logo

logo

logo

logo

logo

آفات الأذن الخارجية والأذن الوسطى

افات اذن خارجيه واذن وسطي

lesions of the external ear and the middle ear - lésions de l'oreille externe et de l'oreille moyenne

آفات الأذن الخارجية والأذن الوسطى

زياد كردعلي

آفات الأذن الخارجية
أورام الأذن الخارجية
آفات الأذن الوسطى
أورام الأذن الوسطى
   

أ - آفات الأذن الخارجية:

1- الورم الدموي في الصيوان: هو تراكم الدم في المسافة بين سمحاق الغضروف والغضروف بسبب رض كليل مباشر على الصيوان، قد يحدث خمج  ويتنخر الغضروف إذا لم يعالج مؤدياً إلى تشوه الصيوان تشوهاً دائماً يسمى الأذن القنبيطية cauliflower ear. يعالج بإجراء شق موازٍ للطيات الجلدية الطبيعية في الصيوان وتفريغ الدم وغسله بالصادات أحياناً، ثم يوضع رباط ضاغط عدة أيام لمنع النكس.

    الورم الدموي في الصيوان
عضة الصقيع
الأجسام الأجنبية في مجرى السمع الظاهر

وقد تكون أسهل طريقة للضغط على منطقة التجمع الدموي هي وضع قطعة من لفائف قطنية تستعمل في طب الأسنان على كلٍ من وجهي القوقعة مكان التجمع وإجراء خياطة حولها.

 2- تمزقات الصيوان: تحدث برضٍ كليل شديد أو رض بأداة حادة، يؤدي إلى جروح مختلفة الشدة تصل حتى انقلاع الصيوان انقلاعاً تاماً. العلاج بالتداخل السريع بالتنظيف والتعقيم وتنضير الحواف الجلدية الممزقة، ثم تقريب هذه الحواف بالخياطة المباشرة، أو باستعمال طعوم جلدية ووضع رباط ضاغط فوقها لمنع تشكل الورم الدموي.

 

3- تثليج الصيوان  :frostbite

 قد يؤدي التعرض المديد لدرجات حرارة منخفضة إلى تشنج وعائي يسبب نقصاً حاداً في التروية الدموية، وبسبب فقدان الحس نتيجة البرد ربما لا يشعر الشخص بالألم. تكون الأذن في البدء شاحبة ثم مزرقة، وعندما تُدفأ الأذن ببطء يحدث الألم ويحمر الجلد وتحدث فقاعات قد تصاب بالخمج وقد تتموت، العلاج بالتدفئة السريعة (38-42) درجة مئوية، وتنضير الفقاعات، وإعطاء موسعات الأوعية والصادات والمسكنات.

4- حروق الصيوان: قد تشاهد بإحدى درجات الحروق الثلاث، فالدرجة الأولى تشفى غالباً من دون مضاعفات، أما حروق الدرجة الثانية فقد تتضاعف بخمج وتنتهي بتندب، وتحتاج حروق الدرجة الثالثة إلى التطعيم الجلدي غالباً.

 الأجسام الأجنبية في الأذن الخارجية:

تشاهد في مختلف الأعمار، وقد تكون نباتية كحبات العدس والحمص، أو صلبة كحبات الخرز والبطاريات الصغيرة، أو طبيعية كانحشار سدادة صملاخية (شمع الأذن) أو كائنات حية كالصرصار الصغير. وتراوح الأعراض بين  نقص السمع والألم والحكة والنزف مع احتمال حدوث الخمج. تعالج بالاستخراج بأدوات مختلفة كالصنارة الكليلة blunt hook أو الملاقط الصغيرة مع الاستعانة بمنبع ضوئي أو مجهر مكبر، أو الغسيل بالماء الدافئ، وقد يستخرج الجسم الأجنبي المحشور في غرفة العمليات تحت التخدير العام، ويفيد تقطير الكحول لقتل الحشرات قبل استخراجها.

أورام الأذن الخارجية:            

أولاً-  الأورام السليمة: قد تصاب الأذن الخارجية بأورام حليمية papilloma أو ليفية fibroma أو غدية  adenoma أو وعائية hemangioma أو عصبية neuroma، وتكون غالباً ولادية، أو تكون الأورام جزءاً من أمراض جهازية كما في داء النقرس الذي تترسب فيه بلّورات بولات الصوديوم على حافة الصيوان فتظهر بشكل كتلة صغيرة بيضاء تدعى (التوفة الأذنية) auricular tophus، وكداء الأورام الصفر في ازدياد شحوم الدم، وهذه كلها نادرة. والأكثر شيوعاً هو الورم العظمي ويدعى العرن العظمي exostosis، يبدو بتبارز قاسٍ في قناة السمع الظاهرة، قد يكون ثنائي الجانب، ويكون لاطئاً أو معنقاً، وكثيراً ما توجد قصة سباحة متكررة في الماء البارد، وتراوح الأعراض بين الحكة البسيطة والخمج المتكرر ونقص السمع الذي ينجم عن انحشار شمع الأذن والمفرزات خلف الورم العظمي، العلاج بتعهد الأذن بالنظافة المتكررة في الأورام الصغيرة أو الاستئصال الجراحي في الأورام الكبيرة.

ثانياً- الأورام الخبيثة: ومنها:

اسرطان قاعدي الخلايا
سرطان شائك الخلايا
انثقاب رضي بغشاء الطبل

1- الورم الغدي الخبيث  :adenocarcinomaويكون أولياً أو تالياً لورم غدي سليم، معالجته جراحية بالاستئصال التام الجذري، وقد يُتبع بعلاج شعاعي. إنذاره سيئ،  ويكثر النكس حتى بعد فترة طويلة.

2- سرطان الخلايا القاعدية basal cell carcinoma: وهو الأكثر شيوعاً والأسلم إنذاراً، ويكثر في البلاد ذات الشمس الحارقة، ويظهر بشكل كتلة متقرحة المركز، يعالج بالاستئصال الجراحي التام.

3- سرطان الخلايا الحرشفية  :squamous cell carcinoma وهو أخبث من سابقه، ويميل للانتقال إلى الجوار أو إلى العقد اللمفاوية، يظهر بشكل منطقة متقرحة على الصيوان، أو بشكل ورم حليمي سليلي نازف في قناة السمع الظاهرة، يعالج بحسب مرحلة الورم بالاستئصال الواسع مع احتمال تسليخ العقد اللمفاوية في العنق، وقد يتبع بالعلاج الشعاعي.

4- الورم الميلانيني  :melanoma  

 الورم الميلانيني مرض جلدي خبيث، يصيب البالغين، لكنه قد يصيب الأطفال والمراهقين. العلاج بالاستئصال الجراحي مع حواف أمان كافية، وفي الحالات المتأخرة يُكتفى بالعلاج الدوائي. إنذاره سيئ.

ب - آفات الأذن الوسطى:

قد تسبب رضوض الرأس أذيات مختلفة في الأذن الوسطى:

1- تمزق الغشاء الطبلي والانصباب الدموي في جوف الطبل: يحدث بسبب دخول جسم أجنبي عبر مجرى السمع، أو في أثناء تنظيف الأذن، أو بسبب تغير الضغط الهوائي المفاجئ  كما في صفعة باليد أو انفجار أو هبوط مفاجئ بالطائرة، أو بسبب الغطس المفاجئ في الماء، أو في أثناء كسور قاعدة الجمجمة في الحوادث الرضية الشديدة. يشكو المريض بحسب نوع الإصابة من الألم ونقص السمع وطنين ودوار. يختلف العلاج بحسب نوع الإصابة، وهو يعتمد على تجنب حدوث الخمج، وتجنب دخول الماء الأذن وتجنب استعمال قطرات الأذن، وقد تجرى عملية ترقيع لغشاء الطبل.

2- انفصال سلسلة العظيمات: تحدث برضها المباشر أو غير المباشر برضوض الرأس، قد يرافقها كسر العظم الصدغي، كما قد تحدث في أثناء العمليات الجراحية التي تجرى على الأذن. أهم الأعراض الناجمة عن انفصال العظيمات هو نقص السمع التوصيلي، ويكون شديداً، ويعالج بإعادة الوصل بين العظيمات مباشرة إن أمكن أو باستخدام طعوم ذاتية أو صنعية.

كسور عظام الأذن (العظم الصدغي): وهي عادة جزء من كسور قاعدة الجمجمة، وتحدث بسبب رض الرأس رضاً مباشراً عنيفاً أمامياً أو جانبياً، ويكون الكسر طولانياً أو مستعرضاً أو مختلطاً، يوازي الكسر الطولاني المحور الطويل لعظم الصخرة وهو النمط الأكثر شيوعاً، ويسبب نقص سمع توصيلي، وقد يحدث شلل العصب الوجهي ونزف عبر غشاء الطبل، كما قد يكون السبب في سيلان السائل الدماغي الشوكي أحياناً. أما الكسر المستعرض فقد يؤدي إلى حدوث نقص سمع حسي عصبي دائم مع دوار وورم دموي في الأذن الوسطى، وقد يشاهد شلل العصب الوجهي. تشخص الكسور شعاعياً، وتعالج بحسب درجة الإصابة مع التذكير دوما بتجنب التعرض للماء أو استعمال القطرات الأذنية.

ويجب على طبيب الإسعاف الذي يستقبل مريضاً يُشك بإصابته بكسر في قاعدة الجمجمة أن يتأكد من سلامة العصب الوجهي وأن يسجل ذلك في ملاحظاته؛ إذ إن الشلل الوجهي الذي يحدث مباشرة بعد الإصابة يدل على انقطاع العصب أو انضغاطه بشظية عظمية وقد يحتاج إلى تداخل جراحي سريع، أما الشلل الذي يحدث بعد فترة فيدل على انضغاط بوذمة أو تجمع دموي، ويشفى تلقائيّاً.

أورام الأذن الوسطى:

نادرة؛ وأهمها ثلاثة:

1- سرطان الخلايا الحرشفية: ويحدث في أذن مصابة بخمج مزمن، أو يكون أولياً في أذن سليمة.

العرض الأول سيلان مدمى يتلوه في مرحلة متقدمة ألم ونقص سمع ثم لقوة محيطية.  التشخيص بالخزعة المأخوذة من الكتلة المتفاطرة fungating المتقرحة.

المعالجة جراحية وشعاعية والإنذار سيئ.

2- الورم الكبي الوداجي  :glomus jugulare ينشأ على الأجسام الكبية الموجودة في خليج الوريد الوداجي، ومنها نوع ينشأ على الجدار الإنسي للأذن الوسطى يكون صغيراً، ويطلق عليه الورم الكبي الطبلي tympanic glomus. وهو سليم تشريحياً مرضياً، ينمو ببطء ويخرب العظم المجاور.

العرض الأول لهذا الورم هو طنين نابض، وفي مرحلة متقدمة نقص السمع وألم ودوار ثم شلول في عدد من الأعصاب القحفية.

هذا الورم شديد التوعية وينزف بكثرة إذا جرح؛ ولذلك وجب الحذر عند الشك به وأخذ خزعة.

المعالجة جراحية، وقد تطورت بتطور جراحة قاع القحف. قد تفيد المعالجة الشعاعية في إبطاء نمو الورم في حالات استحالة العمل الجراحي أو رفضه.

 3- ورم العصب الوجهي: وهو من الأورام السليمة من نوع الورم الشفاني schwannoma أو الورم الليفي العصبي neurofibroma. قد يظهر في الأذن الوسطى ويبدو بشلل العصب الوجهي شللاً مترقياً. يشخص بالتصوير ويعالج جراحياً.

 

   

 


التصنيف : أذن أنف حنجرة
النوع : أذن أنف حنجرة
المجلد: المجلد الحادي عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 402
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 857
الكل : 31663404
اليوم : 17986