي والسدادات المخاطية. وتعاود النوب ويتكرر المشهد نفسه، وقد قلت مشاهدة هذا النوع من الالتهابات مؤخراً لحسن الحظ.

2- ذات الرئة [ر.  الأخماج الرئوية بالجراثيم والڤيروسات (ذات الرئة)]:

خصص لهذا الموضوع بحث خاص لأهميته.

 

 

التصنيف : جهاز التنفس
النوع : جهاز التنفس
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 36
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 534
الكل : 29591214
اليوم : 46130