logo

logo

logo

logo

logo

تشريح الأذن

تشريح اذن

anatomy of the ear - anatomie de l'oreille

تشريح الأذن

حسان عباس

الأذن الخارجية
الأذن الوسطى
الأذن الباطنة
   

تقسم الأذن تشريحيّاً إلى ثلاثة أجزاء: الخارجية والمتوسطة والداخلية.

1- الأذن الخارجية:

تتألف من الصيوان وقناة السمع الظاهرة.

الشكل (1)

- الصيوان :auricle يتألف معظمه من غضروف يستره جلد، ويلتصق الجلد التصاقاً وثيقاً بالغضروف في وجهه الأمامي وأقل التصاقاً في وجهه الخلفي، وهو رقيق وخالٍ من طبقة شحمية واقية، لذلك فهو عرضة للتثليج frostbite. في الصيوان التواءات غضروفية متعددة أهمها: الزَنمَة tragus، ومقابل الزَنمَة antitragus، والحِتار helix، ومقابل الحِتار antihelix، والمحارة concha، وفي الأسفل الفصيص lobule (الشكل 1).

وهناك ثلاث عضلات تصل بين الصيوان والعظم الصدغي: أمامية وخلفية وعلوية تتعصب بالعصب الوجهي.

يصب الدوران اللمفاوي إلى الأمام والخلف والأسفل. قد تضخم عقدة بلغمية خلف الصيوان في التهاب الأذن الظاهرة تدفعه إلى الأمام، كما قد تضخم عقدة أمام الصيوان.

يتعصب الصيوان من مصادر عدة من الضفيرة الرقبية cervical plexus والعصب المبهم vagus والعصب الفكي السفلي inferior mandibular ومن مثلث التوائم القحفي trigeminal.

- قناة السمع الظاهرة external auditory canal: تمتد من الصيوان وتنتهي مغلقة في الإنسي medial بالغشاء الطبلي. جدارها العلوي أقصر بـ 5 ملم من جدارها الأمامي السفلي ولذا فغشاء الطبل يميل إلى الأسفل والداخل، كما يوجد اعوجاج في القناة. وهناك تضيق على بعد نحو 7 ملم من غشاء الطبل يدعى البرزخ isthmus.            

يتألف القسم الخارجي من القناة من غضروف يتمادى مع غضروف الصيوان، أما القسم الداخلي فيتألف من عظام هي أجزاء من العظم الصدغي temporal bone. يكون القسم العظمي عند الولادة قصيراً ليصبح في البالغين أطول بقليل من القسم الغضروفي.

يُستر القسم الغضروفي بجلد سميك يحوي أشعاراً وغدداً دهنيةً تفرز مادة الصملاخ cerumen، أما القسم العظمي الداخلي فيُستر بجلد رقيق جداً ليس فيه أشعار أو غدد، وقد يحدث تحته تجمع دموي لأقل رض.

أمام قناة السمع الظاهرة يوجد المفصل الفكي الصدغي، ويوجد خلفها النتوء الخشائي. وفي التهاب الخشاء الحاد قد يمتد الالتهاب إلى السمحاق ويسبب هبوط الجدار الخلفي العلوي لقناة السمع (الشكل 2).

الشكل (2) قناة السمع الظاهرة

الغشاء الطبلي tympanic membrane: تنتهي قناة السمع الظاهرة في الداخل بغشاء يغلقها تماماً ويفصلها عن جوف الأذن الوسطى.

يتألف الغشاء الطبلي من طبقة جلدية حَرشفيًة squamous من الخارج، وطبقة مخاطية مكعبة الخلايا cuboidal من الداخل، وطبقة ليفية fibrous بينهما، تُفقد هذه الطبقة الليفية في القسم العلوي الذي يدعى غشاء شرابنل Shrapnell أو القسم الرخو pars flaccida، في حين يدعى القسم السفلي - وهو الأكبر- والذي يحوي الطبقة الليفية القسم المشدود pars tensa. تتكثف ألياف غشاء الطبل في محيطه لتشكل الحلقة الطبلية tympanic annulus التي تتوضع مثبتتة في ميزابة عظمية هي التلم الطبلي sulcus (الشكل 3).

الشكل (3) غشاء الطبل

2- الأذن الوسطى :middle ear

تتألف من جوف بيضوي الشكل له ستة وجوه. يؤلف غشاء الطبل القسم السفلي من الوجه الوحشي lateral. ويمتد نفير أوستاش Eustachian tube من الوجه الأمامي إلى البلعوم الأنفي. وفي الوجه الأنسي مقابل غشاء الطبل ارتفاع يسمى الطنف promontory توجد خلفه وأعلاه النافذة البيضوية oval window التي تتوضع فيها قاعدة عظيمة الركاب stapes، في حين توجد في الأسفل والخلف النافذة المدورة round window. يسير العصب الوجهي في قناة فالوب على الوجه الإنسي medial فوق النافذة البيضية. تفتح الأذن الوسطى في الخلف على الغار - وهو خلية هوائية كبيرة في النتوء الخشائي - بممر يسمى مدخل الغار antrum aditus.

العظيمات ثلاث: المطرقة والسندان والركاب.

٭ المطرقة  :malleusلها رأس وعنق ونتوء وحشي صغير وقبضة. تنطمر القبضة والنتوء القصير في غشاء الطبل، في حين يقع الرأس والعنق في القسم العلوي من الصندوق (العليّة attic). ويتمفصل رأس المطرقة مع جسم السندان incus بمفصل حقيقي له محفظة وأربطة.

٭ السندان: له جسم، ونتوء قصير يمتد إلى الخلف يعمل محوراً لحركة السندان، ونتوء طويل يمتد إلى الأسفل والإنسي ليتمفصل مع رأس الركاب.

٭ الركاب :stapes له رأس يتصل مع السندان، وسويقتان أمامية وخلفية، وقاعدة تغلق النافذة البيضوية، ويصل الرباط الحلقي annular ligament قاعدة الركاب بالنافذة البيضوية (الشكل 4).

الشكل (4) الأذن الوسطى

في الأذن الوسطى عضلتان: الأولى عضلة المطرقة أو موترة الغشاء tensor tympani تنشأ من نصف قناة عظمية في الجدار الأمامي لجوف الأذن الوسطى وتسير إلى الخلف على الجدار الإنسي لتدور حول نتوء ملعقي الشكل cochleariform وتمتد إلى عنق المطرقة. عملها توتير غشاء الطبل بجذب قبضة المطرقة إلى الإنسي، تتعصب بشعبة من العصب القحفي الخامس. والعضلة الثانية هي عضلة الركاب وهي أصغر عضلة في الجسم، تنشأ من نتوء هرمي في الجدار الخلفي للصندوق وتمتد إلى الأمام لترتكز على عنق الركاب، تتعصب بشعبة من العصب الوجهي، عملها جذب عظيمة الركاب إلى الخلف لتخفف من شدة حركاتها في التعرض للأصوات الشديدة؛ وذلك لحماية الأذن الباطنة.

- نفير أوستاش  :Eustachian tube يصل الأذن الوسطى بالبلعوم الأنفي nasopharynx.  يمتد من الجدار الأمامي للأذن الوسطى إلى الجدار الجانبي للبلعوم الأنفي حيث يفتح فوق مستوى قاع الأنف. ثلثه الوحشي (قرب الأذن) عظمي وثلثاه الإنسيان غضروفيان. وهو مغلق في حالة الراحة ويفتح في أثناء البلع ليكفل تهوية الأذن الوسطى ومعادلة الضغط على جانبي الغشاء الطبلي.

- الخُشاء  :mastoidهو نتوء من العظم الصدغي، ترتكز عليه العضلة القصية الترقوية الخشائية sternocleidomastoid وعضلات صغيرة أخرى، يتألف من قشرة عظمية تستر خلايا. يكون النتوء الخُشائي حين الولادة صغيراً ثم يكبر بالتدريج، وتنشأ الخلايا الخشائية بالتفرع من الغار الخشائي الذي هو خلية كبيرة. تستر الخلايا الخُشائية مخاطية رقيقة يتصل بعضها ببعض وتتصل بمخاطية الأذن الوسطى.

من مجاورات الخُشاء: السحايا في الأعلى، والمخيخ في الخلف وكذلك الجيب الجانبي lateral sinus الذي يسير خلف الخشاء ويتجه إلى الأسفل والأمام ثم يصعد إلى الأعلى ليشكل بصلة الوريد الوداجيjugular bulb الواقعة تحت قاع الأذن الوسطى. وأمام الخشاء والأذن الوسطى يسير الشريان السباتي الباطن internal carotid.

تعصب الأذن الوسطى والخشاء شعب من الأعصاب القحفية الخامس والسابع والتاسع والعاشر تشكل الضفيرة الطبلية tympanic plexus على الطنف. وقد تسبب الاضطرابات التي تصيب أماكن معصبة بهذه الأعصاب - كالأسنان واللسان واللوزات والحنجرة - ألماً انعكاسيّاً في الأذن.

3- الأذن الباطنة :inner ear

وتدعى التيه labyrinth بسبب تركيبها المعقد. تتوضع في صخرة petrous العظم الصدغي.

يتألف التيه من قسمين: تيه عظمي يملؤه سائل غني بالصوديوم يسمى اللمف المحيطي perilymph، وضمنه تيه غشائي يملؤه سائل غني بالبوتاسيوم يسمى اللمف الجواني endolymph (الشكل 5).

الشكل (5) الأذن الباطنة.

التيه العظمي: يتألف من تجاويف في عظم الصخرة، وهو يشمل الدهليز vestibule والقوقعة cochlea.  تتألف القوقعة من دورتين ونصف ويتوضع في مركزها عماد القوقعة modiolus ترتكز عليه صفيحة عظمية حلزونية تمتد إلى الوحشي ويتصل بنهايتها غشاء يصل إلى الجدار الوحشي يسمى الغشاء القاعدي basilar membrane، ويَقسم الحلزون إلى ثلاثة أقسام: قسم علوي يسمى السقالة الدهليزية scala vestibuli، وقسم سفلي يسمى السِّقالة الطبلية scala tympani يملؤهما سائل يسمى اللمف المحيطي ويتصلان معاً باتصال ضيق في ذروة الحلزون يسمى ثقب القوقعة helicotrema. وتتصل السِّقالة الدهليزية بالنافذة البيضوية وتتصل السِّقالة الطبلية بالنافذة المدورة. وبينهما السِّقالة الوسطى scala media التي تشكل القوقعة الغشائية ويملؤها اللمف الجواني.

يتصل جوف التيه العظمي بالمسافة تحت العنكبوتية في الدماغ بقناة تسمى المسال القوقعي cochlear aqueduct يتصل بوساطتها اللمف المحيطي بالسائل الدماغي الشوكي، وقد تسمى قناة اللمف المحيطي.

أما التيه الغشائي فيقع ضمن التيه العظمي، وهو أصغر منه بكثير. ويتألف من الأقنية الهلالية الثلاث ومن القريبة utricle والكييس saccule وهي تتوضع في الدهليز، ومن القوقعة الغشائية وهي تتوضع في القوقعة العظمية. يملأ التيه الغشائي سائل يسمى اللمف الجواني (الشكل 6).

الشكل (6) التيه الغشائي
1- كيس اللمف الداخلي. 2- أمبولة القناة الخلفية. 3- القناة الأفقية.
4- القناة الخلفية. 5- القناة العلوية. 6- القريبة. 7- الكييس.
8- القوقعة الغشائية. 9- القناة الاتحادية reuniens

الأقنية الهلالية ثلاث تتوضع متعامدة بعضها على بعض، وهي القناة الأفقية والقناة الخلفية والقناة العلوية. تقع القناتان الأفقيتان في الجهتين في مستوى واحد، في حين تقع القناة الخلفية في إحدى الجهتين في مستوى القناة العلوية في الجهة المقابلة. والقسم الغشائي من القناة (0.32مم) أصغر بكثير من القسم العظمي. تنفتح الأقنية على القريبة، وقرب القريبة تتسع كل قناة محدثة ما يسمى أمبولة ampulla، وفي الأمبولة بنية تسمى العرف الأمبولي crista ampullaris فيها خلايا مشعّرة هي التي يتم فيها تحويل التنبيه التوازني من حركة ميكانيكية إلى تنبيه عصبي، أشعارها بتماس لوحة من مادة هلامية معلقة في اللمف الجواني تسمى القبيبة cupula. (الشكل 7) تتحرك بحركة اللمف الجواني.

الشكل (7) أمبولة القناة الهلالية.

في كلٍ من القريبة والكييس بقعة macula تحوي العناصر الحساسة، وهي خلايا مشعرة أهدابها بتماس لوحة من مادة هلامية تحوي ذرات ثقيلة من أملاح الكلسيوم تسمى الرمال الأذنية otolith، وهي تؤدي بثقلها إلى أن تضغط الطبقة الهلامية أشعار الخلايا المشعرة (الشكل 8).

الشكل (8) بقعة القريبة والكييس.

تتصل العناصر الحساسة في القنوات الهلالية والقريبة والكييس بالعصب الدهليزي vestibular nerve، وهو يحتوي على نحو 18000 ليفٍ عصبي، ويسير مع العصب القوقعي في قناة السمع الباطنة ليدخل الدماغ، وينتهي في نويات أربع في قاع البطين الرابع قريباً جداً من النواة الظهرية الحركية للعصب العاشر، ممّا يفسر المنعكس المبهم (التعرق وهبوط الضغط وبطء النبض والغثيان والقياء) الذي قد يشاهد حين تنبيه الدهليز.

تأتي تروية القريبة والكييس والقنوات الهلالية من الشريان الدهليزي، وهو شعبة انتهائية من الشريان القاعدي basilar.

القوقعة الغشائية فتشكل السِّقالة الوسطى، ويحدها من إحدى الجهتين الغشاء القاعدي الذي يفصلها عن السقالة الطبلية، ومن الجهة الأخرى غشاء رقيق يسمى غشاء رايسنرReissner  يفصلها عن السِّقالة الدهليزية.

تتوضع على الغشاء القاعدي العناصر السمعية الحساسة في تشكيلة تسمى عضو كورتي Corti، وهو يتألف من نفق تتوضع في منتصفه وعلى الجانبين الخلايا المشعرة الحساسة وتدعمها خلايا داعمة ومغذية. وفي الجدار الوحشي توجد تشكلات غدية الشكل تسمى السطر الوعائي stria vascularis يعتقد أنه مصدر اللمف الجواني.

تمتد من كل من القريبة والكييس قناة، وتلتقي القناتان لتشكلا قناة واحدة تسمى قناة اللمف الجواني endolymphatic duct التي تسير في عظم الصخرة، وتتسع في نهايتها لتشكل كيس اللمف الجواني endolymphatic sac الذي يتوضع على الوجه الخلفي العلوي للصخرة تحت السحايا ويعتقد أن امتصاص اللمف الجواني يتم فيه (الشكل 9)، لكن الاتجاه في الوقت الحاضر هو أن استقرار اللمف الجوّاني يخضع لعوامل نضحية osmotic بفعل عوامل أيونية.

الشكل (9) الأذن الباطنة مقطع في الحلزون.

يرسل العصب القوقعي (قسم من العصب الثامن القحفي) أليافاً ضمن الصفيحة العظمية القوقعية إلى عضو كورتي حيث تتصل بالخلايا المشعرة الحساسة وينقل التنبيهات السمعية منها إلى المراكز الدماغية العليا، وهو يحتوي على نحو 30000 ليف عصبي.

تأتي تروية القوقعة من شعبة من الشريان القاعدي عن طريق الشريان السمعي الباطن internal auditory، وهو شريان انتهائي ليست له مفاغرات جانبية.

 

   

 


التصنيف : أذن أنف حنجرة
النوع : أذن أنف حنجرة
المجلد: المجلد الحادي عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 375
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 525
الكل : 29625845
اليوم : 5855