logo

logo

logo

logo

logo

القلس الحنجري البلعومي

قلس حنجري بلعومي

laryngopharyngeal regurgitation - régurgitation laryngopharyngée

القَلَس الحنجري البلعومي

حسان عباس

الأعراض
المعالجة
   

يُقصد بالقلس الحنجري البلعومي laryngopharyngeal reflux (LPR) تسرب عصارة المعدة لما بعد المري إلى البلعوم والحنجرة.

وهو موضوع حديث نسبيّاً في أمراض الطريق الهوائي، مازالت فيه أسئلة لم يتم الجواب عنها بعد، كعلاقته بأورام البلعوم والحنجرة وبأمراض الجيوب الأنفية والتهاب الأذن. يدعى أحياناً المنعكس الصامت.

يختلف عن مرض القلس المعدي المريئي المدرسي المعروف  GERD، ويشكو أقل من 40% من المصابين به حرقة في الشرسوف، كما يشكو 25% فقط من المصابين به التهاب المري. الغشاء المخاطي للحنجرة والبلعوم أقل تحملاً للمفرزات المعدية وأكثر تضرراً من الغشاء المخاطي للمري، وهو يتأثر من الحموضة ومن إنزيم الببسين؛ ولذلك قد تحدث إصابات وأعراض حنجرية بلعومية من القَلَس من دون أن تكون هناك إصابة أو أعراض مريئية. يكثر في الكهول وقد يشاهد في الأطفال.

الأعراض التي قد تنجم عن هذا القلس مزمنة ومترددة، وتشمل الشعور بلقمة بلعومية globus pharyngeus  وعسر بلع علوياً، وتغيراً في الصوت، والشعور بالحاجة إلى تنظيف البلعوم على نحو مزمن، وكثرة المفرزات المخاطية البلعومية أو الأنفية الخلفية، وسعالاً مزمناً، ونوب اختناق مفاجئة ناجمة عن تشنج الحنجرة، ووزيزاً قصبياً قد يُشخص ربواً، والشعور بحموضة  معدية تصعد للبلعوم في أثناء النهار في حالة الجلوس أو الوقوف، قد ترافقه حرقة معدية.

هذا القلس من أكثر الأسباب شيوعاً لالتهاب الحنجرة، ويقدر أن 50% ممن يعانون شكوى حنجرية يعود السبب فيهم إلى هذا النوع من القلس، قد يكون التهاب الحنجرة حاداً أو متكرراً أو مزمناً. كما يعتقد أنه قد يسبب أوراماً على الحبلين الصوتيين قد تكون سرطانية ، كما قد يسبب تضيق حنجرة تحت المزمار. يُعتقد - ولاسيما في الأطفال - بوجود صلة بينه وبين الربو والتهاب الجيوب والتهاب الأذن الوسطى.

ليس من الضروري أن ترافق هذه الشكاوى الحنجرية - البلعومية شكوى معدية معوية؛ مما يجعل من الصعوبة أحياناً إقناع المريض بسبب شكواه وربما عدم الالتزام بالمعالجة. كما أن ذلك قد يسبب إغفال الأطباء تشخيصه ومعالجته. تختلف آلية حدوث الأعراض والعلامات البلعومية الحنجرية عن التي تشاهد في المصابين بمرض في جهاز الهضم الذين يشكون من حرقة معدية والتهاب المري. فحص حموضة المري قد يكون طبيعيّاً وكذلك تنظير المري.

وفحص الحنجرة قد يُظهر مظاهر مختلفة، أكثرها مشاهدة علامات التهابية في القسم الخلفي من الحنجرة تبدو باحمرار في منطقة الطرجهال والملتقى الخلفي، وقد تشاهد في القسم الخلفي للحبلين الصوتيين، وثخن في المخاطية بين الطرجهاليين، كما قد تشاهد وذمة تحت المزمار أو معممة في الحنجرة، وقد يشاهد ورم حبيبي granuloma أو تقرح على النتوء الصوتي، عِلماً أن الأورام الحبيبية على النتوء الصوتي أكثر ما تنجم عن إساءة استعمال الصوت أو عن  تنبيب رغامى راضٍّ.

التشخيص: للتشخيص وسائل متعددة، منها معايرة الحموضة بالمسبار المزدوج double -probe في أسفل البلعوم وأسفل المري، ومنها كشف إنزيم الببسين في البلعوم. ربما كانت أسهل وسيلة هي المعالجة التجريبية؛ إذ إنها غير مكلفة ونتائجها عادةً سريعة.

المعالجة تكون بتعديل طعام المريض وأسلوب حياته، مع علاج مضاد للقلس (مثبطات مضخة البروتون PPI، أو مضاد هيستامين H2 أو كلاهما). تبدأ المعالجة بمقادير كبيرة، ومن المهم جداً اتباع حمية تقلل من الشحوم مع الامتناع عن التدخين والكحول والإقلال من الكافئين، كما يجب إمالة السرير بحيث يرتفع الرأس نحو 12-15سم. يلاحظ تحسن الأعراض قبل تراجع التغيرات المشاهدة بتنظير البلعوم السفلي والحنجرة.

 

   

 


التصنيف : أذن أنف حنجرة
النوع : أذن أنف حنجرة
المجلد: المجلد الحادي عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 533
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 516
الكل : 31272225
اليوم : 20413