logo

logo

logo

logo

logo

فيروس التهاب الدماغ الياباني

فيروس التهاب دماغ ياباني

-



الأدواء الناجمة عن الڤيروسات الرنوية

ڤيروس التهاب الدماغ الياباني

أحمد السحار

 

 

السببيات والوبائيات:

ڤيروس التهاب الدماغ الياباني   Japanese encephalitisهو أحد الأنواع الڤيروسية من المجموعة المستضدية لالتهاب الدماغ الياباني التي تضم عدداً من الڤيروسات المرتبطة مستضدياً، مثل ڤيروس التهاب دماغ سانت لويس St Louis encephalitis وڤيروس غرب النيل West Nile وغيرهما. وهناك أنماط جينية مختلفة لڤيروس التهاب الدماغ الياباني تتوزع في مناطق جغرافية محددة.

ينتشر التهاب الدماغ الياباني على نحو واسع في آسيا، ويعد أهم سبب لالتهابات الدماغ بالڤيروسات المنقولة بالمفصليات. وتشاهَد معدلات الوقوع العليا من الشكل العصبي الغَازي للمرض neuroinvasive في البلدان المعتدلة وشبه الاستوائية حيث تحدث الأوبئة. وتشكل الباعضة Culex وعصفور الماء مستودعات الڤيروس الذي ينتقل إلى الإنسان بطريق البواعِض التي تتكاثر في حقول الأرز. وتُعد الخنازير الثوي المضخم الأول في البيئة حول المنازل. تحدث الأوبئة في أواخر الصيف، ومعدل حدوثها أعلى في الأطفال.

الخصائص السريرية:

تصحب العدوى أعراض بنسبة 1 لكل 250 حالة فقط. وتتنوع الأعراض من مرض حموي وصداع، والتهاب سحايا عقيم إلى التهاب الدماغ والموت. وبعد دور حضانة من 6-16 يوماً تظهر أعراض بادرية تستمر عدة أيام، تليها حمى مرتفعة مفاجئة وتبدل الحالة الذهنية وغثيان وقُياء وصداع. وقد تحدث نوبات باكرة من النمط التوتري الرمعي tonic-clonic seizures المعمم، وتكون أحياناً خفيفة مثل نفض طرف أو حاجب أو رأرأة nystagmus. وقد تحدث أعراض خارج هرمية كالبلادة وخلو الوجه من التعابير وصمل متقطع cogwheel rigidity. أو يحدث عجز حركي بؤري مثل شلول الأعصاب القحفية أو شلل حاد رخو. وقد يحدث خلل في النظام التنفسي أو سبات أو اختلاجات مطوَّلة يرافقها إنذار سيئ.

وتكشف الفحوص المخبرية زيادة معتدلة في عدد الكريات البيض المحيطية وفقر دم خفيفاً، ونقص الصوديوم الدال على اضطراب الهرمون المضاد لإدرار البول. ويبدي فحص السائل الدماغي الشوكي كثرة الكريات من بضع خلايا إلى عدة مئات من الخلايا في المليمتر المكعب، وقد يرتفع البروتين ارتفاعاً معتدلاً. أما ضغط السائل الدماغي الشوكي فطبيعي.

يحدث الموت في 5-40% من الحالات، والأطفال الصغار أكثر عرضة للموت ولحدوث عقابيل عصبية دائمة. تحدث العقابيل العصبية في 70% من الحالات، وتضم الباركنسونية parkinsonism والشلل والتبدلات السلوكية والشذوذات النفسية. وتشير الدلائل إلى نكس المرض بعد عدة أشهر في عدد من المرضى. كما ذكرت التقارير حدوث الإجهاض في الثلثين الأول والثاني من الحمل.

التشخيص:

يشمل التشخيص التفريقي التهابات الدماغ بالڤيروسات المنقولة بالمفصليات والحلأ والأخماج بالڤيروسات المعوية والملاريا الدماغية والأخماج الجرثومية. وتساعد الموجودات الوبائية على التشخيص، مثل مكان الإقامة والسفر وفصل السنة وحدوث إصابات مشابهة في المجتمع. وقد تكشف أضداد IgM النوعية في السائل الدماغي الشوكي والمصل بعد أسبوع من بدء الأعراض، ويتأكد التشخيص بارتفاع عيار أضداد IgM أو الأضداد المستعدلة إلى أربعة أضعاف.

الوقاية والمكافحة:

هناك عدة لقاحات تُستخدم في بلدان آسيوية كاليابان وكوريا وتايوان لتمنيع الأطفال، وفي الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة لوقاية المسافرين ولاسيما الذين يبقون شهراً أو أكثر في منطقة موطونة في موسم الانتقال. وتفيد حسن إدارة المياه والمحاصيل وتربية الحيوانات في تخفيف تعرض الإنسان للدغ البعوض في البيئة حول المنازل.

المعالجة:

ليس هناك معالجة نوعية، والمعالجة العرضية الداعمة قد تخفض معدلات المراضة والوفيات.

 

 

 


التصنيف : الأمراض الخمجية
النوع : الأمراض الخمجية
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 211
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 502
الكل : 31258577
اليوم : 6765