logo

logo

logo

logo

logo

أورام الأنف والجيوب

اورام انف وجيوب

tumors of the nose and sinuses - tumeurs du nez et des sinus

أورام الأنف والجيوب

محمد وليد عثمان

الأورام السليمة
الأورام الخبيثة
   

أورام الأنف والجيوب tumors of the nasal cavity and nasal sinuses سواء السليمة أم الخبيثة نادرة الحدوث ونسبة حدوثها مقارنة بآفات الجيوب الالتهابية ضئيلة جداً؛ مما يؤدي إلى التأخر في كشف هذه الأورام وتشخيصها ولاسيما أن أعراضها تقلد أعراض الآفات الالتهابية في الجيوب.

أولاً- الأورام السليمة في جوف الأنف والجيوب الأنفية:

1- الورم العظمي :osteoma

أكثر ما يصاب به الجيب الجبهي نحو 80% ثم الغربالي.

المظاهر السريرية: في معظم الحالات لا يتظاهر بأعراض وقد يكشف مصادفة في أثناء تصوير الرأس الشعاعي، ويتظاهر بصداع وشعور بضغط في الرأس، وقد يؤدي إلى التهاب جيب متكرر أو قيلة مخاطية mucocele بسبب عدم تفريغ الجيب، كما قد يؤدي إلى دفع العين أو جحوظها أو إلى شَفَع في الرؤية، أو إلى أعراض دماغية إذا امتد إلى القحف.

التشخيص بإجراء التصوير المقطعي المحوسب  CT scan الذي تظهر فيه كتلة عظمية واضحة الحدود.

المعالجة: الأورام الصغيرة غير العرضية تُراقب ولا حاجة إلى معالجتها، أما الأورام الكبيرة والعرضية فتستأصل جراحياً.

2- خلل التنسج الليفي :fibrous dysplasia

هي نسجياً خلل في تطور تشكل البنية الليفية العظمية، تصيب الفك السفلي أكثر من العلوي عند الأطفال.

سريرياً: هي غالباً غير عرضية في بدئها، وبنموها يظهر تبارز في هيكل الوجه ويحدث صداع، وقد تظهر أعراض عينية أو أعراض تأذي في الأعصاب القحفية.

التصوير المقطعي المحوسب CT يُظهر كتلة ظليلة نسبياً حوافها غير واضحة تماماً ضمن عظام الوجه.

العلاج: لا تحتاج الحالات اللاعرضية إلى علاج، وحين حدوث تشوه واضح في الوجه أو توقع حدوث ضغط أو تأذٍ في بنية حيوية - كالعين أو العصب البصري - يُستأصل جزء من الورم؛ إذ لا ضرورة - ومن الصعب جداً - أن يكون الاستئصال كاملاً.

3- الورم الحليمي المعكوس :inverted papilloma

ينشأ على الجدار الوحشي للأنف في منطقة الصماخ المتوسط ويمتد إلى الجيوب ولاسيما الفكي ثم الغربالي، وقد يمتد إلى الحجاج أو إلى داخل القحف بتخريبه الحواجز العظمية. وهو يصيب جوف الأنف في جهة واحدة ونادراً ما تكون الإصابة في الجانبين، وأسباب حدوث الورم غير معروفة.

ونسجياً: يحدث فرط تكاثر في البشرة فتتبرعم إلى داخل بنية الغشاء المخاطي مما يؤدي إلى الشكل الحليمي المنقلب، وقد يتحول هذا الورم إلى سرطانة شائكة الخلايا بنسبة 5-15% من الحالات.

سريرياً: يتظاهر بانسداد الأنف ورعاف وسيلان أنفي وحيد الجانب.

بالفحص: تشاهد كتلة في جانب واحد من الأنف نازفة تشبه السليلات الأنفية لكنها ذات بنية نسجية أقل شفوفية وسطحها مفصص، التصوير المقطعي المحوسب يبدي كتلة في جهة واحدة، وقد يُلاحظ تخرب الحواجز العظمية بسبب ضغط الورم؛ في حين تكون السليلات الأنفية عادة في الجهتين.

يوضع التشخيص بالفحص النسجي. المعالجة جراحية وخشية حدوث الاستحالة الخبيثة وميل الورم إلى النكس بشدة فإن الجراحة يجب أن تكون جذرية وكاملة سواء بالطرق الجراحية المفتوحة أم بالطريقة الجراحية بالتنظير عبر الأنف التي تطورت على نحو جيد وأصبحت نتائجها تعادل النتائج بالطرق المفتوحة بل قد تكون أفضل. ترسل النسج المستأصلة كاملة إلى الفحص النسيجي.

4- الورم الأنفي البلعومي الوعائي الليفي عند اليافعين nasopharyngeal juvenile angiofibroma:

يصيب الذكور فقط حول سن البلوغ، وهو سليم نسجياً ولكن سيره مخرب، ينشأ على حساب القسم الخلفي لجوف الأنف ويمتد إلى البلعوم وإلى الجوار مثل الجيب الوتدي والحفرة الجناحية الحنكية، وقد يمتد إلى داخل جوف القحف.

سريرياً: انسداد أنفٍ مترقٍ، وسيلان أنف مخاطي قيحي مع هجمات من النزف التلقائي الغزير عبر الأنف أو البلعوم، وخنة في الصوت وصداع وأعراض انسداد نفير أوستاش. وبتنظير القسم الخلفي للأنف تظهر كتلة ناعمة ملساء رمادية تسد الأنف على سطحها أوعية غزيرة، وقد يحدث تشوه في الوجه بتبارز الوجنة في المراحل المتأخرة؛ وتبارز العين أحياناً.

التشخيص بتنظير البلعوم الأنفي، وإجراء تصوير مقطعي محوسب CT، ورنين مغنطيسي MRI، ويستطب إجراء تصوير ظليل للشريان السباتي الظاهر والباطن ولفروعهما لدراسة تروية الورم ثم لإجراء إصمام embolisation هذه الأوعية المغذية للورم لسدها، مما يساعد على تخفيف النزف في أثناء الجراحة، ويمنع أخذ خزعة من هذا الورم لأنها تسبب نزفاً شديداً.

 المعالجة دوماً جراحية وهناك طرائق جراحية مفتوحة متعددة للوصول إلى الناحية، وحديثاً يمكن الاستفادة من الجراحة التنظيرية لاستئصال الأورام الصغيرة.

هناك أورام سليمة أخرى مثل ورم أرومي مينائي ameloblastoma: وهو من منشأ سني وقد يصيب الفك العلوي، ومع أنه سليم نسجياً لكن يجب أن يستأصل استئصالاً جذرياً واسعاً؛ لأنه يميل إلى الغزو الموضعي وينكس بشدة.

ثانياً- الأورام الخبيثة في جوف الأنف والجيوب الأنفية:

أورام الأنف والجيوب الخبيثة نادرة وتؤلف أقل من 1% من سرطانات الجسم ونحو 3% من سرطانات الرأس والعنق، وغالباً ما تصيب من تجاوز الخمسين من العمر، تحدث 60-70% من سرطانات الجيوب في الجيب الفكي؛ وأهمها نسجياً السرطانة شائكة الخلايا التي تؤلف 60-70%، ثم السرطانة الغدية، ثم السرطانة الغدانية الكيسية، ثم سرطانة الخلايا اللا متمايزة، وبدرجة أندر الورم القتاميني المخاطي الخبيث، ويندر جداً الإصابة بالأورام الغرنية sarcoma الناشئة على حساب النسيج الضام، وقد يشاهد عند الأطفال الساركومة العضلية المخططة rhabdomyosarcoma والورم الحبيبي اليوزيني eosinophilic granuloma. ويعد التعرض لغبار الخشب والصناعات الجلدية وغبار الأقمشة والكروم والنيكل سبب الأورام الخبيثة في الجيوب والأنف، وترتفع نسبة الإصابة بالسرطانة شائكة الخلايا في الجيوب في المدخنين.

آفات خبيثة

آفات سليمة

السرطانة الغدية

الورم الغضروفي

السرطانة الغدانية الكيسانية

الورم الوعائي

ورم الخلايا المحيطة بالأوعية

الورم الحليمي المنقلب

اللمفومة

الورم الوعائي الليفي عند اليافعين

الورم القتاميني المخاطي الخبيث

الورم السحائي

ورم أرومات الخلايا الشمية العصبية

الورم الليفي العصبي

الساركومات

الورم الليفي العظماني

أورام الأنف والبلعوم الأنفي غير المتمايزة

الورم العظمي

سرطانة الخلايا الشائكة

ورم خلايا شوان

الورم العجائبي الخبيث

ورم الخلايا العرطلة

 

الورم الأرومي المينائي

جدول التشخيص التفريقي لكتل الأنف والجيوب الأنفية

 

أعراض الإصابة بالسرطان وعلاماتها تقلد أعراض الآفات الالتهابية في الأنف والجيوب مما يؤدي إلى التأخر في كشف الإصابة الورمية، ويلاحظ أن الانتقالات إلى العقد البلغمية في هذه الأورام قليلة الحدوث.

ورم الأرومات العصبية الشمية olfactory neuroblastoma:

ينشأ على حساب الغشاء المخاطي الشمي في الأنف أعلى القرين المتوسط، وهو ورم خبيث شديد الغزو وتنجم عنه انتقالات.

سريرياً: يتظاهر الورم بضعف الشم وانسداد الأنف ورعاف، وإذا امتد إلى داخل القحف أحدث صداعاً أو سيلانَ سائل دماغي شوكي، وإذا امتد إلى الحجاج أحدث جحوظاً أو ضعفَ رؤية ودُمَاعاً. يُقسم بحسب امتداده إلى مجموعات: A الورم ضمن جوف الأنف، B الورم محدود ضمن جوف الأنف والجيوب، C الورم ممتد خارج جوف الأنف والجيوب. وقد تحدث انتقالات إلى العقد البلغمية بنسبة 10-20%.

كتلة ورمية وحيدة الجانب: أ تصوير CT وضعية إكليلية،
ب التصوير بالمرنان يظهر علامات الامتداد

 

التشخيص بالفحص والتصوير المقطعي المحوسب والمرنان، وإجراء الخزعة لمعرفة النمط النسجي.

المعالجة جراحة جذرية يتلوها معالجة شعاعية، واستُعملت حديثاً الجراحة التنظيرية.

سرطانة غدية في الجيب الغربالي الأيمن تمتد إلى الجيب الوتدي
وجوف الأنف T4a بحسب التصنيف a قبل الجراحة، b مقطع إكليلي بعد الجراحة 4 سنوات،
الجراحة كانت بالطريقة المغلقة عبر الأنف

المعطيات السريرية للأورام الخبيثة في جوف الأنف والجيوب:

تتأخر هذه الأورام في إظهار الأعراض ويبقى الورم صامتاً سريرياً، وعند ظهور الأعراض يكون الورم قد تقدم وأحدث تخريباً واسعاً، وأعراض الأورام الخبيثة مشابهة لأعراض الالتهاب؛ وأهمها: انسداد الأنف وحيد الجانب، والرعاف وسيلان الأنف وحيد الجانب، ونقص الشم، ونقص الحس في فروع العصب مثلث التوائم، وخدر في الخد والجبهة، والشعور بالضغط في الرأس والوجه، قد يظهر تبارز وانتباج في الخد وفي منطقة المآق الإنسي للعين، وإذا امتدت الآفة إلى الحجاج حدث دفع العين أو جحوظها مع تحدد حركاتها وضعف في الرؤية وشَفَع ودُمَاع، وإذا امتدت الآفة إلى داخل القحف أدت إلى ظهور الصداع واعتلال الأعصاب القحفية وسيلان السائل الدماغي الشوكي وأحياناً إلى التهاب سحايا أو أعراض إصابة الفص الجبهي. وقد يتظاهر الورم على شكل كتلة في قبة الحنك تؤدي إلى تخلخل أسنان الفك العلوي أو زيادة في عرض الحافة السنخية، وقد تضغط نفير أوستاش ويؤدي إلى التهاب أذن وسطى مصلي أو قيحي، وقد تتضخم العقد البلغمية الرقبية بسبب الانتقالات الورمية، وأكثر العقد إصابة الوداجية العلوية وذات البطنين.

التشخيص: يعتمد على فحص الأذن والأنف والحنجرة والوجه والعنق والعين والأعصاب القحفية فحصاً دقيقاً لتحري أي من التبدلات المذكورة، وبتنظير الأنف والبلعوم الأنفي قد تظهر الكتلة الورمية. والتصوير المقطعي المحوسب CT بوضعيات متعددة يظهر مكان الكتلة والتخريب العظمي حولها. والتصوير بالرنين المغنطيسي MRI ضروري لمعرفة امتداد الآفة إلى داخل القحف أو الحجاج، وهو يبين حدود الورم بوضوح. حين تشخيص الكتلة يجب أخذ خزعة منها لمعرفة النوع النسجي للورم، ومن الضروري التأكد قبل أخذ الخزعة أن الآفة ليست وعائية وليست من الآفات التي ضمنها سائل دماغي شوكي مثل ورم الخلايا الدبقية والقيلات السحائية. وكذلك يجب دراسة العقد البلغمية في العنق وتحرّى إصابة الرئة والكبد والدماغ والعظام.

التشخيص التفريقي يتضمن التهابات الجيوب والأورام السليمة والكيسات.

المعالجة: الخطة الأساسية لمعالجة أورام جوف الأنف والجيوب هي الاستئصال الكافي ثم المعالجة الشعاعية مدعومة بالمعالجة الكيميائية.

الإنذار نسبة البقيا لخمس سنوات نحو 40% بالمعالجة المشتركة الجراحية والشعاعية.

 

 

التصنيف : أذن أنف حنجرة
النوع : أذن أنف حنجرة
المجلد: المجلد الحادي عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 458
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 536
الكل : 29628044
اليوم : 8054